نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتــــدي التوثيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2007, 09:41 AM   #[16]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

شكراً جزيلاً أخي/adilassoom على ملاحظاتك القيمة ، أسأل الله أن لا يحرمنا من أمثالك.
مع ودي،،،



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2008, 07:33 PM   #[17]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

صحيفة السوداني الدولية

العدد رقم: 788 2008-01-22

كرمة.. قراءات في المتن والهامش
تحليل سياسي: محمد لطيف
شارلس بونيي عالم الآثار السويسري، أشار بيده إلى جهة الشمال الشرقي من حيث يقف في كرمة (التي يعيش فيها منذ أربعة وأربعين عاماً) وقال: هناك وضع أول بيت عرفته البشرية في أفريقيا..! وزاد هنا توجد أقدم حضارة عرفتها البشرية على مرّ التاريخ..! المعلومات هذه كانت مسلمات لدى البعض ومثار دهشة لدى البعض الآخر من الصحافيين الذين التفوا حول الرجل أمام متحف الدفوفة بكرمة في ذلك الصباح الشاتي من مطلع الأسبوع كما لم يخلُ الجمع المتحلّق حول عالم الآثار الغربي من بعض (أعراب) الصحافيين الذين شككوا في الرواية دون أن تسعفهم الحجة بالبديل..!
السبت الماضي شهدت منطقة كرمة سلسلة من الأحداث.. أهمها في رأي البعض افتتاح المتحف النوبي الذي جمع في ردهاته وغرفه التي استمدت تصميماتها من التراث النوبي آثار ومقتنيات حضارة امتدت لسبعة آلاف عام.. وإن ذهب البعض الآخر إلى أن زيارة رئيس الجمهورية للمنطقة ثم الحشد الجماهيري الذي تابع خطابه كان هو الحدث الأهم.. وإن وقف البعض الآخر عند فقرة في خطاب الرئيس تحدث فيها لأول مرة عن قرب موعد الاستفتاء على مصير الجنوب 2011، وشدد على أهمية الوحدة الطوعية.. كان لحظتها باقان أموم عن شماله وتابيتا بطرس عن يمينه على المنصة يلوحان للجماهير التي بدورها أحسنت استقبالهما.. الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وعرَّاب ذلك اليوم نبّه تابيتا أن تغتنم الفرصة وتقف على جذورها في المنطقة النوبية.. أما وجود باقان في ذلك اليوم فلم يكن مستغرباً بعد الصداقة الجديدة التي نشأت بينه والفريق حسين رغم أن السؤال الذي ما زال يحيّر المراقبين هو أيهما أقنع الآخر بسودانه..؟!!
رغم مظاهر الاحتفال التي اكتنفت المنطقة في ذلك اليوم تظل حقيقة ضعف الخدمات إن لم يكن غيابها ظاهرة مقلقة للمراقب.. وتظل التنمية شعاراً مرفوعاً إلى حين التطبيق.. حتى باحث الآثار شارلس بوني الذي لم يخف سعادته باحتفاء الدولة في أعلى مستوياتها بالتاريخ النوبي إلا أنه استدرك قائلاً "صحيح أنا أهتم بالأموات ولكن هذا لا يعني أن يكون على حساب الأحياء لأنني حي أيضاً"!
أخيراً، إن جازت استعارة ملاحظات الزملاء فقد أجرى الأستاذ ضياء الدين بلال مدير تحرير (الرأي العام) مقارنة سريعة بين طاقية الرئيس (الجديدة) وقبعة نائبه الأول الفريق سلفا كير واستخلاص الدلالات من كل واحدة.. أما الأستاذ عبدالرحمن الأمين مدير تحرير (السوداني) فقد ظل مشغولاً بما اسماه الانقلاب الفكري للأستاذ محمد أبوزيد مصطفى (السلفي) الذي تحدث بصفته وزير الدولة للثقافة، مشيداً بإنجاز المتحف النوبي..!



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 05:04 AM   #[18]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

الهيكل الوظيفي للساقية النوبية:
يتكون الهيكل الادري من الآتي :-
1/ سمد ينبر-Samedin berr
ومهمته الإشراف العام على مجموعة سواقي ، على رأس كل ساقية سمد-Samed
2/ سمد-Samed
وهو مدير الساقية ، ويشرف على مجموعة من العمال المزارعين ، يسمى الواحد : تربال-Torbal
3/كديقر-Kedegir
ويطلق على مساعد التربال وهو يعينه في جمع العلف للحيوانات وفي أمور أخرى، وأحياناً يقوم بعمل الأروتي ( سائق الساقية) وغالباً ما يكون مغترباً عن ذويه ، اذ أنه أتى بغرض التعليم والتدريب0
4/ارواتي-Erwatti
وهو في أدنى درجات الهكل ومهمته : يجلس على التهم-Tohom ويسوق الساقية0

مناصب نوبية أخرى:
5/ ساتي-Satti
منصب ديني بمثابة الشيخ ، وهو ليس اسماً في حد ذاته كما هو سائد الآن 0 ويقال ساتي فلان 00وهكذا0
6/أور- Orr
هو الملك ، أو الحاكم0
7/ سميل-Samil
وهو جامع الضرائب ،ويسمى الشيخ في الادارة الاهلية0
مع تحياتي،،،



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 11:12 AM   #[19]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

الأخ العزيز/عادل الشايقي...معذرة للتأخير ، وشكراً على انطباعك الجميل ، فمن منا لا يذوب طرباً باللحن الشايقي الجميل على أنغام الطمبور ...لك خالص ودي ،،،



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 11:18 AM   #[20]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي



*ترجمة من مجلة ناشيونا جغرافيك:
http://ngm.nationalgeographic.com/20...rt-draper-text
طمس التراث النوبي ( مقال من مجلة المجلة) هام جداً

للكاتب/احمد شاطر
________________________________________
هل واجهت المملكة السمراء ما واجهته أتلانتس؟

ثلاثة أرباع قرن من الزمان هي الفترة التي حمل فيها أبناء النوبة لقب "فرعون" وحكموا مصر خلال تلك الفترة التي ظلت مجهولة بالنسبة للمؤرخين إلى أن خرجت إلى النور على استحياء أثناء عمليات إنقاذ آثار النوبة عند بناء السد العالي. وتكرر الحديث عن هذا التاريخ بعد أن ظهرت مدى أهميته مع بناء سد موري الذي ينتهي خلال عام ويعيد نفس الحديث عن مخاطر تهدد بإغراق النوبة للمرة الثانية لتكون مثل أتلانتس التي غرقت ومعها أسرارها. ولكن النوبة تختلف أنها قد أفصحت عن بعض أسرارها في مرحلة تعد فصلاً مطوياً من التاريخ.

* أطلق مصطلح "الفراعنة السود" على ملوك النوبة الذين حكموا مصر خلال 75 سنة وسموا بالأسرة الخامسة والعشرين. وقد اهتمت مجلة National Geographic بهذا الموضوع وقدمت ملفاً كاملاً في عدد شهر فبراير يكشف الكثير من أسرار تلك الفترة الثرية.
استطاع علماء الآثار أن يتتبعوا تأثير هؤلاء الحكام ليس على مصر فحسب بل على القارة بأسرها نظرا لأن النوبة تعد حلقة الوصل بين الشمال وبين بقية القارة السمراء, فقد نجحوا في توحيد مصر التي مزقتها الانقسامات شر ممزق وقاموا بإعمارها من جديد وعملوا على تشييد العديد من الآثار العظيمة. وكونوا إمبراطورية قوية مترامية الأطراف تمتد من الحدود الجنوبية للمنطقة التي تقع فيها مدينة الخرطوم حالياً حتى البحر المتوسط شمالاً. ولم يقتصر دورهم في التاريخ المصري على مجرد إعادة توحيد وإعمار مصر وإنما في حمايتها من خطر الآشوريين كما يفترض بعض العلماء أن لهم نصيباً في حماية أورشليم من خطر الآشوريين.
وحتى الآن لا يزال المؤرخون يعتقدون أن هناك صفحات مطوية من تاريخ هذه الحقبة المهمة لم يمط عنها اللثام بعد فقد كان تاريخ الفراعنة السود مجهولاً حتى نجح علماء الآثار في الخمسين عاماً الماضية فقط من سبر أغوار هذه الأسرة ذات التأثير الكبير في التاريخ المصري.. وقد أسفرت عمليات التنقيب عن مفاتيح حياة هؤلاء الملوك-الفراعنة. وأظهرت أنهم لم يأتوا من العدم أو بمجرد صدفة فهم نتاج حضارة إفريقية ازدهرت على ضفتي النيل جنوبا لمدة 2500 سنة مما يجعل فترة ازدهارها تتواكب مع ظهور الأسرة المصرية الأولى.
ومن أهم الشواهد على حضارة الفراعنة النوبيين تلك الأهرامات التي قاموا بتشييدها في صحراء النوبة. ويقارن التقرير بين تلك الآثار في السودان ومثيلتها في مصر ومدى التجاهل الإعلامي الدولي الذي تعاني منه الأولى حيث أن السودان بالنسبة للعالم لا يعني إلا تغطية أنباء أزمة دارفور من ناحية أو الأزمة في الجنوب من ناحية أخرى. كما أن تلك المعالم ليست كلها مفتوحة للزيارة سوى تلك الكائنة في مدن كورو وميرو ونوري. وتقف تلك الأهرامات وحيدة في الصحراء بما لا يعبر أبداً عن تلك الحضارة المزدهرة التي قامت بتشييدها.

النوبة ومصير أتلانتس
وثمة تهديد تواجهه آثار الفراعنة النوبيين ويعيد الغموض ليسيطر على مصيرها. ويتمثل هذا التهديد في اتجاه الحكومة السودانية لإقامة سد ضخم على النيل يبعد 600 ميل عن السد العالي في أسوان والذي تسبب إنشاؤه في الستينيات في إغراق العديد من القرى النوبية تحت مياه بحيرة ناصر (التي تسمى في الجنوب ببحيرة النوبة). وبنهاية عام 2009 سيتم الانتهاء من بناء سد ميرو, ومن المتوقع أن تكون أول نتائج إنشائه أن تقوم البحيرة بامتداد 106 أميال بغمر آثار قائمة إضافة لآلاف الأماكن التي لم تكتشف بعد. وخلال السنوات التسع الماضية نشط علماء الآثار في رحلاتهم الاستكشافية في تلك المنطقة ولم يخفوا الغصة التي يشعرون بها من أن هذه الأرض التي شهدت فترة تاريخية غاية في الأهمية ستلقى نفس مصير أتلانتس. إلا أنهم يشيرون إلى أن أتلانتس لم يتأكد بعد مدى واقعيتها بعكس النوبة التي سيتم إغراقها للمرة الثانية خلال أقل من نصف قرن حضارة عاشت على أرض الواقع ولا تزال شواهدها تؤكد للعالم بأسره مدى الازدهار الذي وصلت إليه.

