المرأة في الفكر الجمهوري الإسلامي السوداني قراءة في فكر الأستاذ : محمود محمد طه
====================================
مقدمة :
حقيقة المستمع لما يدور في العالمين العربي و الإسلامي من جدال لا ينتهي حول "حقوق المرأة" و "حرية المرأة" و ماهو المسموح في "الإسلام" للمرأة ، و ما هو غير المسموح للمرأة فيه ، في هذا الزمن الأغبر من تاريخ الأمتين العربية و الإسلامية الذي ساد فيه الفكري "السلفي" المتطرف ، و بعد عن الناس أصول الإسلام الحقيقية ، وسط ضوضاء و صخب "السلفيين" و من شايعهم ممن يسمون أنفسهم "اخوان مسلمين" و "حركات إسلامية" و "قاعدة" الخ ، من يتابع ذلك يصاب بتشوش واضح في المفاهيم ، و يشعر بأن هناك ظلماُ حقيقياُ حاق بالمرأة من - الإسلام - بسبب هذه الإفتراءات التي يقدمها - هؤلاء السابق ذكرهم - جهلاٌ و استخفافاً و إستغلالاً للمرأة بإسم الإسلام ، و ما الفتاوي الغريبة المعيبة التي إنتشرت فيما بيننا هذه الإيام الا دليل ساطع على ذلك،و على سبيل المثال لا الحصر تحليل "ختان الإناث" المعيب و تسميته جهلاٌ و بهتاناٌ "بختان السنة" ! و زواج "المسيار" المسيئ للمرأة الذي يحرمها من أبسط حقوقها في العيش في بيت كريم مع زوجها و بكل إحترام ادميتها و إنسانيتها و بل يدعو الى إذلالها و إعادتها الى عهد الجواري و السرائر و الإماء ، و اخر الأمثلة التي تحوي ما تحوي من إمتهان للمرأة فتوى "إرضاع الكبير" في أماكن العمل ، حيث بلغ الأمر بهؤلاء الجهلاء مبلغه من التحقير بالمرأة و الحط من شأنها ، و جعلها أداة لمتعة الرجل و تسليته حتى في أماكن العمل!!!!
|