نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2021, 08:55 PM   #[1]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي القراي ... القراي ... القراي ... من هو القادم ؟؟؟


من ما يؤسف له إن الثوار اصبحوا في وضع الدفاع عن ثورتهم وعن مطالبهم بعدما هاجموا ديكتاتورية جثمت علي إنفاسنا ثلاثة عقود ، واسقطوها بأيدي شباب دفعوا الارواح والمهج رخيصة في سبيل ’’حرية .. سلام .. وعدالة‘‘ ..
ولكن ما حدث من تداعيات يدعو للأسف والرثاء ، ولكنا رغم كل هذهـ الاحباطات من حولنا ، نمد المزيد والمزيد والمزيد من شعاع التفاؤل . لأن ثقتنا في الشارع لا تحدها حدود ، ولما قمنا وشفنا الشارع .. شفنا الشارع هو البيعلم .. ويورينا الطريق الصح ..
نعم قرأنا في تأريخ الثورات إن الثورات لا تولد بأسنانها ، ولا يكتمل نموها في مرحلة واحدة أو إثنين ، وقد تستمر الثورة الي عدة شهور وتتجاوز الشهور الي السنين ، وقد تطول مسار الثورة لتفوق القرن .. وما الثورة الفرنسية عنكم ببعيد ...
ولكن : -
هناك بديهيات لا يمكن السكوت عليها ..

وهذهـ واحدة من هذهـ السلبيات ..
فكان الدكتور اكرم التوم .. وزير الصحة .. أول كبش فداء لعصابات مافيا الدواء واصحاب المستشفيات الخاصة ، الذين حاربوهـ بكل ما أوتوا من قوة ، بل إن الدكتور اكرم التوم تم محاربته من داخل مجلس السيادة ’’د.تاور ، والكضاب شئ .. إلخ‘‘ ووقفوا ضدهـ الف احمر في منحة الـ80 مليون يورو لدعم جانحة كرونا ..
بعدهـ كان الدكتور ابراهيم البدوي ، الذي راح ضحية صراحته ووضوحه ، رغم التشويهات التي لحقت الان بمشروعه والخطأ الباين في كيفية تطبيقه ، ولكنه كان ضحية اليمين من آل بيته ’’حزب الامة - الانصار‘‘ واليسار الذي ما زال يعيش تأريخ الإقتصاد الإشتراكي الشيوعي الذي عفي عليه الدهر وشرب ..

الان الحلاقة علي القراي ..

هنا سوف نجمع مجموعة من المقالات التي كتبت في شأن القراي شخصيا ، وكشخصية إعتبارية لأنه مدير المركز القومي للمناهج والتربية والبحث العلمي ، مع إضافة رأينا وبعض الاراء الاخري ’’مع أو ضد‘‘ .

ابوبكر خيري



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2021, 09:12 PM   #[2]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:


القراي .. تعليم الأخلاق أم تعليم النفاق ..

