نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2014, 01:50 PM   #[1]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up سلسلة مقالات عن الواقع المرير ...

((1))

النظام العسكري البغيض والنهب المقنن

كان المواطن في عهد كل الأنظمة السابقة والتي تلت رحيل المستعمر عن أراضينا كان يتمتع بحصانة المواطنة .. وحقوقها على الدولة .. كان التعليم والعلاج والإعاشة والتطبيب أو ألعلاج مجاني وكانت شبكة المواصلات مسئولية الدولة بشقيها النقلين البري والبحري وكانت (البلدية) جهازا خدميا حكوميا يضطلع بكل أعماله ومسئولياته تجاه المواطن دون رقيب أو حسيب..

كانت الخرطوم العاصمة ترفل في حلة باهية نظيفة .. ولم نك نسمع بالجباية العلنية كانت هناك جباية علنية خجولة تستقطعها الدولة من المواطن إسمها حق العتب.. وكانت الجبابة الوحيدة وتتحصلها البلدية مرة في العام ..وكانت تؤول للدولة دون مرأ ولكن في هذا العهد القمئ .. صارت الجباية الضرائبية بل تحصيلها هي القاسم الوحيد المشترك بين المواطن والنظام .. وأذكر مثلا للجباية الغير مشروعة من المواطن ..إذ يوصل صاحب البيت عمود الكهرباء والأسلاك في سبيل حصوله على الكهرباء من حر ماله ويشتري عداد (الجمرة الخبيثة) والذي يقوم بوظيفة المحاسب لمصلحة الوزارة! وليس للمواطن مصلحة فيه.. ويدفع عليه المواطن أجرة شهرية .. تتراوح بين 3 و 6 و16 جنية حسب نوع البناء أولى تانية وثالثة والفيلل والعمارات لها أجرة عداد (مدفوع القيمة) وإستهلاك يسمى تجاري .. جاء هذا العهــد بمسميات والفاظ صارت تثير حنق المواطن .. مثل .. زاد المجاهد ودمغة الجريح الذي مازال جرحه نازفا حتى بعد إدعاء السلام .. ومن جهز غازيا قد غزى ..ونشأت عدة منظمات وهمية تدعي كونها خيرية وصارت مؤسسة (الشهيد) الزبير(الخيرية) مباني فاخرة في كل أرجاء المعمورة ..ونسمع جعجعة ولا نرى منها طحينا.. ومجمع فلان السكني الإستثماري ومجمع رأس الدولة!..كل المساحات الخالية في الولاية يتم تسويرها بليل ويقوم مكانها نبتا شيطانيا من الأسمنت المسلح والخراصانات وصارت الأبراج والعمارات المجهولة المالك.. على قفا من يشيل في بلادي!! يطلع الدولار ينزل ماحدش حووش .. ترتفع الأسعار السماء الأحمر .. مين بيسأل .. تذكرة الحافلة من قرشين ونص لالفين وتلاتة الاف .. يلا يا عم مشي حالك ..ماهو ده حال البلد وعلى ذلك قس .. وحتى كلام الله سبحانه تم إستغلال آيات القران الكريم وفق منهجهم ومصالحهم الخاصة .. فصارت مثلا .. آية .. (وسنبلؤنكم) هي الرد الشافي لمن تسؤل له نفسه أن يتحدث عن معاناة المواطن التي دامت أكثر من ربع قرن من الزمن وحتى اللحظة وربما السنين القادمة الله لا قدر .

تحررت الأسعار ..ومن ثم تم إستعباد المواطن.. وعم بين معظم المواطنين التنافر والتناحر والشجار..وصعد قمما عالية ما يسمى بالدولار!! .. وسقطت قيمة الجنيه السوداني لبئــر لا له قرار .. إنتشرت كل الأوبئة والكوارث .. كان المرض الوحيد الخطير صيفا هو (أبوفرار) فصارت الأيبولا والسرطان والإيدز ..وحمى نزفيه ونخاعية وقلاعية وشوكية وغيرها من الحميات التي أضحت بظهورها حمى الملاريا والتايفوئد نعمة! فصارت المستشفيات الخاصة (لأشخاص بعينهم) تستقبل المرضى بالملايين ليموتوا موتا أرستقراطيا .. وفي بطونهم بقايا ضمادات..وأضحت وزارة الصحة ووزيرها بلاءً .. واقع .. وبشرنا إبن حميدة بالتهام لحوم الضفادع .. بات كل رضيع من ثدي أمه جائعا وغير (راضع) .. فقد فر الحليب من أثداء الأمهات .. إنحنت الهمم وتعالت الصيحات وعلى رموش العيون تقبع دمعات .. ويبشرنا المسيخ الدجال .. بقيام عهد الديموقراطية .. وإنتخابات .. نتيجتها المعلومة 99 و 9 بالمية .. ومازلت لغبائي واااااحسرتاه أسمع من المذياع صوتا جهوريا فاق مداه ولكنه في هذا العهد قد تاه .. سمعته يقول :-

عازة في هواك .. نحن الرجال !..

والتفت حولي فلا أرى رجالا .. حتى وإن نظرت في المرآة ..! وطوبى للشهداء الأموات منهم والأحياء ولنا عودا قريبا بإذن الله و..و... وسامحونا،،،



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أماني ; 09-11-2014 الساعة 02:30 PM. سبب آخر: تصحيح وتعديل
التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 10:41 AM   #[2]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up ما دام هناك داء .. فلابد من تشخيص المرض لعلاجه!!!