أصل الفراعنة
لم تكن مسألة اللون أو العرق لتشغل البال وقت قيام الغزو التاريخي لأرض مصر على يد ملك النوبة (بيا) الذي يطلق عليه (بعنخي) و (منخبر رع). ففي التاريخ القديم كان فنانو مصر واليونان والرومان يبدون اهتماماً واضحاً بكل تفاصيل الجسد لاسيما تلك التي تميز عرقاً عن الآخر, وكذلك بلون البشرة. ولكن لا يوجد دليل على أن لون البشرة الأسود كان يضع صاحبه في مرتبة أدنى إذ أن مسألة اللون لم تكن ذات أهمية إلا أن هذا تغير منذ احتلال القوات البريطانية قارة أفريقيا في القرن التاسع عشر حين بدأت الدراسات تبدي اهتماماً أكبر بمسألة لون بشرة النوبيين.
وقد قام المستكشفون بإعلان اكتشاف معابد وأهرامات بديعة التصميم من حطام حضارة قديمة اسمها (كوش). وعمل بعضهم على تدمير تلك الآثار بحثاً عن الكنوز كما فعل الإيطالي جسيبو فرليني الذي نسف قمم بضعة أهرامات نوبية بل إنه دعا الآخرين أن يحذوا حذوه. في حين أولى ريتشارد ليبسيوس اهتماماً أكبر بالجانب العلمي, وقام بالعديد من الأبحاث إلا أنه خرج بنتيجة اعتبرتها الأوساط العلمية نسفاً لكل أبحاثه نظراً لعدم منطقيتها. فقد قرر أن أهل النوبة ذوو أصول قوقازية. ونفس الأمر للعالم الشهير جورج ريسنر الذي يعد أول من قدم دليلاً على أن ملوك النوبة الذين حكموا مصر إلا أنه عاد وأعلن أن النوبيين ليسوا هم من قام بتشييد الآثار التي أسهم في اكتشافها. وكان يؤمن أن حكام النوبة الذين حكموا مصر لم يكونوا أصحاب بشرة سوداء بل بشرة فاتحة فهم من أصول مصرية-ليبية. وقد قامت هذه الطبقة بحكم الشعوب البدائية من الزنوج في تلك المنطقة وسرعان ما اختلطوا بهم فاكتسبوا الملامح المميزة لهم.
وقد ذهب بعض علماء المصريات المهتمين بالناحية التشريحية إلى أن قدماء المصريين بصفة عامة كانوا أفارقة ذوي بشرة سوداء بدءاً من توت عنخ آمون إلى كليوباترا مدللين على ذلك بما زعمه البعض أن الملكة تي جدة الملك توت كانت ابنة لأحد الفراعنة النوبيين وهو ما لم يثبت بعد.

تجاهل تاريخ قارة
ويبدو تجاهل فترة حكم النوبيين مصر في عدم تعرض المؤرخين لهذه المرحلة المهمة من التاريخ القديم ففي كتاب "عندما حكمت مصر المشرق" الذي قام بتأليفه عدد من علماء المصريات الأوربيين 1942 لم يتم التعرض للأسرة النوبية التي حكمت مصر ولا لمؤسسها (بيا) إلا بثلاث جمل فحسب تخلص إلى أن تأثيرها تلاشى سريعاً.
وقد تسبب هذا التجاهل في جهل العالم بحقبة مهمة من التاريخ إضافة إلى الجهل بحضارة قارة كاملة ظلت لقرون في دائرة النسيان حتى أن العالم السويسري الشهير تشارلز بونيه يقول إنه تعرض للاتهام بالجنون عندما أعلن أنه سيدرس حضارة النوبة. ولم تتغير تلك النظرة إلا منذ حوالي أقل من خمسين عاماً في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة قبيل إنشاء السد العالي وذلك بالاكتشافات المتعاقبة لقطع تنتمي لحضارة النوبة القديمة, ومن هنا بدأ اهتمام المستكشفين بتلك البقعة الثرية.
وتمضي السنوات ليأتي بونيه في 2003 بعد أن أمضى أربعة عقود من الأبحاث ليعلن الكشف عن سبعة تماثيل حجرية لفراعنة نوبيين بعد عشرات السنين من التنقيب أسفرت عن التوصل للعديد من الحقائق عن أصحاب تلك الحضارة. ومن ذلك أنها كانت تعتبر مركزاً زراعياً مهماً بما فيها من حقول غنية وإنتاج حيواني. كما أن أهل النوبة كانوا في قمة الثراء نتيجة تجارتهم في الذهب والأبنوس والعاج. ويخلص بونيه إلى أن تلك المملكة كانت بمعزل عن مصر وأن لها طابعا مميزاً إضافة لاختلاف الطقوس الجنائزية. ويؤكد أن هذه الحضارة كانت في أوجها عندما انتهت المملكة الوسطى في مصر بين عامي 1785 – 1500 ق.م.

بين الحرب والحب
يعد العالم السويسري أن (كرمة) عاصمة مملكة كوش هي أول مدينة حضرية أنشئت على ضفاف النيل قبل 27 قرناً من الزمان. وقامت بها حضارة هائلة إلى أن تمكن الفرعون بساماتيك من تدميرها بعد أن سيطر على منطقة النوبة في عام 664 ق.م ولهذا لم توجد تماثيل واضحة للفراعنة السود. وجاء هذا في ظل النزاعات التي كانت تنشب بين النوبة ومصر. ويرجع المؤرخون هذا إلى أن المصريين لم يرق لهم وجود مملكة بهذه القوة في الجوار خاصة أن ملوك النوبة استغلوا مناجم الذهب الموجودة في أراضيهم في مد نفوذهم إلى غرب آسيا وهو ما رآه الفراعنة خطراً محدقاً عليهم فقاموا على أثر هذا بتشييد القلاع والحصون على امتداد مجرى النيل. كما قامت الأسرة الثامنة عشرة بإرسال الجيوش لغزو بلاد النوبة بهدف تأمين طرق التجارة التي تربط مصر بقارة أفريقيا وتمر عبر أراضي النوبة إضافة للرغبة في الاستيلاء على ثروات النوبة.
ولكن العلاقة بين البلدين لم تكن حروباً على الدوام فالتاريخ يسجل أن حالة من الانسجام سادت الحياة بين الشعبين حتى أن أهل النوبة كانوا من أوائل الذين كان لديهم وله بكل ما هو مصري Egyptomania -بحسب ناشيونال جيوغرافيك- ومن هذا أن العديد من النوبيين قد تولوا مناصب مهمة في مصر , وآثر أهل النوبة الانخراط في الحياة الاجتماعية المصرية وكذلك المعتقدات فقد عبدوا الإله آمون. ومن تلك المظاهر استخدامهم اللغة المصرية القديمة واتباعهم الأسلوب المصري في الدفن بديلاً عن الطريقة النوبية التي تقوم على وضع الميت في حفرة بيضاوية الشكل بحيث يرقد على جنبه الأيمن ويكون في وضع الجنين ويتجه إلى الغرب.
وقد اعتبر المؤرخون في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أن هذا دليل على الضعف. ولكن المعلومات التي توافرت عن تلك الفترة فيما بعد أثبتت أن العلاقة بين الطرفين كانت طيبة لأبعد حد لدرجة أن عالم الآثار تيموثي كيندال يذهب إلى أن الكهنة المصريين هم من طلب العون من ملوك النوبة لكي يعيدوا لمصر مكانتها السابقة. وكان الليبيون يحكمون الشمال في القرن الثامن قبل الميلاد وكانوا يتظاهرون بعبادة الآلهة المصرية ويقدمون لها فروض الطاعة وذلك لمجرد نيل الشرعية، وكانوا سرعان ما ينقلبون على هذا بمجرد تولي السلطة حيث يرجعون عن ولائهم الزائف. وأخذ الكهنة المصريون يبحثون عن حكام أقوياء يخلصونهم من هؤلاء ولا ينقلبون على آلهتهم. ولم يجدوا خيراً من ملوك النوبة الذين أعادوا لمصر استقرارها دون أن يتدخلوا في شؤون المصريين وشعائرهم بأي حال من الأحوال. ويرى كيندل أن النوبيين بذلوا جهوداً حقيقية لإعادة الاستقرار لمصر دون انتظار مقابل.

حملة لإنقاذ الشمال
يعد الفرعون (بيا) هو الأب الروحي للأسرة الخامسة والعشرين والتي تمثل فترة ظهور الفراعنة النوبيين. وفي عام 730 قرر أن غزو مصر هو أفضل طريقة لحمايتها من الانقسامات التي كادت تعصف بها وأودت بها إلى حالة غير مسبوقة من الوهن والضعف. وبالفعل أعد العدة لغزو مصر, وتسجل الآثار التي تركها الخطبة التي ألقاها أمام قواد الجيش قبيل التحرك شمالاً وأوضح خلالها أن استقرار البلاد يقبع تحت أسنة سيوفهم ورماحهم.
وقد كانت مصر خلال تلك الفترة في حالة من الانفلات خاصة بعد أن سادت الخلافات بين الأمراء الذين سعى كل منهم لمحاولة الاستقلال بالجزء الذي يتولى إدارته مما وضع البلاد في حالة من التفتت تهدد بسقوط تلك الحضارة التي قدمت للبشرية إسهامات لا تنكر. وخلال عشرين عاماً لم يكتف الملك النوبي بحكم النوبة بل اعتبر نفسه الحاكم الفعلي لمصر والوريث الشرعي للمكانة الروحية التي يحتلها الفراعنة لدى الشعب. إلا أن إقامة (بيا) في مملكته دون زيارته الإقليم الشمالي قط قللت بعض الشيء من إعلانه تنصيب نفسه حاكماً للبلاد ولم يؤخذ كلامه مأخذ الجد. لكن مجريات الأمور أثبتت أن الملك النوبي لم يكن عابثاً عندما أعلن هذا, وأنه يعني كل كلمة تفوه بها. وتنقل عنه الكتابات التي خلفها قوله: "ستدرك مصر أنني جاد في إصراري على وضع بصمة لا تنسى من تاريخها".
وبدأت قواته تزحف شمالاً متجهة إلى طيبة –الأقصر حالياً- جاعلة منها نقطة انطلاق نحو غزو مصر. وقد أمر جنوده باتباع طقوس معينة تؤكد ولاء الجيش النوبي للإله آمون فقد كان (بيا) يعلن عبادته لآمون, وكانت تعليماته تنص على أن يقوم الجنود بتطهير أنفسهم قبل بدء الحملة وذلك بالنزول في نهر النيل بعد أن يرتدوا ملابس فخمة ويتوجهوا إلى البحيرة المقدسة في معبد الكرنك التي يمدها النيل بالمياه عبر قناة صغيرة. وجاء اختياره معبد الكرنك أكبر معبد جنائزي في العالم لأنه مكان عبادة آمون. ولم يقتصر الأمر على الجنود بل إنه قام أيضاً بالاحتفال معهم وقدم قرابين للإله آمون. وبمجرد انتهاء تلك الطقوس بدأت الحملة العسكرية في التحرك قاضية على أي جيش تواجهه في طريقها فتحقق له السيطرة على طيبة إضافة إلى سلطان اسمي على مصر الوسطي –بني سويف حالياً-. وسرعان ما تناقل قادة القوات المصرية تلك الأنباء وسرى الرعب في أوصالهم خاصة بعد أن رأوا هذا الجيش القوي لم تنجح أية قوات في التعامل معه إذ كانوا يطلقون على النوبة اسم (تا سيتي) وتعني أرض النبال نظراً لمهارة النوبيين في فنون الحرب. ولم تفلح محاولة إقامة تحالفات لصد الهجوم النوبي. وبنهاية العام خضع جميع الولاة في مصر للملك النوبي بما فيهم (تف نخت) أحد ملوك الأسرة الرابعة والعشرين رغم قوة إقليم الدلتا. وتسجل الكتابات المصرية القديمة رسالة من تف نخت الذي اضطر للاختباء في مستنقعات الدلتا إلى (بيا) جاء فيها: "كن رحيماً بنا؛ فأنا لا أجرؤ على رفع وجهي أمامك في أيام العار تلك؛ ولا أستطيع أن أقف أمام غبار خيولك. وها أنا أطلب عفوك". ووصل الأمر إلى أن حكام المناطق التي دخلها الملك النوبي الطموح سعوا للتقرب إليه فعرضوا عليه أن يصلي في معابدهم كما قدموا إليه المجوهرات القيمة وتنازلوا له عن خيولهم ذات السلالات النقية.
ومن جانبه عمل على تعزيز وضع الأسرة النوبية عن طريق السيطرة الدينية أجبر الزوجة البشرية للإله آمون شبن-أوبت ابنة أحد ملوك الأسرة الثالثة والعشرين على تبني أخته أمنريدس.

