نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2007, 12:27 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي ( امرأة البحر .. أنتِ ) ديوان للشاعر : جمال محمد إبراهيم


[align=center]( امرأة البحر .. أنتِ )
ديوان للشاعر : جمال محمد إبراهيم
[/align]



(1)

أذكُرُ أنكِ غادرتِني قبلَ أن تصطفيك البِحارْ
و وَعدَكِ أني أُلاقيكِ في مَوجةٍ من نَضارْ ..
أو تكونينَ مَخبوءة ليَ في شَهقةِ المدِّ..
أو تنامين في زَفرةِ الانحِسارْ

بإطلالة هذه الموجة كان مطلع قصيدة ( امرأة البحر .. أنتِ ) . من أبجدية البحر نهضت اللغة بقاموس مضطرب بالأعاصير : سكونه وهياجه ، سكرات نشوته وشجونه . مدّه وجذره . أخذت هي من البحر ألوانه وعنفوانه و مُجونه وغدره كأهواء الحبيبة ومواعيدها على ذَنَبِ الزمان تكاد تُنبئ بالرحيل و بالفِراق .

(2)

وفي قصيدة ( امرأة في دُخانِ الغمامْ ) كتب ضمن ما كتب :

خارجةٌ منْ دُخانِ الغمامْ .
داخلةٌ في غَمَام الدّخانْ
مُسربلةٌ بالندى ..
و مغسولة مِن مياهِ الجنانْ
...........

أو حين كَتب :

ألاقيكِ .. إني بوحْ صدى ، يخرُج من رعدِ شوقكِ ليْ
ألاقيكِ .. يَمرحُ فيكِ الفراش ُ ، ويغرقُ في بَهَرجٍ مِنْ حُليْ
ألاقيكِ .. ثم أناجيكِ ، أُمنيةً في نهار الجسدْ
ويأتيكِ نبضي ، فيلقاهُ منكِ الشهابُ الرصدْ
......................
وهي القصيدة التي جارى فيها قصيدة ( غمائم الطلح ) للشاعر محمد المهدي المجذوب من ديوانه ( نار المجاذيب ) .

(3)

كتب الدكتور ( عمر عبد الماجد ) مُقدمة في مُستَفتح الديوان ننقُل بعضها :
.. يقيني أن القصائد التي بين دفتي هذا الكتاب ما هي إلا مقدمة لطفح شعري أخذ ينبجِس كعيون الأنهار دون تريُث مُسبَق ، أو صناعة أخذت تنحت في صخر قبل أن تتبلور في هيئة قصيد لا يعدو في حقيقة أمره أن يكون لملمة لفسيفساء الصور التي تنعكس على شاشة مخيلة هذا المبدع .
لم أجد في قصائد هذه المجموعة التزاماً صارماً بأسلوب مُعين دون غيره في كتابة القصيد ، إذ وجدتُ العمود الخليلي كما في قصيدة ( مقاطع من أجل المُتنبي ) والشِعر المُرسَل كما في قصيدة ( وا فجيعة الألوان فيك يا حُسين ) والتي حَملت بُكائية ناعمة المَلمس في رحيل الفنان التشكيلي ( حُسين شريف ) ، وشِعر التفعيلة كما جاء في معظم قصائد هذه المَجموعة ، خاصة تلك القصيدة التي كتب في مقطعٍ منها :

يرتَبِكُ الليلُ حين يَخطُف الأثير صوتكِ الدُريَّ لامِعاً كنجمةِ الصباحْ ..
ليرتدي من انبثاق الفَجرِ ثوبه من الندى وِشاحْ
يأخذني إلى قلاعه رهينة مهيضة الجَناحْ
فتستريح بعدها الجِراحْ
...............

