عن: "حقيقة الإمام البخاري"

[أبو جعفر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سر الختم إبراهيم نقد

بما أنك ناقل لهذا المقال مثل - أي هات أمثلة لهذه الأخطاء، مع ملاحظة أن التعبير مليء بالأخطاء وليس به أخطاء.
وإذا كان صحيح البخاري مثله مثل أي كتاب تاريخ، فإن هذا يعني احتقار السنة المطهرة ، هب أن به 17 حديثا صحيحاً كما جاء في مكان ما هل هذا يضع هذه الأحاديث في مصاف كتب التاريخ التي كتبها في الغالب معادون للإسلام.
السنة الواردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لها قدسية القرآن وعظمة القرآن "من يطع الرسول فقد أطاع الله" ، " إن هو إلا وحي يوحى"، "وما ينطق عن الهوى".
وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم :ما معناه أنه أوتي الكتاب ( القرآن) ومثله( سنته القولية والفعلية)معه.
وإذا كانت السنة لا تصلح للتشريع من أين أتت الأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات، من أين أتى نصاب الزكاة ، بل من أين أتى ربع العشر زكاة المال.
أم أننا نعيش الوهم وأنتم المنقذون الذين سينتشلوننا.

السلام عليكم سر الختم
تجد رأيي حول شرعية الحديث موافقاً للآراء الواردة في المداخلة رقم 11 .

ولكن النقطة الأهم - في نظري - هي الخبث الكامن في تحريف مصطلح (سنة) من (سنة الله التي لا تبديل ولا تحويل لها)، إلى (سنة الرسول صلى الله عليه وسلم).. الشيء الذي يضيع على المسلمين مفهوم ومعرفة لها مكاسب دينية ودنيوية لا حصر لها .. فمفردة (سنة الله) ثابتة بثماني آيات في كتاب الله، وفيها تحذير شديد للإنسان بأن فعله سيعود عليه، سوى كان خيراً فخير أو شراً فشر لأن حياتنا المادية والمعنوية تسير وفق سنن لا تتبدل .... الشيء الذي غيبه السلفية وطفق المسلمون يبحثون عن هذا المعنى في الكارما الوثنية.

وقد يقول قائل يمكن أن نجمع بين سنة الله، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في النص الإسلامي .. ولكن لم لا تجمعون مفردة ومصطلح الربوبية لله وللرسول .. فالرسول كان رباً في بيته ومجتمعه إذا عدنا لجذر معنى رب في اللغة.

ختاماً أرجو أن أنبه إلى أن منبع الموروث السلفي من: حديث موضوع، وفتاوى باطلة. هو الطغيان العباسي حتى لا تدول دولتهم بسبب المقاومة الدينية كما حدث مع بني أمية ... وقد عمدوا في هذا إلى خلق مصدر تشريع موازي للقرآن يضمن لهم إسلام محرف يناصر الطغيان بدلاً من أن يجعل جهنم له مرصاداً ومآباً .. فكان هذا التراث، ومن هنا يجب تمحيصه وما يخالف القرآن يحذف منه .. وأخراج كتاب حديث منقح لا يحرف ويغييب تعاليم ومفاهيم القرآن الكريم.

[أبو جعفر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين عبدالجليل

ياأخ أشرف مافي مقارنة ابدا بين كيفية جمع أحاديث البخاري ( تم جمعها بعد اكثر من 200 عام بعد وفاة الرسول) و كيفية جمع القرآن . القرآن الذي نتلوه الآن هو نفسه ماجمعه سيدنا عثمان رضي الله عنه في مصحفه . ربما يكون ماعناه اباجعفر من الاختلاف هو من شاكلة "ملك يوم الدين " أم "مالك يوم الدين".

حتي ماروي عن ابن مسعود رضي الله عنه - لو صح نسبته له- فكان اعتراضه علي وضع المعوذتين في المصحف باعتبارهما ادعية .