العودة إلى الوطن
تم تتويجه "سيد القطرين" وسرعان ما حمل له الشعب مشاعر التقدير ولم ينظروا إليه كغازٍ حيث أنه لم يلجأ لإحداث أية تغييرات في أي جانب من جوانب حياتهم. ولكن الملك النوبي –الفرعون الجديد- اتخذ قراراً مفاجئاً لا يزال المؤرخون يجهلون سبب الإقدام عليه معتبرين أنه قرار غير عادي بالمرة إذ قرر أن يتجه جنوباً عائداً إلى أرض النوبة ولم يذكر التاريخ أنه عاد إلى مصر مرة أخرى.رأى بعض المؤرخين أن عودته إلى مملكته ربما كانت خوفاً من حدوث أية انقلابات قد يتعرض لها في مصر. ولكن غالبية دارسي تلك الفترة يجزمون أنه استطاع تقليم أظافر أية قوة مسلحة خلال حملته العسكرية التي لم تستغرق سوى عام واحد كان كفيلاً بإخضاع أقوى الحكام؛ كما أنه تمكن –خلال فترة وجيزة- أن يغير نظرة المصريين إليه، فقد اعدوه مخلصاً من الوضع السيئ الذي كانت عليه البلاد, بل ذهب بعض المؤرخين إلى أن الشعب رأى فيه بارقة أمل في توحيد البلاد التي عانت حالة من التمزق لم تشهدها من قبل. لكنه كان يرى (نباتا) هي عاصمة ملكه ولم يكن يريد حكم مصر بنفسه.وعندما مات الفرعون (بيا) عام 715 ق.م في النوبة بعد فترة حكم استمرت 35 عاماً تم تنفيذ وصيته التي نصت على أن يدفن كما يدفن الفراعنة في مصر بوضعه في أحد الأهرامات التي شيدها في النوبة, وأن يوضع بالقرب منه أربعة من أحب الخيول إليه وتم بالفعل إمضاء وصيته.ويجمع علماء الآثار على أن ثمة خسارة كبيرة تتمثل في عدم وجود صورة كاملة لهذا الفرعون المعجزة. وفي المعبد الموجود في (نباتا) عاصمة مملكة النوبة يوجد له تمثال لم يتبق منه سوى رجليه. ولم يؤد هذا التمثال إلا إلى التأكد من معلومة واحدة وهي أن هذا الفرعون كانت بشرته سوداء وهو الدليل الذي دحض أية شكوك عن وجود أسرة فرعونية جاءت من النوبة حكمت مصر. وبهذا يعد (بيا) أول حكام مصر الذين أطلق عليهم اسم "الفراعنة السود" بفضل حملته العسكرية الناجحة التي مهد فيها لتلك الحقبة التي حكم فيها ملوك النوبة مصر. كما يكون بذلك الملك-الفرعون وهنا تجدر الإشارة إلى خطأ شائع في إطلاق لفظ "فراعنة" على عموم قدماء المصريين فاللفظ يقتصر على الحكام الذين ينالون مباركة الآلهة المعبودة آنذاك وهو ما فرق به القرآن الكريم بين "فرعون" في قصة موسى و"الملك" في قصة يوسف عليهما السلام.

تحديات تهدد الإمبراطورية الجديدة
بعد وفاة مؤسس الأسرة النوبية في مصر تولى شقيقه (شاباكا) المسمى نفر كا رع- واتخذ مقراً له في ممفيس العاصمة المصرية آنذاك. وقد نصب نفسه بحسب العادات المصرية وأبدى احترامه لعادات وشعائر المصريين. وله إسهامات واضحة في معبدي الأقصر والكرنك، ففي الأخير قام بعمل تمثال من الجرانيت الوردي يصوره مرتدياً تاج مملكة كوش ومعه شعار ثعباني الكوبرا الذي يرمز إلى شرعيته كحاكم للقطرين. وكما ظهرت براعة النوبيين في ساحات القتال أثبت هو مدى براعتهم في مجال البناء والمعمار. ولكن فترة حكمه شهدت تحديات تمثلت داخلياً في تمكن تف-نخت من استعادة نفوذه على غرب الدلتا, وخارجياً في خطر الآشوريين الذين أخذت إمبراطوريتهم في الاتساع بسرعة كبيرة. وفي عام 701 ق.م قرر النوبيون أن يتصدوا لهم وتم ذلك في أرض فلسطين.وعلى الرغم من إعلان الآشوريين انتصارهم بعد أن أعملوا السيوف في جيش النوبة إلا أن أحد أبناء الملك السابق (بيا) استطاع أن ينجو من الموت مما جعل نصر الآشوريين محدوداً. وواصلوا تقدمهم بنصر أبتر حتى أسوار أورشليم التي ضربوا حولها حصاراً شديداً. وتمنى حاكمها حزقيال لو تمكن حلفاؤه المصريون أن يهبوا لنجدة المدينة كما جاء في العهد القديم. وما هي إلا أيام حتى استيقظ أهل أورشليم على معجزة إذ تم فك الحصار ولم يتبق جندي آشوري واحد حولها وكأنهم تبخروا. ولا يزال السر مجهولاً حتى اليوم. ومن جانبه يعرض "هنري أوبين" وجهة نظره في كتاب "إنقاذ أورشليم" بان اندحار الجيش الآشوري يرجع إلى أنباء تواترت عن تمكن الجيش النوبي من ترتيب صفوفه بفضل الأمير النوبي (تاهاركا) – ويسمى أيضاً نفر تم خورع- الذي نجا من المعركة السابقة, وأن الجيش في طريقه لنجدة أورشليم.
وقد وصف الآشوريون الأمير الشاب فيما بعد بأنه محاط برعاية كل الآلهة في إشارة لمهارته العسكرية والإدارية.

الفرعون الطموح
فاق طموح الفرعون الشاب (تاهاركا) -31 سنة- طموحات والده وعمه فبعد أن وضع تاج ممفيس عام 690 ق.م تولى لمدة 26 سنة حكم الإمبراطوريتين اللتين اتحدتا آنذاك: مصر والنوبة. وكان أمراء الدلتا قد بلغوا غاية الضعف كما أن الآشوريين قرروا عدم غزو مصر بعد فشل محاولة غزو أورشليم. وتروي الأساطير أن الآلهة باركت اختياره حاكماً لمصر حتى أن فيضان النيل لم يعد يؤذي أحداً بعد أن كان يعصف بقرىً كاملة قبل ذلك وهو ما رأوه مباركة من آمون له.
وقد أدت النهضة التي قام بها مع الجيش القوي الذي يتحكم فيه إلى إصابته بجنون العظمة بحسب ريتشارد بونيه إذ أن الجيش النوبي أصبح قوة دولية لا يستهان بها مما جعله يتصور أنه حاكم العالم.ووصل الأمر إلى حد الاستهانة بالآشوريين فأرسل إليهم قوة صغيرة للتصدي لهجوم قاموا به عام 674 ق.م وتم القضاء على هذه القوة ونجح الآشوريون في عبور الحدود لكن الجيش النوبي استدرك الموقف وأعادهم من حيث أتوا. إلا أن الآشوريين استطاعوا التسلل بالإبل إلى شبه جزيرة سيناء وبدأوا في تنظيم صفوفهم استعداداً للتوجه صوب دلتا النيل. واستمرت المواجهات لمدة خمسة عشر يوماً ودارت معارك طاحنة نجح الآشوريون في أن يدفعوا النوبيين إلى التقهقر جنوبا نحو ممفيس التي لم تصمد طويلاً. وتم ذبح سكانها وأخذ الآشوريون أبناء ونساء الفرعون سبايا والاستيلاء على ممتلكاته. وبلغ الأمر أنهم قاموا بعمل لوحة تصور ابنه يسجد للقائد الآشوري. وحاول الفرعون النوبي استعادة المدينة ولكن حدثت انقلابات في الجيش حالت دون ذلك. وأصبح الخيار الوحيد أمامه هو العودة إلى (نباتا), ولم يسجل أنه عاد إلى مصر مرة أخرى. وأوصى أيضاً بأن يدفن مثل والده حسب الطقوس المصرية لكنه اختار مكاناً مخالفاً للدفن يشرف على النيل في نوري.

دراجات الإنجليز فوق ملك النوبة
عرف عن (تاهاركا) ولعه ببناء المعابد والتماثيل, وعمد إلى إنشاء بانوراما فنية غير مسبوقة من الآثار التي خلفها في جميع المناطق الواقعة بين عاصمتي ملكه: (طيبة ونباتا) بكافة الأشكال من تماثيل ولوحات جدارية تحمل اسمه وغير ذلك من القطع التي تقبع في متاحف العالم إلا أن أعداءه لم يتوانوا في طمس أية إشارة إليه.
ومن الطريف أن وكالات الأنباء طيرت عام 2000 خبراً مفاده أن الصدفة وحدها قادت إلى اكتشاف أن أحد تماثيل الفرعون (تاهاركا) يوجد في فناء متحف ساوثهامبتون في انجلترا مقلوباً على وجهه ويبدو كأنه صخرة يقوم الموظفون بركن دراجاتهم عليها إلى أن اكتشفه أحد المتخصصين بعد أن ظل على وضعه هذا لمدة خمسين عاماً. ولم يعرف بعد كيف وصلت هذه القطعة النادرة إلى هذا المكان .

مجلة المجلة:احمد شاطر



التعديل الأخير تم بواسطة الخير ابنعوف ; 05-04-2008 الساعة 11:36 AM. سبب آخر: تغديل اسم الكاتب
الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 11:21 AM   #[21]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

أثري مصري: (رمسيس الثاني) هو فرعون موسى
جريدة الجزيرة السعودية 28 ربيع الأول 1429 العدد 12973
Al Jazirah NewsPaper Saturday
05/04/2008 12973

القاهرة - طه محمد

رجح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر أن يكون (رمسيس الثاني) هو فرعون الخروج، في إشارة إلى خروج بني إسرائيل مع نبي الله موسى من مصر (على الرغم مما لم تؤكد الاكتشافات والشواهد الأثرية بشكل قاطع حتى الآن).

وجاء ذلك الإعلان في لقاء له بالصالون الثقافي بدار الأوبرا المصرية مساء الأربعاء لتكون المرة الأولى التي يبوح فيها مسؤول أثري بهذه الخلفية التاريخية ولو على سبيل الترجيح بعد أن كان يتجنب مسؤولو الآثار الحديث حول فرعون الخروج لعدم تشويه المصريين القدماء.

وقال: إنه حتى الآن لم يظهر ما يثبت للأثريين بشكل قاطع هوية هذا الفرعون وأنه يمكن من خلال الاكتشافات المقبلة، أن تبرز علاقة القدماء بأنبيائهم (خصوصاً أن 70% من الآثار المصرية لم يتم اكتشافها حتى الآن).