(4)

يقولون لا يكتمل قُرص البدر بين يوم وليلة وكذا الشاعر . من خزانة صغيرة على طرف المكان المُخصص للأضياف في زمان قديم نَمَتْ مكتبتُه منذ طُفولته الباكرة . أسفارٌ بالعربية والإنجليزية تنام الواحدة على أختها حيناً قبل أن تفترسها عيونه القارئة . أما نحن فنتلصص من خلف ظهره لنقرأ ما يتيسر . الآن نهضت أحرُفنا وتجوَّلت سماوات وضربت أركان الأرض حيث أصدقاء الأمس الذين فرقتهم المهاجر . جَلَستْ الكلمات في النثر وملأت السماء ، ثم كِسفاً تساقطت من سُحب الخيال . سافر ما نكتُبه إلى المدائن البعيدة فما بال صاحب المَكتبة الشاعر ( جمال محمد إبراهيم ) ينتظر ديوانه زماناً إلى الميعاد المُلوكي و بَسطة سجاد القُدوم ! .

لو يمنحنا الناشر فُسحة لبسطنا يد الشاعر ليُكرمنا النص من موائده المُترفة. اليوم غير الأمس في نظم القصيد . أنتَ تقرأ وتُشاهد وَ تَتَزيَّن . أما العيون فترى النور وتكتحل . تجوَّل معي سيدي أو تجولي معي سيدتي في مسبح اللغة وسلسبيل مياهها وأنتِ تقرئين ديوان شعره . ترين تقاطيع جسدك المُزججة و أنتِ تَخرُجين من ماء مسبح بلون كسائه القيشاني الأزرق . الأفق يعتدل مُستقيماً في أدنى الأرض حيثُ الشمس رسمٌ بُرتقالي كملصقٍ على مُعلبات الفاكهة .

(5)

وُلد بنان الشاعر ( جمال محمد إبراهيم ) غاطس يبتَردُ في سحر الكون وأحلامه . لوَّنه تسفار المِهنة بأحاجي الدُنيا في مجالس القِمم . الدبلوماسية ورغم ما تبدو عليها من فخامة للناظر إليها من خارجها ، فإن ممارستها كالسير على سطوع الجِمار أو الرقص على حبال في الهواء الطلق وسط صراخ النَظَّارة .
لستُ في مجلس الشعرِ إلا في ركنٍ قَصيٍّ أقرأ وتُضرِب وجهي الصور المُلونة . أتلصص على مَرَدته حين يخرُجون علينا من بطون الخيال الشِعري وأتعجب : كثافة في اللغة الباهرة ، و وشم موسيقى على طبولِ الآذان مُلتقى العَناقيد . جَزِلٌ ناعم يدلُف راقصاً تزدهي به العربية لُغةً وتُظهر مفاتنها للعَيان . نتجوّل نحن و ننظُر زخرُف الشعر على خُضرة الأحرُف ونمشي حُفاة على الرخام المنقوش وتحت ثُراياته التي تعبث أضواؤها بالأعيُن .

من يقرأ ديوان الشِعر يقنعُ بأن ثلاثة عقود في العمل الدبلوماسي المهني للشاعر ( جمال ) قد حرمتنا جميعاً من مورد عذب تنهل منه النفوس العَطشى . سَرَقت هي من عُمرنا الماضي حتى آن أوان قِطاف الكرز شِعراً لتنشُر ديوانه الأول بيروت .

يُعيد الشِعر الذي يُخاطب الوجدان توازننا الهش الذي نعيش حاضره ، والنفس من وقع رُكام السُمُوم تكاد تتفتتْ . في الخِصر خناجر مسُمومة في جنب الوطن وسعادةٌ في الأحلام موعدها التفجير عند أول تقاطع طُرق ! .

(6)

يحوي الديوان ثلاثين قصيدة . هيَّ مهر لحظةٍ خاطفة من الصعب أن يقبض عليها المرء في دُنيا مُتقلبة الأهواء . قد يعجب القارئ أن الدُبلوماسي ( جمال ) قد بدأ كتابة الشِعر في الستينات وبَخل علينا بدفاتره إلا من رأى الشمس بازغة وهُم قلَّة تحسبهم أنتَ على أصابع اليد ولم نكُن منهم . خرج ديوانه اليوم علينا خُروج الصُبح يتنفس ضياءً ودِعة .

