الحرب الدائرة بين الانقاذ و الحركات المسلحة عبث طفولي هدام!

[بدر الدين احمد موسى]

قبل عدة ايام طلعت علينا الاخبار بأن احدى فصائل التمرد المسلح في دارفور, قد سيطرت على قريتي اللعيت جار النبي و الطويشة, طبعا و بلا شك قد تم ترويع الناس الذين اضطروا للفرار بأرواحهم و ما خف مما يملكون, و بلا شك توقفت الانشطة التجارية و العملية. و لم تمر الا ايام, و سمعنا ان قوات نظام الانقاذ قد استعادت تلك المناطق و "هزمت" او اجبرت قوات التمرد للخروج منها. لا يحتاج الامر لخيال او حتى تفكير, فدخول قوات مسلحة لاجبار مليشيات للفرار و اخراجها من اي منطقة يتطلب شئ واحد, هو احراق الارض بمن فيها و تدمير ما تبقى اتباعا لسياسة الارض المحروقة. يتبع ذلك تمشيط لكل المنطقة للبحث عن بقايا المتمردين و قتلهم في اغلب الاحيان, و بقانون الحرب اللااخلاقية, هذا يعني اخذ الناس بالشبهات و تعذيب كل من يقع في يد الجيش او المليشيات التابعة له.
ما يفعله الجيش و قوات المتمردين مجرد و عار تماما من اي اخلاق او مثل. المواطن البسيط يضرب في مصالحه مرتين, هجوم من مليشيات همها التخريب اكثر من اي شئ, لأنها تعرف انها لن تصمد في وجه اي هجوم مضاد, فالحركات غير قادرة على ادارة تلك المناطق و لا تملك البدائل الادارية و الاقتصادية لاستمرارية الحياة في حال تخلي الانقاذ و قواتها عنها و غضهما الطرف عن سيطرة الحركات المسلحة على بعض تلك المناطق, فالحركات المسلحة ليس لها قانون قانون و لا خبرة بل و لا ارادة او رؤية للتنمية, فتعم الفوضى و ينعدم الامن و تتضرر مصالح الناس بتوقف الزراعة و التجارة و التعليم و يضطرون للهجرة الي خارج المنطقة, و الالتحاق بمعسكرات النازحين و تبدأ المعاناة.
قوات المؤتمر الوطني, ايضا, تعمل بلا وازع اخلاقي او قانوني, تنتهج التعذيب و القتل و السحل و اخذ الناس بالشبهات و تحرق الاخضر و اليابس نظير اعلان نصر مزيف ترفعه على صفحات صحفها الصفراء. و بعد اي "نصر" زائف تثقل كاهل المواطن بمزيد من الاتاوات و الجبايات لتغطية مصاريف قواتها و مليشياتها في المنطقة.
ما يفعله الاثنان عبث طفولي بلا اخلاق و لا عقل يروح ضحيته اناس لا ناقة لهم و لا جمل في هذا الصراع العقيم و ما يتبعه من التصريحات العضيرة بانتصارات فارغة, بل و مخجلة و عار على الطرفين. يجب ان تقف هذه العبثية, فلنرفض ما تقوم به الحركات المسلحة و نرفض جرائم قوات و مليشيات الانقاذ.
https://www.facebook.com/resposiblel...21384287911041

[صديق عيدروس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الدين احمد موسى

ما يفعله الجيش و قوات المتمردين مجرد و عار تماما من اي اخلاق او مثل. ما يفعله الاثنان عبث طفولي بلا اخلاق و لا عقل يروح ضحيته اناس لا ناقة لهم و لا جمل في هذا الصراع العقيم و ما يتبعه من التصريحات العضيرة بانتصارات فارغة, بل و مخجلة و عار على الطرفين. يجب ان تقف هذه العبثية, فلنرفض ما تقوم به الحركات المسلحة و نرفض جرائم قوات و مليشيات الانقاذ.
https://www.facebook.com/resposiblel...21384287911041

[بدر الدين احمد موسى]

صديق عايدروس

شكرا جزيلا على المشاركة في البوست.