**التعليق: وأخير عاد علماء الآثار المصريون إلى رشدهم.



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 03:05 PM   #[22]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

دلائل من القران ان رمسيس الثاني هو فرعون موسى

**من موقعDVD4ARAB

اولا جاءت بعض ايات القران الكريم في وصف فرعون موسى واولى تلك الايات
(ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)
(وفرعون ذي الاوتاد)
وناتي على تفسير الابه الاولى لوجدنا انا معظم اثار رمسيس الثاني قد حاق بها الدمار ولم نجد منها الا قطع من الاحجار عليها اسم رمسيس الثاني ولم تتبقى الا عدد قليل من التماثيل لندرك عظمة الفرعون وقوة الذي شيدها ولو جئنا على اثار رمسيس الثاني ونراها
1_اثار مدينة بررعمسيس وكانت العاصمة الجديدة للدولة في عهد رمسيس الثاني لوجدنا كل معابدها تهدمت واعمدة محطمة ومسلات مكسرة وكانت 24 مسلة لم تتبقى منها واحدة سليمة
2_بقايا معبد حتحور في منف
3_بقايا معبد الاله بتاح
4-تمثال مريت امون ابنه رمسيس الثاني وزوجته وتقد سقط على وجهه وتحطم تماما
5-قاعة العرش في معبد الرمسيوم وقد تحطمت ولم تبقى منها الا قواعد الاعمدة فقط
ثانيا (وفرعون ذي الاوتاد)
الوتد في المعجم وهو ما رز في الارض او الحائط من خشب والوتد كما هو معروف قطعة من الخشب يبلغ طولها 50 سم وعرضها عند القاعدة من 5 الى 7 سم ويقل هذا العرض تدريجيا الى ان يصل الى 3الى 4 سم عند القمة
ثانيا
ولو نظرنا لوجدنا وجه الشبه الكبير بين الوتد وبين المسلات وقادنا ذلك الشبه الى ان نرى ان رمسيس الثاني وهو اقوى المرشحين لكي يكون فرعون موسى لوجدناه قد بنى اكبر عدد من المسلات في العهد الفرعوني كله بل ونجد ان عدد المسلات التي بنيت في عهده تفوق عدد المسلات التي بناها الفراعنة الاخرين مجتمعين وهذه احصائية لعدد المسلات وبناتها
سنوسرت الاول 2مسلة
حتشبسوت 6 مسلات
تحتمس الاول 2 مسلة
تحتمس التالت 9 مسلات
امنحتب التالت 2 مسلة
سيتي الاول 2 مسلة ولو جمعناها لوجدنا عددها 23 مسلة بينما عدد المسلات التي بناها رمسيس التاني 35 مسلة



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2008, 08:30 AM   #[23]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

المساهمة التالية وصلتني عبر البريد من الأخ/محمد نور عثمان وهو من أبناء النوبة المقيمين باليمن0

الاستاذ/الخير

السلام عليكم و رحمة الله
و كل عام و انتم بخير و ان شاء الله تكون في نعمة و عافية
و عسى ان تكون اخبار الدكتور و الاولاد طيبة
ارجو ان تكون مواصلا اهتماماتك و جهودك النوبية و التي نرجو الله ان
تسفرعن نتائج طيبة
مرفق لك ملف فيهااشارات ذات صلة بدراساتك
آمل ان تجد وقتا للاطلاع عليه
الاخوان هنا عموما بخير
و دمتم في حفظ الله
أخوك/محمد نور عثمان

دراسة تاريخ العقائد الكتابية بين الموضوعية والهوى (1/2)
د. خالد محمد فرح Khaldoon90@hotmail.com


استوقفني وشد انتباهي بقوة وأنا اتفحص عناوين الكتب المعروضة للبيع بالواجهة الزجاجية لإحدى المكتبات بالخرطوم مؤخراً ، كتاب بعنوان: " السودان وطن الأنبياء " ، فما ترددت في شرائه لحظة ، على الرغم من " بنود الصرف " الأخرى الكثيرة وذات الأولوية التي باتت تزاحم شراء الكتب واقتناءها الذي صار ترفاً ، أوكالترف في أيامنا هذه.
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب الذي يقع في 485 صفحة من القطع المتوسط ، عن شركة " القناة " للطباعة والتجارة المحدودة بالخرطوم في العام الماضي 2007 م ، ومؤلفه هوالأستاذ/ مختار عبد السلام مختار. وقد جاء في النبذة التعريفية للمؤلف المنشورة على الصفحةالخلفية لغلاف هذا الكتاب أنه من مواليد جزيرة " مساوي " بشمال السودان في عام 1944 ، وأنه تلقى تعليمه الأولي والمتوسط والثانوي بمدينتي عطبرة وبورتسودان على التوالي ، وأنه عمل معلماً بالمرحلة المتوسطة وتدرج في سلك مهنة التدريس حتى وصل إلى وظيفة كبير موجهي مرحلة الأساس بولاية البحر الأحمر ، إلى أن تقاعد للمعاش في مطلع العام 2004 م.
وما من شك في أنّ عنوان هذا الكتاب " السودان وطن الأنبياء " ،عنوان جاذب ومثير للنهم والفضول المعرفي ، وهو قمين بأن يستثير شهية العلماء والباحثين والطلاب في مجالات التاريخ ، واللغات ، والآثار ، والدراسات التوراتية Biblical studies ،وتفسير القرآن ، وعلم المقابلة بين الأديان ، فضلاً عن سائرصنوف القراء بمختلف مشاربهم وطبقاتهم.
وملخص فرضية الأستاذ مختار عبد السلام في هذا الكتاب هي أنّ البيئة التاريخية للعبرانيين هي كوش ، أي شمال السودان الحالي ، وأن عبور البحر كان فيه ، وهو بالنسبة للمؤلف كان عبورا للنيل بمنطقة " أرتولي " شمال نهر عطبرة بالتحديد ، وأن التيه كان في صحراء السودان الشرقية وليس في جزيرة سيناء ، وأن جبل " حوريب " المذكور في التوراة على أنه الجبل الذي كلم الله تعالى فيه موسى ، هو جبل " التاكا " الكائن بالقرب من مدينة كسلا بشرق السودان.وبالجملة فإن المؤلف يجعل كثيراًمن الوقائع والمسميات التوراتية في شمال السودان وشرقه. وفيما يلي طرفاً من هذه الفرضية كما عبر عنها الكاتب في الفقرةالتالية المقتطفة من الصفحتين 290 و291 من الكتاب المذكور:
".. إنّ البيئة التاريخية للعبريين هي كوش. والتيه كان في قفر السودان الشرقي ،ومنه انتقلوا إلى شمال إريتريا حيث استقروا فيه لفترة ما كتجمع عشائري وليس مملكة قادهم فيها لبضع سنوات داؤود وسليمان عليهما السلام... وانتقلت خلالها بعض عشائرهم إلى غرب جزيرة العرب ،وانتقل أكثرهم إليها بعد السبي إلى بابل العراقية.وقد توجدوا في مصر من قبل عهد الخليل. فبعد خروج بعضهم من مصر بقيادة موسى عليه السلام ساروا إلى منطقة السكوت النوبية ، ومن السكوت اتجهوا جنوباً وليس شمالاً إلى سيناء ، فليست سيناء متاهة... ومن منطقة أرتولي شمال نهر الأتبرة منالنيل عبروا شرقاً حيث تاهوا في مثلث ( توقرين – شدياب – أروما ) ". أ.هـ
وتشبه الدعوى العريضة التي يطرحها هذا الكتاب في تقديري ، طائفة من المقاربات الأخرى التي عرضت من قبل لبعض الروايات والوقائع وسير الشخصيات ذات الصلة بالعقائد الدينية الكتابية ، أوما تعرف بالأديان السماوية ، وذلك على اختلاف وتفاوت في حظوظ تلك الدعاوى والافتراضات من إصابة الحقيقة.
فمن ذلك على سبيل المثال كتاب عالم النفس السويدي الشهير:" سيقموند فرويد " الموسوم ب " موسى والتوحيد " ،الذي زعم فيه أن موسى كان أميراً مصرياً ،ولم يكن عبرانياً من بني إسرائيل وفقاً لم جاء في التوراة والإنجيل والقرآن أيضا ، وذلك بقرينةاسمه المصري الأصل كما قال: موس/ميس الذي يوجد في أسماء مثل تحوتموس ، ورمسيس الخ. وقد راقت هذا الفرضية لنفر من الباحثين من العرب والأوروبيين وغيرهم على حد سواء ، مثل ما راقت الفرضية الأخرى القائلة ضمناً بأنّ موسى قد تعلم عقيدة التوحيد من الفرعون المصري امنحوتب الرابع المعروف بأخناتون الذي عاش في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. هذا مع العلم بأن إخناتون لم يقل إن ربه هو الله سبحانه وتعالى ،وإنما كان من أمره أنه استبدل عبادة الإله الوثني أمون الخروف ، بالإله الوثني آتون قرص الشمس ، فضلاً عن أنه لم يؤثر عنه أنه ذكر أنبياء التوحيد الذين سبقوه تاريخيا مثل: إبراهيم وإسحق ويعقوب ، ومن قبلهم نوح وإدريس وغيرهم.
ومن بين تلك المقاربات أيضاً ، المحاولات التي ظل يبذلها علماء التاريخ والآثار ومفسري التوراة والقرآن الكريم في الشرق والغرب ،من أجل تعيين زمان ومكان خروج بني إسرائيل من مصر ، فضلاً عن تحديد اسم فرعون موسى. ولعلنا لا نعدو الحقيقة إذا ما قررنا أن البحث في تلك الأمور كان من أهم الدوافع والبواعث على التطور المذهل الذي ظل يشهده علم الآثار Archeology من حيث هو منذ القرن التاسع عشر ، بل إن كثيرا من رواد علم الآثار إنما كانوا من رجال اللاهوت في الأساس مثل الأمريكي وليام أولبرايت وغيره.
ولعل من آخر المصنفات في هذا الشأن ، وأجدرها بالنظر والمراجعة كتاب الطبيب الفرنسي المسلم الدكتور " موريس بوكاي " بعنوان " موسى وفرعون " ،الذي رجح من خلاله أن يكون الفرعون رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد ، وان يكون الفرعون " مرنبتاح " ابنه هوفرعون الخروج الذي هلك غرقاً في اليم ،وذلك في مقاربة منه توفِّق بين الروايتين التوراتية التي تقول بوجود فرعونين معاصرين لموسى ،والقرآنية التي يدل ظاهر سياقها على وجود فرعون واحد فقط . على أنه لا يمتنع من سياق الرواية القرآنية في تقديرنا أن يكون موسى عليه السلام قد عاصر فرعونين بالفعل. ذلك بأنّ قوله تعالى على لسان فرعون مخاطباً موسى " ألم نربك فينا وليدا " الآية ، كأنه يشي بذلك ، والله تعالى أعلم. ثمّ إن القرآن لم يذكر اسم أي فرعون وإنما أشار إليه بلقبه الذي ثبت الآن من واقع فك شفرة اللغة المصرية القديمة أن حقيقته هو " برعو" و معناه: " البيت الكبير" ، يعني " ساكن البيت الكبير " ،وهو تعبير مماثل لتسمية رعايا الامبراطورية العثمانية للسلطان العثماني ب " الباب العالي ".
ولما كان القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا من شتى الوجوه ، فإنّ بوسعنا ان نذكر في هذا المقام مثلاً ، أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر عزيزيْن في سورة يوسف هما: العزيز الذي اشترى يوسف وكادت له امرأته الكيد المعروف ، ويوسف الصديق نفسه الذي صار عزيزاً من دون أن يذكر لنا القرآن شيئاً عن ملابسات صيرورته تلك وتفاصيلها ، وإنما يخبرنا بها مباشرة في مثل قوله تعالى:" يا أيها العزيزإن له أباً شيخاً كبيرا " الآية. ولذلك ربما كان من الجائز كما يرجح الدكتور بوكاي رحمه الله ، أن يكون رمسيس الثاني الذي حكم 67 عاما هو فرعون ميلاد موسى واضطهاد قومه ، وان يكون ابنه الفرعون "مرنبتاح " الذي مات في العام العاشر من حكمه هوفرعون الخروج.
وكان الراحل الدكتور بوكاي قد أجرى تشريحا لمومياء مرنبتاح المحفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة ، بعد أن أخذ إذناً بذلك من الرئيس السادات في عام 1974 م، ثبت له من خلاله أن مرنبتاح قد مات ميتة عنيفة مفاجئة ،نسبة لما وجده في جثته من رضوض وكسور مركبة عديدة ، وتهتكات وفقدان لبعض الأعضاء ، هذا إلى جانب بعض البينات التاريخية والآثارية والظرفية الأخرى التي عرض لها الدكتور بوكاي في كتابه. ( انظر كتابه بالفرنسية Dr. Maurice Bucaille, Moise et Pharaon, Editions Seghers, Paris, 1995.
على أنّ كتاب اللبناني الدكتور كمال الصليبي الموسوم ب " التوراة جاءت من جزيرة العرب " الذي صدرت الترجمة العربية له في حوالي منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، يظل أبرز تلك الدعاوى العريضة التي تلبس لبوس العلم والبحث العلمي الحديث ،وأكثرها غرابة وجرأة في تناول الروايات التوراتية والأخبار الدينية على وجه العموم. وأذكر بهذه المناسبة ، أنّ تلك الطبعة قد خرجت بعد تخرجنا بوقت قصير في جامعة الخرطوم ،فاستهوت مادة الكتاب وجراءة طرحه زميلنا طالب الدراسات العليا آنذاك ، والدكتور الآن: محمد جلال هاشم ، الناشط المدني ، والأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين ، فتحمّس لذلك الكتاب حماسة ملحوظة ، لدرجة أنه نظّم ذات مساء ، حلقة مدارسة حوله بقاعة البروفيسور مكي شبيكة بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ، أمّها عدد من الأسلاتذة والطلاب وغيرهم من المهتمين من داخل الجامعة ومن خارجها.
وفحوى كتاب الصليبي المومى إليه ، أنّ الجغرافيا التاريخية للتوراة لم تكن ساحتها أرض فلسطين وما اتصل بها وجاورها من بلدان مثل الشام والعراق ومصر وكوش التي هي بلادنا السودان هذا كما هومشهور ، وإنما وقعت أحداثها برأيه في جنوب غربي الجزيرة العربية ، أو بلاد " السراة " تحديداً ، أي تلك السلسلة الجبلية الواقعة على محاذاة الساحل الشرقي للبحر الأحمر ،ابتداءً من جنوب بلاد الحجاز ،وحتى التخوم الشمالية لأرض اليمن حيث نواحي: نجران ، وجيزان ، وعسير .. الخ. وزعم الصليبي أنه قد استند في إثبات تلك الفرضية على أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار ، مقابلاً ما بين تلك الأدلة والمألوف السائد في الجغرافيا التاريخية.
والحق أنّ أدلة الصليبي المزعومة ليس فيها من الآثار أو التاريخ أوالروايات الشفاهية ، أو التواتر المعرفي الذي ينتج عادة عن التراكم الثقافي ، والتواصل والاستمرار الحضاري شئ يعتدّ به ، وإنما كانت جل بيناته بينات لغوية فقط Linguistic evidence ، تستند إلى محض التشابه اللفظي ، أومجرد التوهم لتشابه لفظي بين ما يعتقد أنها مسميات لأعلام معاصرة بعينها موجودة إلى الآن في جنوب غربي الجزيرة العربية ، ومسميات أخرى ورد ذكرها في كتاب العهد القديم من الكتاب المقدس. وهو يصدر في كل ذلك عن محض مقاربات انطباعية متعسفة ، تقرب من العبث والاستخفاف بالعقول في كثير من الأحيان. فتراه يعمد مثلاً إلى اسم القرية أو "االديرة " أو العشيرة من عشائر تلك المنطقة التي زعم أنها كانت مسرحاً لأحداث التوراة ،لا يتعدى عمرها المائتي عام على سبيل المثال ، فيربط بينها وبين مسمى آخر من مسميات التوراة يكون قد مضى على ظهوره آلاف السنين. وعلى الرغم من أن الصليبي قد تجمّل عرضاً بذكر أسماء بعض العلماء الأثبات في مجال تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها ،مثل العلاّمة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ، إلاّ أنني أشك في أن يكون الصليبي قد جالس الجاسر وراجع معه تاريخية بمعنى " كرونولوجيا " تلك المسميات المعاصرة في المنطقة المعنية.
ثم إنّ الصليبي لا يستقيم على حال واحدة ،بمعنى أنه لا يتبع منهجاً متساوقاً ومضطرداً في التخريج ، فتراه يجعل المسمى الواحد صالحاً لأن يكون هو ذاته: إلهاً وثنياً ، وطوطماً ، وعشيرة ، وجبلاً ، ووادياً ، وقبيلة ،وقريةً في آنٍ واحد.
وفيما يلي مثالاً على ذلك التمحُّل ، وتشقيق الشّعَر ، وإبعاد النجعة التي ألزم بها الصليبي نفسه في غير ما طائل في هذه الفقرة المقتطفة من صفحة 247 من كتابه آنف الذكر ، والتي ، يزعم المؤلف من خلالها أنه قد تعرّف على أسماء الأعلام المذكورين في التوراة على أنهم حام بن نوح عليه السلام وذريته ،من خلال جغرافيا غرب شبه الجزيرة العربية:
حام (حم): ربما كانت الحمّ في منطقة القنفذة ، أو الحمّ ،في منطقة قنا والبحر.
"كوش " (كوش): الكوثة في جوار خميس مشيط .. ( وفي الهامش بأسفل الصفحة ): يمكن للاسم كوش أن يتمثل أيضاً ب " كيسة " (كيس)، وكوس (كوس) في منطقة جيزان ، وب "كواث" (كوث بلا تصويت) قرب غُميْقة ،في منطقة الليث.
"مصرايم"(مصريم): ربما كانت هنا مضروم (مضروم) في سراة غامد. والمرجّح أنها المصرمة في جوار أبها ، أو مصر في وادي بيشة ، أو آل مصري (ءل مصري ، نسبة إلى مصر) في منطقة الطائف. أ. هـ
فهولا يرضى كما ترى أن تكون البلاد المعنية بالذكر في التوراة هي مصر المعروفة لكل الناس بمختلف أجيالهم منذ آلاف السنين ، ويقترح هو أربعة مواضع مغمورة وخاملة الذكر ، لا على سبيل الترجيح الناتج عن التمحيص وإرجاع النظر والدرس العميق ، فما إلى هذا ندب نفسه فيما يبدو ، وإنماهكذا: " خبط لزق " كما يقولون. أما بخصوص " كوش " ، فقد لاحظت أن الصليبي قد تجنب الحديث في كتابه عن أسماء بعض الأعلام المذكورة في التوراة مرتبطة ب " كوش " التي هي بلاد السودان الحالي ، على الرغم من أنّ وجودها التاريخي قد بات مقطوعاً به بصورةلا يتطرق إليها الشك ، من مصادر وضعية مستقلة عن الكتاب المقدس ، مثل: " ترهاقا " ملك كوش ، ثالث فراعنة ما يسمى بالأسرة الفرعونية الخامسة والعشرين الكوشية ،والمدفون داخل هرمه الكائن إلى الآن بالقرب من جبل البركل بشمال السودان.
وبالجملة فإنّ كتاب كمال الصليبي المذكور ، لم يكن في تقديري سوى تشويش وشغب معرفي ، ربما كان مقصوداً لذاته لأسباب لا نعلمها ، بل هو في الحقيقة محض هراء لا غَناء فيه لا للمتدين ، ولا للملحد ،ولا لطالب الحقيقة المجردة. ونواصل..




