خُــــــــذْ واشكُـرْ
خُـــــذْ واشكُرْ
في زمان ما قدِم طفلٌ وفي يده وريقة ، عليها رُسوم .
طلاسم صنعتها الطُفولة في فهمها الواضِح للأشياء من حولها.
خطوطاً وألواناً وخروجاً عن المألوف .
قالت الأم :
ــ أحمد .. إنتَ الهَديَّة دي دَاير تَديها منُو ؟
تقدم الطفل إليَّ .. بتقاطيع ساكِنة يترقب ،
ومدَّ يده بهديته الثمينة .جثوتُ على رُكبتيَّ من جلال الموقِف ،
وصرتُ مماثلاً له في الطول .
أمسكتَ بوريقته وقبَّلتها ..ثم على خديهِ قُبلتين طاعِمتين .
وعندما تركته تكور الدمُ أحمراً على وجنتيهِ ..
ما أجمل الدُنيا .. عندما نشكر صنيع الآخرين :
لفائف من الحنان المُوشى ..في ثوب ثقافي ناصِع .
بيكاسو
10/12/2005 م
|