ترى ما هو سبب إحجام الشارع السوداني المقدام .. وماهو سبب تقاعس كل مواطن من تلبية نداء الوطن؟ لنضع مقارنة يسيرة بين شعب أكتوبر 21 وشعب النكسة ! أولا كان الشارع السوداني يعج بالمواطنين السودانيين الأصليين! .. مع وجود قلة لا تذكر من الأجانب .. وهذه أهم نقطة في هذا الطرح كانت هناك وحدة مواطنة ..وحدة هم ووحدة مصير وكان كل من يمارس الإحتجاج السلمي على الملاء يجد مؤيدا أو نصير وكانت الإرادة الشعبية موحدة .. فطريا إن لم نذكر البنيات الأساسية لها كالإتحادات العمالية والنقابات المهنية .. وقلعة عطبرة وسنار الصناعية .. وإتحاد العمال والمزارعين والمهنيين خلافا للتنظيمات الشعبية الفاعلة كاللجان الشعبية قبل عسكرتها! وكانت العلاقة بين السلطة والمواطن سمنا على عسل .. فقد كانت هناك إدارات وتنظيمات خدمية لحماية حقوق المواطن منها .. نظام التموين وجمعية حماية المستهلك.. وتحديد الأسعار بغازيتة رسمية .

وعندما جاءت إنقاذ السجم والرماد بكذبة سافرة! ناكرة تمسحها بتنظيم يدعى إسلامي زورا وعملوا سيناريوعلى الرمز الإسلامي الكبير شيخ حسن وحبسه بمعقل كوبر..كنوع من التمويه! كانت الإنقاذ تفكر جديا لتفكيك وحدة هذا الشعب الصعب المراس فماذا فعلت؟ بداءت بطمس وإزالة المعاقل التي توحد تجمعات الشعب وكان أهمها في نظرهم .. زنك الخضار الذي يضم يوميا ما لا يقل عن 3/4 مليون نسمة من مختلف شرائح هذا الشعب .. ومثله ميدان (أبو جنزير) وميدان الأمم المتحدة..حيث يتجمع عادة مثقفوا الوطن أما حديقة الحيوان أو جنينة النزهة فرغم خطورتها كمركز تجمع لكافة المثقفين دون رقيب فقد تمت إزالتها المتعجلة لهذا السبب ظاهرا وباطنا لسبب يتعلق بشخصية خفيرها في عهد الأربعينات من القرن الماضي ..واللبيب بالإشارة يفهم! لم تألوا جهدا تلكم الثورة البدعةو التي تدعى إنقاذنا طوال ربع قرن من الزمان بينما غطست حجر هذه الأمة .. لم تألوا جهدا في سبيل تشتيت وحدة هذا الشعب وتفكيك شمله بأي وسيلة .. بما فيها .. طمس الهوية السودانية .. فشجعت أو تعمدت تجاهل هجرة كل الأجانب لهذا البلد وبخاصة دول الشرق وعلى رأسها إثيوبيا .. ولا تستغرب أبدا أخي القارئ لو إلتقيت حبشيا لسانه أغلف يحمل رقمك الوطني يدعي إنه جعلى ولد في المتمة وهاجر أباه للحبشة قبل سنوات..وهلمجرا.. كما لا تستغرب مساحات مهولة من هذه الولاية ..تقوم عليها ابراجا وعمارات ما أنزل الله بها من سلطان ولا يوجد من يدري كنهه مالكها او لمن تؤول عوائدها .. وكذلك لا تندهش أبدا عزيزي لو فكرت في عدد السنوات التي طافت بك في هذا العهد القمئ وبترولك ينتج ويصدر مذ عشرات السنين ولازال الوضع الإقتصادي والإجتماعي والخدمي متردي بصورة يندي لها جبين (المومس) أكرمك الله .

يتم إمتهان حقوق المواطنة على عينك يا تاجر يوميا والمواطن الغلبان قد هد حيله الذل والهوان .. فلا ينبث ببنت شفة؟ وتلخص دعاء المواطن الغلبان للرحمن في دعا يطلب فيه الصبر وآخر يسأله أن يولي من يصلح ومن يخافه فينا..عندما يعتدي سائق الحافلة على حقي كمواطن ويهدر وقتي بدون وجه حق في محطة خالية من الركاب وأحتج على السائق اتفاجاء بصمت مطبق لكل الركاب حولي بل إن بعضهم ينظر لي شذرا .. فأفاجاء ثانية وبعد تمحيص بأنني أكاد اكون السوداني الوحيد بالحافلة فكلها مكتظة بالأحباش ومختلف الجنسيات!..ناس جاية البلد تلم ليها دولارات عشان تتخارج على أمريكا همها شنو بيك؟ حتى لو تتحرق بجاز! وحقا هو هذا ما تسعى له الإنقاذ..لنا عودة..وأضع على طاولتكم كأسي خاويا ولكنه لا يخلو من الحثالة .. كونوا بخير ...



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2014, 01:40 PM   #[3]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up أأيقاظ بني عازة أنتم .. أم نيام ؟؟؟