Last Update
دراسة تاريخ العقائد الكتابية بين الموضوعية والهوى 2/2
د. خالد محمد فرح Khaldoon90@hotmail.com

لعلَّ أكبر ما يمكن أن يؤخذ على الدكتور كمال الصليبي من وجهة النظر " العلمية الحديثة " ، هو كأن الصليبي يعتقد في صدقية veracity الوقائع التاريخية الواردة في التوراة جميعها اعتقاداً مطلقاً لا يتطرق إليه الشك ، في الوقت الذي يكذب فيه جغرافيتها جميعها تكذيباً مطلقاً ، لا يترك معه أدنى احتمال لصدق الرواية التوراتية التي يصفها بالتقليدية ،أي على النحو الذي ظلت تفهمه بها ملايين البشر من المؤمنين وغيرهم عبر الحقب المتعاقبة ، ولا حتى في جزئية صغيرة منها ، وهذا محال ، كما أنّ فيه تناقضاً وفصاماً بيِّنا. فهو في التاريخ ، مؤمن إيماناً حرفيا لاهوتياً كإيمان العجائز ، وهو في الجغرافيا متسائل ، ومتشكِّك ديكارتي " على طريقة طه حسين " ، وتابع مخلص للمنهج الوضعي لعلماء الأنثروبولوجيا الثقافية في تناولهم للأساطير والأديان بصفة عامة.
فجلُّ هؤلاء – أي علماء الأنثروبولوجيا – كما هو معلوم ، يعتبرون سائر الأديان سماويةً كانت أو غير ذلك ، يعتبرونها مجرد أنساق من النظم والاعتقادات والممارسات الاجتماعية والثقافية والروحية التعبدية النابعة في الأساس من بنية المجتمع وواقعه المادي المحض بخصائصه الاقتصادية و الاجتماعية المميزة ، والتي تكمن أهميتها و صدقيتها أيضاً ، في " وظيفتها " داخل المجتمع المعني ،ولا تتعداه بالضرورة إلى خارج نطاق دائرة معتنقيها لكي تلامس آفاق الحقائق المجردة والمطلقة. وهذا هو بالضبط رأيهم في الأساطير التي يتحمسون لها ويناصرونها ، مناصرةً أكاديمية باردة ومتعالية ،ومشوبة بغير قليل من السخرية والمداهنة أحيانا. فهم يتحمسون للأساطير ويعنوْن بها ليس من حيث أنها تنطوي على حقائق مطلقة يمكن الاستيثاق من صدقيتها أو عكس ذلك عن طريق مناهج الاستقصاء والبحث العلمي المعروفة ، ولكن من حيث أنها تؤدي وظائف وتشبع حاجات ثقافية واجتماعية وروحية في مجتمع معين ،ولا يبالون بعد ذلك إن كانت تنطوي على حقائق مجردة ، أوأكاذيب ملفقّة تخالف واقع الحال. فهم يزعمون أنه لا ينبغي أن تحاكم الأساطير محاكمة أخلاقية ، أو أن تطلق عليها الحكم القيمية. فهي هي نفسها معيار صدقها وقيمتها.
ونحسب أنّ الدكتور محمدأحمد خلف الله رحمه الله ، وقد قيل إنه مصري من أصول سودانية ، قد تأثّر بهذا النهج " الأنثروبولوجي " في تناوله للقصص القرآني في كتاب له مشهور في هذا الباب ، زعم فيه أنّ القصص القرآني لا يعبِّرعن حقائق تاريخية محددة حدثت بالفعل ، وإنما المقصود منه محض الوعظ والإرشاد عن طريق السرد وضرب المثل الخ . فكأن القصص القرآني كان في نظره عملاً أدبياً ذا " وظيفة " تربوية وإرشادية وتعليمية. وهو لعمري ذات المنهج الذي أغوى أستاذه الدكتور طه حسين ليقول قبله في كتابه: " في الشعر الجاهلي ": " للتوراة والقرآن أن يخبرانا عن إبراهيم وإسماعيل ،غير أنّ ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يقف دليلاًعلى وجودهما التاريخي ".
بيد أنّ من الملاحظ بصفة عامة ، أنّ المقاربات البحثية المعاصرة لقصص الأنبياء وتاريخ العقائد الدينية عموماً ،على ضوء مناهج البحث العلمي المعاصر ، والاستعانة بالمعارف والعلوم المستحدثة ، قد جعل كثيراً منها ينحونحو الذاتية والشوفينية في كلا حالي الإنكار والإيمان. فمن الأمثلة على الضرب الأول: الزعم بالأصل المصري لموسى ، وحكاية توحيد اخناتون اللتين مر ذكرهما ، فضلاًعن الادعاء بأن قصص طوفان نوح وما إليها من القصص الديني ، مستقاة من تراث الأكاديين والبابليين والأشوريين الخ. أما مقاربات بعض المؤمنين بالعقائد الدينية والمعتقدين في صدق الوقائع الواردة في الكتب السماوية ، فهي أيضا لا تخلومن ذاتية وشوفينية على نحوما ، بمعنى انها تسعى إلى تعزيزالزهو الوطني national pride ، أو إلى التماس البركة " الوطنية " ،عن طريق محاولة إثبات الصلة بين بلد ما ، ووقائع ورموزحدث ديني بعينه في الزمان السابق ،كما أنّ هذه المسائل قد ارتبطت في الآونة الأخيرة أيضاً ، بمحض الرغبة والسعي معاَ إلى الترويج و الدعاية لما يسمى بالسياحة الدينية أو الروحية ،وماتدره تلك التجارة الرائجة من أموال طائلة.
هذا ، ولأهل السودان نصيب لا بأس به من الروايات الشفاهية المتداولة والمتواترة من قديم الزمان فيما يبدو ، حول صلة أرض السودان بقصص الأنبياء ،ووببعض مرويات الكتب السماوية عموما. فمن ذلك على سبيل المثال: الرواية الشعبية التي تربط بين مدينة وميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر ، وسليمان بن داؤود عليهما السلام ، وكيف أنّ اسمها الأصلي هو " سواجن" ، لأنّ سليمان عليه السلام كان يسجن فيها مردة الجن. ومن ذلك زعم السودانيين أنّ سحرة فرعون الذين استجلبهم لتحدي موسى عليه السلام كانوا من جزيرة " ناوا " بشمال السودان. ومنه ما ينسب لبعض أهل الكشف والصلاح في السودان من أنّ " مجمع البحرين " ، حيث التقى موسى عليه السلام بالعبد الصالح " الخضر " ،هوملتقى النيلين الأزرق والأبيض في الخرطوم عند جزيرة توتي. ومن ذلك أيضاً خبر قرأه كاتب هذه السطور في كتيب صغير من تأليف العلامة عبد الله الطيب ، صدرباللغة الإنجليزية قبل سنوات عنوانه: " Heroes of Arabia " ، ومضمونه ذاك الخبرهوأنّ فصيل ناقة صالح عليه السلام قد فرّ لاجئاً إلى فيافي السودان بعد أن عقر قدار والملأ من ثمود أمه ، فهو ما يزال يرعي بنواحي " وادي الهوّاد " شرق كبوشية ،وقدعزا عبدالله الطيب إلى السيد الحسن المرغني رحمه الله.
وكان عبد الله الطيب من المؤمنين ب " بركة " السودان في هذا الجانب ، وله فرضية مشهورة طرحها من خلال محاضرة قدمها في السعودية في سنة 1982 بعنوان:" هجرة الحبشة وما وراءها من نبأ " ، رجح فيها أن تكون الحبشة المعنية في خبر هجرة المسلمين الأوائل هي جزء من بلاد السودان الحالي ، وليست الحبشة التي هي اثيوبيا الحالية . وقد سار المرحوم بروفيسور حسن الفاتح قريب الله على نهجه ، ونسج على منواله ، وأصدر كتاباً بعد ذلك أسماه " السودان أرض الهجرتين " . وكنا نتسامر ذات ليلة في " البركس " ، فقلت لمن كانوا في المجلس إن عبد الله الطيب يعتقد أن لقمان الحكيم كان من شمال السودان ، فقال أخونا محمد القاسم بحماسة على الفور: " أيوة .. بديري دهمشي !! " ، فضحكنا من الطرفة المنطوية على ما يسمى بالمفارقة التاريخية أو ال Anachronism .
وكذلك كان الجمهوريون ،وما يزالون يعتقدون في " بركة " أرض السودان وتميزها الروحي ،ومما يؤثر عن زعيمهم الأستاذ محمود محمد طه أنه كان يشبه شكل خريطة السودان بالقلب ،وربما استشهدوا أيضا للتدليل على ذلك التميزالروحي للسودان ، ببعض ما جاء عن بلاد كوش في أسفار الكتاب المقدس.
وفي السنوات الأخيرة نشر الدكتورجعفر مرغني مديرمعهد حضارة السودان عدداً من المقالات والأبحاث المحكمة ،والمتصفة بقدر كبير من العمق و الموضوعية حول صلة بلاد السودان بأدبيات التوحيد وبقصص الأنبياء بصفة عامة ، لعل من أبرزها ترجيحه للرواية التي سبق أن ذكرها الحبر اليهودي والمواطن الروماني " جوزيفوس فلافيوس " Josephus Flavius ،الذي عاش في القرن الميلادي الأول ،في كتابه " تاريخ اليهود " The Jewish Antiquities من أنّ ملكة سبأ المذكورة في القرآن وفي الإنجيل ،والمعاصرة لسليمان عليه السلام ، إنما كانت ملكة كوشية ،أي سودانية ( راجع مقاله بعنوان: من أدبيات التخوم السودانية المصرية ،بمجلة "حروف " ، دار جامعة الخرطوم للنشر ، سنة 1991 م ). وكان الدكتور جعفر مرغني – حسب علمي – أول باحث ربط بين اسم الملك المروي الفيلسوف " أركماني " الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد ، وبين اسم " لقمان الحكيم " الذي يجمع مفسرو القرآن الكريم على أنه كان " نوبيا ".