(7)

1.ديوان الشعر : ( امرأة البحر .. أنتِ )

2.ناشر الديوان : ( رياض الريس ) / بيروت / لبنان .
elrayyes@sodetfl.net.lb.wwwelrayyes-books.com

3 . الطبعة الأولى : آزار مارس 2007 م

4. الشاعر ( جمال محمد إبراهيم ) :
ـ سفير بوزارة الخارجية السودانية .
ـ سفير السودان لدى لبنان .
ـ عضو اتحاد الأدباء السودانيين .
ـ عضو مجلس أمناء مركز راشد دياب للفنون .
ـ عضو مؤسس لمنظمة سودانيات الطوعية .
ـ له عدة ترجمات منها ترجمة قصة قصيرة من الإنجليزية إلى العربية
( الأيام تدور ) وهي ضمن المجموعة القصصية :
Coloured Lights (Polygon 2001, 2005)
للكاتبة ( ليلى أبو العلا ) .
ـ له الكثير الذي تحويه الأضابير من الشعرٍ والنثر المُتنوع وينتظر الإفراج من محبسه .
* يصدر له قريباً :

ـ هوامش في دفتر دبلوماسي ( مقالات تحت الطبع )
ـ نقطة التلاشي ( رواية تحت الطبع )

عبد الله الشقليني
02/05/2007م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2007, 05:29 PM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

عزيزنا شقليني

سلام...

هذا ديوان الحصول عليه واجب ومتعة قطع شك...
أتذكر حين دخلنا مكتبة أبوظبي يا شقليني وبدأت أنا في البحث بين عناوين الكتب عن الطيب صالح ومحسن خالد... إشتريت ذاك اليوم ما سبب لي إشكال في مطار دبي خرجت منه ببعض الحيلة والله إذ تخلصت من العديد من الأشياء الخاصة في الزبالة
وبعد هذا دفعت "الشي الفلاني فرق وزن" وكله يهون في سبيل كتاب يحمل الرفقة
الصالحة ومتعة اللهاث عبر الحروف..وتلك الرائحة الفريدة المميزة رائحة الحبر والورق ..

دخلت علي موقع الناشر وللأسف لا يمكن الشراء عن طريق (كردت كارت) لكني راسلتهم علي كل حال وبما أن الشيلة ستكون واحدة فسأرمي سنارتي حتى أتحصل كذلك علي آخر ما نشر درويش...

يديك العافية...


[align=center][/align]

http://www.elrayyesbooks.com/
رابط للناشر (دار رياض الريس)

[web]http://www.elrayyesbooks.com/[/web]



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2007, 06:34 AM   #[3]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حبيبنا خالد
تحية طيبة ،
فبعد إعسار حصلت على نسخة ،
أظن مؤسسة النشر لم تترُك لأريحيته شيئاً ،
فجلس مُحتاراً ماذا يفعل .

إن قراءة السفر الشعري تُغري أكثر بالكتابة عنها ، فكأن المرء يفتح عينيه
لأخيِلة لا حد لها ، وصوراً مُركبة بعدسة شفافة مُبدعة .
الأخ جمال لديه الكثير الذي تحمله الأضابير ..
منها أن المهنة أجلسته مع الراحل:

( دكتور حاج ماريشال ) عيدي أمين دادا ، عندما كان في سطوة حُكمه
وعنفوان شبابه السياسي وغِلظته على الإنجليز ، حين ترك بعضهم يحملونه كما كان يحمل أهله المُستعمر في الزمن الماضي !!

لديه الكثير من الذكريات ..ليته يرفع عنها ستر الغموض .



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 11-05-2007 الساعة 11:01 AM.
التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2007, 08:53 AM   #[4]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

جاءني من الصديق الشاعر الفخم السفير محمد المكي ابراهيم يرفع تهنئة ..



سلام مربع للسفير الشاعر

قرأت مقالا ممتازا عن ديوان اشعارك

واقنعتني النماذج الماخوذة منه بشاعريتك

العذبة

موفق باذن الله

واطيب التهاني لشحصك الكريم



محمد المكي –اخوك
11 مايو 2007

وددت أن تراه يا عبد الله مع تقديري لكم ..



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2007, 09:18 AM   #[5]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

[img]clip_image002.jpg[/img][]



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2007, 07:25 PM   #[6]
عصمت العالم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصمت العالم
 
افتراضي

السفير الشاعر الفنان جمال محمد ابراهيم..
والفنان العزيز بيكاسو..