تصوروا يا من تعيشون في الغربة..تصوروا حال مواطن سوداني الجنسية يعمل براتب لايتجاوز الألف وخمسمائة جنيه بالشهر .. يسمونها زورا وبهتانا (مليون ونصف)! وحتى هذه قلّما تحدث! وتتكون أسرته من ستة أنفس منهم من يدرس بالثانوي ومنهم من بالجامعة.. تصوروا إلتزام هذا المواطن يوميا بغذاء وترحيل ذهابا وإيابا لكل منهما ناهيك عن ترحيله هو شخصيا لمقر عمله وتصوروا ما يعانيه هذا الرجل في سبيل توفير أقل (مارجين) من الحياة الدون الوسط لأسرته!! .. تصوروا كيف يكون حاله وأنتم تراجعون أسعار أهم السلع الإستهلاكية تناسوا قصة اللحوم وكل ملحقاتها من بروتينات وإن توفرت لدى الضفادع! ..تصوروا كم تكلف صينية شاي الصباح الذي فتحنا عيوننا للحياة فكان واقعا حتميا لا يقل أهمية عن صينية الغذاء.. مواطن مطالب بمصاريف يومية للمواصلات تتجاوز الخمسة عشر جنيها ذهابا وإيابا لمقر عمله ! تصوروا تكلفة رغيف الخبز لآقل الأسر حالا لتغطي مجرد وجبتين فقط .. أو قل واحدة تصوروا أن عشرة جنيهات لا تكفي لتسد حوجة هذه الأسرة المسكينة من الخبز فقط..! حيث تمدد سعر الخبزة الواحدة بينما تأقزم حجمها فصارت لقمة تمضغ في ثوان..!!.
تعلمنا الكثير في غيابكم عن الوطن أحبتي .. وعلمنا هذا العهد القمئ معايشات لم نك نألفها من قبل تعلمنا أن تزكم رائحة الفساد أنفونا ولا نتأفف! تعلمنا الصبر على الذل والهوان .. والصبر على الجوع .. والصبر الذي إمتد ربع قرن من الزمن على الظلم البائن والفساد الذي لا ينكره المفسدين تعلمنا كيف نحنى الهامات خوفا على مستقبل عيالنا وتشردهم المتوقع.. تعلمنا كيف نكفكف دموعنا ونخبيها ونحن نسير خلف نعش شهيد كل جريمته إنه خرج في تظاهرة (سلمية)! وتعلمنا الخنوع وتلاشت عن شفاهنا كلمة (لا)!! صرنا قطيعا من الهوام..وصرنا نهيم على وجوههنا لاندري كيف وأين ومتى؟ صرنا عاجزين لا نملك سوى أن نصلي العشاء ونرفع أكفنا له بالدعاء..أن يولي علينا من يصلح..ويرفع عنا البلاء قوليها إن قصرنا في حقك يا..عـازة..! ولا عجب أن مرت ذكرى 21 أكتوبر مرور الكرام .. فعليكم وعلى سوداننا .. السلام.. وطوبى للشهداء.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أماني ; 12-11-2014 الساعة 01:43 PM.
التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2014, 11:10 AM   #[4]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs down لنعش قليلا مع الواقع المزري المرير ...

تصوروا يا من تعيشون في الغربة..تصوروا حال مواطن سوداني الجنسية يعمل براتب لايتجاوز الألف وخمسمائة جنيه بالشهر .. يسمونها زورا وبهتانا مليون ونصف وحتى هذه قلّما تحدث!.
****************
يقال إن موجة الغلاء الطاحن قد عمت كل العالم .. ولكن تبقى حقيقة ثابتة .. وهي إن الغلاء هنا بالسودان قد أخذ طابعا غير مسبوق وغير مبرر .. يعني مثلا .. لو وصل مارجين الغلاء لدرجة أن يبلغ سعر الدولار الوااااحد .. عشرة ألف جنية بالقديم ترتفع أسعار السلع بصورة شبه (مضاعفة)! وتظل على هذا الحال حتى بعد أن ينخفض سعر الدولار لثمانية جنيهات ! وبما إن الدولار متذبذب إرتفاعا ونزولا .. يرتفع فجاءة إلى تسعة جنيه فتزاد الأسعار تاني يوم بحجة إرتفاع سعره بينما لم تنخفض الأسعار عندما نزل الدولار في المرة الأولى ..!!.
أمثلة لإرتفاع الأسعار الجنوني الغير مقنن:-
* السكر كسلعة إستهلاكية (إستراتيجية)! كان يباع بالرطل وكان الرطل بقيمة جنيه واحد .. هو الآن يباع بالكيلو ووصل سعر الكيلو ل.. 7 و 8 جنيه .

* اللحم .. بقرا كان أم حميرا..! الكيلو يتراوح بين 55/60 و 70 جنيه للكيلو في بلد أشيع عنه بأنه سلة غذاء العالم القادمة ودرسونا أطفالا إن سوداننا العظيم هذا هو .. أغنى دول العالم قاطبة من حيث الثروة الحيوانية (وفيما يبدو إن التعداد السكاني كان مضمنا بهذه الإحصائية)!!!.

* تم ضخ (وتصدير!) البترول بكل دول العالم..فإنعكست النعمة على مواطني تلكم البلاد وعم الرخاء ورغد العيش وتطاولت البنية الأساسية لهم! وصرنا نتسول عبر سفاراتهم بقصد أن نغترب أو نهاجر أو ننعم بحق اللجوء،وتم ضخ وتصدير البترول في السودان فماذا حدث غير التشرد والضياع والجوع ومحاولة لحس الكوع ؟!!!.

* عم الكساد وساد الفساد ..فشل الشعب السوداني في تحدي من يدعى نافعا وهو لست بنافع..وبدلا من لحس الكوع أدمن الشعب لحس الأصابع لمغالبة الجوع.. ووقفت مدينة (الإنقاذ الرياضية) كأطلال مدينة بعلبك اللبنانية خير شاهد على فساد أستشرى وعم حتى مكتب (البروف) الخضر .

** هذا ومازال من يجرؤ على أن يذهب إلي أبي جنزير بحثا عن ميدان للتحرير..يعود منتعلا خفى حنين..ويترك ورائه كرتونة .. مكتوبا عليها .. حضرنا ولم نجدكم!!!

الا .. رحم الله (نقد) وكل من مات شهيدا فداء لهذا الوطن وعساه أن يهدي من هم على قيد الحياة أو على قيد (هامشها). آمين!



