نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-2012, 02:14 PM   #[1]
محمد الطيب يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محمد الطيب يوسف
 
افتراضي رجل بلا ظل

أوقف السائق السيارة عند الجراج ونزل منها ليفتح الباب الخلفي , تناول عصاة الأبنوس من المقعد , نزل منها في هدوء نفض عن بدلته غباراً لم يعلق بها ,
تأكد من تناسق بنطاله مع الحذاء الذي صنع من أجود أنواع الجلود .
ناول حقيبته للسائق ومن جنباته كانت تفوح رائحة عطر باريسي فاخر,
أسمر مربوع القامة , حف شاربة بأناقة ملحوظة وأن ترك لحيته مهملة أهمالاً معتني به وقد خضبتها الحناء بحثاًعن شباب ولي الي غير رجعة , تدلت من نظارته سلسلة ذهبية أودع آخرها في جيب بدلته اليمين وأبتعد من السيارة يتبعه ظله كظله.

ولج الي داخل الوزارة بخطوات قصيرة سريعة وان تعمد أن يطرق حذاؤه الأرض بقوة, وصوت ضربات عصاه علي البلاط يملأ أرجاء الممر00 ابتسم في داخله وهو يستمتع بحالة الهدوء التي عمت المكان حال قدومه , دخل الي مكتبه وهو يرسم تقطيبة علي وجهه , نهضت السكرتيرة في ارتباك وهي تصلح من ثوب يظهر أكثر مما يخفي

- أدخلي لي برنامج اليوم والبريد

قالها وهو يدخل الي مكتبه الخاص دون أن يلتفت أليها

- حاضر معاليك

تناولت ملفاً منتفخاً بالأوراق وهي تلحق به

جلس علي كرسيه الدوار وطرق طرقتين علي لوحة الحاسوب أيمن المكتب

- كيف الحال عندكم اليوم؟؟

-لاشئ مهم فقط عبد الستار سأل عليك بالتلفون

أومأ لها برأسه أشارة لأن تنصرف , فوضعت الملف علي الطاولة واستأذنت

لعق شفتيه بلسانه وهو يحملق في ساقيها حتي أغلقت الباب خلفها0

دخل عم سعيد حاملاً القهوة وضعها علي المكتب دون أن يتحدث , تناول القهوة وباليد الاخري تناول الصحيفة

- في أضخم عملية من نوعها الكشف عن عملية أختلاس ضخمة في وزارة معروفة [ص 3]
- مهندس ومدير إداري وأصابع الاتهام تشير الي أيدي خفية لرؤوس كبيرة في القضية
- ملف كامل عن القضية غداً
إرتجفت يده قليلاً وهو يضع كوب القهوة جانباً .. ظله يغطي جزءاًمن الصحيفة أحس بالضيق قليلاً وهو ينتقل للصفحة الثالثة بحثاً عن التفاصيل , أنزل الصحيفة الي سطح المكتب وأنكفأ عليها , ظله يحتل كل المساحة بينه و بين الجريدة , حاول تجاهل الأمر وهو يقرأ في تقاصيل الخبر , حبات من العرق تلألأت في جبينه , أمسك بسماعة التلفون

- استدعي لي عبد الستار الان

- حاضر معاليك


رفع الصحيفة مرة أخري الظل يقبع بينه وبينها , ألقاها في ملل , نهض من الكرسي ووقف عند النافذة , تبعه ظله الي النافذة , نظر إليه في غيظ , عاد الي المكتب ورفع سماعة الهاتف مرة أخري

- ألم يأتي عبد الستار بعد

- في الطريق إليك يا سيدي

وضع السماعة في عنف , علا صوت تنفسه قليلاً وهو يذرع الغرفة جيئة وذهابا والظل يتبعة بنفس الأيقاع , رمقه في غضب , أغلق النافذة حتي يمنع تسلل ثم اغلق مصباح المكتب أيضاً.. غرق المكتب في ظلام دامس 00 الظلام يجثم علي صدره ويكتم أنفاسه , شعر به كأنه تحول الي ظل ضخم يحاول قتله00 صدرت منه آهة خافتة وهو يحاول الوصول الي مفتاح الإنارة .
أنقذه باب المكتب وهو يفتح , رفعه عبد الستار من الأرض ثم أشعل المصباح , شهق في قوة وقد غرق جسده في العرق , الظل ممدداً أمامه 00 نظر إليه فأحس كأنه يبتسم ساخراً منه
- خير معاليك ماذا بك؟؟