ونحن على ضفاف محفل..نشتهى...ونتمنى.ونسعى ..ونامل..ولعل لخرير شعرك فى انسكابه..تلك الدوزنه التى تغرى.وتبهر..وتستلهم...وتغرق فى ينبوع نور
فمذاق انغام شعر الشاعر السفير...تستغرق بفيوض إبتدارها...وتسحر ببيان ايفائها...وهى تتشكل لوحات لمراسم بلغة الحروف المبدعه النديه...التى تنبجس.وتنبثق..وبين الانبجاس .والانبثاق..يتدفق ينبوع رؤى الجمال...فى سلسبيل عطائه الثر..كؤوس مترعه بنفح تبعثر نداوات الجمال وترش الدنيا بازمنة الدعاش
وكل ذ لك بديع ورائع..
كل الحب



عصمت العالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2007, 06:10 PM   #[7]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

هذه الرسالة وصلتني من رئيس الوزراء اللبناني ، مهنئا بصدور الديوان والرجل أديب و محب للشعر و لغة خطاباته المكتوبة و المرتجلة رصينة و سامية ..

الجمهورية اللبنانية
رئيس مجلس الوزراء

سعادة سفير جمهورية السودان
الأستاذ جمال محمد إبراهيم المحترم

تحية طيبة وبعد ،

أن تجتمع الدبلوماسية و الشاعرية ، في حنايا إنسان ، هي لعمري قيمة مضافة
تتغذى فيها إحداهما من الأخرى ، مع ما في الأولى من حسية الواقع ، وما في
الثانية من جمالية الحلم فهنيئا ً لنا ، نتاج من فيض شاعريتك ، ورقة أحاسيسك،
وسلاسة اللغة ، ما يشدنا إلى مغادرة الشاطيء حيث نقف ، والإبحار بعيداً في
مركب ربانه الشعر ، وآلهته امرأة العذوبة والشعر.

ببالغ السرور تلقيت باكورة أشعارك "امرأة البحر أنت ِ "، أتمنى لك المزيد
من الإنتاج المبدع ، وإذ أشكرك على لفتتك القيمة ، أجدني فخورا ً بضم ديوانك
إلى دواوين شعرائنا الكبار من لبنانيين وعربا .

وتفضل يا سعادة السفير ، بقبول أسمى تحياتي وخالص مودتي .

فؤاد السنيورة

بيروت في 30 نيسان 2007




التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2007, 05:33 PM   #[8]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمت العالم مشاهدة المشاركة
السفير الشاعر الفنان جمال محمد ابراهيم..
والفنان العزيز بيكاسو..

ونحن على ضفاف محفل..نشتهى...ونتمنى.ونسعى ..ونامل..ولعل لخرير شعرك فى انسكابه..تلك الدوزنه التى تغرى.وتبهر..وتستلهم...وتغرق فى ينبوع نور
فمذاق انغام شعر الشاعر السفير...تستغرق بفيوض إبتدارها...وتسحر ببيان ايفائها...وهى تتشكل لوحات لمراسم بلغة الحروف المبدعه النديه...التى تنبجس.وتنبثق..وبين الانبجاس .والانبثاق..يتدفق ينبوع رؤى الجمال...فى سلسبيل عطائه الثر..كؤوس مترعه بنفح تبعثر نداوات الجمال وترش الدنيا بازمنة الدعاش
وكل ذ لك بديع ورائع..
كل الحب
حبيبنا عصمت
نحن في انتظار هطول أمطارك
لا تبخل علينا بالأسفار لتُعطر سماوات الكتابة
مثل صديقك .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2007, 05:43 PM   #[9]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي


[align=center]عزيزنا جمال

[/align]
تحية لك ، وقد نلت اقل مما تستحقه ، لولا تأخر الوطن في مسائل النشر ، لسارت خطاك أبعد .

محمد المكي رقم باهر في الشعر العربي الحديث ، لا أعرف ماذا فعل به إعلام العربية : دمشق ولبنان والقاهرة وبغداد سابقاً والشمال الأفريقي .