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أماني ; 15-11-2014 الساعة 11:13 AM.
التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 10:42 PM   #[5]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up الــهواء الســاخن ..!!

* السؤال الذي يمزق الشفاه حسرة وحيرة ..إلام يستمر الوضع كما هو عليه الآن؟.
* إلى متى نتلقى المهانة والإذلال ونصبر على سؤ الحال دون أن ننبث ببنت شفة؟!.
* متى تهب رياح التغيير .. وتعم ثورة تحطيم الأغلال ؟؟.
* متى نستذكر الآية الكريمة: لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. صدق الله العظيم.
* ... ومن لم يعشق صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر
** أتمنى أن لا يكون مصيري كمؤذن مالطا ..



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-11-2014, 10:49 AM   #[6]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up منظر مثير.. لا يحدث في أي مكان عدى السودان!

* خضـــراء الــدمن *

قريب أذان الظهربالسوق العربي شارع عمارة سوق الدهب بعمارة جدنا أبو حسبو المواجهة لشركة بابكر ود الجبل التجارية (بابكو) ست شاي سودانية في بوادر العقد الخامس من عمرها تعمل شاي وقهوة وتعرق في رابعة النهار في سبيل لقمة عيش لعيالها الذين شاهدتهم بأم عيني أتوا إليها من المدارس في فسحة الفطور أعدت لهم سندوتشات فول وطعمية وصرّفتهم.. ورجعوا لمدارسهم كان عددهم ثلاثة أطفال ولدين وبت بعد ذهابهم تفرغت المسكينة لأكل عيشها بهمة ونشاط..قالت عندما سألتها عن زوجها أبو العيال .. قالت لي بصوت بح ألما ودمعات كادت أن تطفر وراء الكلمات الخافتة .. بعافية شوية ! .. وعندما تحققت بإلحاح مطمئناً إياها قالت لي يشكو من إلتهاب كلوي وعلاجه إسبوعيا بالشئ الفلاني فقلت لها مواسيا الله كريم .. وكان من كرم الله سبحانه وتعالى أن وقفت عربة فارهة في مواجهة العمارة ونزلت منها شابة سودانية متبرجة بصورة سافرة .. ودخلت محل كوزوميتيكس .. بالجوار والعربة وسائقها في الإنتظار والمكيف يقول يا غربتي .. وكانت عيناي ضمن العيون التي لاحقتها تكاد أن تفترسها وأنوفنا النهمة تتسع لتستنشق نفحات عطر مثير عم المكان بمقدمها تاركا خلفه آثاراً ملموسة! خرجت والثوب الشفاف الذي يظهر أكثر مما يغطي قد إنزاح من رأسها ليفصح عن شعر كستنائي فارع الطول عجبت عند رؤيته لغباء شركة (صنسيلك) التي لم تستثمره في دعاياتها التليفيزيونية! قبل خروجها من محل العطور بلحظات .. ظهر لنا فجاءة بباحة العمارة (هادم اللذات)! في شكل عسكري يتبعه عدة عساكر من دعاة النظام العام .. حاملا خرطوش أسود قاس وهجم على المسكينة ست الشاي مبعثرا لها أغراضها في منظر أستهجنه كل الحضور بمن فيهم الشماسة ! وكان كرم الله وجوده قــد تجلى بتلكم الحسناء التي تغابى عنها نظامنا العام! والتي إندفعت نحو العسكري بإنوثة تذيب الصخر كيف لا؟ وقد ذاب جلمود العسكري الغشيم في لحظات .. وهو ينهار أمام صوت قيثاري يضج غنجا وهي تقول ليو .. عليك الله يا جنابو خليها عشان خاتري المراءة دي خالتي والله..وسرعان ما تحول خرطوش (الكسين) الجامد بيده إلى جدلة من حرير وهو يقول ليها بصوت بحته الإثارة .. عشان خاترك المرة دي بس يا مدام .. وإنصرف غارقا في مشاعر رجولة زائفة..! حتى هنا أترككم سادتي مع الصورة المقلوبة .. صورة ست الشاي وهي تلجأ للفضيلة لتحمى بها نفسها منه الرذيلة فتستاف الهوان لتأتي الرذيلة في حماية (القانون) لتحمي الفضيلة !! ولك الله يا وطن .. ويا شعب معصوب الجبين ..ميت الضمير حاكم البلد.. ولا أملك أن أقول في الختام محبطا سوى .. كاااااااااك!!!



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أماني ; 18-11-2014 الساعة 10:59 AM.
التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-11-2014, 12:32 PM   #[7]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up معاناة شريحة من ملايين الشرائح البشرية !!

