[align=center]دنيا العقل الباطن (6)[/align]
الأحباء جميعاً :
أبورامز
حنينة
خالد
أبو العز
محمد
ريما
الطيب
تحية طيبة لكم وسأعود اليكم للرود المفصلة .
كم أنا سعيد أن ضمتنا جميعاً مائدة شهية الطعوم ، جيدة السبك . أسهم الجميع في طبخها على نار هادئة . تفتحت أكمام ورد الفِكَر ، دون أن نمَس حلاوة التناول . يقول السينمائيون دوماً :
( قدم الطبق بطعم جديد ، وصنعة خلاقة . يستلِذ المُتذوق كثافة المادة وهو مُتشوِّق ، وبين الفينة والفينة يشرب كأساً من عصير الترفيه كي لا يمَّل .)
تعودت من صديق لي فرّقنا الزمان الصعب ،
كان يقول لي دوماً :
{ إن أردت تطوير وترقية النقاش المُتبادل بين أحبائك ، فقُم بترتيب المُتَفق عليه من الرؤى ، ثم حاصروا الخلاف وقوموا بإثرائه بالرؤى ولا تستعجلوا النتائج .}
وأنا أحسبه قد أصاب كثيراً . سأعمل بإرشاده فيقولون أقرب الطُرق بين نقطتين خط مٌستقيم . وسوف أعود للمُداخلات للتناول .
نبدأ بمقدمة رأيت رفع الغطاء عنها :
1/ عندما ابتدرنا البوست تداعت خواطره كسيل تدفق من علٍ . ثماني مُداخلات ترتبت الواحدة إثر الأخرى وهي مكتوبة تنتظر . بعضها تم إثارته بوساطة بعضكم مما اضطرني لإعادة ترتيبها . والجديد هو الصياغة بلُغة العلوم ودقتها ، مع بقاء السيناريو الحالم لذات الجُرعة العلمية ولكن ببهرج وحلي القص . وأسهم تفاعل الأحباء هُنا كثيراً بتفتح قريحة الجميع ومنها ننهل .
2/ إن السينمائية ظاهرة تجتمع من حولها أنشطة إبداعية مُتنوعة ، وهي قد أغرت الكثيرين بأن ينهجوا تطوير المادة المقروءة لتتلون بالتنوع والثراء . كانت الخاطرة ككرة ثلج تدحرجت ثم تضخمت مع الزمان . فِكرتها بسيطة التكوين ، غنية الرؤى ، بعيدة الغور :
لو أوجزت فكرتها لكانت كالآتي :
أ/ هو حوار مع اللا شعور أو ما يُطلق عليه اصطلاحاً بالعقل الباطن ،
وهو شريك معنا جميعاً في الصندوق الذي نحمله فوق أكتافنا ، رضينا أم أبينا .يشترك مع وعينا في تشكيل فكرنا والوجدان . وكنت أخطط لذلك من وراء فِكرة قديمة مُتجددة . أتذكرون أفلاماً سينمائية تحكي عن عوالِم الإنسان الآلي ( الروبوت) التي يقوم بصُنعها الإنسان ؟، وكيف أن
( الروبوت ) يتطور ويقوم بتعديل الشفرة ، و من ثم بتجديد مُكوناته ويخرج من حيز الآلة الافتراضي إلى حيز الفكر الخلاق . تجتمع جميعاً وتقوم بحرب ضد الإنسان ومن ثم السيطرة على عالمه ؟.
كُتبتْ سيناريوهات كثيرة ، وقامت السينما بصناعة مجموعة من الأفلام الخيالية من ذلك الوحي . وهي وإن كانت حُلماً اليوم فإن المُستقبل مفتوح بلا مُستحيلات .
ب/ إن العقل وبناء على الفهم العام من أنه يحمل بين جنباته ( العقل الواعي ) و( العقل الباطن أو اللاشعور ) وهما مكونان لأرقى النشاطات الإنسانية . وحيث أنه لا فكاك من شراكتهما الذهن والوجدان ، فنحن أمام اختبار فض الشراكة بينهما ، وإعادة صراعهما للعلن من خلال هذا الحوار وتلك الرسائل للعقل الباطن . وأعلم أنا يقيناً بأن هذا البوست هو من صناعة العقل الواعي إلا أن اللاشعور والذي نُخاطبه هُنا ( بالعقل الباطن ) يشترك معي ، بل و معنا جميعاً في صناعة هذا البوست !! ولا عجب في ذلك . ولمن لا يُصدق :
فقد عشتت صراعاً حقيقياً بيني وبينه . وأحسست صادقاً بأنه يُعاندني .
لا يرغب هذا الحوار . ويستخدم كل أسلحته المُمكنة لتغيير الحديث ،
كي يبقى هو في كُرسي الوجدان مُستريحاً .
هذا النص الذي كتبته الآن ليس من صناعة القص ، بل حقيقة مُعاشة .
وسنواصل ، وفي ذهني كثير من الصفحات :
عن المحبة والعقل الباطن
عن فن التسويق والعقل الباطن
عن التغمُص والعقل الباطن
عن غسيل المُخ والعقل الباطن
الحياة الحميمة والعقل الباطن
......... الخ
وكذلك كم هائل من المُداخلات ، خمسة منها تنتظر ،
وردود في الذهن للأستاذة حنينة / ريما / أبوالعز /خالد / ...
تحتاج الزمان المُناسب لكتابتها إليكم .
ليت لي زمناً وصبراً وراحة نفس كي أكتٌب لكم ،
لكن : ماذا قال المُتنبي عن الرياح والسٌفن ؟؟؟
عبدالله الشقليني
15/3/2006 م
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 16-03-2006 الساعة 11:42 AM.
|