دوما اهوى كروت المعايدة والتهانئ وتلك المعاني التي تحملها بين جنبيها وتلك الكلمات الرقيقة التي تحتويها تدهشتي لدرجة اني امرر عليها صوابعي تحسسا لتلك المشاعر الممتلئة بها
لذا دوما احس بسعادة كبيرة عندما ياتيني كرت من صيق او قريب
وحقيقة هي وسيلتي المفضلة لتبادل المشاعر مع من حولي حيث اجدها من ارق الوسائل واجملها وقعا لذا دوما احرص ان تكون تهنئتي خلالها
اذ تجدني عند النجاح والزواج والاعياد وكل المناسبات السارة هي اول ما افكر فيها لابعث بتهنئتي تلك وكثيرا ما ارتاد اماكنها حين تسوق لاقتني منها مايعجبني وما يناسب كل المناسبات والاحتقاظ بها لحين تهنئة او مناسبة ..ففي الاعياد اقضي وقتا طويلا في كتابة المعايدات للكل ابتداءا بوالدتي واخوتي المقيمين معي بنفس المنزل ولا انس جدتي التي تثمن كروتي كثيرا وتحتفظ بها انتهاء بصديقاتي والكثير ممن حولي حتى صديقاتي وقريباتي حين يلدن اذهب اليهن بكرتي بديلا لحق اللبن
ولايخلواحد من معارفي من مجموعة كروتي
اللهم الا ذاينك الكرتين الذين لم اعرف لهما طريقا ولكني حتما وعيت وقعهما واللذان ربما كان لهما الاثر الاكبر في هوايتي هذه
كنت ربما في الثالثة عشر وحقيقة عشت قي كنف اسرة لم ارى يوما او اسمع او اعرف فيها ان هناك مشاكل قد تنشأ بين الرجل وزوجه الى ان كان يوما رايت امي تنام في غرفة الضيوف وتكرر ذلك لليلة اخرى فاتيتها استطلع الامر فانتهرتني نافية ان ليس هناك شئيا ذو اهمية ولكنني لحظت معاناتها وشبح دمعة حاولت مداراتها فقضيت ليلة سادها الالم والقلق والحيرة ومازاد يقيني ان هناك شيء غير مالوف وجه ابي الحزين صباحا وشروده وهو ينقلنا للمدرسة فظل ذاك الامر شاغلي طوال اليوم وقد هداني تفكيري الصبياني لامر وربما احسست بواجبي تجاه مايحدث ففكرت بالحل حسب طريقتي
يومها توجهت عند نهاية اليوم لاقرب مكتبة واشتريت كرتين اخذت زمنا طويلا كي اجد كروتا مناسبة واذكر حينها اني انتقيت واحدا به صورة رجل وامرأة في وضع حميم وانزويت في احد الاركان اقلد خط ابي تارة وامي تارة-وانا كنت اجيد كل الخطوط فكتبت لامي كرتا ومضيته باسم ابي وكتبت لابي ومضيته باسم امي واذكر اني استعنت ببعض العبارات من كتاب رسائل كان يستهويني واحتفظ به زيادة على بعض خيالي الجامح قليلا حينها وانتهزت الفرصة لاضع لكل كرته تحت وسادته دون ان يلحظ وجلست انتظر نتيجة مااتيت وتبسمت صباحا واري الفرحة تعم الوجوه
ولكنني الى الان اتسال كيف تم ذالك وهل طليت عليهم حيلتي ا م اكتشفاني وقررا الصمت وظللت يومين اراقب وجهيهما لاري وقع تلك الكلمات التي حوتها رسائلي والتي ربما اصابتهم بالدهشة او الخيبة في ابنتهم البرئية جداgap