اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد احمد محمد علي المامون
الاستاذ / خالد الصائغ
لك التحية والاحترام
.. استاذي .. ان .. الداء قديم .. قديم ..
.. تامل رؤية امير الشعراء في بلادي ( عالم عباس ) ..
..
مِنْ أيّ أْركانِ الظَّلام أَتَوْا، وكانوا أوّل الفجرِ الّذي لم نَنْسَ مقدِمَهُمْ، بدَوْا
مُتَجَمِّلين، على الوجوه براءةٌ ،
حتى ظنّنّاهم ملائكةً، وقدّيسين أطْهاراً،
وما كَلّوا عن التسْبيحِ والترتيلْ.
وأنْشدْنَا جميعاً خلفَهُم قُدّاسَ عيدِ المجدِ والبُشْرى،
تُرَى ما بالُنا حَلّتْ عليهم أو علينا
لعنةٌ،
صاروا وحوشاً واسْتبَاحوا لحْمَها، شربوُا دِماها قَبْلَ قُرْصِ الشمسِ تنْزِعُ
للأفولْ!
من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشةً، لناخرِ عظْمِها أو ما تَبَقّى مِنْه،
ما اكْتَنزَتْهُ يوم
اليُسر للعُسْر الذي يمتدُّ جيلاً بعد جيلْ.
إرْثَاً من الأخلاقِ، والنُّبْلِ المُضَاعَفِ نسْجُهُ،
وحلاوةِ الإيثارِ، نَجْدةَِ مُسْتَغيثِ الليل،
والمُسْتصْرِخِ الملهوفِ، سِتْرِ نسائنا، وحمايةِ الجار البعيدْ.
تبّاً لهُمْ،
تبّاً لنا.
من أيّ لعناتِ السماءِ وسخْطِها حَلّتْ بنا ؟
صار الفخارَ العارُ، صار العارُ غاراً،
ثم أُبْدِلَتِ المَكارِمُ خِّسةً،
أضحى التّنافسُ جُرْأةً
في هتكِ عِرْضِ الجارِ أقْربُ ما يكونُ،
وأكْلُ مالَ السُحْتِ مِن أفواهِ أطفالٍ تَهَاوَوْا في
المجاعات
التي تمّتْ مُتاجَرَةٌ بها،
مُتَسَوِّلٌ يَفْتَنُّ في إبرازِ عاهَتِهِ ليَسْتَجْدِي الفضولْ.
أَ ذَا هُوَ الوطَنُ ؟
أم ذا هو الكَفَنُ ؟؟
.. كل الحب ..
|
الود و المعزة عزيزي سيد احمد
الداء قديم, و لكنه استشري و تمدد في هذا العهد الغريب, بشكل غير مسبوق, و غير ملحوق ....
من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشةً، لناخرِ عظْمِها أو ما تَبَقّى مِنْه،
ما اكْتَنزَتْهُ يوم
اليُسر للعُسْر الذي يمتدُّ جيلاً بعد جيلْ.
إرْثَاً من الأخلاقِ، والنُّبْلِ المُضَاعَفِ نسْجُهُ،
وحلاوةِ الإيثارِ، نَجْدةَِ مُسْتَغيثِ الليل،
والمُسْتصْرِخِ الملهوفِ، سِتْرِ نسائنا، وحمايةِ الجار البعيدْ.
تبّاً لهُمْ،
تبّاً لنا.
من أيّ لعناتِ السماءِ وسخْطِها حَلّتْ بنا ؟