نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-2014, 11:00 AM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي الفنان محمدية

الفنان محمدية
كالجميع فجعت بموت الفنان الانسان محمدية . وسعدت بقراءة ومشاهدة الذين احبوا محمدية وحزنوا لموته واشادو ا به وبفنه وشخصة . ولم يبالغوا عندما تكلموا عن عظمته . المني ان بعض المتأسلين واماما قد استنكروا الاهتمام والاشادة بمحمدية .
اذكر انني كتبت عن قصة سمعتها بعد رحلة في جبال تركيا . كانت الطرق متعرجة وضيقة ويحتاج البص لان يتراجع عدة مرات في المنحنيات قبل الصعود اخيرا . وحكي لنا الدليل السياحي . ان سائق بص ادخل الجنة . وارسل امام جامع الي النار . فقام الامام بالاحتجاج . فقالوا له ، ان الناس نفرت من الجامع بسبب اسلوبه الفج . ولكن الناس كانت تدعوا الله طيلة الوقت وهم يركبون مع سائق البص .
لقد كان الناس يقولون وهو يستمتعون بروعة وفن والحان محمدية طيب الله ثراه,,, يا الله ... يا الله ,,, وامثال ذالك الامام وبقية المتأسلمين هم من اعطي وجها بشعا للاسلام . وجعل الناس تربط بين الجامع ووسيلة للتكسب بقبول المرتبات والهبات والعطايا من السلطان الجائر . وصار الدين تجارة رابحة في الدنيا فقط . وبناء الجوامع قد يعني حصص من الاسمنت والمواد تذهب الي السوق الاسود.
لم يعط محمدية سوي الفرح في الزمن الكالح . سيذهب الامام وسيبقي فن وروعة محمدية . وسيتذكره الناس بالرائع الذي اثري وجدانهم . وتفاعل مع الحانه جميع الناس في كل ربوع السودان . ومحمدية قد جاب كل السودان وكثير من الدول . لم يحمل حقدا او حسدا ولم يغبط انسانا . رسالته كانت رسالة محبة . ووجهه لم يكن يتغيب في اي حفل في المسرح والتلفزيون . كان علامة جودة ، هو وصديقه ورفيق دربه امبراطور الايقاع ابراهيم عبد الوهاب ,, كتبا ,,
هل بلغ الحقد واللؤم بالبعض لان يحسدو مسلما في موته . من اين اتي هؤلاء ؟؟ ان محمدية رحمة الله عليه لم يسرق ولم ينهب مثلهم . لقد افرح وابهج الناس واعطي لحياتهم طعما ونكهة . وسيقول لربه لقد اسعدت امتك وخففت عن آلامهم وعذابهم الذي عانوا منه بسبب المتأسلمين وامثال ذلك الامام .
كلما اتكلم مع الوجيه معتصم قرشي يقول لي ,, مشيت حلتكم قابلت ناس محمدية وكتبا بيسلموا عليك ,, وكنت انتشي وافرح . وامتلئ فخرا . فعندما افكر في العباسية وامدرمان اتخيل دبة كيكونه والطاحونة القديمة وسوق ام سويقو ونادي العباسية الثقافي . واتخيل الغالي محمدية ببشاشته .
في المرات الوحيدة التي لم اري فيها محمدية باسما ، كان مقهقها وهو يلقي براسه الي الوراء . لم يحدث ابدا ان رأيت محمدية عابسا او غاضبا . كان دائما فرحا يبعث الفرح . وسط شباب العباسية كان البعض يظهر نفسه كالمقتدر القوي الذي يجب ان يهابه الآخرون . محمدية كان المحبوب المحترم المهذب . وهو الوافد الي الحي والبقية قد ولدوا هنالك . كان متواضعا يبادر الناس بالتحية والود الصادق ، حتي بعد ان صار نجما ، ملئ السمع والبصر لم تغيره النجومية .
عندما تحدثت عنه بفخر كأبن العباسية امام الاستاذ شوقي ملاسي طيب الله ثراه ، حتي ضحك . وقال لي ان محمدية ابن بورسودان . وكان الاستاذ شوقي ملاسي يعرفه من بورسودان ويعرف اهله وكل تفاصيل حياته وكان يعتبره احد اصدقائه . واسقط في يدي واتفقنا علي ان محمدية هو ملك لكل السودان .
ما اسرع مرور الوقت . قبل سنوات كنت اشاهد جنازة الفنان الذري ابراهيم عوض رحمه الل عليه وكانت الكمرة تركز علي محمدية . وهاهو محمدية قد غادرنا ، وهاهم اعداء النجاح وغربان البغضاء يتسائلون لماذا كل الاهتمام بمحمدية .
لقد صنع محمدية مجده بيده . كما صنع اول كمان بيده ، وهو صبي . وتعلم الموسيقي ودرسها . وطور نفسه. اتي الي امدرمان . وشخصيته جعلتنا نحبه ونتقبله كاضافة ضخمة . هل شوهد متشنجا شاتما او متوعدا ؟؟ لا وثم لا . كان يقدم الحب والسعادة . علم نفسه . وعلم نفسه الانجليزية البسيطة . وكان اول المقهقهين عندما كان يتعثر . لم تتح له فرصه للتعليم العالي ، وكان سيبدع في ذلك فهو رجل موهوب ومتفتح . لربما كان التعليم العالي سيكبل موهبته وعبقريته وروح الفنان فيه .
الحي كان بوتقة جميلة للفن . وفرقة سرحبيل احمد قد مهدت الطريق . وكان خميس مقدم رجل الايقاع يسكن عند دبة كيكونة . وهي المرتفع قبل ان يهبط الشارع نحو خو ابو عنجة . وجاره الملاصق امبراطور الايقاع الاخ ابراهيم كتبا . الذي تأثر كذالك بذالك الجو . وله عظيم التحية واحر التعازي لوفاة رفيق دربه فقيد السودان محمدية . ولاصدقاء ومحبي واسرة محمدية احر التعازي .



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:30 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.