M Jalal Hashim
بمناسبة فيديو جلد المرأة أدناه:
http://www.youtube.com/watch?v=Fnul5Y0o-zY
هذا عهد حكم السفلة. لقد ثبت أن الشعوب في حالات بعينها يمكن أن يحكمها السفلة والساقطون أخلاقياً. ولا يحدث هذا إلا في حالات استثنائية عندما تفقد هذه الشعوب حسها العام جراء أزمة ماحقة تتعلق بهويتها. ففي ظل ارتفاع غلواء العروبية مقابل تحقير هويتنا الأفريقية، يفقد الشعب حسه العام وعندها تختلط المعايير وتنعدم أسس التقييم. في مثل هذه المراحل يمكن أن يتصدى للحكم سفلة الشعب. الآن في علم السياسة بدأوا يدرسون ظاهرة حكم السفلة وذلك عندما تمكنت طغمة جورج بوش الابن من حكم أقوى دولة في العالمز فإذا كان يمكن للحكم في أقوى دولة أن يُختطف من قبل السفلة، فما بالك بالدول الفقيرة مالاً وعلماً وضميراً، ثم بعد ذلك تعاني من أزمة هوية. فعندما يتخيل شعب أفريقي أسود أنه غير أسود وبالتالي يتصرف بعداء إزاء من يعتقد أنهم هم السود إلى درجة أن يدفع بمن يراهم بأنهم سود إلى الانفصال، يكون من الطبيعي أن يحكمه السفلة الذين ربما كانوا غير مؤهلين لحمل جنسية الشعب المغلوب على أمره. وينشط علماء السياسة الآن لنحت مصطلح به يعبرون عن مفهوم حكم السفلة من قبيل thugry وعندي مصطلح Thugracy (ثيوقراسي) أنسب. هذا عهد ظلامي كبير ولا مخرج منه بغير الحرب ولا يمكن غسل عار الإنقاذ إلا بنار الحرب، ولذا نلاحظ انتشار واتساع دائرة الحرب الأهلية في كل مكان. إذن فمتى تسقط الإنقاذ؟ عندما يحمي وطيس الحرب وتكتمل دائرتُها! كيف؟ عندما يشتعل شمال السودان (أي المنطقة من سنار وكوستي إلى حلفا شمالاً) وتدخل في دائرة الحرب. إذن، أقصر الطرق لتحقيق السلام يكون بتوسيع دائرة الحرب حتى تشمل جميع البلاد. عندها، وعندها ففقط سوف يحمي وطيسُها وتصبح نارها قادرة على تطهير البلاد من الدنس والانحطاط الذي سقطت إليه. والناسُ إما منتظر لذلك أو عامل لذلك في سبيل تحقيقه وهذا هو الفوز العظيم!
facebook