- لا شئ لاشئ فقط أخبرهم أن يزيدوا الأضاءة هنا , مصباح عند كل ركن وأن يضعوا مصباحاً أعلي المكتب

- حاضر معاليك [ قالها عبد الستار في تعجب ]

- ماهذا المنشور في الصحيفة اليوم؟؟

- حاولت أن أتصل بك صباحاً ولكنك لم تأتي بعد

- ها

- لا أنها مجرد زوبعة صغيرة وسأنتهي منها اليوم لا تنشغل بهذا الأمر

- ولكن هل تظن أن لديهم أدلة علي ما نشروه

أقترب منه عبد الستار وهو يرسم أبتسامة اطمئنان علي وجهه

- قلت لك لا تشغل بالك بهذا الأمر سأحسمه اليوم بأذن الله

أومأ برأسه وهو يتنهد في عمق

صوت أقدام العساكر وصل الي أذنيه وهو داخل المكتب , فر ظله الي ركن قصي في الغرفة , ارتفعت دقات قلبه ونهض من كرسيه في ذعر
حاول جمع اوراق متناثرة علي الطاولة أمامه في عجلة , دفع أحدهم باب الغرفة بقدمه , إنهار علي كرسيه في يأس , وضع رأسه بين كفيه وهو يحاول أن يبكي ولكن أين صوته ؟
أمسك أحدهم بكتفه وهو يجره الي الخارج , سطعت أضواء الكاميرات علي وجهه , فقد الرؤية للحظات وهو يحاول أن يغطي وجهه بكلتا يديه والجميع يتحدث ويؤشر عليه وكان ظله يقفز بين الحشد وكأنه يرقص , جذبه أحد الصحفيين من كتفه وهو يلح عليه بسؤال ما , سقط علي الأرض .. تأوه وهو يحاول أن يغرس أصابعه في البلاط , تحلق الحشد حوله في دائرة ضيقة وهو يحاول النهوض كل العيون حوله جاحظة والأفواه مشرعة , رزاز من فم أحدهم أرتضم بوجهه وظله كان واقفاً وسط الحشد ينظر إليه في شماتة

نهض في ذعر , جلس علي الفراش وهو يتصبب عرقاً , الظلام الدامس من حوله غطاء كثيف يكتم أنفاسه , صرخ في قوة وهو يمسك بعنقه

-أشعلوا المصباح , أين النور ؟

نهضت زوجته وأشعلت الأباجورة التي بجوار السرير , نسمة من الهواء ولجت الي صدره , صرخ فيها

- ألم أنبهك الا تطفئي النور , ألم أنبهك؟؟

نظرت إليه في حيرة ناولته كوب من الماء وهي تسأله

- ماذا بك هل كنت تحلم ؟؟

شرب كوب الماء بصوت مسموع

- لا شأن لك
قالها في عنف وهو يتابع ظله الذي امتد طويلا حتي تكسر عند زجاج النافذة أو عبر منها الي الحديقة لا يدري هو

-أشعلي مصباح الغرفة

نهضت بتثاقل ضغطت زر الاضاءة , غرقت الغرفة في الضوء , أنكمش ظله تلقائياً حتي أحس به تحته , نهض في ذعر وهو ينظر الي حيث كان جالساً , نظرت إليه زوجته في حيرة وعيناها مليئتان بالأسئلة ولكنها لم تفتح فمها , تناول جواله وأتصل بعبدالستار

- ماذا فعلت؟؟

بدا صوت عبد الستار ضعيفا متخاذلا لا كما أعتاده مليئآ بالثقة وهو يقول

- معاليك في الصحيفة رفضوا رفض بات أن يلغوا الملف وسينزلونه في عدد الغد كملحق منفصل ومعي الان مسودة منه

