نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة معتصم محمد الطاهر أحمد قنيف (معتصم الطاهر)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-2012, 07:02 PM   #[1]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي تفاصيل فى " تفاصيل " .... " إهداء لجعفر بدري"





هذه القصيدة ..( تفاصيل ) تحتاج لأكثر من شرح ..

تحتاج لأكثر من نقد ..

هي تفاصيل العلاقات بين الأصدقاء و الرفاق ..

و ما الحياة إلا تفاصيل صغيرة ..

فلنسمع .. و ننصت ..

ثم نقرأ ..

ثم .. نتحدث ..

ثم نكتب ..

و نعيد القراءة والاستماع ..




ملحوظة :

بعيد عن كل موقف شخصي ..



التعديل الأخير تم بواسطة النور يوسف محمد ; 28-02-2012 الساعة 10:14 AM.
التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2012, 07:02 PM   #[2]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

[rams]http://youtu.be/rLpqM-mxBBs[/rams]



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2012, 07:06 PM   #[3]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

[flash=http://youtu.be/rLpqM-mxBBs]WIDTH=350 HEIGHT=400[/flash]



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2012, 04:20 PM   #[4]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي





تفاصيل


يا رفيق الخطوة
لو عزّ الرفيق
يا بشوش العشرة
والحس الرشيق
ضيق المتاهات إتـّسع
ماخلّى لا عدو لا صديق
وشوف كل حاجة مشت،
مشت معاك
ودخلنا يا داب في الغريق
كل الحواس عاديتا
بالضِحك المعافى
بالطيبة والحِس الأنيق
أخضر وريف الفِطرة
فانوس النفوس
تصبح صباح النجمة
والطير الطليق
وتمر مرور النسمة
في بيوت الفريق
تدّى العصافير وجهتا
وتفتح طلاسم الكلمة
للشعراء الصعاليق
وتتدفق بشارة خير
و ضل ممدود وفكـّة ريق
ولِي وصدِّيق
وصادق والزمن زنديق

الليل كفيف
يفتح منافي الأغنيات
والبيت خفيف
علّقنا فى النضِم السُكات
ودخلنا من باب النزيف
بشّرنا فى الحزن العتيق
ومرقنا من شرف الرهان
شرّينا فى التعب العراريق
ساقونا فى الليل للبُطان
وركزنا جلابة ورقيق
وصنقرنا فى ضل الدخان
نتسلى بورق الحريق
هبشنا ما لقينا البنات
مرقن بنات الواطة
والوجع المطاليق
مرقن وراك
مرقن ينقـّن من خطاك
وجع الطريق , ضجر المكان
والحيرة
فى صمت الستاير والشبابيك
والمقعد الفاضي الملان
والدنيا يوم توسع تضيق
والفراشات
لو ضيعت حلم الوصول
ما ضيعت
إحساسا بطعم الرحيق
وأنا في انتظار وش الصباح
يمرق خيوط الضو
من الفج العميق

أطراك يشرقنى الأسف
تخنقني بالعبرة التفاصيل
كل الهواجس و الظنون
تـترصَ قدامي و تقيف
باب الحكايات ينفتح
تدخل زقاق الكتمة
زخات الخريف
فى حسّى حسَّك حِس طشت
يجرح سكون الحلة
فى الليل الكفيف

أطراك .. يضربني اللـّرو
جواى تلكلِك باب حراز
فى دمي تـِتشرقط دلو
تكبر دوايرك و تكـتمِل
سرّفت كاسات النعاس
أنا لسه فى صحوك ثمِل
بنده على ولاد الشتات
نتحجى بيك ما الليل كمل
غنينا غنوات البنات
على قدر ما الشوق يحتمل
أدخل على الهم من سكات
أنساهو جرحك يندمل
نقط براك عسل الكلام
بنجيك زى صف النمل

