اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن أى زوايا الميل سيكتب المارون احلامهم ..
|
لقد مدت لنا الأيدى الصديقة
وجه غاندى ..
سلام عليك ياوجه غاندى
النور البضوى ..
هاتفنى ذات صباح ضاج بالأمل صديقنا المقيم ود الحاج ,
- يااااجيلى , ياأخى منتظرك بالغداء, عليك الله ماتشرنى ..
- تمام ياود الحاج بس البص دا يدَور ..
- بص؟ انت بطلت تسوق فينا وقبلتَا على الباصات..
- خلينى أكمل كلامى ياأخى عامل لسانك الزى الطنطراشة دا , الأيام دى شغَال شغل اضافى مع ناس البوستة ومدينى مينى بص بدوروا وبجيك ..
-يلا فى رجاك (وتبدل صوته) عندى حاجة داير أوريك ليها
- مسافة السكًة , ماتنسى تحضَر الطعمية ..
فتح لى الباب جعفرمن غرفته فى الطابق الأرضى , باشرته ممازحآ:
- انت ياولد أبوك دا قاعد يعلفك شنو , كل مرة ألقاك بقيت أطول ..
صعدت السلم الذى يقابلك مباشرة بعد الباب الى الطابق الأول, وجدت ود الحاج جالسآ على الكنبة , متلفحآ ببطانية خفيفة , يكح قليلآ , أمامه على الطاولة كباية شاى أتى على نصفها , وحقة تنمباك ومناديل , قلت له وأنا أنفض بعض رزاز المطر الذى التصق بملابسى
-عليك الله يااخى ماتسلم على وتعادينى بى نزلتك دى , خليك قاعد انت عمرك ذاتو بقى مابسمح ليك تقوم.. (وغمزت)
ضحك ضحكته المنطلقة تلك , وضحك الكون ..
شاهدنا فيلم سوية ..ياالله كم يحب الأفلام ..بامكانه مشاهدتها طوال اليوم , اذا لم يتوجب عليه فعل شئ آخر , وله فى ذلك ذوق رفيع ..
قال لى ونحن نتحدث عن كل شئ كأننا نسابق الوقت
- قبال ماأرمى الطعمية داير أوريك حاجة ..
تناول هاتفه من الطاولة , وقال مكملآ وهو فى تأثر ويفصله من البكاء شهقة وجرة نفس
- وصلتنى ياجيلى هذه الرسالة من النور يوسف فيها دعاء لى وهو واقف بصعيد عرفات ..
وبدأ فى تلاوة نص الرسالة
لم يستطيع أن يكملها , تجمعت على أعينه كل محبة الأرض , وبعض ماء ..
مد لى الهاتف لأكمل الرسالة ..
ساد بيننا صمت امتد لعدة دقائق
صمت لاارادى ..
وقال كلانا فى تتابع
-يااااه
سأحتفظ بنص الرسالة فى ذاكرتى للأبد
فياأيها النور
أنت رجل فريد