- وماذا يوجد بالملف ؟؟

- الموجود بالملف لو نزل غدا سيدمرك تماما

- ماذا؟؟ أتصل بوزير الثقافة , بدائرة الأمن , يجب أن يصادر هذا العدد فوراً
- حاولت معاليك ولكن يبدو ثمة رضا جماعي عن الموضوع فلا أحد يريد أن يتدخل

اشتم رائحة الشماتة في صوت عبد الستار , أغلق الجوال في عنف وأرتدي ملابسه في عجل , فتح باب الغرفة ولكن الي أين يذهب , وقف جامدا عند الباب للحظات ثم عاد الي داخل الغرفة , إنهار علي طرف السرير , مر شريط حياته أمام عينيه سريعاً , تذكر صعوده بسرعة الضوء علي أكتاف الأخرين , كم دبر وأطاح بكل من أعترض طريقه , ولكن تري من يحاول أن يتسلق علي كتفيه هذه المرة ؟ من وراء كل هذا ؟ خطر علي باله عبد الستار , تنهد في عمق واضطجع علي سريره متخذاً وضع الجنين .

طويلة كانت ساعات الليل , أشرقت الشمس وهو مضطجع في مكانه , ولم يزر النوم عينيه , نهض في تثاقل , تناول حقيبته وركب السيارة متوجها الي الوزارة

ولج إليها في تردد , خطواته منهكة ضعيفة , لم تخفت الضجة وهو يعبر الممر , دخل الي مكتبه منكس الرأس , سبق ظله في الدخول , أغلق الباب خلفه , تناول الصحيفة قبل أن يجلس علي الكرسي , أشعل مصابيح الغرفة الجديده كلها , أختفي الظل من أمامه , جلس علي الكرسي وهو يبحث عن الملف بين صفحات الجريدة , إلتهمت عيناه السطور في سرعة , تسارعت دقات قلبه , شئ في داخله يصعد الي حلقه , تناول كوب الماء من الطاولة , تجرعه وعيناه لا تفارقان الصحيفة , كل شئ من حوله ينهار , ألقي الصحيفة من يده , بحث عن ظله لم يجده , أين هو ؟؟ أحس بشئ يتحرك تحت ملابسه , يمس الجلد مسا خفيفاً , الضوء يكاد أن يعمي عينيه , نظر الي ملابسه , الضوء يخترقها وصولًا الي ظله تحت ملابسه , أبصره وهو يحاول أن يدخل الي داخله , الي صدره , قفز في سرعة , أغلق مفاتيح الأنارة ماعدا واحداً .. قفز ظله من بين ملابسه وجلس علي طرف الطاولة وهو ينظر إليه وأبتسامة ساخرة تعلو شفتيه

- ماذا تريد مني ؟؟
أطلق الظل ضحكة ساخرة

- انا هو أنت بالطبع لا أريد منك شيئاً
قالها وهو يدنو منه بوجهه , مد يده محاولاً أن يمسك به , أمسكت يده الهواء

- يجب أن أتخلص منك

علت ضحكاته مرة أخري

- أنا هو أنت كيف لك ان تتخلص مني , كيف لك أن تتخلص من ذاتك ومن قدرك , لن يحدث هذا حتي تتحول الي ضوء أو مصدر للضوء وأنت آخر من يمكن أن يكون مضيئاً

- أتحول الي ضوء؟؟

قطب حاجبيه وهو يفكر في العبارة , إنتبه الي رنين الهاتف , هرب ظله الي أرضية المكتب وتمدد في هدوء , تناول السماعة

- مدير دائرة الأمن علي الخط

-قولي له أني لم آت بعد ولا تحولي لي مكالمات طوال اليوم

- حاضر معاليك

وضع السماعة أحتوي الغرفة بعينيه , صدرت منه آهة خافتة , جواله يرن , نظر الي إسم المتصل , شامت آخر , لم يرد ثم اغلق الجوال , 00تذكر حلم أمس بدا له كأنه رؤيا , جسده يهتز , جدران الغرفة تقترب منه , أخرجت شاشة الحاسوب لسانها ساخرة , تململ في كرسيه , كان يعرف مصدر كل هذا , نظر الي ظله في حسرة , وهو يجلس علي الطاولة عاقداً يديه أمام صدره