وقد أورد الدكتورجعفر في أبحاثه تلك ، جملة من الحجج والأدلة التاريخية والجغرافية واللغوية ، والحضارية ، فضلاً عن بعض البينات الظرفية التي لا يملك القارئ إلا أن يتوقف عندها ويتأملها مليّاً على أقل تقدير ، وذلك نسبة لما تنطوي عليه من قدر كبير من الموثوقية والقابلية للتصديق Plausibility .
وتجدر بنا الأشارة أيضاً إلى سلسلة المقالات التي كان ينشرها الأستاذ أحمد سليمان المحامي بالصحف السودانية خلال السنوات التسعين من القرن المنصرم حول علاقة إبراهيم وموسى عليهما السلام بأرض السودان ،كما نود أن نشير أيضاً إلى الاهتمام الملحوظ الذي ظل يبديه الباحث والأستاذ الجامعي ،بروفيسور حسن مكي منذ بضعة أعوام بما يسميه " الدائرة الإبراهيمية " أو" الملة الإبراهيمية " ، والصلات التاريخية القائمة بين مكوناتها ، ودور السودان فيها ، وذلك من خلال زوجتي إبراهيم عليه السلام السيديتين السودانيتين: " هاجر " و " قطورة " ، ثم السيدة " صفورة " الكوشية زوجة موسى عليه السلام ،التي ما يزال اسمها متداولا كاسم علم على النساء في السودان ، وخصوصاً بين الحلفاويين إلى يوم الناس هذا ، وانتهاءً بخبر الكنداكة ملكة " مروي " التي ذهب وزير خزانتها الذي كان يشدو – فيما يبدو – شيئاً من عقيدة التوحيد الموسوية ، قبل أن يتم تعميده مسيحياً على يد الشمّاس " فيلبوس " في مدينة القدس في ثلاثينيات القرن الميلادي الأول.
ولا يقتصر " الزهو الوطني " المتولد عن حقائق أو أوهام الصلة بين السودان وتاريخ ومرويات ورموز العقائد التوحيدية على المسلمين فحسب بطبيعة الحال ، بل يشاركهم وربما يتفوق عليهم أخوانهم ومواطنوهم المسيحيون في ذلك للاعتبارت الدينية المعروفة. ومما يذكر في هذا الباب أن الكنيسة السودانية قد أصدرت كتيباً صغيراً قبل بضعة أعوام بعنوان: " السودان في الكتاب المقدس " ، أوردت فيه جميع الإشارات إلى السودان بمسمياته التوراتية القديمة " كوش/إثيوبيا " ، وماتنطوي عليه تلك الإشارات من دلالات البركة والصفات الحميدة والبشارات الطيبة لكوش ولأهل كوش.
والحق الذي لا مراء فيه أنّ أرض السودان الحالي بمختلف المسميات التي أطلقت عليها عبرالحقب المختلفة: " كوش ، اثيوبيا ، مروي ، النوبة الخ " ، قد كانت وثيقة الصلة بالأرض المقدسة في فلسطين ، وبما كان يمور بداخلها من وقائع وأحداث. يدلك على ذلك كثرة الإشارات إليها ،وقد أحصى كتيب الكنيسة المشار إليه ثلاثين موضعاً في الكتاب المقدس ذكرت فيها بلاد السودان. فليس السودان أرضاً مجهولة أو Terra Incognita ولم يكن كذلك في يوم من الأيام ، كما يصفه بعض المؤلفين الأوربيين المعاصرين لأسباب تخصهم ، وذلك على الرغم من علمهم بتلك الإشارات التوراتية للسودان ،فضلاً عن ورود اسم اثيوبيا/السودان في إلياذة هوميروس التي يعتقد انها قد ألفت في القرن التاسع قبل الميلاد ، بالإضافة إلى ذكر اثيوبيا ومروي في مؤلفات الكتاب الكلاسيكيين من لدن هيردوتس وحتى استرابو وبليني وغيرهم.
فلقد شرّق الباحثون وغرّبوا على سبيل المثال ، وخصوصاً الغربيين منهم ، في محاولات مضنية من أجل تحديد موضع " أوفير " المذكور في التوراة على أنه الموضع الذي كانت تذهب إليه أساطيل وقوافل سيدنا سليمان عليه السلام لاستجلاب الذهب والنحاس وغيرهما من المعادن والحجارة الكريمة ، ومضوا في فرضياتهم إلى أماكن بعيدة مثل الهند ، والصومال ، وزمبابوي ،ومدغشقر وغيرها ، ولم يشاءوا ان يفترضوا أن تكون أوفير المذكورة موجودة في بلاد البجة من شرق السودان. فهذه المنطقة قريبة جغرافياً من فلسطين ،وهي منطقة مشهورة بتعدين الذهب والحجارةالكريمة وخصوصاً الزمرد منذ عصر الأسرات الفرعونية الأولى ، ثم إن الاسم " أوفير " هو الأقرب فيلولوجياً للغة البجة إلى يوم الناس هذا من أية لغة أخرى. ذلك بأنّ السابقة " أو " في كلام البجاة تعادل أداة التعريف . فالبجة يقولون في " الشيخ .. أوشيك " ،وفي " الحاج .. أوهاج " ، كما أنّ من أقدم المراسي على البحر الأحمر في بلاد البجة ميناء " أوسيف". وعليه يرجح كاتب هذه السطور افتراضاً وليس قطعاً، أن تكون " أوفير " التوراتية مطمورة في مكان ما في شرق السودان ،وذلك في انتظار المزيد من البينات الآثارية والخطية. ولا ينبغي أن يكون ذلك مستبعداً من الناحية التاريخية ، ذلك بأن مؤرخاً وعالم مصريات فرنسياً مرموقاً هو البروفيسور " جان يويوت "، بات يرجح ان تكون " بلاد بونت " الوارد ذكرها في النصوص المصرية القديمة ، هي منطقة حوض نهر القاش بشرق السودان ، وليست الصومال البعيدة كما هو شائع. ولذلك فإن أسطورة سواكن السودانية وربطها بسليمان عليه السلام ، تنطلق في تقديرنا من عناصر تاريخية وجغرافية واقعية ومنطقية ،وغير مستبعدة البتة.
ومن المرجح أيضاً أن أرض السودان قد عرفت التوحيد والديانات التوحيدية منذ قديم الزمان ،وقد مضى خبر وزير كنداكة الذي جاء عنه في سفر أعمال الرسل أنه كان يعرف سفر أشعياء قبل أن يتحول إلى المسيحية ،ومن قبله لقمان الحكيم الذي يقول المفسرون أنه كان معاصراً لداؤود عليه السلام ، أي في حوالي القرن العاشر قبل الميلاد.
ويعتقد الأستاذ مختار عبد السلام في كتابه الذي عليه مدار حديثنا هذا ، يعتقد أيضاً أنّ التدين التوحيدي في السودان قديم جدا ، وأنه أعرق من أي تدين آخر في كل الأرض على حدزعمه. ويوضح هذه الفكرة على نحو ما يجئ في الفقرة التالية من صفحتي 340 و341 من الكتاب ، والتي استقى بعض نصوصها من كتاب القس الإيطالي الأب جيوفاني بعنوان " الممالك النوبية المسيحية ":
" يقول ديو روس المؤرخ الإغريقي الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد عن أهل كوش (أنهم أول الخلق على ظهر الأرض ، وأنهم أول من تدين وقرب القرابين). كما أنّ علماء الآثار يؤكدون أنّ أهل كوش كانوا يعتقدون في حياة بعد الموت.وهذا يعني طوراً من التدين قد يكون فطرياً بسيطاً أحياناً ،وقد يسمو إلى ذرى التوحيد فترات.. وقد سبق أن طرحنا أنّ أولي العزم من الرسل ومعهم موحدون آخرون كانوا هنا بشروا بعقيدة التوحيد... ويستلفت النظر هذا النص الذي أورده الهمداني (أنّ النوبة المسيحيين كانوا يختتنون ،ولا يقربون النساء في أيام الحيض ، ولا يغتسلون من الجنابة .. وهذا يشير إلى أنهم رغم مسيحيتهم يحافظون على بعض شريعة إبراهيم (الختان) ،وبعض شريعة موسى (الحيض)..كما أنّ الدعاء الذي كان يكتب على بعض شواهد القبور في النوبة المسيحية ( يا الله يا خالق الأرواح وربها ارحم المدفون وأسكنه في مقر النور والسعادة والسلام في حضن إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) ،يؤكد توحيدهم وارتباطهم برسالة سماوية هي الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام ، رغم الشقة الزمنية الواسعة بين عهدهم بالخليل وتمسّحهم. " أ.هـ
وفي مقال له بعنوان: " ديانة بني إسرائيل منذ البدايات وحتى السبي البابلي " نشر ضمن الجزء الأول من كتاب: " تاريخ الأديان " Histoire des religions من إصدارات دار نشر غاليمار Galimmard الفرنسية ، يذكر الأستاذ أندريه كاكو Andre` Caquot أنّ أول ذكر على الإطلاق ل " يهوه " ، وهو اسم الله تعالى عند اليهود ، قد عثر عليه في نقش بع بمعبد امنحوتب الثالث بموقع " صولب " الأثري بشمال السودان. وأوضح ان ذلك النقش يتحدث عن " بدو الشاسو " ،الذين وصفهم النقش ب " بدو ياهو ". وذكر البروفيسور كاكو أنّ تاريخ ذلك النقش يعود إلى أوائل القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، أي قبل بعثة موسى عليه السلام نفسه ، ونزول التوراة عليه ، فتأمّل.
وبالجملة فإنّ كتاب الأستاذ مختار عبد السلام مختار وأطروحته ، يندرجان في إطار هذا الجو العام المفعم بالإحساس العميق لدى سائر السودانيين بأن بلادهم ، بلاد طيبة ومباركة ، وقديمة الصلة بالتدين من حيث هو ، وبعقيدة التوحيد تحديداً ، وهومن بعد رجاء صادق ،وأمنية طيبة pious wish من قبل المؤلف ، أراد من خلالها ، أن يثبت لبلاده ولقومه حضوراً بهيّاً ، ومشاركة فاعلة في أنضر فصول تاريخ العقائد الكتابية ، وتلك لعمري هي قمة الوطنية ، وغاية حب الوطن.