عندما تقرأ حس الشاعر بلغة الشعب في سجل أنا عربي وأكتوبر الأخضر ،
وتقرأ برزخ الشعر في بعض رحيق محمد المكي وتقرأ :

الرمادي .. والسماء الآن ترتد عن الشارع والبحر ،
تجد أن زورقي الشاعرين قد سلكا الدروب الوعرة بين أن تكون بلغة الشعب ثم ترتقي بشعر العربية .

عموماً لقد نال مقالنا نجمة في الكتابة وفق ما وصفه الشاعر الفخيم محمد المكي
، رغم أنني أراه دون الفتوحات ونورها الشعري الذ ي تفضلت أنت به :

كتاب في الشعر يُوقِف الفراش مُعلقاً في الهواء .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2007, 10:05 AM   #[10]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

هذا ترحيب لبناني بديواني رأيت أن أشرك أهل المنتدي فيه :

[align=center]


الشاعرة اللبنانية د.سلوى الأمين الخليل
تقدم السفير السوداني جمال محمد إبراهيم في الأمسية الشعرية
التي نظمها النادي الثقافي العربي – بيروت
الجمعة 18 أيار/ مايو 2007
[/align]

حينَ تطلّ لمع ُ العقول ِ.. نحط ّ على محطات ٍ.. تمرح في جنباتها هدأة ُ النفوس.. المتفاعلة ُ مع سحر ِ المكان وحوليات الزمان، المتهادية ُ في فضاءات الكون.. عافية ُ نبض ٍ يلامس حقائبَ السفر.. المحمولة َ على بساط ِ الريح ِ.. قصائدَ مغموسة بالحبّ ِ.. حب ّ الأرض والإنسان.
وحين نمتطي أجنحة الرّياح المستنفرة على الدّوام.. تجدنا نحْبكُ مواعيدَنا على وقع ِ الأناشيد المكتوبة قصائد عشق، لامرأة ٍ ُتزفّ للبحر.. ترفع إليهِ الشجوَ طقوسَ صلاة ٍ، فيغدو الشجنُ شدواً، يشقّ محراب القلب المغطس بعبير ِ الحبّ ِ، الذي لامست خفقاته وعذاباته، قلبَ الشاعر ِ السفير جمال محمد إبراهيم وفكره وعقله، فكان الديوان الشعري الأول له "امرأة البحر.. أنتِ" محطة َ الأمان ِ لرعشات متوّجة ٍ بصدق الخواطر والأحاسيس.
وحين "يختبئ اللؤلؤ في المحار".. "نرهف السمعَ " لوشوشات الموج.. تأتينا برسائل الغرام الليلكية.. نقطفها بلهفة الملتاع من حرق ِ المهج ِ.. قبل أن يهوي الشوق المبلول بمياه البحر على شواطىء النسيان.
أما حين أمتشق اليراع.. أضرب به صحائفي البيضاء.. أرنو إلى هدأة الروح.. تمدّني بزرقة العافية، التي تدثرت الحروف والكلمات.. تصوغها رحلة برية.. جوية.. بحرية.. تمتطي متون القصائد الآتية إلينا، من بلد ٍ عربي شقيق هو السودان. هذه الرحلة المظفرة السعيدة، سكنت الحلم المندّى بالفجر ِ المتآلف بالمحبة ِ مع أهل هاتيك الديار.. الأنقياء.. الأتقياء.. الخلص.. الأوفياء.. المؤمنين بالله، المتواصلين مع الأرض ِ، مشارقها والمغارب، بوحدة متكاتفة لا يفصم عراها، مهما اشتدت الندوب وكثرت الاعتداءات. فدارفور ستبقى سودانية الحسب والنسب.. كما أهرامات البجراوية الشامخة الثابتة في صحرائها العصية على الدمع.
لهذا نتحلق في هذه العشية حول الشعر القادم إلينا من رحاب البلد الشقيق السودان.. موطن الشمس والقمر. موطن السحر والجمال..والعافية الرحبة الأمداء.. موطن الحضارات.. وملتقى الثقافات.. عبر ديوان "امرأة البحر.. أنتِ" للسفير السوداني في لبنان الشاعر جمال محمد إبراهيم.
شاعرنا.. الصاعد من إرهاصات الدهور الحبوكة بالمؤامرات على وطنه السودان، نقرأه متفاعلاً مع الشعر العربي الموزون المقفى، ومع تلاوين الشعر الحديث بلغة عربية نقية صافية، خالية من الشوائب والألفاظ التي تخدش السمع، في زمن العولمة والتلاعب بهيكلية القصيدة العربية وتراثها الأصيل.