المنهج الذي أتبعه عند قرآتي لاي حديث , من البخاري أو من غيره, لكي احدد صحة المتن هو :
1- أعرض الحديث علي القرآن الكريم , فلو خالف أو ناقض متن الحديث أي أية قرانية كريمة - طوالي لا آخذ بالحديث .
2- لو خالف الحديث اي حقيقة علمية مثبتة (هنا لا أعني ابدا النظريات العلمية غير المثبتة كنظرية دارون) طوالي لا آخذ بالحديث . لأن الحقائق العلمية هي سنن الله في الكون .

فحاشا للمصطفي عليه افضل الصلاة و السلام من ان يقول شيئا يناقض القرآن او يناقض سنن الله في الكون .

السلام عليكم حسين عبد الجليل
شكراً على المداخلة القيمة والتي أتفق معها قلباً وقالباً ...

وأردت فقط أن أشير إلى أن نظرية داروين ثابتة بنص القرآن الكريم حسب تفسير كتاب آذان الأنعام
حيث يضعنا الكتاب ببساطة مذهلة أمام آيات تفسر نفسها وتحكي ما احتاج العلم إلى أحد عشر قرناً ليكشف عنه ناقصاً الكثير من الحلقات المفقودة.
قال تعالى: ((وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ)) * ((ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ من مَّآءٍ مَّهِينٍ)) هذه الآيات تقول بأن الإنسان بدأ خلقه من الطين، وصار كائن حي ومتناسل ذو سلالة … بدليل (جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ) .... ثم تتواصل الآيات ((ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ)) وهذه الآية تقول بأن ذلك الكائن (الحي المتناسل), تم استعداله (سواه) ليقف على قدمين, ونفخت فيه روح كان (حياً) من قبلها... ثم جعل لهذه المنظومة المستحدثة (النفس) سمع وأبصار وفؤاد .. قال تعالى في تتمة الآية السابقة: ((وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ))

ولعلنا نتسائل الآن لماذا لم يبحث الناس حول معنى هذه الآيات من قبل .. والسبب كما وضح د. عماد في بحث له هو تشجيع بني أمية لتأليف الروايات والقصص ليلتهي الناس بها عن طغيانهم الذي أمر القرآن الكريم بمناهضته الشيء الذي دعا إلى رواج بضائع القصاصين فأخذوا يضيفون عليها من الإسرائيليات الشيء الكثير - ومنها قصة خلق آدم من ذلك التمثال التوراتي - مما أدخل الناس في متاهة ضاعت معها معارف وتعاليم القرآن الكريم.

[عبدالله علي موسى]

أبا جعفر شكرًا لأثراء النقاش ونقل المقدمة

الأخ حسين اثني على منهاجك في تحري الحديث وهذا هو منهاجي أيضاً.


التحايا للجميع

[أسعد]

الأخ أباجعفر
أعطني إرادة قوية وزمن كافي وأنا مستعد أدعي وأثبت ليك حقيقة دعوتي في أي بحث عاوزو (عن حقيقة الامام الشافعي) أو (عن حقيقة الصديق أبوبكر الصديق) أو (عن حقيقة محمد بن عبدالله) أو (عن حقيقة الله)

نقد الحاجات التاريخية والغائبة ساهل جدا، بل ونقد أي حاجة في الدنيا دي قابل دحض حقيقته الظاهرة، بغض النظر اذا كانت الحاجة دي حاضرة أو غائبة، تاريخية أو مستقبلية...

[أبو جعفر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسعد

الأخ أباجعفر
أعطني إرادة قوية وزمن كافي وأنا مستعد أدعي وأثبت ليك حقيقة دعوتي في أي بحث عاوزو (عن حقيقة الامام الشافعي) أو (عن حقيقة الصديق أبوبكر الصديق) أو (عن حقيقة محمد بن عبدالله) أو (عن حقيقة الله)

نقد الحاجات التاريخية والغائبة ساهل جدا، بل ونقد أي حاجة في الدنيا دي قابل دحض حقيقته الظاهرة، بغض النظر اذا كانت الحاجة دي حاضرة أو غائبة، تاريخية أو مستقبلية...