لا يستطيع اي من دعاة الحرب الادعاء بأنها جلبت خير على الشعب المقهور او حلت مشكلة, عليه الاستمرار في الحرب ما هو الا ادمان للفشل و ارهاق كاهل المواطن و تضييع حقوقه.

[بدر الدين احمد موسى]

أعربت الولايات المتحدة الأميريكية عن قلقها العميق، من تصاعد العنف في دارفور بسبب االهجمات التي تشنها القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها، والحركات المسلحة. وأشارت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الأميريكية ماري هارف في بيان، إلى التقارير التي أفادت بهجوم مجموعة مسلحة مجهولة في الثاني والعشرين من مارس الحالي على معسكر للنازحين في منطقة خور أبشي. وذكر البيان أن قوات الدعم السريع التابعة للحكومة شنت في الفترة من الخامس عشر إلى السابع عشر من مارس، هجمات على ست عشرة قرية في شمال وجنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل وخطف عدد من المدنيين في تلك القرى.

وأعرب البيان عن إنزعاج واشنطن من التقارير التي أفادت بقصف طائرات حكومية عددا من القرى في شرق جبل مرة والتي أسفرت عن إصابة أعداد من المدنيين فضلا عن نزوح أكثر من خمسة عشر ألفا آخرين.

وقال البيان إن تقارير مماثلة أفادت بمشاركة عناصر من حركتي تحرير السودان جناح كل من عبدالواحد ومناوي وحركة العدل والمساواة، في هجمات أسفرت عن إصابات وسط المدنيين في شمال دارفور .وحثت واشنطن كل الأطراف على وقف العنف فورا ضد المدنيين

وأعرب البيان عن إدانة الولايات المتحدة الأميريكية بشدة لتلك الهجمات وجددت دعوتها للحكومة لوقف هجماتها بحق المدنيين في دارفور لاسيما الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع والقصف الذي تشنه الطائرات الحكومية.

وجدد البيان دعوة واشنطن للخرطوم للسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات للمتضررين الذين هم في حاجة ماسة لتلك المساعدات بحسب البيان ،فضلا عن الكف عن عرقلة جهود بعثة يوناميد والسماح لها بتنفيذ تفويضها في حماية ومساعدة المدنيين.وحث البيان الحكومة والحركات المسلحة إلى الدخول في حوار شامل يحقق السلام في الإقليم ويعيد تأسيس حكم القانون.

وبحسب البيان فإن العنف وانعدام الأمن في دارفور أسفر عن نزوح نحو مئتين وخمسة عشر مدنيا في دارفور

http://www.sudanile.com/index.php/20...03-26-20-50-02

[هشام ديدي]

الحكومه الموجوده في الخرطوم لا تعترف ولا تحترم الا من يحاورها بالسلاح..

نيفاشا مثال..وتوابع الامر اخطر في دارفور..

[بدر الدين احمد موسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ديدي

الحكومه الموجوده في الخرطوم لا تعترف ولا تحترم الا من يحاورها بالسلاح..

نيفاشا مثال..وتوابع الامر اخطر في دارفور..

الاخ هشام ديدي, تحياتي

هل تقصد بقولك هذا ان الانقاذ هي التي تضع الاجندة للمعارضة المسلحة؟
هل هادينا في النضال ضد الانقاذ هو فعل ما تريده الانقاذ؟

يا هشام في الاستراتيجي و التكتيك, اكبر خطأ يمكن ان يرتكبه المنافس هو فعل ما يريده خصمه!
الانقاذ تعرف انها تربح من الحرب, لأنها لا تملك برنامج غيرها, مفروض نحبط خطط الانقاذ لا ان نفعل ما تريد.