نبهه رنين الهاتف مرة أخري رفع السماعة صارخاً
- ألم أنبهك أني لا أريد أي أتصالات

- ولكنه [صمت]

- هل أتصل سيادته؟؟

قالها بصوت خافت

- نعم معاليك
- طيب حولي المكالمة فوراً
- السلام عليكم

- وعليكم السلام سيادتك

نهض واقفاً دون أن يشعر

- ماهذا المنشور في الصحف اليوم ؟

- مجرد كذب وأفتراء

- ولكنه مدعوم بالأدلة ألم تقرأ الخبر ؟

- نعم سيادتك قرأته ولكنه يحتاج الي دفقة ضوء لتهرب منه الظلال

- لم أفهم

أرتبك قليلاً

- هناك نقاط مظلمة فقط تحتاج الي توضيح وبعدها ستتبين لكم براءتي

-اسمع , أذا كان المنشور في الصحيفة صحيحآ فأنت تعرف ماذا سيحدث لك

- ولكن .. تييييييييت ..تيييييييييييييييييت


- قاطعه صوت الخط وهو يغلق .. رجع برأسه الي الوراء وومضت في رأسه فكرة بلا ظلال , فعلاً الأمر يحتاج فقط الي ضوء , مجرد ضوء , غادر المكتب في نشاط وظله يركض خلفه , ركب السيارة وأنطلق بها , الشوارع كانت مزدحمة بالناس , تجولت عيناه بينهم , شعر أن الجميع يعلمون أنه هو , غاص في مقعد السيارة محاولا أن يختفي عن الأنظار , إبتعد عن المدينة بسيارته التي تنهب الطريق نهباً , فقط يحتاج الي ضوء , ضوء ينبعث منه , أوقف السيارة الي جانب الطريق , نزل منها , نظر الي ظله في شماتة وهو يتناول من حقيبة السيارة إناءاًمملوءآ بالبنزين وعاد الي داخل السيارة مرة أخري , ظله جالس علي المقعد بجواره , ينظر إليه في سخرية , صب إناء البنزين علي نفسه في برود , أشعل قداحته واشتعلت النار في جسده , أختفي ظله من أمامه وصوته يرتفع بالصراخ , دفع باب السيارة خارجاً الي الفضاء وهو يصرخ

ويصرخ

ويصرخ

ولكن لم يسمعه أحد

فقد كانت صرخاته بلا ظلال

محمد الطيب يوسف
في عام 2008 أو 2009 لست متأكدا



التعديل الأخير تم بواسطة محمد الطيب يوسف ; 22-09-2012 الساعة 11:16 AM.
التوقيع: وما لدي سوي الذي تدريه انت..
ولا سواك
ذنبي وعفوك..
بعض فضلك سوف يكفي..
كي ترجح كفتي ميزان عدلك


عبد الله جعفر
محمد الطيب يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 02:33 PM   #[2]
محمد الطيب يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محمد الطيب يوسف
 
افتراضي

إلى ماريل
بس ساي كده



التوقيع: وما لدي سوي الذي تدريه انت..
ولا سواك
ذنبي وعفوك..
بعض فضلك سوف يكفي..
كي ترجح كفتي ميزان عدلك


عبد الله جعفر
محمد الطيب يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 03:31 PM   #[3]
ماريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ماريل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
إلى ماريل
بس ساي كده
ساى كده ليه ياخى؟؟
لازم يفهموا ليه( ماريل) بالذات
اصلوا انا ومحمد ده كنا زملاء فى المعتقل الثقافى سوى



التعديل الأخير تم بواسطة ماريل ; 20-09-2012 الساعة 03:41 PM.
التوقيع: تبا للذى يملا كفيه بتبر وتراب......
يكشح التبر على حظوته.....
والترابيات فى عين الوطن.....
ماريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 03:50 PM   #[4]
ماريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ماريل
 
