اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني
[color=#990066][size=4]
[align=center][B]
خفق خاطرها وطرق القلب حوائط سجنه
أن العواطف أكبر من قبضة اليد .
أدمع الهاتِف في مسمعها ،
وحبس العاشق أنفاسه أن الفعل اليوم لا يساوي رد الفِعل .
|
زاخرة هذه العبارات بأفكار عدة. هل يُسجن القلب؟ جادلتُ كثيرين من قبل، أن القلب لا يسجن، القلب ليس حالة مادية يمكن القبض عليها وتطويقها وأسرها او إطلاق سراحها.. كنت أقول إن القلب يحلّق فوق البحار، يداعب الغيم، يناجي النجوم، يرقص مع القمر ويختار أن يحط حيث شاء هو أو حيث شاء القدر.
لكن شاء القدر نفسه أن يلقي بتجاربه، فاكتشفت أن القلب، نعم، يُسجن، يَنتفض، يطرق حوائط سجنه، ويخوض حرباً. ينتصر أم لا هذا موضوع آخر.. هذا هو العشق الهادىء يا سيدي. الحرب الصامتة التي يخوضها القلب مع سجنه، وإلا كيف تفسّر "دمع الهاتف في مسمعها" و"حبس العاشق أنفاسه أن الفعل اليوم لا يساوي رد الفِعل".
مريرة حال الشوق عندما تقيد الحواس. ومؤلمة حال الانتظار لزمن مهما قرب سيبقى في عين العاشق طويلاً.