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2009, 02:50 PM   #[24]
علي حاج علي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علي حاج علي
 
افتراضي

العزيز الخير ابنعوف
إِرْ سِي وَيِّيبُونَا . أَيْ سُومَرْكِرِي تِنِّي بِوِدِي تَارِي

ارجو ان تكون بخير وسعادة واستقرار
بالمصادفة قراءت مقال كتبه عبد العال السيد عن اسم مدينة كسلا وربطها بالكسل فاوردت له المشاركة والرد التالي كما يلي:
الاخ عبد العال السيد

تحية وسلام



يبدو للمتامل في الواقع السوداني ان الكثير من المعرفيات الموثوق فيها قد بداءت تتلاشي من ضمير المثقف السوداني على وجه العموم ومن الضمير (النوبي)علي الوجه الاخص. ان استعراب الشمال السوداني لهو اكبر دليل على استلاب النوبيين حقوقهم الحضارية باعتبارهم اصحاب حضارة و(الحضارة) لا تكتمل او لا يكون لها معنى في الاطار الاحفوري التراكمي للمعرفة الا اذا ما ارتبطت هذه الحضارة باللغة ولنا في اللغة النوبية المروية الادلة الشامخة والدامغة على انتشارها من اسوان في الجنوب المصري وحتى منطقة الكوة في الجنوب الاوسط السوداني هذا على النطاق المحلي في ذلك الوقت اذا لم نتجاوز الحدود الاقليمية ونذهب الى مناطق الهلال الخصيب التي غاصت فيها حوافر جنود الملك تهارقا لتعبر البحر وتصل الى روسيا وتتجه عبر السلاسل الجبلية وتحط ركابها في كل هذه المناطق تجد الدلالات لانتشار اللغة النوبية المروية ونحن نقول لغة ولا نقول (رطانة) لان المستعربين اطلقوا على اللغة (رطانة) من اجل القضاء عليها ولفظها بعيدا عن خوفا من انتشارها والكلمة تعني في لغتهم الكلام غير المفهوم. ومن هذا المدخل سالك صحاب الدم البارد بان معنى كسلا ياتي من مجمع ومركز الكسل وحول هذا المعنى نقول من صميم اللغة النوبية المروية ما يلي

اسم منطقة كسلا ينقسم الى

كا: وتعني الاله النسر وهو يرمز الى الملك تهارقا وهو كان يمثل الملك والكاهن الاكبر

اسي: وتعني المياه

لي: وتعني الاهل والجماعة

واذا جمعت المقاطع تصبح

كا - اسي - لي

وتعني اهل او جماعة مياه الملك او الكاهن

وتلاحظ ورود المياه وذلك لان المياه كانت تشكل اهمية كبرى عند النوبيين والمياه بالتالي ترمز الى النهر والبحر

ومزيدا من الاستدلال نذكر هنا اسم منطقة سنار والتي تنقسم الى

اسي: وتعني المياه

نا: وتعني قابض او ماسك

ار: تعني الشلال او منطقة المصب

واذا جمعت المقاطع تصبح

اسي - نا -ار

وتعني ماسك او قابض المياه او الشلال

وختاما فان من ضمن الشروط التي يجب توافرها في لغة الانسان أن تكون مفرداتها منتشرة في جميع انحاء العالم القديم والحديث ، وخاصة في الأمكنة التي يفترض أن الانسان الأول عاش فيها.

((المعاني الواردة في الرد من كتاب اللغة النوبية المروية للكاتب محمد عوض الله حمزة (كتر) وهو من المهتمين بالابحاث في الشؤون النوبية خاصة اللغة))

واخيرا اود ان اشكرك على هذا الجهد المقدر في اظهار الحضارة النوبية ولغتها والاهتمام بها وانشاء الله سوف نورد ما نستطيع ان نشاركك به من مقطتفات من الكتاب المذكور للكاتب محمد عوض الله حمزة

لك الشكر والتقدير



التوقيع: كل ما كنا نغنيه على شاطي النيل تغيب
وانطوى في الموج منسيا
حطاما في المرافي او طعاما للطحالب
في انزلاق الصمت للقاع
وفي صمت المسافات القصية

غناء العزلة - الصادق الرضي
www.alialimo.jeeran.com
ربما لا يعمل الرابط لان جهة ما قامت بتعطيلها
أرجو المساعدة من ذوي الخبرة في إعادتها
علي حاج علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 02:14 PM   #[25]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

الأخ العزيز/ علي حاج علي
كريقي آنج نال00تني تني نلوقدن . والأخوة والأخوات في الموقع إدارة ً وأعضاءً ، كل سنة والجمع بخير .أعود إليكم بعد الغيبة الطويلة (سنة كاملة) بس ما تقولو لي كنت وين 000وإن شاء الله ألقاكم زي ما خليتكم هاشين باشين أحباء بلا حدود0
مرة تانية الأخ/ علي حاج علي000سعدت جداً بإضافتك الجميلة واكون أكثر سعادة لو واصلت معنا بآرائك النيرة0 معليش لو الرد اتأخر شوية 0
أدناه :إضافة لما جاء في حديثك عن كسلا، فهي أيضاً اسم شهر من الشهور العبرية، كما أن معالم كسلا وطيدة الصلة بموسى عليه السلام ، وقد ذكر الدكتور جعفر ميرغني أكثر من مرة بأن رحلة التيه لبني إسرائيل شملت شرق السودان أيضاً0
جبل توتيل :
توتّي (tootty ) يعني الفعل يصعق أو يرمي أرضاً أو يرفس ،( إيل ( أداة إسم الفاعل في النوبية. وقد يكون لهذا الجبل علاقة بموسى عليه السلام إذا ما دققنا النظر في القصة القرآنية وطلبه رؤية المولى عز وجل.قال تعالى على لسانه عليه السلام قال رب أرني أنظر إليك ، قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاَ وخر موسى صعقاَ) . ولا يخفى على أحد من سكان مدينة كسلا السودانية ما يحظى به جبل توتيل من قدسية وتعظيم.
جبل التاكا :
دكّا (dakka ) ويعني السطح الذي يمكن الجلوس عليه– عادة يصنع من الطين أو الحجر . وكان يستخدم قديماً في المنطقة النوبية كمقعد للجلوس وطاولة توضع عليها الأواني المنزلية0