[نادر المهاجر]

الاخ بدر الدين لك التحية

حينما ننظر للقتال الدائر بين الحكومة والحركات المسلحة بمنظار تساوي الكفتين في الاجرام وسفك الدماء، نكون قد اختزلنا الحقيقة وصدقنا الراوي الحكومي الذي ظل يغالط الواقع وينقل للعامة روايات مختلقة تغطي جرمه .

حقيقة الوضع غير ذلك. الحركات المسلحة هي نتاج ظلامات لحقت بانسان المنطقة ،وفي المنطقة لحقت باثنيات دون الاخري، حينما يبيد الطيران الحكومي قري بأكملها ثم تاتي قوات مدنية موالية للنظام لتبيد من تبقي وتتابع من هرب ،لن تنتظر من الطرف الاخر الا ان يقاتل هذا النظام .. وهذا ما حدث .

النظام استقل خبرته في حرب الجنوب في تفتيت القبائل وضربها ببعضها وتجنيدها للقتال بالوكالة عنه، ثم وجه اعلامه العاطل لتغذية ادمغتنا بالاكاذيب مستغلا العاطفة وثقافة المسموع.

ماحدث ابادة جماعية اكتشفها ضميرالعالم الواعي وتحدث عنها، ولم نتقبلها حينها لاننا كنا تحت وهم المؤامرة العالمية للامة الاسلامية والمشروع الحضاري .

حينما تنكفئ تلك الحركات المسلحة علي محاضن توفر لها الدعم السياسي والعسكري في وجه نظام باطش هو بالمثل له محاضنه الداعمة .لن نصفها بالعمالة فتلك ابجديات المقاومة الفاعلة .

[بدر الدين احمد موسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادر المهاجر

الاخ بدر الدين لك التحية

حينما ننظر للقتال الدائر بين الحكومة والحركات المسلحة بمنظار تساوي الكفتين في الاجرام وسفك الدماء، نكون قد اختزلنا الحقيقة وصدقنا الراوي الحكومي الذي ظل يغالط الواقع وينقل للعامة روايات مختلقة تغطي جرمه .

حقيقة الوضع غير ذلك. الحركات المسلحة هي نتاج ظلامات لحقت بانسان المنطقة ،وفي المنطقة لحقت باثنيات دون الاخري، حينما يبيد الطيران الحكومي قري بأكملها ثم تاتي قوات مدنية موالية للنظام لتبيد من تبقي وتتابع من هرب ،لن تنتظر من الطرف الاخر الا ان يقاتل هذا النظام .. وهذا ما حدث .

النظام استقل خبرته في حرب الجنوب في تفتيت القبائل وضربها ببعضها وتجنيدها للقتال بالوكالة عنه، ثم وجه اعلامه العاطل لتغذية ادمغتنا بالاكاذيب مستغلا العاطفة وثقافة المسموع.

ماحدث ابادة جماعية اكتشفها ضميرالعالم الواعي وتحدث عنها، ولم نتقبلها حينها لاننا كنا تحت وهم المؤامرة العالمية للامة الاسلامية والمشروع الحضاري .

حينما تنكفئ تلك الحركات المسلحة علي محاضن توفر لها الدعم السياسي والعسكري في وجه نظام باطش هو بالمثل له محاضنه الداعمة .لن نصفها بالعمالة فتلك ابجديات المقاومة الفاعلة .

الاخ نادر مهاجر

سلام

اولا انا لا اصدق الراوي الحكومي لسبب بسيط لاني لا استمع له و لا اقرأ له!