الحديث عن حقوق المواطن السوداني المهدورة يطول ولا ينتهي تصوروا معي عنت الحياة وشظفها بالنسبة لمواطن سوداني يعيش جل يومه في عناء وشقاء وعنت لتحصيل أبسط حقوق المواطنة وواجباتها .. ولا يتوفر له حتى هامشا بسيطا لتخفيف حدة ووطأة الحياة وظروفها القاسية ..
رجل في الستين من العمر .. يعول أسرة قوامها 6 أشخاص أي هو وزوجته وولدين وبتين..راتبه الشهري لا يكمل الألف ونصف جنيه إبنه الأكبر المتخرج حديثا لم يحصل على عمل حتى الآن .. والباقين بالمرحلتين الثانوية والجامعية .
البنت الجامعية تدرس بجامعة الخرطوم .. وهو يسكن بالكلاكلا القبة ! تحتاج لثلاثة مواصلات على الأقل أي ست ذهابا وإيابا .. أعطيكم البيانات وأجمعوا الحسبة براااكم..أجرة الحافلات تتراوح ما بين جنيه ونصف وجنيهان .. والهايص حسب المزاج .. مرة جنيهين ومرات تلاتة وأسمع مؤخرا بجوكيه ساعة الذروة يقولون بالفم المليان .. الكلاكلا على أربعة النفر .. ومرات خمسة !!!
عوضا عن عدم قيام الشركة (التجارية) صاحبة موقف الحافلات بدورها الطبيعي المناط بها من إشراف وتحديد مسارات وأسعار وفئات الترحيل .. غياب تااااام ..كغياب ديوان الزكاة الفخم الفاخر عن حياة البؤساء .
عانت البنية المسكينة ما عانت حتى وصلت الجامعة بشق الأنفس فما بالك بساعة الفطور! ساندويتس الطعمية ..تلكم العيشة التي تنكمش يوميا في حياء وبداخلها 3 أو أربعة طعميات وشطة .. ب 4 و 5 جنيه .. ساندويتش الفول (بس) ب 8 جنيه.. ولو في شوية خرابيط في الساندويتش زي قطعة جزرة أو شريحة طماطم يبقى على عينك يا تاجر ب 10 ج. أما الهوط دوغ الغذاء الرئيسي لهذا الشعب المرفه ورصيفه البيرغر بكل مسمياته والكلزوني وغيره فهي محرمة على أبناء الطبقات الدنيا ولا تتذوقها البنت إلا عندما تحوم حول الحمى !!!!.
هذا قياس دقيق ينطبق برمته على إخيها وأختها الثانية في مراحل دراسية متقاربة .. ومقرات دراسية متباعدة!.
حتى لا أزيد من عذاباتكم بذكر عذابات هذه المسكين .. لا أريد .. أن أقحم ما يفعله أصحاب الدكاكين بالحي والذين يبيعون السلع للمواطن .. بالسعر الذي يقرروه دون أي رقيب أو حسيب ! ولا أريد التنوية لخميرة العكننة لرب كل أسرة والتي يسمونها بالجمرة الخبيثة.. تملك الحياء موظفوا وموظفات الجباية الجبرية ناس نفايات وإصحاح بيئة فتواروا عن الأنظار بينما لازمت أنظار كل مواطن أكياس القمامة المتعاظمة أمام كل دار ومكبات النفايات التي تشارك المواطنين كل حقوق المواطنة المسلوبة منهم!.
كنا حتى قبيل عهد سابق .. نشعر بالأمن والأمان رغم سؤ الحال بوجود رجال شرطة متوفرين على مدار الساعة بمختلف المناطق أما الآن فهناك غياب أوضح من شمس الظهيرة لأمن المواطن.. تقوم شكلة على سن ورمح ويسيل الدم ولا وجود لشرطي واحد يحسم الأمر أو يهيمن على الوضع قانونا.. وحتى لما تصل هذه المشكلة مقر الشرطة ..حدث ولا حرج !!!.
هذه شريحة وااااحدة لمعاناة مواطن من صلب هذا الشعب فهل بينكم أحبتي من إستجاب لتحدي (نافع) ونجح في لحس الكوع؟ أقول قولي هذا وأسأله الرأفة بنا .. يلا .. تشششاااووو.



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-11-2014, 12:42 PM   #[8]
مهند الجيلي بادي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مهند الجيلي بادي
 
افتراضي


كثير هو الألم في شوارع هذا الوطن ،،
كثير هو يا صديق

وما حوت دهاليزه أفظع مما تتخيل أو ما لم تتخيل

أردت فقط أن أقول مررت من هنا ..


مرفق:
لك الله يا وطني
بـــادي




التوقيع: [align=center]
وَخَرجْتُ مِنْ وَجعِي
بآلافِ التَجَارِبْ ..

وأمْتَهَنْتُ الصَبْرَ
وَعَشِقْتُ بِلادِي
ثُمَ مَلَكِ المَوتِ
وَبَقِيتُ أُحَارِبْ ..


(مهند الجيلي بادي)[/align]
مهند الجيلي بادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 10:47 AM   #[9]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up الحبيب تكعيب ود بادي ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند الجيلي بادي مشاهدة المشاركة

كثير هو الألم في شوارع هذا الوطن ،،
كثير هو يا صديق

وما حوت دهاليزه أفظع مما تتخيل أو ما لم تتخيل

أردت فقط أن أقول مررت من هنا ..


مرفق:
لك الله يا وطني
بـــادي


مرور الكرام .. أثلج صدري وأبهج مشاعري وهدهدها ! فتذكرت وأذكر لكم واقعة الرجل السبعيني الذي رافقني يوما في رحلة العذاب من البيت للشغل .. الساعة.. الثامنة صباحا وقفت على مضض ولجاجة أنتظر بمحطة جامع سيدنا بلال حافلة قلمّا تأت!.. وتصورت منظري قبيل خروجي من البيت وحرمنا المصون تلوك الصبر في إبتسامة مشجعة كالحة تميل للصفار وأنا أشوّح بيدي أمامها قائلا مقولة طفقت أرددها أمام أم العيال مرار .. أجيب ليكم من وين؟ خرجت والوش يلعن القفا..والغيظ يكمن الحشا .. والصبر جرعات .. عرجت على الكنتين المجاور وبعين أبيض من بحر المتوسط! أخذت علبة سجائر وإنتزعت من براثنه عشرين جنيه رغم الحساب المترهل والذي يتم سداده بعد شهور بشبه معجزة! أفقـت من هذه التأملات السوداء على همهمة رجل مسن بجواري ينبهني لوقوف حافلة فاضية بجوارنا .. وساعدته علي الركوب فأفسح لي مكانا بشهامة بجانبه وبينما الحافلة الكئيبة المكعكعة تئن وتتوجع بفعل سائقها المكعكع هو الآخر تجاذبنا الحديث أنا وجاري السبعيني وأدعوه بالسبعيني وأنا في الثامنة والستين .. شوف البجاحة!.