أنا بيك حمدني الزمن
ود صرة فى خـتّـة ودِع
غالطني فى جيتك غلاط
ذماني في ذلة لسان
يوم ذل خطوك فى السراط
علّقتَ ضُلك في الضُلمة
ولجت فى سم الخياط
ما تشمت بنات اللهفة فيك
لو جيتنا خسران الشراط
اركز على هوس الدلاليك والسياط
و امرق من الخدر اللذيذ
فى الحضرة آخر انبساط

و إتدبا فى جلد النميمة الطاعمة
سلطان مجالس الونسة
قعدات المشاط
يبدنو الكلام بى كـُر
يشيلنك بشارة خير
من العين العنية دقـُر

يا متخبي فى سر السريرة بريق
كامن فى المعاني مقـُر
منو الهبّاك
فى عصب الأغاني حريق!
و شالك في القصيدة نضُر
و عبّد لى دروبك تاني
أعود و ألقاك فى سِر الغنا
و تلقاني
فى الدم السرَف فى عروقك
دخلت عليك من باب السما
الوراني

حويت ضرع السحاب
حلبتها الغيمة التنقنق فوقك
كتفت البحر من جنو
بى جنو البموت فى شوقك
حفيان فى الطلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك
هشيت النحل .. صحيتو
صحيتو من عسلو الحلاتو تضوقك
فجيت العطش نقـّعتَ
ناداني التراب " حلـُّوقك!"

سرت الأحاسيس سلسبيل
عطشان بشوفك
فى النهارات و الرمض
واقف على طرف الأصابع مُـنفلت
تاوقت ليك
من حافة الزير فى السبيل
تاوقت من نفسك
على نفس الفراغ
فى القاع
و أنا كنت زى عابر سبيل
لوّحتِ ليك
أنا ذاتي غرقان في شِبر
تضحك معاى
أضحك عليك
قايلني نبى الله الخضر!

أديني يا صاحب ايديك
ما نحن اتنين في العدم
نحن امتداد الذكرى
والشوق و الندم
نحن إكتمال المتعة
بى طعم الألم
زى شوكة فى راحة القدم
تقعد تنقبها بالصبُر
تكريها بى عسل الأضان
و النشوة تتحتحت برم
بيناتنا هم من كيف و كم
بينا الأغاني الهابطة
و الصوت النشاز
مفطومة من لبن النغم

بينا
إنجذاب الغنوة للحن الخلود
انفتاح الذات على الذات
و الشهود
ووجع المسافة الواقعة
بين نون و القلم
البينا يا صاحب " نعم"
أحراش و غابات من حريق
بينا المتاهات تنفتح
و تِنصَرَّ زى شهقة غريق
بيناتنا شبق الوردة
لى ركة فراش
تمتص من روحها الرحيق
ألقاك
و أفيق

وانده عليك
" يا رفيق الخطوة
لو عزّ الرفيق
يا بشوش العشرة
والحس الرشيق
ضيق المتاهات إتـّسع
ماخلّى لا عدو لا صديق
وشوف كل حاجة مشت،
مشت معاك
ودخلنا يا داب في الغريق





التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2012, 09:39 AM   #[5]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي


هذا البوست كله إهداء لعم جعفر بدرى

معنى القصيدة
و محتواها
و تحليلها ..

هذا البوست بتحريض منه ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2012, 10:48 AM   #[6]
جعفر بدرى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جعفر بدرى
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر

هذا البوست كله إهداء لعم جعفر بدرى

معنى القصيدة
و محتواها
و تحليلها ..

هذا البوست بتحريض منه ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا باش
يا فعلا هاش

( نقـّط براك عسل الكلام
بنجيك زى صف النمل )

حتى و إن تأخرنا قليلا ... و تبّا لهذه الغيابات القهرية ... و الغفلات ... و شكرا للإبن طارق الذى نبّأنى بهذا الإهداء السخى ... و كنت قد سمعتهم يقولون ...
إن الهدية لا تهدى ولا تباع ... لكن هناك رجلا ( طَلْق ) اليدين !