من يطأ جمرة الحرب يعرف انه لا فرق بين موت تسببه دانة من فوهة بندقية جنود الانقاذ او طلقة من فوهة بندقية مجند في الحركات المسلحة, كلا الطلقتين تقتل و لا سبيل لاعادة الموتى و طعم الفقد واحد.
من اضطر ليهاجر من قريته و يترك زراعته او مرعاه يعرف ذل الفاقة في معسكرات اللجوء او هوان العيش في اطراف المدن, و يعرف انه لا فرق بين مليشيات الحكومة او مليشيات الثوار, الامر سيان لديه.
محاولة تبرير الحرب الدائرة و كأنها قدر محتوم, و لا بديل لحمل البندقية, تليّس شقوق المنطق الضعيف باغلوطات لا تقوى على رؤية الحقيقة كما هي. اللجوء للحرب ليس قدر و لكنها الخيار الاسهل, و الاسهل لم يكن ابدا دائما الاحسن!
الظلامات لا تحل بالبندقية و انما في ساحات المحاكم و السياسة. الظلامات تحل باقتراح بدائل معقولة لسياسات الظالم و ترويجها و العمل من اجل تحقيقها و نتيجة ذاك العمل ستكون دائما تقدما في المجتمع و السياسة, لكن ذلك ليس مجال لزول "قلبه رهيف" و عايز حل بعقلية "القطر قام"
اذا عرفنا ان للنظام خبرة في الحرب في الجنوب, و اذا عرفنا ان الحرب في الجنوب لم تلد الا دمارا و سخام, و اذا عرفنا ان نتيجة الحرب في الجنوب و حتى بعد الانفصال كانت حربا جديدة لأن قادة الجنوب استسهلوا الوصول لما يريدون عن طريق الحرب و سرعان ما لجأوا لها مرة اخرى لأنهم بلا خبرة في العمل المثابر الصبور لاستكشاف حلول ناجعة تخلف القوة و المنعة في المجتمع, اذا عرفنا كل ذلك, بأي منطق نختار الحرب مع من تمرس عليها اولا و لنكسب حسرة و ندامة في الاخير بتدمير البلاد و تحطيم الانسان و تشريده؟

الحركات المسلحة لا تحتاج لدعم, فهي تجد الدعم بالسلاح و المال و لا نعرف ممن, لكن الحركات المسلحة تحتاج لمن يقول لها كفى!
الحركات المسلحة تحتاج لتتحول لقوى سياسية تقدم برامج لحل مشاكل مناطقها و تطوير انسانه لا تدمير مقدراته و تشريده في الملاجئ و كرتونات اطراف المدن. لا اعدك بأن لو قلت ذلك للحركات المسلحة انها ستستقبل ذلك بالعديل و الزين, سيجرون الشوك فوق جلدك, لكن تلك ضريبة يجب ان تدفع.

[نادر المهاجر]

الاخ بدرالدين لك التحية

تقول انك لا تصدق الراوي الحكومي لانك لا تسمع له ولا تقرأ له.. وهو خلط عجيب ما تقدمت به من حلول للازمة يحسدك عليها الراوي الحكومي بل هي في تقديري تخدم برنامجه واهدافه بدرجة تجعلك ملوكيا أكثر من الملك .

نعم كلا الطلقتين تقتل لكن هل الطلقة التي تقتل الام و الوالد أو الاخ أو الاخت، هل المها نفس الم الطلقة التي توجه لتقتل أدوات النظام المغيبة، ليس سيان !حينما ننظر الي القضايا ينبقي ان نحس الم الاخرين ونضع ذواتنا في مواضعهم لنكون أكثر صدقا وعقلانية .

تقول الظلامات لا تحل بالبندقية وانما في ساحات المحاكم والسياسة أي محاكم تقصدها هل هي محاكم النظام التي انتفت عنها معالم العدالة والنزاهة ،واصبح قضاتها يعينون ويبقون حسب الولاء السياسي .هل محاكم مثل هذه تعتبر عادلة وهي في الاصل أدوات لنظام غير عادل. هنا اراك تتبني عقلية النظام بدرجة يستحي هو في الاصل من طرحها علانية .

ثم ساحات السياسة هل تقصد بها اتفاقيات الحكومة المنقوضة التي لا تفي بعهد ..لا سبيل لكي احصي لك عدد الاتفاقيات التي خانها النظام عسكريا وسياسيا .