كان اليوم 13 من الشهر وهو ذاهب حسب روايته للمعاشات لآستلام معاشه والذي تأخر كالعادة كل شهر والذي علمت إنه لا يتجاوز ال 200 جنيه ! توفت زوجته قبل سنوات .. ويعيش في كنف إبنه الأكبر الذي وسع الله له في الرزق فيسكن الآن بيتا من حر ماله .. ورغم ذلك يعاني الأمرّين في سبيل الحصول على معاشه المتواضع فقال لي إنه أحيانا يستلمه في الإسبوع الأخير من الشهر .. وعندما سألته عن كيفية معايشته مع هذا الوضع جذب نفسا عميقا من سيجارة توهمها وقال لي بصوت كسير مبحوح.. أهو غايتو عايشين على ضل الحيط .. زمان كنت بسلي نفسي كل يوم الصباح اجي المكتبة أشتري جريدتين بجنيه وأغراض بسيطة أحتاجها من سيجاير وتمباك وغيره .. وأرجع .. اسع الركشة الكانت بتشيلني من جمب البيت بخمسين قرش بقت بجنيه ونص والجريدة الكانت بخمسين قرش بقت بي إتنين جنيه ونص ده غير الورق الما عنده قيمة البدونا ليو كل شهر ويقولوا عليه قروش!.


حكمة الله .. زال توتري وحقدي على الظروف والغلاء الطاحن الذي عم البلد وجعلني في موقف لا أحسد عليه عندما إستشعرت وعايشت معاناة دفعتي وانا بحمد الله لم أنزل المعاش بعد وكانت فلسفة (الشاف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته) هي السايدة ربما حتى اللحظة .. أستغفر الله لي ولكم ..



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 08:34 AM   #[10]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up هذا .. ومازال بكأس المّـــر..جـرعات!!

من ينظر لمبنى ما يسمى بديوان الزكاة يظن من الوهلة الأولى إنه وزارة سيادية إستثمارية تسعى جاهدة لتحسين الإقتصاد وتقويم حياة المواطن السوداني..فالوزارة..سوري قصدي الديوان! مكون من سبعة ثمانية طوابق! وهي مؤسسة بأثاث فاخر في كل طابق من سجاد لستائر لمكيفات إسبيليت والمساحة المبنية تتجاوز (500) متر مربع!..أما المساحة المحيطة بالمبنى من الجهات الأربع فهي مهولة لدرجة وجود حديقة خضراء ومساحات مواقف سيارات داخل السور وخارجه .. ومسجد ملحق بالديوان.. علما بأن المسجد الكبير الذي شيده من حر ماله محسن من دولة قطر يقبع على قيد أنملة ومسجد ديوان الزكاة الفاخر لا يقيم شعائر صلاة الجمعة لأن الديوان في إجازة وهو شييد للعاملين فقط! أما قصة العاملين عليها فحدث ولا حرج أبهة يحسدون عليها وكروشا منبعجة وسيارات لا صلة ولا علاقة لها بمن يفترض فيهم أن يكونوا (خزنة بيت مال المسلمين)!!.

لفت نظري وإستفز مشاعري .. منظر ما يربو عن الخمسة ست أطباق فضائية تطل من بلكونات الطوابق العليا عشان شنو؟ الله وحده أعلم! الملفت أيضا أن أمر بهذا (القصر) مرتان يوميا ذهابا وإيابا لمقر عملي .. ولم أجد طوال السنين الخمسة صاحب حاجة واحد .. أو أرملة أو أم أيتام أمام هذا المبنى !..المحيرني إن كل السيارات التي تنشد المبنى لا تنزل لمستوي السيارات العادية .. فأقلها .. البرادو.. وتعجبت في سري لفقراء الالفية الثالثة!.

زماااااان .. عند رأس كل سنة مالية جديدة .. تنشر على الملاء ميزانية المؤسسة وتوضح لنا بالصحف والجريدة الرسمية للدولة تفاصيل الدخول والمصرفات لهذه المؤسسة .. وكان يدوي كالطبل إسم المراجع العام ويثير الرعب في قلوب المسؤلين بالمؤسسات بالله بربكم هل فيكم من يعرف..حجم الدخل السنوي لهذا الديوان؟ هل سمعتم بأسرة فقيرة تعيش حياة كريمة بفضل هذا الديوان المزعوم؟..هل فيكم من يعرف من هو أكبر رأس مسئول به؟ وهل فيكم من يعرف كم يتقاضى راتبا شهريا ومخصصات؟.

كان الأمير العادل عمر يمر بظروف صعبة وإشتكت له زوجته .. فذهب لخازن أموال المسلمين ..وطلب منه أن يمنحه بعض الزاد خصما على إستحقاقه من الشهر القادم .. فقال له الخازن بكل أدب لا مانع عندي يا سيدي ولكن بشرط؟ فقال له عمر وما هو الشرط؟ فقال الخازن أن تضمن لي بقائك على قيد الحياة حتى مطلع الشهر القادم..فإستغفر الله وأدمعت عينه وهو يقول له لا والله لا أقدر وإنصرف .. أكرر (إنصرف) وهو (الخليفة) خالي الوفاض!.

إتقوا الله في خلقه وتذكروا نارا وقودها الناس والحجارة .. أنتم هؤلاء.. وأستغفر الله لي ولكم ... ولنا عودة .