إن شاعرنا لم يهمل لغة الضاد، ولم يتجاوز الخطوط الحمراء، بل استقر منازلاً القصيدة الجاهلية المعلقة في تراكيبها وشكلها والمضمون على أبواب سوق عكاظ.. والمجلوة في ديوان هارون الرشيد.. والسابحة تيهاً ودلالاً في ليالي الأندلس، والقابعة على نسائم الأدب اللبناني المهجري.. وشعر إيليا أبو ماضي، حيث نثر بذور قصائده امتداد تواصل بين القديم والجديد، وانبعاثات رؤى، أضاءت مشاعلها على دروب الإبداع.
لقد حمل الشاعر إزميل الجمال، تمنطق به غوى لحظات، واكبت الصبوات المترجمة على الورق، صدق مشاعر عشقت المرأة فوسمتها حبيبة، مؤطرة بحبيات القلب المحمول فوق رحى الغمامات.. إنشودة صبر وحلم ربيعي السمات، مسحور بالوجد وألق اللحظات الحميمية، الملتصقة بحب الأرض أيضاً، تلك الأرض التي تمثل لديه الوطن العربي الكبير المسور بالقهر والجراح.
من هنا كان هذا الديوان الشعري الأول، للشاعر السفير جمال محمد إبراهيم، خطوة متقدمة في محراب الشعر العربي، لجزالة الألفاظ ورونق التعابير، وجماليات المعاني، وحرارة الصور والمشهديات، الممزوجة بالألوان المتنوعة والانعكاسات، الغنية بالصور والإيقاعات المتهادية عبر شطور قصائده، المتدرجة من البوح إلى الغزل إلى الرثاء، فالهجاء لمستعمر ظالم أراد تفكيك الوطن، فكانت الكلمة تهل من خواطره قصيدة متألمة، تجاور قصيدة الحب المزهوة بتيه ودلال عبر كل صفحات الديوان، وعبر كل أقسامه وفصوله. فهو تارة العاشق الفتون بالحبيبة الحاضرة في كيانه ولواعج الخواطر، وتارة الثائر العربي الوطني القومي، الذي يأبى الذل والهزيمة والنكسار. لهذا نقرأه يرسم على شواهد التاريخ نقشاً مؤطراً بكل حكايات هذا الشرق العربي المحمومة. يقول (ص. 50):
حبيبتي..
ها هو التاريخ يحني قامته،
احتراماً لعينيك الجميلتين..
معذرة..
ما كان لي أن أرحل إلى عصر غير عصرك،
فأنت مكاني،
وأنت زماني،
بل أنت عصري كله.. يا حبيبتي،
لكن..
من وشى بنا إلى التاريخ..؟
هنا نجد عبارته تتعمشق علىَ حسن ِ الأسلوب ِ وجمالية ِ المضمون ش وعمقه، أما الشكل فسيل ٌ عرِمٌ، يضخّ لواعج المهج ِ لديه ِ ، أحاسيسُ مضغوطة بعذاب ِ "الليلة الثانية بعد الألف في بغداد".. ولا غروَ في ذلك فهوَ العربي الأصيل المنبت، المشدوهُ من فجور ِ سلاطين ِ الكون ِ العظام، يحزنهُ احتلال العراق، ونهب التراث في بغداد، ويرعبه الرعبُ المرفوع قسراً على أشرعةِ المجنزرات الأمريكية الدخيلة عند ضفاف ِ دجلة ِ والفرات، وحارات الكرخ ِ والرصافة، وتبكيه ِ قصيدة ُ شاعر ٍ يقول: هل غادر الشعراء من متردم ِ، ثم يلتف دائراً على ذاته صارخاً:
وحدهُ لصّ بغداد..
الذي جيوبهُ ملأىَ بجثث ِ الأطفالش القتلىَ
وحده لص بغداد..
مرتدياً حلة الموت..
يخبيء سكينه ُ وهو عار ٍ..!
يبعثر خزانة التاريخ.. وحده..
يعبث مثلما عبثَ هولاكو قبلهُ ، بكنوز بغداد..
وبخير ِ بغداد... وسحر بغداد.
لكن.. هولاكو مضى..
وبقيتْ بغداد ُ.. بقيت بغداد..
أختم ُ.. لأقول.. ديوانك الشعريّ الأول.. أيّها الشاعر الصديق.. هزني في العمق ِ، لأنّ قصيدتك عذبة الوصال، واضحة النطق والرؤىَ، جذابة الصور، رهيفة المشاعر، إيقاعاتها ترانيم متناغمة المضامين، وقماشتها ناعمة الملمس، رقيقة الحواشي، دفقها طاهر نقيّ، تراكيبها من أبجدية ٍ غنية بالعبارات الندية، التي تشدّ القارىء إلى متونها كما الفراشات إلى أزاهير الربيع.
فبورك قلمك الذي خطّ هذه القصائد.. وعقلك الذي أفرز.. وقلبك الذي ما زال متفاعلاً مع الحبّ نابضاً بالحياة.



