الاخ بدرالدين لك التحية
تقول انك لا تصدق الراوي الحكومي لانك لا تسمع له ولا تقرأ له.. وهو خلط عجيب ما تقدمت به من حلول للازمة يحسدك عليها الراوي الحكومي بل هي في تقديري تخدم برنامجه واهدافه بدرجة تجعلك ملوكيا أكثر من الملك .
نعم كلا الطلقتين تقتل لكن هل الطلقة التي تقتل الام و الوالد أو الاخ أو الاخت، هل المها نفس الم الطلقة التي توجه لتقتل أدوات النظام المغيبة، ليس سيان !حينما ننظر الي القضايا ينبقي ان نحس الم الاخرين ونضع ذواتنا في مواضعهم لنكون أكثر صدقا وعقلانية .
تقول الظلامات لا تحل بالبندقية وانما في ساحات المحاكم والسياسة أي محاكم تقصدها هل هي محاكم النظام التي انتفت عنها معالم العدالة والنزاهة ،واصبح قضاتها يعينون ويبقون حسب الولاء السياسي .هل محاكم مثل هذه تعتبر عادلة وهي في الاصل أدوات لنظام غير عادل. هنا اراك تتبني عقلية النظام بدرجة يستحي هو في الاصل من طرحها علانية .
ثم ساحات السياسة هل تقصد بها اتفاقيات الحكومة المنقوضة التي لا تفي بعهد ..لا سبيل لكي احصي لك عدد الاتفاقيات التي خانها النظام عسكريا وسياسيا .
حينما يكون النظام يفتقد العدالة السياسية والقضائية والشرعية، يصبح الوصول معه الي حلول منطقية سلمية غير وارد فبالتالي تصبح الحرب قدر محتوم، لانها لغة يفهما النظام وبالتالي من خلال الحرب يمكن لتلك الحركات المسلحة أن تصل مع النظام الي حلول تعيد لها حقوقها .
ثم أنظر الي النظام نفسه من خلال تاريخه وفعله السياسي لا يفاوض ولا يجالس ولا يحترم الا حملة السلاح.. والامر لا يحتاج الي أمثلة فبالتالي ارسل رسالة مفادها لا نحترم ولا نجالس الا من له قوة عسكرية.
حينما تقول الحركات المسلحة تحتاج لتتحول لقوي سياسية تقدم برامج لحل مشاكل مناطقها وتطوير انسانه لا تدمير مقدراته وتشريده في ملاجئ وكرتونات أطراف المدن .
يخيل لي هذا طرح وزير دفاع النظام أو أمين أمانة المؤتمر الوطني . عن اي برامج سياسية نتحدث وعن أي تطوير لانسان المنطقة في ظل ابادة وسياسة احلال وابدال، وملشيات مدنية تخوض حرب وكالة عن النظام وبارونات حرب يمثلون زعامات قبلية يرتهنون لتعليمات النظام الظالمة.مقابل تسليحهم وتمويلهم وجعلهم يتحركون في متحركات توازي الجيش ثم يخرجون في زينتهم علي البسطاء والفقراء والمقهورين ليزيدوا القهر والبطش.
النظام بكل ادواته ومؤسساته وخبراته ووسائله لم يستتطع أن يقدم تنمية ولا أمن ولا ترقية لانسان المنطقة فكيف تطلب ذلك من حركات قوامها قوات متحركة لا تستقر علي حال ولا تمتلك شئ لتمنحه لانسان المنطقة .
أما كرتونات اطراف المدن التي تتحدث عنها ،فهي ثمرة ظلمنا تجاه الهامش فيسأل عن ذلك النظام.. اذا فرضنا أن تلك المعارضات المسلحة ظالمة فلماذا لا يوفر النظام حياة وسكن انساني كريم لكرتونات اطراف المدن بدل أن نسقط بؤسهم علي الحركات المسلحة.
|