مرحبا أسعد
الأسلام ليس تاريخ غائب يا أسعد بسبب الحضور الدائم للقرآن الكريم

[أسعد]

العزيز أبو جعفر
جمعتك مباركة، كنت كتبت رد طويل بالتلفون لكن الظاهر طش

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر

مرحبا أسعد
الأسلام ليس تاريخ غائب يا أسعد بسبب الحضور الدائم للقرآن الكريم

بناء علي ردك اعلاه والبعتمد على عقيدتك الذاتية حول (الحضور الدائم للقرآن الكريم)، وهذه العقيدة بأي حال مشابهة لعقيدة من يرى (نزاهة البخاري)، الأختلاف فقط قد يكون في أن يمينك شمال الاخر وشمالك يمينه.
بمعنى آخر ممكن كلامك دا يطلع عاطفي جدا أمام بحوثات العالم البريطاني ريتشارد دوكنز والذي أكتشف (حقيقة الله). وسيكون كلام سطحي جدا بحضور الكاتب السوداني الدكتور/محمد أحمد محمود والذي أكتشف (حقيقة محمد بن عبدالله) في مؤلفه(نبوّة محمد، التاريخ و الصناعة، مدخل لقراءة نقدية) -حيث هذا الكتاب عرفته من خلال بوست بابكر عباس هنا-
اها كيف ح تثبت لينا (الحضور الدائم للقرآن الكريم دا).

[أبو جعفر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسعد

العزيز أبو جعفر
جمعتك مباركة، كنت كتبت رد طويل بالتلفون لكن الظاهر طش

بناء علي ردك اعلاه والبعتمد على عقيدتك الذاتية حول (الحضور الدائم للقرآن الكريم)، وهذه العقيدة بأي حال مشابهة لعقيدة من يرى (نزاهة البخاري)، الأختلاف فقط قد يكون في أن يمينك شمال الاخر وشمالك يمينه.
بمعنى آخر ممكن كلامك دا يطلع عاطفي جدا أمام بحوثات العالم البريطاني ريتشارد دوكنز والذي أكتشف (حقيقة الله). وسيكون كلام سطحي جدا بحضور الكاتب السوداني الدكتور/محمد أحمد محمود والذي أكتشف (حقيقة محمد بن عبدالله) في مؤلفه(نبوّة محمد، التاريخ و الصناعة، مدخل لقراءة نقدية) -حيث هذا الكتاب عرفته من خلال بوست بابكر عباس هنا-
اها كيف ح تثبت لينا (الحضور الدائم للقرآن الكريم دا).

مرحبا أسعد وجمعة مباركة
وشايفك وسعت دائرة الهدف الإصلاحي للمفترع من الحوش الإسلامي إلى الحوش العالمي .. وأعتقد ان كل منهم يحتاج إلى أدوات مختلفة عن الآخر. وبما أن هدف المفترع هو الإصلاح داخل دائرة المسلمين فهو يستخدم قناعاتهم بأن القرآن الكريم محفوظ بقدرة المولى سبحانه وتعالى، وبالتالي يقارن ما جاء في كتب الحديث والفقه بما جاء في القرآن الكريم من تعاليم ومعارف.

وللعلم فقد تمت الإجابة على ريتشار دوكنز من قبل د. عماد حسن .... وعلى محمد أحمد محمود من قبل د. محمد وقيع ألله .. وبالطبع استخدمت العلوم البحتة في الحالتين.

[أسعد]

العزيز ابو جعفر
القصد بايراد نموذجي شارلز دوكنز ومحمد أحمد محمود القصد منه إيراد نماذج أنتقدوا أهم ركيزتين ممكن ترتكز عليها لاثبات (الحضور الدائم للقران الكريم) الذي أعتقدت به في معرض حديثك لنا.

اما فيما يخص اجابات د. عماد حسن بالتأكيد أن دوكنز لديه حديث اخر ونفس الشيء مع د. محمد أحمد محمود ل د. محمد وقيع الله.

[أحمد محمد صلاح الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى

حكيم من فلتات الزمان قال ذات مرة:

" لا بد أن الحياه عسيرة جداً على هؤلاء الذيين يجعلون السلطة هي الحقيقة و ليس الحقيقة هي السلطة"

كتب أشرف







التخبط هو كلامك الفوق كله و بالذات الاجزاء دي، كلام مليء تخبط و مغالطات منطقية ما أنزل الله بها من سلطان. لأنك إذا قرأت القرآن جيداً "الغريبة الحديث أيضاً يقول ذلك" و تدبرت لعلمت اننا "أولى من ابراهيم بالشك" الذي تنهانا عنه.