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2007, 04:33 PM   #[11]
عصمت العالم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصمت العالم
 
افتراضي

الشاعر السفير الفنان جمال محمد ابراهيم...


عميق تقديرى لك لقد استلمت الرساله..واغرقت خواطرى .وفكرى.وحواسى فى عمق امواج بحورها..وترات لى كل غلالات السحر التى تلتف فيها..أمراة البحر...
واصابنى ما اصابك...من ذلك الانفاذ..

وانت الشاعر المرهف...
فصهيل عشقك قد تعدى صوته .كل ارجاء المدى..وازمنة المحال..
واصابنى فى مقتل..رهافة ذلك الهمس...فى قصيدة..ارهفى السمع..
مقطع رقم 3..
ارهفى السمع..إن الصدى..
هارب من الصوت,مختبىء كله فى ضلوعى..
وفرى دمع عنيك, معشوقتى..
إن بحر القصيده.مجراه فيض دموعى..
أرهفى السمع.واقتربى من جنونى
لا اكاد اميز من فرحتى فيك,ضحكتى من انينى...

الفنان السفير...

ولعلنى احترق على تلك النار السهراجه التى تمنعنا المنام
كم اسعدتنا هذه الاضافه الثره للمكتبه العربيه..ولفيالق ومواكب الشعر الجذل...والى خمائل وادى عبقر..ودوى الرياح يردد انفاس المتنبىء..ويبرق بتعاويذ نزا.ر..وتضىء الازمنه بروائع همس .ديوان امراة البحر انت...

تلك الاضافه الابداع والاغراق.


ولك الصديق الفنان بيكاسو...

دعاش كل ذلك المطر..وسماء العشق تهمى وتفيض.ونحن نتوق لاعتصار وحلب كل ما فى اثداء روائع السفير الشاعر الفنان..من غلالات الجمال..نريدها ان تتبرج ونريدها ان تفضح سرها وتزيدنا من نيران اللهيب الاحتراق..
الشاعر السفير الفنان.يختزن الكثير فى وجدان عمقه الجمال

لكما معا الحب والمنى..



عصمت العالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2007, 10:58 PM   #[12]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

دائما تطوقني بجميل الحرف فلا أعرف كيف أفك الخط معك يا عصمت .. !

كنت أعرف أن عم عثمان سيصلك برسالتي .. وقل للأصدقاء من حولك أن الناشر رياض الريس يوزع كتبه على دار الساقي في لندن ، فربما تتوفر نسخ من الديوان عندهم ... قريبا ..

لك محبتي و تقديري و لسلوى .. والأولاد ..

كم توحشني لندن ، وأفتقد دفء لياليها و نيران الشواءات تطرد بردها وثلوجها ..

كم أفتقد حرارة الود والصداقات الصافية ، فهي الأبقى .. وهي الأنقى ، حتى من ثلوج لندن ..



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:55 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.