افتراضي

قرأتك هنا ...
نادتنى بعض الواجبات...
وعندما غادرت ...
لم يتبعنى (ظلى)
فصرت (قارئة بلا ظل)
(محمد)القرأة لك متعة كبيرة
هذا النص دسم بما لا يمكننى معه تناوله بالتعليق فى جرعة وحدة
عليه سأعود هنا للتشريح وتفكيك الترميز...
ثم أنى سعدت جدا ب(الى ماريل)الله يجبر بى خاطرك ياخى
تقبل مودتى والاحترام



التوقيع: تبا للذى يملا كفيه بتبر وتراب......
يكشح التبر على حظوته.....
والترابيات فى عين الوطن.....
ماريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 03:56 PM   #[5]
ماريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ماريل
 
افتراضي

قارئة بلا ظل
ليس لها علاقة(بالوسواس الخناس)
دى تخصنى براى
سمح؟؟



التوقيع: تبا للذى يملا كفيه بتبر وتراب......
يكشح التبر على حظوته.....
والترابيات فى عين الوطن.....
ماريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 06:03 PM   #[6]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

سلام يا محمد،

كتابة تجبرك على القراءة دون توقّف،
ولا أنصح مستعجل بقراءتها.

ليت كل فاسد يجد جالون البنزين في مكان غير أهل بالسكّان؛
وبعض شجاعة أو إختلال عقل.

تسلم على المتعة.



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 06:10 PM   #[7]
ماريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ماريل
 
افتراضي

[frame="1 80"]أشعل مصابيح الغرفة الجديده كلها , أختفي الظل من أمامه , جلس علي الكرسي وهو يبحث عن الملف بين صفحات الجريدة , إلتهمت عيناه السطور في سرعة , تسارعت دقات قلبه , شئ في داخله يصعد الي حلقه , تناول كوب الماء من الطاولة , تجرعه وعيناه لا تفارقان الصحيفة , كل شئ من حوله ينهار , ألقي الصحيفة من يده , بحث عن ظله لم يجده , أين هو ؟؟ أحس بشئ يتحرك تحت ملابسه , يمس الجلد مسا خفيفاً , الضوء يكاد أن يعمي عينيه , نظر الي ملابسه , الضوء يخترقها وصولًا الي ظله تحت ملابسه , أبصره وهو يحاول أن يدخل الي داخله , الي صدره , قفز في سرعة , أغلق مفاتيح الأنارة ماعدا واحداً .. قفز ظله من بين ملابسه وجلس علي طرف الطاولة وهو ينظر إليه وأبتسامة ساخرة تعلو شفتيه[/frame]
علك تقصد فى الجزء اعلاه حسب ما توارد الى فهمى من اشارة ربط(الظل)ب(الاضاءة)
وهروب الظل بمجرد ان تفتح الانوار ....
لعلك تقصد ان تشير بهذا الى (قوى الشر المسيطرة على الانسان)
والتى لا تنمو او تتعايش فى (وجود الضمير)او(الفطرة السليمة)
اشرت لها انت ب(الانوار).....
هكذا فهمت أنا ..
قد تقصد انت شئ مختلف...
ويفهم الاخر معنى غير هذا وذاك
وهنا يكمن (سحر)الكتابة عندك...



التوقيع: تبا للذى يملا كفيه بتبر وتراب......
يكشح التبر على حظوته.....
والترابيات فى عين الوطن.....
ماريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 06:38 PM   #[8]
همس الشوق
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية همس الشوق
 
افتراضي

يسلم يراعك يا دكتور

احرف لا تٌمل




يا ماريل
عارفنكم كنتو في زنزانه وحدة



التوقيع:

[frame="1 80"]أنا إمراة لا أنحنى لكى ألتقط ماسقط من عينى ابداً[/frame]
همس الشوق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 06:52 PM   #[9]
ماريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ماريل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الشوق مشاهدة المشاركة
يسلم يراعك يا دكتور