و يقول ليك لغو ؟؟ لغو يا أشرف ؟

هل نفهم من كلامك دة إنه أنه منهج الشك والتفكير هو مؤامرة و منهج ليس فيو حسن نية أصلاً والهدف منه إن يكفر الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


غايتة إذا فعلاً نيتك النقاش ممكن نتوقف على نقاط كلامك الفوق دة و نشوف أيهما أخطر "منهج التفكير" أم منهج إطفاء نور العقل ال و الإتباع" الذي تبشر به, لكني لا أظن أنك هنا لتحاور أهو كلام "مطلوق في الهوى" والسلام

نحن أحق بالشك من إبراهيم معناه أن الشك يستحيل في حق إبراهيم فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقاً إلى الأنبياء لكنت أنا أحق به من إبراهيم، وقد علمتم أني لم أشك فاعلموا أن إبراهيم لم يشك وإنما خص إبراهيم لكون الآية قد يسبق منها إلى بعض الأذهان الفاسدة احتمال الشك، وإنما رجح إبراهيم على نفسه تواضعاً وأدباً أو قبل أن يعلم أنه خير ولد آدم، وقال صاحب التحرير: يقع لي فيه معنيان أحدهما: أنه خرج مخرج العادة في الخطاب فإن من أراد المدافعة عن إنسان قال للمتكلم فيه ما كنت قائلا لفلان أو فاعلا فيه من مكروه فقله لي وافعله معي ومقصوده لا تقل ذلك، والثاني: أن معناه هذا الذي تظنونه شكا أنا أولى به فإنه ليس بشك وإنما طلب لمزيد اليقين، وقال: قوم لما نزل قوله تعالى أو لم تؤمن، قالت طائفة شك إبراهيم ولم يشك نبينا فقال ذلك.

[رأفت ميلاد]

بوست ممتع حتى الآن لكن عليهو خوف

يا عبدالله ياخ أعفينا من لفظة (العوام) دى وشوف ليك مرادف أهون .. معناها ذات أوجه بتقوم تخلع

[عبدالله علي موسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد

بوست ممتع حتى الآن لكن عليهو خوف

يا عبدالله ياخ أعفينا من لفظة (العوام) دى وشوف ليك مرادف أهون .. معناها ذات أوجه بتقوم تخلع

اليوم البتفقد فيه كلمة "عوام" أو "عامة" مفعول الصدمة سأتوقف عن تكرارها، الصدمة مهمة يا حاج رأفت، والشخص في زمننا هذا يختار أن يكون من العامة إختياراً، مفيش شخص مجبور يكون من العوام في عصر المعلوماتية دة و ربنا سبحانه و تعالى قال:

"أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" زول وصل مرحلة عنده باسوورد في منتدى و لا يزال من العوام والمقلدين دة زول عوام بس و ليس له أي إسم آخر مرادف.

[عبدالله علي موسى]

لا فائدة ترجى من الرد على أحمد (صلاح) هذا لذلك هذا تعليق عام للقراء الأفاضل:

لولا شك إبراهيم عليه السلام لأستمر على عبادة الأصنام التي يعبدها أهله؛ إذ أن الإنسان إن لم يتخير فعلى ماذا يثاب و على ماذا يعاقب ؟ بمعنى، إذا المسلم فقط مسلم لأنه وجد أهله مسلمين و إستمر على دينهم ما الذي يجعل ذاك المسلم أفضل من بوذي أو حتى عابد أصنام ؟ كل وجد أهله على شئ و إستمر عليه، لهذا التقليد منهي عنه في العلم والمنطق والإسلام, والمقلد دون شك أتعس الناس قاطبة لأن المقلد يعاقب على هفوات غيره بينما الجاحد يعاقب على رأيه هو و والجاحد في ذاك أرفع درجة و أعز مكانة و أقوى حجة "قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"، و هكذا إستمر شك إبراهيم و هو شك ممنهج ممتاز جداً يبدأ بشطب الإحتمال الضعيف. مثلاً شطب الأصنام من عقيدته لأنها أوهن الحلقات، ثم شرع ينظر في السماء، هذه تأفل و هذه تغيب و تتغير إذاً لا يعول عليها، حتى وصل لله سبحانه و حتى و هو يخاطب ربه قال "ليطمئن قلبي" و يأتي مثل هذا المتحذلق يقول لا الشك هو كذا و كذا، لمن يكون إطمئنان القلب يا ناس ؟ للشاك طبعاً.