التعديل الأخير تم بواسطة أبو أماني ; 24-11-2014 الساعة 08:42 AM.
التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 08:46 AM   #[11]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أماني مشاهدة المشاركة
* السكر كسلعة إستهلاكية (إستراتيجية)! كان يباع بالرطل وكان الرطل بقيمة جنيه واحد .. هو الآن يباع بالكيلو ووصل سعر الكيلو ل.. 7 و 8 جنيه .
زمانة الكيلو رطلين
العولمة بقت الرطل أتقل زيادة
وبقآ الرطل قريب من الكيلو
كدآ يبقآ اتلسعر كما كنت
يا أخي ما تشغل مخك
أنصف الإنقاص يمكن كيتن فيك
ينشالوا
ما هو إتا لما تحب
بيجي "الكُج"
حبهم عليك الله وإستعجل لينا بمخرج منهم



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2014, 08:51 AM   #[12]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير مشاهدة المشاركة
زمانة الكيلو رطلين
العولمة بقت الرطل أتقل زيادة
وبقآ الرطل قريب من الكيلو
كدآ يبقآ اتلسعر كما كنت
يا أخي ما تشغل مخك
أنصف الإنقاص يمكن كيتن فيك
ينشالوا
ما هو إتا لما تحب
بيجي "الكُج"
حبهم عليك الله وإستعجل لينا بمخرج منهم
والله يا بوكو يا حبيبي .. ديل تحب الموت ما تحبهم .. يا اخي حاولت أهضمهم ساكت ما قدرت .. وكان جيت للكج .. يا أخي ديل الكج يشوفهم يشتت عدييييل كدي .. الله يورينا فيهم يوم ..



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2014, 02:27 PM   #[13]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Post نواصل من الأوجاع .. فواصل ...!!!

لمحات من الواقع المرير المعاش حاليا لمعظم مواطنيكم بالداخل!

- نسبة العطالة متصاعدة بصورة مخيفة لدرجة أن معظم أصحاب الأعمال الهامشية بولاية الخرطوم (إن لم نقل كلهم) من حملة البكالوريوس الجامعي في مختلف التخصصات .

- نسبة الوفادة العشوائية الغير مقننة للبلاد فاقت حدود السيطرة بحيث الأماكن العامة ومراكز تجمعات المواطنين تناقصت فيها أعداد المواطنين الأصليين .. وصرنا شبه (جالية )!.

- الأدهى وأمر إن هؤلاء الوافدين يتحصلون على أعمال هامشية ومنها القليل من الأعمال ذات القيمة تدر عليهم دخولا مهولة بينما المقاهي والمنتزهات ومراتع اللهو والفراغ تعج بخريجين جامعات يحملون الرقم الوطني والجنسية اللتان صارتا أهون من هوان شعب السودان (الفضل)!.

- بينما يعجز مواطن ورب اسرة عن إيجار منزل لأسرته لغلاء الإيجارات .. نجد مواطنا آخراً (كوزا أو متكوزن) يملك عدة بيوت يؤجر منها للوافدين بملايين الجنيهات .

* فالوافدين حسب علمي وخبرتي يسكنون كيفما شاء لهم في البيت الواحد وكيفما كان عدد الساكنين (على طريقة الورديات) ويدفع النفر منهم مبلغا ضئيلاً يكفي لأن يأويه ساعات فقط!.

- كذلك سياسة الدولة الخربة في تحرير الأسعار ورفع (الدعم) بدلا عن ال .. (معاناة) عن كاهل المواطن!..جعلت الأسعار في السماء (الأحمر) .. لعدم وجود تسعيرة رسمية للسلع من قبل الدولة النائمة في عسل الجبايات المنظورة وغير المنظورة.

- تحضرني نكتة الرئيس السابق لمصر حسني مبارك في بدايات عهد الحكم القراقوشي بالسودان .. عندما إرتفع سعر الدولار في مقابل الجنية السوداني بنسبة 20 بالمائة وصار الدولار يساوي 2800 جنيه بالقديم .. وظهر الأخ القائد في محفل يحمل عصاه ويرقص .. تهكم حسني مبارك عليه قائلا .. ده الدولار لما يرتفع سعره خمسة صاغ بس..أنا ما بنامش لحدي الصبح..وحضرته بيرقص!.

- أخيرا سؤال يحيرني بجد .. إذا كان الدولار أواسعار السلع في أي مكان بالعالم مهما كان (حجم التضخم لديهم) بيرتفع بنسبة ضئيلة قرش قرشين قول خمسة ليه في سودان الجن ده الدولار وكمان الاسعار بتطير السماء في لحظات بزيادة 100%؟ وكمان مرات أكتر ؟؟؟.

- كمان في سؤال تاني حاميني النوم .. زي عمو حسني، نحن من ما فتحنا عيونا في الدنيا بنشوف الدول الحولنا لا تقل عننا من حيث التخلف والفقر..السعودية مثلا..كانت حتى بدايات القرن الماضي تعتمد في عدة أشياء على السودان .. لما طلع البترول إنقلب الحال إلى حال .. وتبدلت الأحوال وعم الرخاء ..أبسط مواطن سعودي يمتلك بيت وسيارة ووظيفة إن لم تكن شركة أو مؤسسة .. لاكين بترول السجم والرماد ده يطلع في عهد الإنقاذ ويتصدر للخارج كمان ونحن نعاني من الإيدز والإيبولا والملاريا والتعليم والصحة واصحاح البيئة وفي بطنا دي ما قادرين نشبع؟ عليكم الله يكون ده من شنو يعني ؟؟؟




التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-02-2015, 04:14 PM   #[14]
أبو أماني
:: كــاتب نشــط::
 
Thumbs up نعيب زماننا . والعيب فينا ...