ليست هى المرة الأولى التى أسمع أو أقرا فيها هذه القصيدة ... فقد استمعت إليها أكثر من مرة من صاحبها ... أزهرى محمد على ... وهى فعلا تفاصيل العلاقة بين الناس والناس .

وعلى مهل أرحو أن أعود
بكامل تقديرى .



التوقيع: [align=center][frame="7 60"]وعلى المحبة نلتقي[/frame][/align]
جعفر بدرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2012, 05:49 PM   #[7]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة

هذا البوست كله إهداء لعم جعفر بدرى

معنى القصيدة
و محتواها
و تحليلها ..

هذا البوست بتحريض منه ..
أنا عشان كلامك دا أبيت أخش أعلق رغم ريحة الجروف وروح عمر الدوش عليه الرحمة..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2012, 10:09 AM   #[8]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة




سرت الأحاسيس سلسبيل
عطشان بشوفك
فى النهارات و الرمض
واقف على طرف الأصابع مُـنفلت
تاوقت ليك
من حافة الزير فى السبيل
تاوقت من نفسك
على نفس الفراغ
فى القاع
و أنا كنت زى عابر سبيل
لوّحتِ ليك
أنا ذاتي غرقان في شِبر
تضحك معاى
أضحك عليك
قايلني نبى الله الخضر!


بما أن البوست موجه الى عم بدرى

فلنبدأ بهذا المقطع ..

للذين كانوا يلعبون فى صغرهم فى رمضاء الفريق .. ثم يتسابقون الى اقرب سبيل موية ..
والعطش يزداد " الشمس من فوقك وتحتك الرمضاء"
تقف على أطلااف اصابعك على حافة الزير .. لتصل للماء ..
و ينفلت الجزء الأعلى من جسدك منحنيا ..
لكن الماء فى قعر الزير ..
و تنظر للفراغ الذى بينك والماء ...لا ترى إلا صورتك ..
هي أنت ..
و أنت صورة لصديقك .. ورفيقك ..
ثم تضحك للصورة المنعكسة فى الماء .. فتضحك معاك كما يضحك معك الصديق عندما تلتقيه
تتبادلان البسمات و هذا يعبر عن كل ما بينكما
و تلوح للصورة .. و تلوح لك .. و ربما تخرج لها لسانك مداعبا ..
و الصورة غرقانة فى شبر ماء ..
من الشوق لرفيقك .. الذى أنت فى عطش للقائه ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2012, 10:41 AM   #[9]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

اقتباس:
حويت ضرع السحاب
حلبتها الغيمة التنقنق فوقك
كتفت البحر من جنو
بى جنو البموت فى شوقك
حفيان فى الطلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك
هشيت النحل .. صحيتو
صحيتو من عسلو الحلاتو تضوقك
فجيت العطش نقـّعتَ
ناداني التراب " حلـُّوقك!"
جميل المقطع ده يا باش.. جميل للدين
إلا _حفيان في الطلاق دي ما واقعه لي..



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2012, 01:14 PM   #[10]
جعفر بدرى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جعفر بدرى
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

حويت ضرع السحاب
حلبتها الغيمة التنقنق فوقك
كتفت البحر من جنو
بى جنو البموت فى شوقك
حفيان فى الطلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك
هشيت النحل .. صحيتو
صحيتو من عسلو الحلاتو تضوقك
فجيت العطش نقـّعتَ
ناداني التراب " حلـُّوقك!"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


من الأمور المتفق عليها ... أن أول وأهم وظيفة للشعر و الشعراء الملتزمين ... تجميل وجه الحياة ... من بثور القبح التى تلازمها أغلب الأحيان ... وهذا الجمال لا يمنحه إلا من يملكه ... وأزهرى شاعر جميل ... جميل جدا ... وهو يحوّل حتى النميمة إلى شىء محبب !!

