سلام أبو جعفر،
غض النظر عن إتفاقي أو إختلافي مع رؤياك في شأن الماركسية، أشكرك لانك بسبب إحدى هذه البوستات شجعتني على قراءة كتاب امتلكه من فترة لكن لم اتفرغ له! كتاب غاية في الخطورة والأهمية لا أخال كتاباً وثق جذور الماركسية مثله؛ طبعاً كاتب الكتاب مصنف عند ال-KGB كأشد أعداء الماركسية قاطبة! والرجل فعلاً مخيف، على الرغم من كثرة ما قرأت في حياتي والله لم أجد إنسان جمع تلك المصادر بتلك الدقة مثله إلا ربما الارلندي جودفري هجنس!
الكتاب له فلم وثائقي أيضاً "حدث تحت برج العقرب" أو "في ظل هرميز" والله كلام تشيب له رؤوس الولدان!
لا انصح أصحاب القلوب الرهيبفة قراءته أبداً.
التعميم مخل بشتى اشكاله؛ أعتقد أن العلقلية التي تشير إليها هي ما يشير إليها هذا المقال المعنون "ما الذي يجمع بين الماركسية والسلفية" :
http://arabic.cnn.com/world/2014/02/...kisist-salfist
هذا المقطع تحديداً عجبني جداً:
اقتباس:
"من أقصى اليسار لأقصى اليمين.. الميكانيزم الذهني
إذاً ، نخلص هنا أن العقل المؤدلج يحمل فهما مشوها للواقع استنادا للمعلبات التي يحملها داخل جمجمته. وتماما كما المعلبات، ليس عسيرا على من يأكل التونة المعلبة أن يستسيغ السردين أو السلمون المعلب. وبالتالي فطبيعي جدا على يساري متطرف أن يصبح فاشيا أو سلفيا . فيساريته مبنية على أيديولوجيا وليس على تتبع للسياق التاريخي الذي نشأ فيه الفكر اليساري وخصوصا الفلسفة الألمانية وقرون من العلمنة والإنجازات العلمية ."
|
لا توجد فلسفة صالحة أو فاسدة تماماً! المشكلة الحقيقة هو إدمان الأفكار المعلبة، و طبعاً أكثر المدمنين على الأفكار الجاهزة تجدهم أصحاب مدارس فلسفية و مذاهب!
لا شئ يفوق جمال العقل الحر ياخي.
تحياتي