وإليك أسماء الشهور العربية،السريانية، الرومانية،القبطية،والعبرية

-العربية -السريانية -الرومانية -القبطية -العبرية
المحرم -آب -أغسطس -توت -تشرى
صفر أيلول سبتمبر -بابة -مرحشوان
ربيع1 تشرين1 أكتوبر -هتور -كسلا
ربيع2 -تشرين2 -نوفمبر -كيهك -طابات
جمادي1 -كانون1 -ديسمبر -طوبة -شباط
جمادي2 -كانون 2 -يناير -أمشير -آذار
رجب -شباط -فبراير -برمهات -نيسان
شعبان -آذار -مارس -برمودة -آيار
رمضان -نيسان -إبريل -بشنس -سيوان
شوال -آيار -مايو -بؤونة -تموز
ذو القعدة -حزيران -يونيو -أبيب -آب
ذو الحجة -تموز -يوليو -مسرَى -أيلول



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-01-2010, 08:30 AM   #[26]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

حول اللغة النوبية (الدنقلاوية) بطيبة برس
بواسطة: admino
بتاريخ : الثلاثاء 05-01-2010 10:16 صباحا

فيصل: نيفاشا نصت على احترام التنوع الثقافي، لكن الاهتمام باللغات النوبية ضعيف
صابر: الدولة لا تلقي بالا للغات المحلية، وإذا لم نهتم بها سنفقد هويتنا
ماركوس: لا يصح تسمية لغة الدناقلة بالرطانة لأنها تمتلك أسس اللغات العالمية

كتب/ يعقرب سليمان

ضمن سلسلة منتديات تطوير اللغات النوبية، التي أقيمت سابقا بالشارقه، أقام الأستاذ (ماركوس جيقر) الألماني، وهو من المهتمين باللغات السودانية، ومحضر بحث لنيل درجة الدكتوراة في المانيا عن اللغة

الدنقلاوية والكنزية، ورشة بعنوان اللغة النوبية (الدنقلاوية)، مستنداً على بحثه عن لغة الدناقلة (كتابةً ومخاطبة)، وأدار الحوار د. صابر عابدين، وتجدر الإشارة إلي ان الورشة عن لغة الدناقلة اقيمت بطيبه برس/ قاعة محمد عبدالحي بمتحف السودان للتاريخ الطبيعي.

افتتح مدير طيبة برس فيصل محمد صالح، النقاش مؤكدا علي دورهم في المساهمة التي من شانها أن تدفع بالحراك الثقافي من أجل إثبات الهوية السودانية، كما أشار إلي إضافة إلى التنوع الثقافي في السودان، وقال: لم تجد الاهتمام والتمثيل الثقافي الذي من شانه أن ينمي تلك الثقافات ويعبر عن الهوية السودانية، وأضاف: رغم أن اتفاقية نيفاشا نصت على احترام التنوع الثقافي، لكن يلاحظ إلي أن الاهتمام باللغات النوبية ضعيف، مبيناً أن معظم الدراسات اللغوية لا تعطي أولويات أو برامج كافية للغات المحلية، وأستدرك قائلا: رغم أن اللغات المحلية معترف بها، ولكن الاعتراف هو في نهاية الأمر (نظري) ، وقال إن اللغة النوبية لديها وضع خاص لأنها تمثل أقدم الحضارات ولابد من الاهتمام بها والعمل على تطويرها .

التمثيل اللغوي:

وتحدث أ. صابر عابدين مدير النقاش مبيناً أن اللغة الدنقلاوية مثلها مثل أي لغة عالمية، لأن لديها أسسها وقواعدها، وهي سائدة في مملكة المقرة ودنقلا، وأوضح أن كل المناطق الثقافية/ اللغوية لديها وضعها الخاص وثقافتها وتراثها القديم، غير إن الدولة لا تلقي بالا لتلك اللغات المحلية، فضلا عن أن اللغة هي الهوية وإذا لم نهتم بها سنترك التراث نفسه، مشيراً إلى أن أزمة الدولة السودانية تتمثل في عدم اهتمام الباحثين والمختصين السودانيين باللغات السودان وما نشاهده هو أن الاهتمام يأتي مختصين من خارج السودان، ونجد أن اهتمامهم باللغات السودانية أكثر من السودانيين أنفسهم وأضاف قائلاً : أن اللغة هي هويتنا وعلينا أن نعمل على تطويرها وتعليمها للأجيال القادمة.

لغة وليست رطانة:

كما تحدث أ. ماركوس عن اللغة الدنقلاوية وإيجاد أدوات بحث لكتابة اللغة الدنقلاوية، مشيراً إلى أن اللغة النوبية كتبت في السابق بالحروف القبطية واليونانية ولغة (الزويتك) الذين كتبوا الحروف اليونانية في جنوب إفريقيا، ولكن بعد القرن الرابع عشر أهملت اللغة النوبية، وأضاف: أول من كتب اللغة النوبية هو كنزي صمويل وقال عند كتابة اللغة لابد أن نراعي التوافق مع الكلام، إضافة إلى القواعد، وعن قواعد اللغة الدنقلاوية يقول ماركوس: هنالك خمسة حروف متحركة وتسعة عشر حرف صامت، إضافة إلى اللغة الكنزية التي لديها نفس الحروف، ودعا إلى احترام لغة الدناقلة مبيناً أنها لغة وليست رطانة كما يقولون، لأنها تمتلك كل أسس اللغات العالمية، وفي اللغة النوبية هنالك أصل الكلمة، إضافة إلي تصريف الكلمة، وأوضح أن صعوبة ومشكلات اللغة النوبية يكمن في الاختلاف والحروف المتحركة الطويلة، والحروف المتحركة القصيرة؛ عكس اللغة الإنجليزية التي ليست بها مساحات إضافةً إلى الإضافات في الكلمات، فمثلاً الأجانق يعتبرون بعض العبارات إضافة لكلمة، والدناقلة يعتبرونها كلمة، ويضيف: من الصعوبات أيضا ضمير الملكية، والنوبيون بعضهم يكتبون بكلمتين والبعض الآخر بكلمة، والإضافة إلى الكلمات عن طريق الكلام يختلف عن طريق الكتابة، ودعا إلى ضرورة توفير فصول لمحو الأمية للمتحدثين باللغة النوبية، لتسهم في جعلهم يكتبون الشعر والقصص باللغة الدنقلاوية وبالحروف النوبية القديمة، وبين ميزة لغة الدناقلة من اللغات الأخرى وقال: في لغة الدناقلة تكتب الكلمة وتكون لها دلالة وأحده عكس اللغات الاخري.

وتجدر الإشارة أن المنتدى تخللته عدة مداخلات من المثقفين النوبيون، وأكدت المداخلات علي ضرورة إيجاد فصول محو الأمية للغات النوبية (الدناقلة) وضرورة إيجاد آليات للإرتقاء باللغات المحلية وتوحيد كتابة اللغة النوبية، والإهتمام بالتراث والمحافظة على اللغة النوبية وتطويرها.

**نقلاً عن جريدة أجراس الحرية



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 06:05 PM   #[27]
فخرالدين عبدالقادر بابكر
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

الأستاذ الفاضل/ الخير ابنعوف ..
اُكِّن كل التقدير لجهدك الـمخلص، فنحن أمّة أحوج ما تكون لـمثل هذا الجهد كيلا تنطمس هويّتها وحتى لا يُزيَّف تاريخها الضارب في أعماق التاريخ .. وحتى لا تتوهَّم أجيالنا القادمة أن هذه الرقعة الجغرافية الشاسعة (السودان) كانت قفراً يباباً وربما صعيداً جُرزاً أو قاعاً صفصفاً قبل أن يُنيخ بضع مئات من العرب نياقهم على ترابها.. أنا لا أنطلق من بغض للعروبة ولكنّي استهجن جنوح بعضنا إلى ليِّ أعناق الحقائق واستمراء الاستغراق في تأويل مغرض لمفردات لهجاتنا العامية لإرجاعها إلى أصول عربية فقط ..
وإن كان لي من ملاحظة أبديها على بحثك الرائع فهي أنه ربما يكون قد جانبك التوفيق في الاستدلال بالعبارة القرآنية (اهبطوا مصراً) لاثبات أن بني إسرائيل (هبطوا) إلى مصر من بلاد النوبة .. فلو تمعّنت في العبارة لاتّضح لك أن كلمة (مصراً) وردت في الآية الكريمة منوّنة، الأمر الذي يعني أنها غير ممنوعة من الصرف، وبعبارة أخرى، ليست اسم علم، وبالتالي فإن الـمقصود بها (مصر من الأمصار) بـمعنى (بلد من البلاد) .. وليس (مصر) التي عنيتًها في بحثك، وإلا لـما وردت في القرآن الكريم منوّنةً ..
لك التقدير والود مجدداً .. وأرجو أن يتواصل جهدك وعلى ذات الـمنوال من الرصانة ..



فخرالدين عبدالقادر بابكر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-02-2010, 08:46 AM   #[28]
خالد الصائغ
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الصائغ
 
افتراضي

ناضر التحايا أستاذ الخير

هذا و للحق جهد مقدر و عمل ثر

أبرزت من خلاله مدي ثراء و إمتداد حضارتنا عبر التاريخ


لك كل الود و خالص التقدير



خالد الصائغ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2011, 09:52 PM   #[29]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

فووووووووووق من اجل تاجاب وحسن



التوقيع:
غيرنا التوقيع عشان النور قال طويل 
اها كدة كيف ؟
<img src=images/smilies/biggrin.gif border=0 alt= title=Big Grin class=inlineimg />
سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2011, 11:16 AM   #[30]
صالح تاجاب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية صالح تاجاب
 
افتراضي

كلام جميل ومجهود عظيم
أشكرك الأستاذ أبنعوف على المقال ولكن وقفت فى بعض المعلومات فى مقالك مثلاً فى المداخلة رقم ثلاثة تطرقت إلى (المفردات النوبية فى كل مكان) وقلت أن هنالك بعض الأسماء التى تحمل معانى نوبية فى أماكن كانت تتبع للهند سابقاً وعلى سبيل المثال (كاتوماندو) العاصمة النيبالية وتعنى بالنوبية جملة (أهبطو هنا) وقلت (كتى) فعل الأمر (أهبط) والحقيقة أن كلمة (كُتى) بضم الكاف تعنى فعل الأمر (قم) و(كَتِى) بفتح الكاف وكسر التاء تعنى (الماعز) أي بالأصح (السخلة) و(كِتِ) بكسر الكاف والياء تعنى (الملابس) و(كُتِ) بضم الكاف وكسر الياء تعنى (الذباب).
كذلك ذكرت أن (هند) أى (إند_indi) وقلت أنها تعنى الأم أعتقد المعنى الأقرب للتفسير هو (إين) وتعنى الأنثى وليس الأم وكلمة أمى بالنوبية هى (أنين) وعند المناداة تنادى الأم ب (يو) وأمه (تنين) وأمنا (أونين).
بالنسبة لأسماء الأعداد النوبية ذكرت بأن الرقم (4) هو (كميس-kamiss) ما أود أن أوضحه أن (كميس) بكسر آخر حرف هو (الرابع) وليس الرقم (أربعة) بل الرقم أربعة هو (كِمسو_kemsso)
مثال للتوضيح:-
إد (كمسو) تاجسن أي حضر أربعة رجال
إد (كميسى) تارو نالى؟؟ أي من الرجل الرابع الذى حضر
أيضاً الرقم(6) (قورجو_gorjo) وليست (قوريج_goraige) كما ذكرت
ـــــــــ
محلوظة صغيرة فى الأمثال النوبية أنها كلها بلغة الدناقلة
ــــــ
أشكرك كتير على المعلومات القيمة التى إستفدتها من البوست الجميل ولك التحية
طبعاً لسة ما تميت قراءة كل الموضوع
لى عودة حتماً للإستفاد
مودتى



التوقيع:
إلاهى وو نور خالد الحاجا أرحمومى
xx8xx@tajab.com
صالح تاجاب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:19 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.