وأزهرى محمد على ... الذى يبدو فى لغته الشعرية ... موغلا فى عامية السودان ... ينطلق لسانه من قواعد متينة فى اللغة العربية الفصحى ... كما سنبين ... فى المقطع المقتبس أعلاه ... وهو نفس المقطع الذى استحسنه ... شليل ... وقدم به لمداخلته وتساءل عن بعض العبارات .

أعلم أن هذه القصيدة قد كتبها ... أزهرى ... لصديقه الباشمهندس ... معتصم الطاهر ... وأعلن ذلك عندما قرأها فى أحد المنتديات التى استضفناه فيها ... بمركز الوافر ... وأعلم أيضا أن الاستطراد فى الشرح ربما يفسد على القارىء ... متعة تذوق النص ... لكن هناك بعض الصور التى تستوجب الوقوف عندها ولو قليلا.

الصورة الأولى تمركزت فى قوله ...

( حفيان فى الطُلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك )

فحسب رؤيتى ... لا أشاهد إلا مضمارا للسباق ... أو الطلاق ... بفتح الطاء وهى فى العربية الفصحى تعنى الشوط الواحد فى السباق ... عندما يشتمل على عدد من الأشواط ... و لما أحيلت للعامية ... ضمت الطاء فأصبحت ... الطُلاق ... و للكلمة معانى متعددة منها ... أطلق رجله ... بمعنى استعجله فى أمر ما ... وأطلق خيله فى الحلبة أجراها ... و استطلق الظبى ... أسرع فى عدوه لا يلوى على شىء ... ومن استعمالاتها ... طلق اللسان ... وطلق المحيا ... وطلق اليدين ... ويوم طلق ... و تعنى أيضا وجع الولادة عند الإنسان والحيوان ... ولها معانى أخرى سواء كانت فى القصحى أو العامية .

ولكن ما الذى دعانى لاستحضار صورة السباق و المضمار ...؟؟
ليست كلمة ( حفيان ) لوحدها ... بل هذه المسارقة التى لجأ إليها الشاعر حتى يفوز بالسباق .
و المعروف لدى الجوكية و المتسابقين ... أن طرف الميدان ... خاصة اليسار ... هو آمن وأنسب مكان للفوز بالسباق ... وكثيرا ما كان الجوكى الشهير... عثمان قسم السيد ... يربح السباقات فى ميدان الفروسية بالخرطوم بهذه المسارقة التى تحتاج للذكاء و البراعة !

ثم كلمة ( نوقك ) التى لا يمكن إبعادها بأى حال ... عن معنى الجمع لكلمة ( ناقة )
فالسباق إذن سباق هجن ... فى ظاهره ... ولكنه حقيقة ... سباق حنين وأشواق ... ومعروف بالتأكيد ارتباط هذه الوجدانات عند الإنسان العربى ... بالإبل فى البادية .

قلت إننا لا نستطيع إبعاد الناقة من هذه الصورة ... رغم أن ... نوق ... فى الفصحى قد تعنى جسن المظهر فى الملبس ... والوجاهة ... فمنها اشتقت كلمة ( أناقة ) ... وكل ذلك مربوط بالناقة التى تحظى بقدر سام عند العرب ... فبقدر ما تغتنى من النياق تكون ... وجاهتك بينهم !


أما الصورة الأخرى فتتمركز فى ...

( فجيت العطش نقعت
نادانى التراب .. حلوقك )

وهى لا تقل أناقة عن الصورة السابقة ...
وأرجو أن أعود إليها ... وإليك صديقى الحبيب ... سيد احمد












التوقيع: [align=center][frame="7 60"]وعلى المحبة نلتقي[/frame][/align]
جعفر بدرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2012, 04:53 PM   #[11]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

اقتباس:
( حفيان فى الطُلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك )

فحسب رؤيتى ... لا أشاهد إلا مضمارا للسباق ... أو الطلاق ... بفتح الطاء وهى فى العربية الفصحى تعنى الشوط الواحد فى السباق ... عندما يشتمل على عدد من الأشواط ... و لما أحيلت للعامية ... ضمت الطاء فأصبحت ... الطُلاق ... و للكلمة معانى متعددة منها ... أطلق رجله ... بمعنى استعجله فى أمر ما ... وأطلق خيله فى الحلبة أجراها ... و استطلق الظبى ... أسرع فى عدوه لا يلوى على شىء ... ومن استعمالاتها ... طلق اللسان ... وطلق المحيا ... وطلق اليدين ... ويوم طلق ... و تعنى أيضا وجع الولادة عند الإنسان والحيوان ... ولها معانى أخرى سواء كانت فى القصحى أو العامية .

ولكن ما الذى دعانى لاستحضار صورة السباق و المضمار ...؟؟
ليست كلمة ( حفيان ) لوحدها ... بل هذه المسارقة التى لجأ إليها الشاعر حتى يفوز بالسباق .
و المعروف لدى الجوكية و المتسابقين ... أن طرف الميدان ... خاصة اليسار ... هو آمن وأنسب مكان للفوز بالسباق ... وكثيرا ما كان الجوكى الشهير... عثمان قسم السيد ... يربح السباقات فى ميدان الفروسية بالخرطوم بهذه المسارقة التى تحتاج للذكاء و البراعة !
كتًر خيرك.. كده الصوره وضحت..



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2012, 05:29 PM   #[12]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر بدرى مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

حويت ضرع السحاب
حلبتها الغيمة التنقنق فوقك
كتفت البحر من جنو
بى جنو البموت فى شوقك
حفيان فى الطلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك
هشيت النحل .. صحيتو
صحيتو من عسلو الحلاتو تضوقك
فجيت العطش نقـّعتَ
ناداني التراب " حلـُّوقك!"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


من الأمور المتفق عليها ... أن أول وأهم وظيفة للشعر و الشعراء الملتزمين ... تجميل وجه الحياة ... من بثور القبح التى تلازمها أغلب الأحيان ... وهذا الجمال لا يمنحه إلا من يملكه ... وأزهرى شاعر جميل ... جميل جدا ... وهو يحوّل حتى النميمة إلى شىء محبب !!

وأزهرى محمد على ... الذى يبدو فى لغته الشعرية ... موغلا فى عامية السودان ... ينطلق لسانه من قواعد متينة فى اللغة العربية الفصحى ... كما سنبين ... فى المقطع المقتبس أعلاه ... وهو نفس المقطع الذى استحسنه ... شليل ... وقدم به لمداخلته وتساءل عن بعض العبارات .

أعلم أن هذه القصيدة قد كتبها ... أزهرى ... لصديقه الباشمهندس ... معتصم الطاهر ... وأعلن ذلك عندما قرأها فى أحد المنتديات التى استضفناه فيها ... بمركز الوافر ... وأعلم أيضا أن الاستطراد فى الشرح ربما يفسد على القارىء ... متعة تذوق النص ... لكن هناك بعض الصور التى تستوجب الوقوف عندها ولو قليلا.

الصورة الأولى تمركزت فى قوله ...

( حفيان فى الطُلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك )

فحسب رؤيتى ... لا أشاهد إلا مضمارا للسباق ... أو الطلاق ... بفتح الطاء وهى فى العربية الفصحى تعنى الشوط الواحد فى السباق ... عندما يشتمل على عدد من الأشواط ... و لما أحيلت للعامية ... ضمت الطاء فأصبحت ... الطُلاق ... و للكلمة معانى متعددة منها ... أطلق رجله ... بمعنى استعجله فى أمر ما ... وأطلق خيله فى الحلبة أجراها ... و استطلق الظبى ... أسرع فى عدوه لا يلوى على شىء ... ومن استعمالاتها ... طلق اللسان ... وطلق المحيا ... وطلق اليدين ... ويوم طلق ... و تعنى أيضا وجع الولادة عند الإنسان والحيوان ... ولها معانى أخرى سواء كانت فى القصحى أو العامية .