العلاقة الأزلية التي تربط شقى وادي النيل .. شماله (مصر) وجنوبه (السودان) لا يمكن القدح فيها لا بالحق ولا بالباطل .. فهي علاقة صميمة متجذرة لا مرأ فيها ولا لبث.. وصلت حد التمازج العرقي والمصاهرة المقدسة في نظري ..غير إنه توجد بعض الهنات تشوب هذه العلاقة.. الخصها حسب وجهة نظري فيما يلي .. فبلا شك إن أخوتنا بشمال الوادي قد سبقونا حضاريا بسنوات عديدة .. كما إن إحتكاكهم بالمستعمر قد كان أكبر من إحتكاكنا .. فهم قد عاصروا عدة أنواع من الإستعمار وقد وفر لهم التمازج والتأقلم مع حضارات عديدة..من إنجليزي..لتركي لفرنسي وغيره بينما إنحصر الإستعمار بالسودان على إستعمار إنجليزي ويخضع التركي والمصري لإدارة الحكم للتاج البريطاني تحت سلطة البريطانيين!.

نخلص بذلك لوجود الفارق بين إنتشار الهوية المصرية عالميا والمتفوق على إنتشار الكاريزما السودانية واللهجة أيضا على مدار العالم العربي بل والعالم قاطبة! من هنا قد نشأت بعض الهنات فيما يختص بالعلاقة السودانية المصرية على النطاق الفردي والإجتماعي، يلاحظ إن المصري وأقول (البعض) وليس الكل يتعامل مع شقيقه السوداني بنظرة فوقية متعالية كما يحدث بين الأخ الأكبر والأصغر وتكون ردة الفعل عند الأصغر سلبية طبعا، رغم تفوق الأصغر أحيانا كثيرة على الأكبر في مجالات عديدة.. أضف لذلك إن تعدد الحضارات التي غزت مصر قد كان لها أثرا بالغا في تكوين الهوية المصرية . بينما إنحصر الأثر في الهوية السودانية على السيستم البريطاني الشهير (الكلاسيك)!.

الحقيقة الماثلة للجميع إن إستعمارا متعددا يحكم مصر على مدى حوالي أكثر من 150 سنة .. سيكون بلا شك له أثرا بالغا في تكوين الشخصية المصرية .. بعادات وتقاليد ومثل متواترة وقد تكون متناقضة أحيانا .. بينما الإستعمار الإنجليزي حوالي 55 سنة في السودان لم يؤثر على الطبيعة السودانية (الصارمة) مع إعتبار أن الإنجليز قد عرفوا بالتقليدية والنمطية والنظام الصارم بينما إشتهر الفرنسيون والأتراك بحب الحياة وملذاتها وتنحسر مسحة الحياء في علاقاتهم ببعض كثيرا في نظري إن هذا النسيج هو الذي صنع لنا شخصية المصري التي إشتهرت عالميا بالفهم والفهلوة وملاعبة البيضة مع الحجر ومعرفة من أين يؤكل الكتف بينما جعلت السوداني معروفا عالميا بالدوغرية والحزم و.. (عدم اللجلجة واللولوة واللف والدوران)!.

ختاما توجد نقطة أساسية تحكم تمييز المصري إجتماعيا على شقيقه السوداني وهي إن الدولة أو النظام الحاكم على مختلف الحقب قد كان له أثرا واضحا في تنظيم مسيرة حياة المواطن والتي بنيت أساسا على (التربية الوطنية) .. فبينما يسب كل سوداني الوضع ويلعن أبو خاش البلاد (السجم) .. نجد بالمقابل إن أي مصري أيا كان لا يقبل أي كلمة سؤ بحق بلاده مهما كانت الأوضاع فيها .. بينما قد يتساهل معك لو شتمته أو شتمت أي شئ آخر عدى مصر !!!.

الشعور بالإنتماء والولاء للوطن له ما يسببه .. فالمصري ترعاه دولته وتسعى لتوفير حقوقه الوطنية مهما كان الضنك .. وأقرب مثل لمسئولية الدولة تجاه مواطنيها ما قد إستفزني في غربتي عندما كنت بالكويت 14 سنة خالطت وعاصرت وعاشرت فيها أخوة مصريون .. معظمهم خلال هذه السنوات جاءوا الكوبت ببرنامج محدد وقد وفرت لهم الدولة إجازة محددة طويلة الأمد سنتين تلاتة وأكثر .. مع ضمان حفظ وظائفهم (إجازة مفتوحة بدون مرتب) وإمتيازات وتسهيلات للتحويل والجمارك وخلافه بينما يعاني السوداني في غربته الأمرين ويلاقي شتى صنوف العذاب عندما يحاول مجرد تجديد الجواز أو إضافة طفل أو غيره عوضا عن وظيفته الأصل بالسودان والتي فارقها فراق الطريفي لجمله..!.

في إعتقادي ما سلف هو السبب الرئيسي في توفر الربيع العربي بمصر في وقت وجيز بينما يواصل الشتاء الجاف بالسودان كل الفصول إلى أجل غير مسمى .. فليكن الوطن هو همنا الأول والأخير ولندع الشكوى ولطم الخدود ونسعى لرفع الرأس عاليا كما كان سابقا وأستغفر الله لي ولكم ...



التوقيع:
اللهم أرحمه وأغفر له ..
يشرفني أن رجلا مثله في ذمة الله قال عني يوما :-

... ولا يفوتني أن أعلن فرحتي بقلم تريان يا أبا أماني...
أنت إضافة لسودانيات مبهجة ولا شك .
رحمة الله عليك وإنا لفقدك لمحزونون
أبو أماني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 10:38 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.