اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر
السلام عليكم عبد الله موسى ومتابع لصيق لمحاولات التنوير التي تقوم بها.
بالنسبة للتاريخ الإسلامي فبالرغم من البداية التي أقتحمت مضارب الشورى دون تجربة سابقة أو منهج معلوم إلا أن مسار الشورى أتخذ أتجاها متنامياً في الخلافة الراشدة، ففي حين تمت خلافة أبي بكر في جلسة واحدة في سقيفة بني ساعدة ، وتولى عمر باستشارة أبي بكر للناس حول اختياره كولي للعهد، أستشيرت حتى النساء في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأختار عثمان رضي الله عنه أن يموت ويتركها لشورى المسلمن كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم تصاعد تعضيد الشورى حين رفض الإمام علي الإدلاء برأيه حول تولية ابنه الحسن من بعده قائلا ً لا آمركم ولا أنهاكم.ولكن أهم من هذا كله يبقى النص القرآني الذي فرض الشورى عقيدة وحيدة للإمامة الإسلامية. وكافر ويكفر من حرم الناس منها وهو حكم مستحق كما سيتبين من مداخلتي القادمة.
|
شكراً أبا جعفر، و أنا أيضاً متابع لصيق لكتابتك يا سيدي
الحقيقة على موضوع الخلافة لدي رغبة اليوم أن اكتب عن أمر في غاية الأهمية له علاقة بالخلافة على انني إذا كتبت فيه بأذن الله الغرض عندي هو الإحتفال والتذكير بالحادثة التي حدثت في أيام مباركة مثل هذه.
الحادثة هو حديث غدير خم و حديث الولاية الكبرى الذي للأسف الشديد لا يدري عنه السواد الأعظم من أهل السنه اليوم!! شكراً لإنتقاء المحدثين في ما ينقلون لنا على هواهم...
فإين موقع هذا الحديث من الخلافة، والحديث معضد بأيات من القرآن على حسب إجماع جمع من المفسرين والمحدثين. انته فوق قلت أن خلافة أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدثت في جلسة واحدة و هذا غير صحيح فعلي إبن أبي طالب كرم الله وجهه لم يبايع إلا بعد أشهر و لعله كرم الله وجهه ما بايع إلا ليجمع كلمة المسلمين بدليل حديث عائشة رضي الله عنها
اقتباس:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن أباها أبا بكر رضي الله عنه دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن دعاه :
( فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصيبًا .
حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ : فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنْ الْخَيْرِ ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ .
فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنْ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ ) رواه البخاري (3998) ومسلم (1759)
|