حينما يكون النظام يفتقد العدالة السياسية والقضائية والشرعية، يصبح الوصول معه الي حلول منطقية سلمية غير وارد فبالتالي تصبح الحرب قدر محتوم، لانها لغة يفهما النظام وبالتالي من خلال الحرب يمكن لتلك الحركات المسلحة أن تصل مع النظام الي حلول تعيد لها حقوقها .

ثم أنظر الي النظام نفسه من خلال تاريخه وفعله السياسي لا يفاوض ولا يجالس ولا يحترم الا حملة السلاح.. والامر لا يحتاج الي أمثلة فبالتالي ارسل رسالة مفادها لا نحترم ولا نجالس الا من له قوة عسكرية.

حينما تقول الحركات المسلحة تحتاج لتتحول لقوي سياسية تقدم برامج لحل مشاكل مناطقها وتطوير انسانه لا تدمير مقدراته وتشريده في ملاجئ وكرتونات أطراف المدن .

يخيل لي هذا طرح وزير دفاع النظام أو أمين أمانة المؤتمر الوطني . عن اي برامج سياسية نتحدث وعن أي تطوير لانسان المنطقة في ظل ابادة وسياسة احلال وابدال، وملشيات مدنية تخوض حرب وكالة عن النظام وبارونات حرب يمثلون زعامات قبلية يرتهنون لتعليمات النظام الظالمة.مقابل تسليحهم وتمويلهم وجعلهم يتحركون في متحركات توازي الجيش ثم يخرجون في زينتهم علي البسطاء والفقراء والمقهورين ليزيدوا القهر والبطش.

النظام بكل ادواته ومؤسساته وخبراته ووسائله لم يستتطع أن يقدم تنمية ولا أمن ولا ترقية لانسان المنطقة فكيف تطلب ذلك من حركات قوامها قوات متحركة لا تستقر علي حال ولا تمتلك شئ لتمنحه لانسان المنطقة .

أما كرتونات اطراف المدن التي تتحدث عنها ،فهي ثمرة ظلمنا تجاه الهامش فيسأل عن ذلك النظام.. اذا فرضنا أن تلك المعارضات المسلحة ظالمة فلماذا لا يوفر النظام حياة وسكن انساني كريم لكرتونات اطراف المدن بدل أن نسقط بؤسهم علي الحركات المسلحة.

[حافظ حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادر المهاجر

الاخ بدرالدين لك التحية

تقول انك لا تصدق الراوي الحكومي لانك لا تسمع له ولا تقرأ له.. وهو خلط عجيب ما تقدمت به من حلول للازمة يحسدك عليها الراوي الحكومي بل هي في تقديري تخدم برنامجه واهدافه بدرجة تجعلك ملوكيا أكثر من الملك .

نعم كلا الطلقتين تقتل لكن هل الطلقة التي تقتل الام و الوالد أو الاخ أو الاخت، هل المها نفس الم الطلقة التي توجه لتقتل أدوات النظام المغيبة، ليس سيان !حينما ننظر الي القضايا ينبقي ان نحس الم الاخرين ونضع ذواتنا في مواضعهم لنكون أكثر صدقا وعقلانية .

تقول الظلامات لا تحل بالبندقية وانما في ساحات المحاكم والسياسة أي محاكم تقصدها هل هي محاكم النظام التي انتفت عنها معالم العدالة والنزاهة ،واصبح قضاتها يعينون ويبقون حسب الولاء السياسي .هل محاكم مثل هذه تعتبر عادلة وهي في الاصل أدوات لنظام غير عادل. هنا اراك تتبني عقلية النظام بدرجة يستحي هو في الاصل من طرحها علانية .

ثم ساحات السياسة هل تقصد بها اتفاقيات الحكومة المنقوضة التي لا تفي بعهد ..لا سبيل لكي احصي لك عدد الاتفاقيات التي خانها النظام عسكريا وسياسيا .