بقلم : جعفر خضر
نشر بتاريخ : 08 كانون 2 / يناير 2021م
صحيفة الديمقراطي ٧ يناير ٢٠٢١م
استنكر مجمع الفقه الإسلامي الأحاديث الشريفة الواردة في منهج التربية الإسلامية للصف الأول ، وقال أنها كلها تدعو إلى مكارم الأخلاق فقط ، وقالوا أن هذا ليس كتاب أخلاق وإنما كتاب دين .
وعلق الدكتور عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج أنهم رفضوا مقترح مجمع الفقه الإسلامي .
وفي حقيقة الأمر أن طلب مجمع الفقه ليس شيئا شاذا ، وإنما هو امتداد لسياسات الإنقاذ التعليمية .
إن منهج الإنقاذ التعليمي قد ألغى أبواب تدريس الأحاديث الشريفة ، فاختفت أحاديث كانت تدرس في منهج التربية الإسلامية قبل الإنقاذ . فقد تم تقليص الأحاديث التي تدعو إلى مكارم الأخلاق ، وتم التركيز على أحاديث الفقه !
إن استنفار الطلاب لخوض الحرب الأهلية الدائرة في السودان كان أحد الأهداف المقصودة لتعليم الإنقاذ .
قال الدكتور محمد الحسن أبو شنب ، أحد عرابي مناهج الإنقاذ في مقال له بمجلة التأصيل ، الصادرة في ديسمبر 1994م ، قال "أن أحد الموجهات التي وُضعت لتكون أساساً لتخطيط المناهج أن تفسح الخطة الدراسية المساحة الزمنية الكافية للمناشط التربوية خاصة في مجالات التدريب العسكري والدفاع الشعبي … علي أن تعتبر هذهـ النشاطات جزءاً أصيلاً في المنهج وتكون مقوماً أساسياً في تقويم الدارس”.
وقد جعل المسؤولون أداء الخدمة الإلزامية شرطا ضروريا للقبول بالجامعات السودانية ؛ بل وأكثر من ذلك فقد أغرت وزارة التعليم العالي ، في إطار المساعي لاستدراج الطلاب للمشاركة في الحرب ، أغرت الطلاب المشاركين بفرص إضافية ؛ فقد جاء في دليل القبول لمؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي الجامعي ٢٠٠٣م - ٢٠٠٤م ، على سبيل المثال ، تحت عنوان “قبول الدبابين والمجاهدين” النص التالي : (الدبابون والمجاهدون الذين شاركوا في نفرتين أو أكثر يتم قبولهم على نظام الدراسة على النفقة الخاصة مجاناً إذا استوفوا نسبة المنافسة التي يتم القبول بها في المنافسة على النفقة الخاصة للكلية المعنية التي تحدد بواسطة الإدارة العامة للقبول) .
إنّ الهدف الذي سيتحقق تلقائيا ، والذي يبدو أن المسؤولين لا يكترثون إليه ، أو ربما يرغبون . فيه ، هو غرس النفاق في نفوس الطلاب .
لأنّ بعض الطلاب سيدخلون معمعة الحرب فقط لنيل فرصة في مؤسسات التعليم العالي ، وكان يجب أن يُساعد الطالب ليتعلم أنّ من جاهد من أجل درجات يحصل عليها أو جامعة يدخلها فجهادهـ إلى ما جاهد إليه .
وقطعا الذين يخططون لمناهج كهذهـ أرسخ في النفاق ، الذي يقودون إليه الطلاب .
لذلك لم تخرج حروبات الإنقاذ الجهادية عن حرب السودانيين في جنوب السودان ولاحقا دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق .
انشق القيادي بالحركة الإسلامية داؤود يحي بولاد وانضم للحركة الشعبية بقيادة جون قرنق . كان بولاد رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في السبعينات ، وانشق في مطالع التسعينات عندما وجد الدم أثقل من الدين عند الإسلاميين ، وحارب إخوان الأمس وحاربوهـ .
وقد روى عبد المحمود الكرنكي ، وهو من الإسلاميين البارزين ، أنه قد تم أسر بولاد بواسطة الإسلاميين واغتالوهـ بعد أسرهـ ، وألبسوهـ صليبا وهو قتيل ، لاغتياله مرة أخرى . إن من يفعل ذلك لا بد أن يقصي مكارم الأخلاق من الدين ومن مناهج الدين .
هذهـ هي نوعية الجهاد التي عملوا على غرسها في التلاميذ . إنها أخلاق الغدر والتشويه والكذب مع سبق الإصرار والترصد .
لا شك أن عدد مقدر من الإسلاميين قد ذهب إلى حرب الجنوب عن صدق ، ظانا أنها حق وأنها جهاد إسلامي ، بعد أن تم تضليلهم .
كما أن هنالك عدد مقدر ذهب إلى تلك الجنوب ليلتقط الصور الفوتغرافية ويسجل فيديوهات بغرض التلميع ومن ثم يصعد عبر سلم السلطة أو الثروة أو كليهما .
ومع ضمور فكرة "الوطن" عند الإسلاميين مقابل الانتماء العابر للحدود اختلط حابل المصالح الشخصية بنابل الولاءات غير الوطنية ؛ تقلصت أرض الوطن باحتلال حلايب والفشقة ، ولم يحرك نظام الإنقاذ ساكنا ، بل لم يصدر منه ما يدل على شعورهـ بجرح كرامة الوطن لأنهم بلا أخلاق .
وقد أفضى ذلك في نهاية الأمر إلى أن نظام الإنقاذ لم يحارب عدوا خارجيا قط ، بل أصبح يصدر الجنود السودانيين للقتال كمرتزقة في اليمن وغيرها .
يحدث ذلك كأنه شيء طبيعي بسبب ترسيخ مبدأ المصالح الشخصية تحت راية الجهاد في المنهج التعليمي . بل يتنافس كثيرون للحصول على فرصة الارتزاق في اليمن كأحد أبواب الغني . ولا شك أن تجار الحرب يجلسون على قمة هرم السلطة في السودان الآن . بل ولغت بعض حركات الكفاح المسلح في ورطة الارتزاق هذهـ .
ومن علامات النفاق الأخرى التي مارسها نظام الإنقاذ ، ما يتعلق بحق غير المسلمين في التعليم .
جاء في مرشد المعلم لكتاب الصف الأول – الصادر 1996م – أنّ المخطط العام لمنهج الصف الأول يتضمن في بندهـ الأولَ ٢٥٪ تربية إسلامية وما تبقى للغة العربية والرياضيات في البندين الثالث والرابع .
ويُلاحظ أن البند الثاني المتعلق بالتربية المسيحية لم تكتب أمامه نسبة ؟! وهي قطعاً لا يمكن أن تقارب ال 25% ، فإذا وضعنا في الاعتبار أنّ المنهج محورهـ العقيدة ؛ اتضح أنّه بالنسبة للمسيحيين بلا محور!! فلماذا كتبوا "التربية المسيحية" إذا ؟
إنه الخداع لعدد مقدر من السكان الذين هم شركاء أصيلون في الوطن .
إن هذا النوع من الغش لا علاقة له بالدين الإسلامي الذي علمنا أن (من غشنا فليس منا) أو كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
gafar.khidir70@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com



نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2021, 10:29 PM   #[3]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي


المجموعات التي تقف ضد تغيير المنهج
1 - اصحاب المطابع والمطامع والسماسرة .. وهم اول الواقفين ضد تغيير المناهج حتي لا تبور تجارتهم ، وشماعتهم في ذلك ’’القراي‘‘ .. لأن مشروع القراي سيلغي رأسمالهم ويغلق عليهم ابواب التجارة في الكتاب المدرسي ، وهذهـ قوة اقتصادية متحكمة في طباعة وتجارة الكتاب المدرسي خلال العقدين الاخيرين ، واصبحت هذهـ تجارتهم وحياتهم .
2 - المجموعة الثانية : هم أئمة المساجد ولاعقي احذية السلاطين ، وتم قفل البلف الذي كان يمدهم بالباسطة والبسبوسة ، وهؤلاء ضد كل ما تقوم به حكومة الثورة ، فقط ليقولوا إن ’’القحاطة‘‘ قد فشلوا في إدارة الدولة ، وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ، ذلك بأنهم قوم لايفقهون ، كل إمام يلعب لصالح ورقه ، يعني عادي ممكن تلقاهـ اليوم بتكلم عن حمدوك الشيوعي ، وفي الوقت نفسه يدعو البرهان الي الضرب بيد من حديد ، وغدا يمكن أن يقول شكرا حمدوك دون أي ذرة من حياء أو خجل من تبدل موقفه ورأيه ، وفيهم البعض تبروا بشعار ’’الضرب ينفعهم‘‘ فلذا لن ينفع معهم إلا الغلظة والضرب المبرح ..
3 - المجموعة الثالثة تضم النقيضين ..
قمة السفهاء الحاسدين الخير للوطن وفلول النظام الذين يعملون ما يؤمرون وحتي ولو كان علي حساب الوطن ، وهؤلاء هم مردة النفاق ، والفئة الثانية فيهم هم الرجرجة والدهماء الذين يرقصون فقط لصوت الطبول ويهتزون لكل صيحة ، تحسبهم هم العدو ، قاتل الله أني يؤفكون ...
العداوة ليست المقصود به القراي ، وإن كان الكثيرين يعلقون عليه اسباب رفضهم بأن يكون القراي صاحب الفكر الجمهوري هو مدير المركز القومي للمناهج ، ولكن بقراءة لما سبق في قضية اكرم التوم وابراهيم البدوي ، نجد إن لوبي النظام البائد ومعه الطفيلية الاقتصادية التي نبتت كنبت شيطاني هي التي تقف ضد أي تغيير يؤدي الي تنمية وتطوير ونشر للوعي ، حتي هناك بعض الاحزاب الكبيرة من الطائفيتين ضد كل ما يغير القديم البالي ، ويعمل علي تجديد الدماء في الحركة السياسية السودانية ، لأن هذا يعني سحب البساط من تحت ارجلهم ، ويعني أن يتم ركن في متحف تأريخ السياسة السودانية الي دون رجعة ، فالجيل الراكب رأس الذي قام بإسقاط بشه وشرزمته لا يعرفون من هو سيدي الميرغني ولا من هو سيدي المهدي ، فهم ولدوا ونشأؤوا وترعرعوا علي مساوئ النظام البائد ، فوقفوا ضدهـ بشعار ’’سلمية .. سلمية .. ضد الحرامية‘‘ وتحركوا الي غاية وهدف ’’حرية .. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب‘‘ ... و ’’رص العساكر رص .. الليلة تسقط بس‘‘ ... تسقط .. بس ...... .. تسقط بس ... تسقط بس ...



