وطنٌ في تمامِ نصابِ الفجيعة
هذا الوطنُ تذبحهُ الفئةُ الباغية
.....
تُري, ماذا سيقولُ التاريخ عنا, قَدْ مرَّ من هنا وطن
......
تُري, ماذا سيقولُ التاريخُ عنهم
......
لك الله أيها الوطن
لك الله أيها الفيتوري, أيها القابضُ علي جَمْرِ الكلام صدقاً يؤرخ لفجيعتنا فينا حين تقول:
أمسُ قد مَرَّ طاغية’’ من هنا
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسِِها
وانتهى حيثُ مَرَّ
كان سقفُ رَصَاصٍ ثقيلاً
تهالكََ فوق المدينة والنّاس
كان الدُّمامةُ في الكون
والجوعَ في الأرض
والقهرَ في الناس
قد مرَّ طاغيةٌ من هُنا ذاتَ ليل
أَتى فوق دبّابةٍٍ
وتسلَّق مَجْداً
وحاصرَ شعباً
غاصَ في جسمه
ثم هامَ بعيداً
ونصَّبَ من نَفْسهِ للفجيعةِ رَبَّا
......
......
......
لقد نصَّبوا من أنفسهم, للفجيعةِ أصناماً
|