حينما يكون النظام يفتقد العدالة السياسية والقضائية والشرعية، يصبح الوصول معه الي حلول منطقية سلمية غير وارد فبالتالي تصبح الحرب قدر محتوم، لانها لغة يفهما النظام وبالتالي من خلال الحرب يمكن لتلك الحركات المسلحة أن تصل مع النظام الي حلول تعيد لها حقوقها .

ثم أنظر الي النظام نفسه من خلال تاريخه وفعله السياسي لا يفاوض ولا يجالس ولا يحترم الا حملة السلاح.. والامر لا يحتاج الي أمثلة فبالتالي ارسل رسالة مفادها لا نحترم ولا نجالس الا من له قوة عسكرية.

حينما تقول الحركات المسلحة تحتاج لتتحول لقوي سياسية تقدم برامج لحل مشاكل مناطقها وتطوير انسانه لا تدمير مقدراته وتشريده في ملاجئ وكرتونات أطراف المدن .

يخيل لي هذا طرح وزير دفاع النظام أو أمين أمانة المؤتمر الوطني . عن اي برامج سياسية نتحدث وعن أي تطوير لانسان المنطقة في ظل ابادة وسياسة احلال وابدال، وملشيات مدنية تخوض حرب وكالة عن النظام وبارونات حرب يمثلون زعامات قبلية يرتهنون لتعليمات النظام الظالمة.مقابل تسليحهم وتمويلهم وجعلهم يتحركون في متحركات توازي الجيش ثم يخرجون في زينتهم علي البسطاء والفقراء والمقهورين ليزيدوا القهر والبطش.

النظام بكل ادواته ومؤسساته وخبراته ووسائله لم يستتطع أن يقدم تنمية ولا أمن ولا ترقية لانسان المنطقة فكيف تطلب ذلك من حركات قوامها قوات متحركة لا تستقر علي حال ولا تمتلك شئ لتمنحه لانسان المنطقة .

أما كرتونات اطراف المدن التي تتحدث عنها ،فهي ثمرة ظلمنا تجاه الهامش فيسأل عن ذلك النظام.. اذا فرضنا أن تلك المعارضات المسلحة ظالمة فلماذا لا يوفر النظام حياة وسكن انساني كريم لكرتونات اطراف المدن بدل أن نسقط بؤسهم علي الحركات المسلحة.

ينصر دينك يا نادر يا خي

[بدر الدين احمد موسى]

ناد المهاجر و حافظ حسين

شكرا على مساهمتكما.

بس دا خبر صغير انقله لكما و ارجو ان تفيداني

KHARTOUM, March 27 (Xinhua) -- More than 215,000 people have been displaced due to the increasing violence in Sudan's Darfur region since the beginning of 2014, the United Nations African Union Mission in Darfur (UNAMID) and the Office of the United Nations Resident and Humanitarian Coordinator in Sudan said on Thursday.
http://news.xinhuanet.com/english/af..._133219538.htm

بناء على الخبر اعلاه, فقط و منذ بداية هذا العام-2014- و نحن فقط في الشهر الثالث فيه, قد تم اجبار ما يقارب ربع المليون مواطن في دارفور وحدها نتيجة للمناوشات بين مليشيات الحكومة و الحركات المسلحة من جهة و المناوشات بين الحركات نفسها.
حسب رؤيتكما فان في الحرب خيرا كثيرا لاهل دارفور!

[بدر الدين احمد موسى]

الاخ نادر المهاجر

تحية و سلام

انت كتبت و قلت:"أي محاكم تقصدها هل هي محاكم النظام التي انتفت عنها معالم العدالة والنزاهة ،واصبح قضاتها يعينون ويبقون حسب الولاء السياسي .هل محاكم مثل هذه تعتبر عادلة وهي في الاصل أدوات لنظام غير عادل. هنا اراك تتبني عقلية النظام بدرجة يستحي هو في الاصل من طرحها علانية .

