فى مثل هذا اليوم منذ 26 عاما....
فى مثل هذا اليوم منذ 26 عاما
هبطت بنا الطائرة الجزائرية فى مطار القاهرة....معى زوجتى وبنتى الصغرى سلوى..... بنتى الكبرى ليلى لم تكن معنا لانشغالها بالدراسة فى الجامعة...كانت خطتنا ان نمضى بعض الايام فى القاهرة ثم نتابع رحلتنا الى الوطن لنمضى عطلتنا مع الاهل...
اصطفينا مع الجميع امام شباك الجوازات..... قبل مغادرتنا الجزائر راجعت السفارة المصرية هناك ان كنا نحتاج لفيزا دخول لمصر... قالوا لا تحتاجون..
أتى دورنا ...زوجتى وبنتى سمحوا لهن بالدخول اما ان فحجزونى ....موقف فى غاية الحرج...زوجتى تحدثت للضابط .....ان لم تسمح لزوجى بالدخول فارجو ان تسمح لنا بالانضمام له...مافيش فايدة بقى الحال على حاله ونحن على اعصابنا...
بعد ساعة من العذاب اخيرا سمحوا لى بالدخول ....حتى هذه اللحظة لا اعرف سبب حجزى ...لم اسأل الضابط عن تصرفه الغريب معى لكن فهمتها.... اسلوب مصرى لتوجيه الاهانة لنا نحن السودانيين...دخلت مصر نادما بعد هذه الاهانة....كانت هذه زيارتى الثانية لهذا البلد.... اول مرة كانت فى العام 1964.... غادرنا الخرطوم ومعى ثلاثة من الاصدقاء على طائرة الخطوط الجوية السودانية الفوكرز فريندشب وكان علينا ان نبقى فى القاهرة لثلاثة ايام فى فندق على حساب الخطوط الجوية حتى يحين موعد الطائرة الروسية التى ستغلنا الى موسكو ...اثناء مكوثنا فى القاهرة وقتها لم تقابلنا مشاكل تعكر صفونا والآن اتعرض لهذه الاهانة....شتان بين عهد جمال عبدالناصر وعهد مبارك
يتبع
|