ولكن ما الذى دعانى لاستحضار صورة السباق و المضمار ...؟؟
ليست كلمة ( حفيان ) لوحدها ... بل هذه المسارقة التى لجأ إليها الشاعر حتى يفوز بالسباق .
و المعروف لدى الجوكية و المتسابقين ... أن طرف الميدان ... خاصة اليسار ... هو آمن وأنسب مكان للفوز بالسباق ... وكثيرا ما كان الجوكى الشهير... عثمان قسم السيد ... يربح السباقات فى ميدان الفروسية بالخرطوم بهذه المسارقة التى تحتاج للذكاء و البراعة !

ثم كلمة ( نوقك ) التى لا يمكن إبعادها بأى حال ... عن معنى الجمع لكلمة ( ناقة )
فالسباق إذن سباق هجن ... فى ظاهره ... ولكنه حقيقة ... سباق حنين وأشواق ... ومعروف بالتأكيد ارتباط هذه الوجدانات عند الإنسان العربى ... بالإبل فى البادية .

قلت إننا لا نستطيع إبعاد الناقة من هذه الصورة ... رغم أن ... نوق ... فى الفصحى قد تعنى جسن المظهر فى الملبس ... والوجاهة ... فمنها اشتقت كلمة ( أناقة ) ... وكل ذلك مربوط بالناقة التى تحظى بقدر سام عند العرب ... فبقدر ما تغتنى من النياق تكون ... وجاهتك بينهم !


أما الصورة الأخرى فتتمركز فى ...

( فجيت العطش نقعت
نادانى التراب .. حلوقك )

وهى لا تقل أناقة عن الصورة السابقة ...
وأرجو أن أعود إليها ... وإليك صديقى الحبيب ... سيد احمد



آمنت بالله

يا لهذا الجمال

شكرا ياباشمهندس على استثارة الجميل استاذي جعفر بدري اذ باضاءته تلك يمسكنا من تلابيب دهشتنا الى حيث الطريق أو السباق أيهما أقرب الينا من حبل الجمال.

نحن هنا نتكئ على تفاصيل هذه الرفقة المأمونة

لكم محبتي وتقديري



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2012, 10:29 AM   #[13]
جعفر بدرى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جعفر بدرى
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر





حويت ضرع السحاب
حلبتها الغيمة التنقنق فوقك
كتفت البحر من جنو
بى جنو البموت فى شوقك
حفيان فى الطلاق
سارقت فى طرف الحنين
بى نوقك
هشيت النحل .. صحيتو
صحيتو من عسلو الحلاتو تضوقك
فجيت العطش نقـّعتَ
ناداني التراب " حلـُّوقك!"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ .

إن اللغة التى لا تنتج أدبا و شعرا ... لا تكسب رهان البقاء ... ومصيرها الحتمى إلى زوال .
وخير شاهد على هذه الحقيقة ... تجربة ( الإسبرانتو ) وهى لغة وضعية ألفها عالم بولندى ... تبخر اسمه من الذاكرة ... وأرادها وسيلة للتواصل بين سكان العالم أجمعين ... فى أهدافها البعيدة ... لكن هدفها المباشر... تنشيط العلاقات التجارية ... بين دول حوض المتوسط ومن جاورهم ... فاخترع المفردات و التعابير ... ووضع لها القواعد التى تضبطها ... وتمهد لها طريق الإنتشار.

نجحت الفكرة ... ونشطت الحركة التجارية بين دول الحوض ... بعدما أصبحت لهم وسيلة للتعامل ... وفتحت المراكز لتعليمها فى غالبية أجزاء العالم ... وحتى فى السودان كان هناك مركز لتعليمها .

وشيئا فشيئا ... بدا الوهن يدبّ إليها ( إدبا ) ... فضعفت واضمحلت ... وربما هى الآن فى عدم الوجود ... ولما جلس العلماء لدراسة الأسباب التى ساقت لهذا المصير ... خرجوا بالنتيجة التى قدمت بها لهذا الحديث ... اللغة التى لا تنتج أدبا و شعرا لا تقوى على الصمود .

