05-04-2014, 11:09 AM
|
#[2]
|
:: كــاتب نشــط::
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي
تجربة النسيان لا تقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلمية
ولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقاً
ولأنّ الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعة
ولأنّ أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقيّة
ولأنّ الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجود
ولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكاية
فإننا نفشل.. وبجدارة في تحقيق أحلامنا..
كلمات بقلم آلاء فتحي..
|
ابو الفتوح لك التحية
لعل النسيان هو سر الحياة بقدر مايكون مؤلم في تفاصيلنا المشرقة السعيدة التي نعبر عليها في الحياة ، كذلك هو رحمة تحتوي كل الامنا واحزاننا ولحظاتنا التي أدمتنا وابكتنا في الحقيقة والخيال .
ثم هو حالة تكون في غالبها من النفس بسبب من اسباب دار الاسباب وهو مشيئة ربانية لتعتدل سنة الحياة بفعلها وتفاصيلها، وفي بعضها من الشيطان كصاحبي الرفقة. في قوله تعالي
( قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا ( 63 ) قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ( 64 ) )
هنا النسيان فعل شيطاني لكن أحاطه القدر الرباني ليوجهه لأن صاحب الوجهة نبي مصلح لا يعلوه السبب الشيطاني . فكان القدر الرباني أن قابلا عبدا من عباد الله وهو الخضر عليه السلام كما قالت التفاسير .
هنا النسيان قاد الي برنامج تعليم نبوي دخل فيه لشيطان بسوء نية لكنه وجد نفسه رغم انفه يخدم المسار النبوي المصلح .
حينما نكون الطرف الاكثر شفافية في الحياة تكون احلامنا بلا شك صادقة ومخضرة .لكنها رغم ذلك تشابه حقيقة وكينونة النسيان في مسارها .
|
|
|
|