ثم ساحات السياسة هل تقصد بها اتفاقيات الحكومة المنقوضة التي لا تفي بعهد ..لا سبيل لكي احصي لك عدد الاتفاقيات التي خانها النظام عسكريا وسياسيا .

حينما يكون النظام يفتقد العدالة السياسية والقضائية والشرعية، يصبح الوصول معه الي حلول منطقية سلمية غير وارد فبالتالي تصبح الحرب قدر محتوم، لانها لغة يفهما النظام وبالتالي من خلال الحرب يمكن لتلك الحركات المسلحة أن تصل مع النظام الي حلول تعيد لها حقوقها .

ثم أنظر الي النظام نفسه من خلال تاريخه وفعله السياسي لا يفاوض ولا يجالس ولا يحترم الا حملة السلاح.. والامر لا يحتاج الي أمثلة فبالتالي ارسل رسالة مفادها لا نحترم ولا نجالس الا من له قوة عسكرية."

كدي خلينا من عقليتي و عقلية النظام و الاد هومينوم و خلينا نتناقش بالحجج و البراهين, لأني انا ايضا استطيع ان اقول لك عقليتك مثل عقلية فلان او علان و لن نستفيد من النقاش و سيتحول لشئ لا طائل من وراءه

فللنظر الي كلامك اعلاه

انت ترى انه لا فائدة من الاتفاقيات السياسية مع النظام فقد قلت بالحرف الواحد:"حينما يكون النظام يفتقد العدالة السياسية والقضائية والشرعية، يصبح الوصول معه الي حلول منطقية سلمية غير وارد"
لكنك ترى انه في حال توصلت الحركات المسلحة لاتفاقات مع النظام فان ذلك سيكون:" فبالتالي تصبح الحرب قدر محتوم، لانها لغة يفهما النظام وبالتالي من خلال الحرب يمكن لتلك الحركات المسلحة أن تصل مع النظام الي حلول تعيد لها حقوقها ."
هل الحلول التي يتم التوصل لها من خلال الحرب تعطي النظام شرعية و تجعله عادلا سياسيا و قضائيا؟

و اذا كانت الحرب ستكسب النظام شرعية, الا تتفق معي ان الحرب هي في النهاية في مصلحة النظام, لأنه حين يجد وسيلة لاكتساب شرعية سيجد طريقة لاطالة عمره, و اذا كان ذلك كذلك الا ترى ان الحركات المسلحة تعمل لاكساب النظام شرعية لسعيها للاتفاق معه و التشارك معه في السلطة و الجاه؟

و تقول:"ثم أنظر الي النظام نفسه من خلال تاريخه وفعله السياسي لا يفاوض ولا يجالس ولا يحترم الا حملة السلاح.. والامر لا يحتاج الي أمثلة فبالتالي ارسل رسالة مفادها لا نحترم ولا نجالس الا من له قوة عسكرية."

طيب و من خلال "الاحترام" و "المجالسة" مع من يحمل السلاح هل لك ان تعطيني مثال واحد لنجاح اي الاتفاقات التي انبنت على "الاحترام" الذي تتفضل به الانقاذ على حملة السلاح؟
انا استطيع ان اعدد لك لستة من تلك الاتفاقات "بتاعت الاحترام" كلها فاشلة و كارثية من الاتفاق مع الحركة الشعبية في نيفاشا او مع مني مناوي او خلافه, بس عايزك تديني مثال واحد لاتفاق جاء من خلال فوهة البندقية كان ناجح!

حا ارجع لباقي نقاطك مع تجاوز الشخصي لاني لدي ما اقوله!


-----
غلبني اني اعطل الكود بتاع اللون الاخضر بعد اقتباس جزء من مداخلتك.

