ألقاب الازواج في الموبايلات هل يعكس مشاعر الطرفين
ألقاب الزوجات والأزواج( الحركية ) في الموبايلات ...
فائقة يس..
ربما لم يجد الزوج السعودي كلمة أبلغ تعبيرا لوضعها كإطار مناسب لإسم حرمه المصون في قائمة تلفونه الشخصي من كلمة (غوانتنامو ) السجن الأشهر علي مدي لتاريخ الحديث والذي عرف بفظاعاته وسيرته السيئة التي عمت الآفاق فأودعها هناك في ذاكرة موبايله كإسم حركي للمدام حتي إكتشفته ذات (دقسة) فأقامت الدنيا ولم تقعدها ثأرا من تشبيهه البشع الذي أساء إليها كثيرا كما قالت وصدمة ربما في رفيق العمرالذي لم تتوقع أن يكون هذا هو شعوره الحقيقي تجاهها رغم عشرة السنوات السبعة عشر التي لم تشفع لها كما يبدو أو ربما كانت هي في حد ذاتها سببا جعل زوجها يختار لها مثل هذا اللقب والذي لم يكن سوي ترجمة حقيقية تعكس إحساسا مقيتا بالتأبيد في سجن سئ السمعة كسجن ( غوانتنامو) وعليه في تلفوناتنا عادة ما نسجل كثير من معارفنا وأصدقائنا وأحبابنا بكلمات رمزية نختارها حسب مكانتهم ودرجة مشاعرنا تجاههم وإنطباعنا عنهم في بعض الأحيان الذي قد يكون لطيفا أو علي النقيض والذي قد يتغير حسب حالتنا المزاجية أو درجة تواجدهم أو صمودهم في دائرة حياتنا أو حتي تصرفاتهم ومحافظتنا علي حبل الود معهم أما بين الأزواج فالأمر حكاية أخري قائمة بذاتها و قطعا لاتمر مرور الكرام خاصة من جهة الزوجات اللاتي لا يتوانين لحظةعن شن حملات تفتيشية بين فينة وأخري للتأكد بأن كل شئ علي مايرام طالما بقيت عبارات أيام الخطوبة وسنة أولي زواج صامدة مكانها حتي لو كانت كلام في كلام... فهل تلك الأسماء تعكس بصورة صادقة إحساسا الطرفين كل تجاه الآخرأم أن الأمر سلوك نفعله دون أن نقصد به شيئا محددا..
(1)
ندي وزوجها هاشم نموذج لزوجين جمعت بينهما مشاعر جميلة ومتينة توجاها بالزواج ورغم مرور أربعة سنوات علي زواجهما مازال الحب متقدا كما يعترفان والدليل أن كل منهما رفض تغيير عبارة (عيوني ياناس) التي إختاراها إبان أيام الحب الأولي بأي عبارة أخري حتي لو كانت كنية بإبنهما الوحيد(الحاج) ،ندي تقول أنهالن تغير تلك العبارة لأنها تعني بالنسبة لها أشياء كثيرة كما أن لاشئ تغير في علاقتهما معا طوال تلك السنوات ممايجعلها تظن أن عبارة عيوني ياناس يستحقها زوجها هاشم عن جدارة وللأبد وتضيف أن العبارات التي نطلقها هي تجسيد حقيقي بدون زيف لمشاعرنا حتي لو حاولنا أن ننكر ذلك وهي إحساس حقيقي لأنك غير مضطر لأن تجلس لتنحت ذاكرتك وأنت تحاول إيجاد كلمة مناسبة تستوعب أحاسيسك تلك تجاه شخص ما إن لم تكن حقيقية وصادقة أيا كانت سلبية أم إيجابية ...