مولانا إبراهيم النظام قال في ذالك: (الشاكّ أقرب إليك من الجاحد، ولم يكن يقين قط حتى صار فيه شك، ولم ينتقل أحد من اعتقاد إلى اعتقادٍ غيره يكون بينهما حال شك)

و لا أخال مسلماً كتب في الشك خير من إمام الأئمة و أستاذ الاساتذة الحجة مولانا أبو حامد الغزالي قدس الله سرة في كتاب "المنقذ من الضلال" و إن اعطيت السلطة في بلادي لجعلت هذا الكتاب مفروضاً في المناهج المدرسية، يليه و على نهجه تماماً الفيلسوف البديع ديكارت؛ هؤلاء يا أحبة شكوا في كل شئ، شكوا في الحواس و شكوا في العقل نفسه فقالوا أن الحواس لا يعول عليها لأننا نعلم علم اليقين أنها تخدعنا أحياناً كثيرة فانتهوا أن الحواس ليست مرجعية ولا مرتكز، ثم عرجوا على العقل قالوا أيضاً نحن نعلم علم اليقين أن العقل يخدعنا و أن هذا العقل الذي قسنا به خداع الحواس لنا لعل وراءه ما يبين خداعة أيضاً. ولا أدري عن ديكارت لكن أبو حامد وصل غايته " ما وراء العقل" و قال أن ذاك كان شفاءه من مرض الشك العضال الذي تأذى منه.

هدانا الله و هدى الجميع.

تحياتي

[أحمد محمد صلاح الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى

لا فائدة ترجى من الرد على أحمد (صلاح) هذا لذلك هذا تعليق عام للقراء الأفاضل:

لولا شك إبراهيم عليه السلام لأستمر على عبادة الأصنام التي يعبدها أهله؛ إذ أن الإنسان إن لم يتخير فعلى ماذا يثاب و على ماذا يعاقب ؟ بمعنى، إذا المسلم فقط مسلم لأنه وجد أهله مسلمين و إستمر على دينهم ما الذي يجعل ذاك المسلم أفضل من بوذي أو حتى عابد أصنام ؟ كل وجد أهله على شئ و إستمر عليه، لهذا التقليد منهي عنه في العلم والمنطق والإسلام, والمقلد دون شك أتعس الناس قاطبة لأن المقلد يعاقب على هفوات غيره بينما الجاحد يعاقب على رأيه هو و والجاحد في ذاك أرفع درجة و أعز مكانة و أقوى حجة "قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"، و هكذا إستمر شك إبراهيم و هو شك ممنهج ممتاز جداً يبدأ بشطب الإحتمال الضعيف. مثلاً شطب الأصنام من عقيدته لأنها أوهن الحلقات، ثم شرع ينظر في السماء، هذه تأفل و هذه تغيب و تتغير إذاً لا يعول عليها، حتى وصل لله سبحانه و حتى و هو يخاطب ربه قال "ليطمئن قلبي" و يأتي مثل هذا المتحذلق يقول لا الشك هو كذا و كذا، لمن يكون إطمئنان القلب يا ناس ؟ للشاك طبعاً.


