الاستاذة المرهفة جدا : إشراق ...
لك التحية على هذه الروعة الأخاذة والجمال البكر .. من ربوع بلادنا الحبيبة ... (مدفونة الملامح) ... التى لا تعرف إلا بصور الجفاف والتصحر ...تلك التى إنطبعت فى ذاكرة العالم عنا ... فما ذكرت إفريقيا إلا وقفزت للأذهان صور الضلوع البارزة والأرض اليابسة المتشققة بالظمأ .. ذلك الإنطباع الأزلى فى ضمير الدنيا عن قسوة أراضينا وجفاف بيئتنا .. وتخلف إنساننا ... ذلك التعميم الظالم الذى طالما أعيانا تصحيحه بملامح الجمال التى نملكها ...
ولكن ... الحمد لله ... أنك لازلت هنا ....
أعتقد جازما أن أكثر الناس حظا ..: هو من تتاح له فرصة التجول فى ربوع سوداننا الحبيب الزاخر بجمال الطبيعة وتنوعها فبلادنا .. أستاذتى العزيزة .. ليست ككل بلاد الأرض .. ليس على سطح الكوكب مايشبهها فى تنوع بيئاتها وتباين أجوائها وسماحة أهلها .. ونسيم عليلها .. وخضرة أشجارها .. وعذوبة مياهها ... و ..... و ..... و ...... و .......
لقد كنت من هؤلا القلائل المحظوظين وتجولت كثيرا فى تلك الربوع ... غربا ...وشرقا ..وشمالا ... وجنوبا.. وفتنى فى بلادى لا تدانيها فتنة ... وإنبهارى بجمالها لا يدانيه إنبهار .
فشكرا لك يا لطيفة على هذه السياحة الممتعة ...
ودمت لنا .. ولجمال بلادنا .. على الدوام ..
مع فائق الاحترام
|