احرف لا تٌمل




يا ماريل
عارفنكم كنتو في زنزانه وحدة
كنا فى زنزانة وحدة
لكن انا طلعت(حسن سير وسلوك)
وهو مرق وراى بى زمننننننننننننننننن



التوقيع: تبا للذى يملا كفيه بتبر وتراب......
يكشح التبر على حظوته.....
والترابيات فى عين الوطن.....
ماريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2012, 08:35 PM   #[10]
مي هاشم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مي هاشم
 
افتراضي

جميل يا محمد الطيب..
ممتع سردك..ويسلّط النّص (الضوء) من خلال شخصيات القصة على عدة قضايا وظواهر تحتاج للقراءة والتحليل والمعالجة؛ والتي بالطّبع تماثل شخصيات الواقع.




وانا بقرا مرّ علي كم (ضُل) كده لناس محددين

شكرا يا محمد ياخ



التوقيع: [align=center]

الحب والجمال منشآ الكون[/align]
مي هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 11:24 AM   #[11]
محمد الطيب يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محمد الطيب يوسف
 
افتراضي

ماريل
والله لكن الماهدا ليك ماهدا
ياخ عزيتيني جنس عزة الله يعزك دنيا واخرة



التوقيع: وما لدي سوي الذي تدريه انت..
ولا سواك
ذنبي وعفوك..
بعض فضلك سوف يكفي..
كي ترجح كفتي ميزان عدلك


عبد الله جعفر
محمد الطيب يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 11:51 AM   #[12]
محمد الطيب يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محمد الطيب يوسف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود
سلام يا محمد،

كتابة تجبرك على القراءة دون توقّف،
ولا أنصح مستعجل بقراءتها.

ليت كل فاسد يجد جالون البنزين في مكان غير أهل بالسكّان؛
وبعض شجاعة أو إختلال عقل.


تسلم على المتعة.




عكود ازيك
سعيد بقراءتك وسعيد برسالتك ورديت عليها لكن والله ماعارفها وصلتك ولا راحت
الموقع مابوريك الرسالة حصل عليها شنو
حبابك تاني وتالت



التوقيع: وما لدي سوي الذي تدريه انت..
ولا سواك
ذنبي وعفوك..
بعض فضلك سوف يكفي..
كي ترجح كفتي ميزان عدلك


عبد الله جعفر
محمد الطيب يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 11:59 AM   #[13]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

اقتباس:
ورديت عليها لكن والله ماعارفها وصلتك ولا راحت
الموقع مابوريك الرسالة حصل عليها شنو
سلام يا محمد،

رسالتك وصلت وأسعدتني.

خاصية تأكيد إستلام الرسائل، خيار تختاره إنت من لوحة التحكم خاصتك.

تسلم.



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 09:51 PM   #[14]
اشرف السر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية اشرف السر
 
افتراضي

رجل بلا ظل

وكتابة مليئة بظلال المعاني

احببت ما قرأته لك هنا يا محمد

واختاج أن اعود مرات أخرى للمزيد من القراءة..



اشرف السر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-09-2012, 06:46 AM   #[15]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

كعادتي حين أقرأ لك أجد المتعة وألمس القدرة الفائقة على التعبير عن انفعالات النفس البشرية.

النص يجبرك الراوي على قراءته بسرعة (أو هكذا فعلت أنا) هذه السرعة تكاد تفقدك ظلك، لا لشئ سوى أن القارئ يبحث عن تفاصيل ما بناءه الراوي في مخيلته.

أما هذه :

اقتباس:
, أنكمش ظله تلقائياً حتي أحس به تحته ,
مدهشة جداً.

اعتمد الحوار على اللغة الفصيحة، وإن كنتُ أعتقد أنه لو تمّ بالدراجة ما نقص من جمال النص شيئاً، في ظل كل ذلك أجد أن هذا الحديث:

اقتباس:
-لاشئ مهم فقط عبد الستار سأل عليك بالتلفون
يبدو لي يحتاج الى اعادة نظر.

شكرا يا دكتور



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:49 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.