مولانا إبراهيم النظام قال في ذالك: (الشاكّ أقرب إليك من الجاحد، ولم يكن يقين قط حتى صار فيه شك، ولم ينتقل أحد من اعتقاد إلى اعتقادٍ غيره يكون بينهما حال شك)

و لا أخال مسلماً كتب في الشك خير من إمام الأئمة و أستاذ الاساتذة الحجة مولانا أبو حامد الغزالي قدس الله سرة في كتاب "المنقذ من الضلال" و إن اعطيت السلطة في بلادي لجعلت هذا الكتاب مفروضاً في المناهج المدرسية، يليه و على نهجه تماماً الفيلسوف البديع ديكارت؛ هؤلاء يا أحبة شكوا في كل شئ، شكوا في الحواس و شكوا في العقل نفسه فقالوا أن الحواس لا يعول عليها لأننا نعلم علم اليقين أنها تخدعنا أحياناً كثيرة فانتهوا أن الحواس ليست مرجعية ولا مرتكز، ثم عرجوا على العقل قالوا أيضاً نحن نعلم علم اليقين أن العقل يخدعنا و أن هذا العقل الذي قسنا به خداع الحواس لنا لعل وراءه ما يبين خداعة أيضاً. ولا أدري عن ديكارت لكن أبو حامد وصل غايته " ما وراء العقل" و قال أن ذاك كان شفاءه من مرض الشك العضال الذي تأذى منه.

هدانا الله و هدى الجميع.

تحياتي

:{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) أعلم تعالى براءة إبراهيم من هذه الأديان ، وبدأ بانتفاء اليهودية ; لأن شريعة اليهود أقدم من شريعة النصارى ، وكرر لا لتأكيد النفي عن كل واحد من الدينين ، ثم استدرك ما كان عليه بقوله ( ولكن كان حنيفا مسلما ) ووقعت " لكن " هنا أحسن موقعها ، إذ هي واقعة بين [ ص: 487 ] النقيضين بالنسبة إلى اعتقاد الحق والباطل . ولما كان الكلام مع اليهود والنصارى ، كان الاستدراك بعد ذكر الانتفاء عن شريعتهما ، ثم نفى على سبيل التكميل ; للتبري من سائر الأديان كونه من المشركين ، وهم : عبدة الأصنام ، كالعرب الذين كانوا يدعون أنهم على دين إبراهيم ، و كالمجوس عبدة النار ، و كالصابئة عبدة الكواكب ، ولم ينص على تفصيلهم ، لأن الإشراك يجمعهم .

[عبدالله علي موسى]

هل ولد إبراهيم عليه السلام حنيفياً أم أن الحنيفية أصبحت ديانته بعد ان وجد الله سبحانه ؟ "فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ"

[أحمد محمد صلاح الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى

لا فائدة ترجى من الرد على أحمد (صلاح) هذا لذلك هذا تعليق عام للقراء الأفاضل:

لولا شك إبراهيم عليه السلام لأستمر على عبادة الأصنام التي يعبدها أهله إذ أن الإنسان إن لم يتخير فعلى ماذا يثاب و على ماذا يعاقب ؟ بمعنى، إذا المسلم فقط مسلم لأنه وجد أهله مسلمين و إستمر على دينهم ما الذي يجعل ذاك المسلم أفضل من بوذي أو حتى عابد أصنام ؟ كل وجد أهله على شئ و إستمر عليه، لهذا التقليد منهي عنه في العلم والمنطق والإسلام, والمقلد دون شك أتعس الناس قاطبة لأن المقلد يعاقب على هفوات غيره بينما الجاحد يعاقب على رأيه هو و والجاحد في ذاك أرفع درجة و أعز مكانة و أقوى حجة "قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"، و هكذا إستمر شك إبراهيم و هو شك ممنهج ممتاز جداً يبدأ بشطب الإحتمال الضعيف.

مولانا إبراهيم النظام قال في ذالك: (الشاكّ أقرب إليك من الجاحد، ولم يكن يقين قط حتى صار فيه شك، ولم ينتقل أحد من اعتقاد إلى اعتقادٍ غيره يكون بينهما حال شك)


هدانا الله و هدى الجميع.