فالشعر و الكتابات الأدبية ... هى الرئة التى تتنفس اللغة من خلالها ... فتنمو وتنتشر وتعيش .
والمبدعون من الأدباء والشعراء ... هم الموكلون بذلك ... أما النحاة ... فلا يفعلون شيئا سوى الجلوس فى دواوين الفتاوى ... لوضع القواعد والضوابط الصارمة ... و( المنفرة ) أحيانا ما !

التحية لك أخى الشاعر ... أزهرى محمد على ... وأنت تنهض على إحياء اللغة والتراث ... وتعرض لنا هذه اللوحات

( فجّيت العطش نقعت
نادانى التراب حلوقك )

كنا فى زمان الطفولة ... عندما نتهافت على زير للماء ... فى مزيرة البيت ... او المدرسة ... او على سبيل ماء فى الطريق ... ونحن مجموعة من الرفاق ... يحرص كل واحد منا على أن يكون أول الشاربين ... فنستبق السراط ... إلى كوز الماء .

وقد لا يسعدك الحظ ... أو القدرة ... لكى تصل إليه قبلهم ... فما عليك فى هذه الحالة ... إلا أن تجتهد لتكون الثانى ... ولكن هب أنك وصلت ثانيا ... وداهمك ( السكات) فلم تقل شيئا ...إذن فقد أضعت فرصتك وعليك أن تنتظر حتى يشرب غيرك ممن جاءوا بعدك ... فقد سبقوك بقولهم ( حلوقك ) بتشديد اللام وفتحها مع الحاء .

هكذا كنا نقولها ... و ربما قلنا ( حلقتك ) بتشديد اللام أيضا... وقد نضيفف إليها ( أمانه تقطع رقبتك ) وحتى يكون الإلتزام صارما من الجهتين ... يبل الواحد منا أصبعه فى لسانه ... ويضعه فى حلق الشارب الأول ... مباشرة تحت التفاحة ... وهذا من المفترض أن يكون مكان( الذمّة ) والعهد والأمانة ... و لا بد من الإلتزام بها ... فلن تسلم الكوز ... إلا لمن حلقك أولا ... حتى وإن كان شقيقك الأصغر ... يقف متلهفا إلى جوارك !

لم يكن لهوا وهراء ... إنما كان سلوكا إجتماعيا منضبطا ... يغرس فى نفوس الأطفال فضيلة الوفاء بالعهود ... لم تكن مناهج الدراسة كما هى عليه الآن ... لكننا مع ذلك ... تعلمنا معنى الآيات الكريمة التى تستكبر الأمانة ... وتحض على الوفاء بالعهود ... قبل أن يطالبنا أحد بحفظ هذه الآيات .

وكلمة ( حلوقك ) أيضا ... تفرعت من جذور الفصحى ... لأنها قصدت الحلق ... وهو مجرى الماء إلى الجسد .

ولكن يا صديقى ... أزهرى ... لماذا فججت العطش نفسه ... وكان المألوف أن تشق التراب أولا فهو يحتوى الماء الذى يرويك ! هل أردت أن تقول لصاحبك الكثير التسفار ... ( أنا والتراب مشتاقين ليك) بهذه البلاغة المتناهية !

أقرا المقطع ... وأعيد قراءته ... فيأخذنى ذلك التناغم والإنسجام بين هذه الحروف الأربعة ... الفاء والقاف والعين والغين ... ويزيد طربى عندما أتذكر تتابعها فى الأبجدية !



التعديل الأخير تم بواسطة جعفر بدرى ; 10-03-2012 الساعة 01:20 PM.
التوقيع: [align=center][frame="7 60"]وعلى المحبة نلتقي[/frame][/align]
جعفر بدرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2012, 10:16 PM   #[14]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

يمد معتصم كيبورده ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 10:18 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.