من ناحيتها تصر ميسون محمد علي (زوجة) أن إسم أحد الزوجين في موبايل الآخر هوإنعكاس حقيقي للحالة العاطفية بينهما وقراءة مستمرة ومتجددةلحالة المشاعر بعد الإحتكاك المباشر والتعايش واقعيا بعيدا عن أيام الحب والخطوبة التي تكون حالمة وخيالية في كثير من الأحيان ولها دلالات ومعان كبيرة وعميقة في تقديري لذا فجولة خاطفة وسريعة لموبايلات الأزواج تعطيك فكرة محددة عن شكل العلاقة بينهما حتي لو حاولا التظاهر بغير ذلك ..أما عني شخصيا كما تقول ميسون عندما نكون سمن علي عسل يكون (روح الروح (هي العبارة التي أسجلها به وما أن نتخاصم حتي أمسحهاوأتركه مجرد رقم حتي يشعر بغضبي وهكذا ..
(2)
هي عبارات نطلقها والسلام ولا نستطيع أن نجزم فعليا أنها حقيقية دائما من ناحيتها تعترض مي الفاضل علي تقييم العلاقة بين الأزواج من منطلق إسم إحدهما في ذاكرة هاتف الآخر وتضيف الحب ليس عبارات وشعارات رنانة نطلقها بل هي سلوك وتعامل ومواقف تعضد من وجوده وتجعله يصمد في وجه التحديات فليس من المعقول أن زوجة تشك في مشاعر زوجها ومكانتها عنده لمجرد أن زوجها لا يجرؤ علي عكس مشاعره علانية علي صفحة تلفونه كأن يصفها بروحي أو حبيبتي أو خلافها فربما يطلق عليها ذلك الأسم وتبقي مجرد إسم في ذاكرة موبايل بينما لا تلامس مشاعره أي من معني من معاني هذالإسم ومدلولاته..
أما ياسرفضل الذي سجل زوجته بأم محمد كما يقول يقول أنه أجمل وسام يقدمه الزوج لزوجته بعيدا عن الألقاب الأخري لأنه يوحي بالرباط والإنتماء والتقدير وأغلب من أعرفهم يفضلون ذلك اللقب لأننا كرجال سودانيون و شرقيون نخجل عادة من من إظهار مشاعرنا علي هذا النحو الجرئ وهذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاعر لكن نتحفظ عادة في التعبير عنها بصورة مباشرة ولكن أنصح كل رجل أن يعرف تركيبة زوجته النفسية وماذا يرضيها ويفعل ذلك حتي لو بدا غير مقتنعا به..
(3)
مريم تساءلت بحنق لم يتفنن الزوج في إطلاق الالقاب علي زوجته في بداية علاقتهما معا ويتباهي بها أمامها وأمام الآخرين مما يشعرها بالزهو والثقة وبعد الزواج تتداعي الأموربهذا الشكل المريع فتصبح الحبيبة مجردة من كل الألقاب ؟؟ لذا لو تغيرت تلك الاشياء فمن حق تلك الزوجة أن تتخيل أن مشاعره تراجعت هي أيضا خاصة لو إختفت تلك العبارات الرومانسية التي كان يلقبها بها ذات يوم أما لو سجلها بعبارة توحي بشعور غير لطيف فتلك طامة كبري وربما يتسبب ذلك في جرح شعورها و كرامتها وفقدان الثقة بشأن مشاعره للأبد..
مهدي عبد الرحمن (متزوج)يدافع ويقول في بعض الأحيان يختار الزوج إسما لايقصد به شيئا وربما يكون من باب الدعابة و المزاح أيضا بينما مشاعره الحقيقية توحي عكس ذلك وتلك المسألة تتأكد منها الزوجة بإحساسها الذي لايخيب في كثير من الأحيان ..
مفروض يكون كده كانت تلك إجابة محمد البشري علي سؤالنا هل تعكس تلك الالقاب المشاعر الحقيقية بين الزوجين ويضيف البشري يجب أن تكون المشاعر بين الطرفين مصانة ولها حقها من الإحترام فهناك بعض الأزواج يسجلون زوجاتهم تحت أسماء مهينة وأقلها دفار الإلزامية والحكومة والمحقق كونان وحظر تجول وغيرها من الألقاب الأخري التي تعكس مشاعر سلبية ويضيف شعور جميل لوإكتشفت أن الطرف الآخر إختار لك إسما معبرا وقطعا ستصاب بالصدمة لو إكتشفت أن شريك حياتك يؤطر لك بإسم يعكس إنطباعا غير جيد في أفضل الأحوال ..
|