تحياتي

----------------------------------------------

وأما إبراهيم عليه السلام فهو رسول الله ونبيه، فقد كان مؤمنًا عارفًا بربه كجميع الأنبياء لا يشك بوجود الله طرفة عين، وكان يعلم أن الربوبية لا تكون إلا لله وأنه لا خالق إلا الله ولا معبود بحق إلا الله.
ولم يكن كما يفتري عليه بعض أهل الجهل والضلال من قولهم إنه مر بفترات وأوقات شك فيها بوجود الله، لأن الأنبياء والرسل جميعهم يستحيل عليهم الكفر والضلال قبل النبوة وبعدها، لأنهم بعثوا هداة مهتدين ليعلموا الناس الخير، وما أمرهم الله بتبليغه، فقد كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام قبل مناظرته لقومه وإقامة الحجة عليهم، وقبل دعوتهم إلى الاسلام والإيمان يعلم علمًا يقينًا لا شك فيه أن له ربًا وهو الله تبارك وتعالى الذي لا يشبه شيئًا وخالق كل شيء، وأن الأولوهية والربوبية لا تكون إلا لله خالق السموات والأرض وما فيهما، وهو مالك كل شيء وقادر على كل شيء وعالم بكل شيء ونافذ المشيئة في كل شيء، والدليل على ذلك من القرءان قوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ}سورة الأنبياء، وقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}سورة الأنعام، وقوله تعالى حكاية عن إبراهيم بعد أن أقام إبراهيم الحجة على قومه وأفحمهم:{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}سورة الأنعام.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى

هل ولد إبراهيم عليه السلام حنيفياً أم أن الحنيفية أصبحت ديانته بعد ان وجد الله سبحانه ؟ "فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ"

-------------------------------------------------
وأما معنى قول سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عن الكوكب حين رءاه{هذا ربي} فهو على تقدير الاستفهام الانكاري فكأنه قال: أهذا ربي كما تزعمون، لذلك لما غاب قال:{لا أُحِبُّ الآفِلِينَ} أي لا يصلح أن يكون هذا الكوكب ربًا لأنه يأفل ويتغير، فكيف تعتقدون ذلك، ولما لم يفهموا مقصوده وظلوا على ما كانوا عليه، قال حين رأى القمر مثل ذلك فلمّا لم يجد منهم بغيته، أظهر لهم أنه بريء من عبادته أي من عبادة القمر لأنه لا يصلح للعبادة ولا يصلح للربوبية، ثم لما أشرقت الشمس وظهرت قال لهم مثل ذلك، فلما لم ير منهم بغيته أيضًا، وأنهم أصحاب عقول سقيمة وقلوب مظلمة مستكبرة أيس منهم وأظهر براءته من هذا الإشراك الذي وقعوا به وهو عبادة غير الله تعالى.
وأما إبراهيم عليه السلام فهو رسول الله ونبيه، فقد كان مؤمنًا عارفًا بربه كجميع الأنبياء لا يشك بوجود الله طرفة عين، وكان يعلم أن الربوبية لا تكون إلا لله وأنه لا خالق إلا الله ولا معبود بحق إلا الله.
ولم يكن كما يفتري عليه بعض أهل الجهل والضلال من قولهم إنه مر بفترات وأوقات شك فيها بوجود الله، لأن الأنبياء والرسل جميعهم يستحيل عليهم الكفر والضلال قبل النبوة وبعدها، لأنهم بعثوا هداة مهتدين ليعلموا الناس الخير، وما أمرهم الله بتبليغه، فقد كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام قبل مناظرته لقومه وإقامة الحجة عليهم، وقبل دعوتهم إلى الاسلام والإيمان يعلم علمًا يقينًا لا شك فيه أن له ربًا وهو الله تبارك وتعالى الذي لا يشبه شيئًا وخالق كل شيء، وأن الأولوهية والربوبية لا تكون إلا لله خالق السموات والأرض وما فيهما، وهو مالك كل شيء وقادر على كل شيء وعالم بكل شيء ونافذ المشيئة في كل شيء، والدليل على ذلك من القرءان قوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ}سورة الأنبياء، وقوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}سورة الأنعام، وقوله تعالى حكاية عن إبراهيم بعد أن أقام إبراهيم الحجة على قومه وأفحمهم:{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}سورة الأنعام.
والظاهر أن موعظة إبراهيم هذه في الكواكب لأهل حران فإنهم كانوا يعبدونها، أما أهل بابل فكانوا يعبدون الأصنام، وهم الذين ناظرهم في عبادتها، وكسرها وأهانها وبيّن بطلان عبادتها كما قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ{52} قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ {53}قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{54} قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ {55}قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ}سورة الأنبياء.