اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم حضيري
أسامة سلامات
أتفق معاك بأن المقارنة معدومة بين حاتم ووالده ...فحسن الدابي شاعر لن يتكرر في مسيرة الأغنية الشايقية ....ولكن.
أعتقد المسألة بيكون فيها ظلم كبير لحاتم لو قارناهو بوالده لأسباب كثيرة منها وأهمها نوعية المواضيع التي كتب فيها الشاعران .... حسن الدابي شاعر غزلي حتى النخاع وهذا لا ينفي جهوده الأخرى في الهزليات والأغاني الوطنية وضروب الشعر الأخرى .... وحاتم لم يعر الغزل في شعره كبير إهتمام .... حاتم وظف جل شعره في مشاكل المجتمع والوطن والطبيعة...وأعتقد الفرق شاسع من حيث القبول عند المتلقي ما بين الغزلي والإجتماعي أو الوطني. دا من ناحية ..... ومن ناحية أخرى يقال أن الشاعر هو إبن بيئته أي أن البيئة تكون ذات أثر على الشعر والشاعر ..... وأكيد البيئة المترفة ثقافياً التي عاش فيها حسن الدابي كانت أكثر رفداً ومعيناً للشاعر من تلك التي عاش فيها حاتم ...حاتم جا في زمن الجفاف ...وحسن الدابي عاش العصر الذهبي في كل شئ ... وأهم شئ في الحتة دي هو الثقافة المتاحة وكفة حسن الدابي ترجح كفة حاتم فيها.
الشعر إما أن يأتي عفوياً (على السليقة) ...أو يكون مصنوعاً ...وعلى الرغم من أن المصنوع قد يعبر جيداً عن موضوع القصيدة أحياناً إلا أنه مهما كانت درجة تجويده فهو لا يرقى لمستوى العفوي .... لم نعرف لحسن الدابي صناعة في الشعر فكل أشعاره تندرج تحت باب العفوي بل لعل الكثير من قصائده أرتجلت لحظة وقوع الحدث موضوع القصيدة....أما حاتم فيمتاز بالإثنين لديه العفوي ولديه المصنوع ولعل هذا يتوافق مع قولك ....حاتم عندي ناظم جيد في بعض الأحيان ، وناظم غير جيد في بعضها ...
دا فتح شهية ... لامن تجيك الوجبة الكاملة الدسم من عسوم
|
احسنت والله ياعبدالمنعم...
وشكلي حافك ليك الدركسون كتير عشان تسوق في البوست دا
حسن الدابي رحمه الله التقيته خلال فترة الثانوية عندما جئت الي القرير مع زميل الدراسة (مولانا) عبدالرؤف عمر بابكر سنة 80 او 81 وذلك لحضور زواج شقيقه (ايامن الكانو ساكنين تحت في حي الشاطئ وقبل يرحلوا فوق)
وان نسيت فلا اخالني انسي ساعة نزلت واحدي رقاااااصة وقام عبدالرؤف اشر ليها وقال لي:
-دي ياعادل هي المفدع الغنالا عمنا ود الدابي دا
التفت الي ود الدابي فوجدته في حالة اخري...
اي والله العظيم
المهم حلف ود الدابي دا الا نمشي ناخد الشبال منها ودخلنا الدارة فاذا بي انال شبالا مافتئ اثره باقيا علي ظهري الي يوم الليلي
وبعد مرقنا من الدارة وقفنا برة فاذا بودالدابي يسرد لنا كلمات (المفدع) ثم يضيف اليها ضعفي ابياتها!...
وكم تمنيت لو ان الموبايلات قد صنعت حينذاك لكنت قمت بتوثيق تلك الابيات الماجدات من فيه حسن الدابي رحمه الله...
وهذا الحدث ياعبدالمنعم هو بشهادة عبدالرؤف عمر بابكر وصديق اخر لكلينا من ابناء كريمة اسمه احمد ابراهيم هو الان نائب المدير العام لشركة السلامة للتامين في الخرطوم...
يديك العافية ياملك