[رأفت ميلاد]

سلامات يا بدر الدين موسى

متابع معاكم

كل ما أقوله الواقع غير الحقيفة التى قد تكون فقط مثاليات أمام الواقع .. فالعنف لا يولد إلا العنف .. والمثالية تصير خنوع أمام الظلم البيّن

[بدر الدين احمد موسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد

سلامات يا بدر الدين موسى

متابع معاكم

كل ما أقوله الواقع غير الحقيفة التى قد تكون فقط مثاليات أمام الواقع .. فالعنف لا يولد إلا العنف .. والمثالية تصير خنوع أمام الظلم البيّن

رأفت ميلاد
سلام و تحايا
يا رأفت الواقع هو الحقيقة لكن ليست في كل الاحوال نتمكن من رؤية الحقيقة و الواقع كما هي, مرات تصوراتنا عن الواقع تكون بعيدة جدا عن الحقيقة و دي هي الحالات التي تجعلنا نختار خيارات فاشلة و بعد داك تأخدنا "الجعلية" و نرفض التراجع فيتعقد الواقع و ننفصل من الحقيقة.
نعم يا رأفت, العنف يولد العنف. هذه حقيقة لا يمارئ فيها انسان, و نعم الانقاذ بدأت بالعنف في كل السودان, لكن هي لم تختار العنف الا لأنه وسيلتها الاكثر نجاحا. ان نعطي الانقاذ ما تريد, بدعوى انها بدأت بالعنف لذلك يجب ان نقابل العنف بعنف مضاد بغض النظر عن الاثر السلبي لذلك العنف على المجتمع, هذا خيار فاشل.
الحرب بدأت في دارفور منذ حوالي 2003 او نحوها, ما الذي انجزته من اجل انسان دارفور؟ هذا سؤال يجب ان نسأله, و اذا كانت الاجابة بان الحرب لم تنجز غير الدمار في دارفور, و اذا كنا عقلاء, مفروض نقول ان الحرب دمرت دارفور و افقرت مواطنها, و قد حان الوقت لبديل عن الحرب.
و الحرب بدأت في جبال النوبة و الانقسنا بعيد انفصال الجنوب, ما الذي انجزته لانسان تلك المناطق؟ و لنعرف علينا فقط ان نرجع لتصريحات ياسر عرمان, عراب تلك الحرب, الاخيرة عند بدء المفاوضات مع الانقاذ الشهر الماضي, فقد كان اهم بند لديه هو ان توافق الانقاذ على ايصال الاغاثة للمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. ماذا نفهم من ذلك؟ نفهم ان الحركة الشعبية بدأت حرب و سيطرت على مناطق و هي غير قادرة على الايفاء بدور الدولة في تلك المناطق من توفير الغذاء و الدواء و مدخلات الانتاج, و ان انسان تلك المناطق الان يعاني اشد المعاناة. نعم يجب على الانقاذ تسهيل وصول الاغاثة لتلك المناطق كواجب اخلاقي و كواجبها كحكومة تسيطر على الدولة, لكن الاخلاق ايضا تحتم علينا الاشارة لفشل الحركة الشعبية و خطل خيار الحرب.
الحقيقة يا رأفت, هي ان الحرب فشلت في ايجاد حلول للمشاكل في السودان, و الواقع يقول ان الانقاذ تستفيد من الحرب في احكام سيطرتها على السودان و تدجين المواطن, و العقل يقول ان نبحث عن وسائل اخرى لمواجهة الانقاذ, وسائل لا تدمر و لا تقتل, بل تبني الثقة بين المواطنين و تشحذ همهم و تبني لحمة الوطنية بين السودانيين, و تاريخ العالم و واقع نجاح حراكين اجتماعيين من قبل في هزيمة الديكتاتورية في السودان يرينا الطريق الصحيح.

[نادر المهاجر]

الاخ حافظ لك خالص الود

يسعدني ان يكون تعقيبي محل تقدير عند غارسيا سودانيات وهي محاولة لتوضيح ما التبس علي الناس حسب تقديري .