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2021, 10:50 PM   #[4]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

يا أسفي علي القراي ... فقد أضرهـ عقله وكثرة حواراته ..
بقلم : د.فراج الشيخ الفزاري
نشر بتاريخ : 08 كانون 2 / يناير 2021م
عندما شاهد الصوفي المعروف (ابوبكر الشبلي) ، رأس صديقه (الحلاج) معلقا عند ابواب مدينة بغداد ، بعد قتله وحرق بقية أعضاء جسدهـ ، وذرها في مياهـ دجلة .. بسبب قوله بالحلول والاتحاد ، وادعائه الربوبية بقوله (أنا الحق ، وما الحق إلا أنا) ، قال : أنا والحلاج في شر واحد ، كنا في سرج واحد ، فخلصني جنوني وأهلكه عقله .
فقد كان الشبلي يقول تماما ما كان يقوله الحلاج . ولكن الفرق أن الحلاج كان يجادل بعقل ويجادل بمنطق ... كان يناقش الفقهاء وأصحاب المذاهب والأئمة والعلماء في الأسواق والمساجد وأينما وجد الجمهور، فأصبح له أتباع وتلاميذ وخصوم في ذات الوقت ..
أما (الشبلي) فقد كان يتقن دورهـ بكفاءة عالية في افتعال الجنون ، ويأتي من الشطحات ما يقنع الاخرين أنه مجنون فعلا ، وكانوا يضحكون من شطحاته ولم يحاسبونه عليها ... وبذلك سلم من المحاكمة والقتل .
والقراي ... لم يدعي الالوهية ، ولم يقل (أنا الحق) ، ولكنه قال (أنا المنهج) ولا أحد سوي ... رغم وجود عشرات الخبراء الذين يقاسمونه المسؤولية .
وكان كثير المجادلة والحوارات والمناظرات والتصريحات ... كان يستخدم (العقل) و(المنطق) و (النظريات التربوية) مع أناس يجادلونه بالخصومة والاتهام بالكفر ، حتي عدوهـ من (أعداء الدين) مما شكل خطورة علي حياته ..
وكان وحيدا في معركته ، التي تبني هو (وحدانيتها) فغاب عن مسرحه كل الشخوص من أعضاء لجنة المناهج ، فأصبح بذلك يخوض معركة ، وكأنها معركته الخاصة ، معركة غير متكافئة من حيث الكثرة وتعدد المقاصد والاتهامات فكان أشبه بـ(مأساة الحلاج) كما صورها (الشبلي) فقد كان هناك العديد من العلماء والكتاب والمفكرين والسياسيين ، كانوا علي (سرج واحد) مع أفكارهـ ومرئياته ، ولكن ربما (جنونهم) أو (خوفهم) قد أنقذهم ولم يجاهروا أو يصادموا كما فعل القراي .
الدكتور القراي ، اتفقنا أو اختلفنا معه ، فهو فيلسوف من فلاسفة التربية الحديثة ، وعالم جليل متخصص في هذا المجال كما تشير سيرته الذاتية من حيث التأهيل الأكاديمي والخبرة والتدريس الجامعي ... وكان من الطبيعي ، بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة ، التي كان هو أحد فرسانها ، ان يعود لوطنه ويشارك في تنميته في المجال الذي يعرفه وهو اصلاح المناهج الدراسية والارتقاء بالعملية التعليمية ، وقد بذل في ذلك جهدا كبيرا .. ولكن كثرة خصومه وحسادهـ وأعدائه ، قد قللت من فرص نجاح مشروعه في مجالات التربية والتعليم .. وهذا امر وارد ، ولن يضيرهـ في شيئ ان رأت الدولة التدخل وتعديل المسارات بما يحقق التوافق بين مكونات المجتمع ، خاصة خلال الفترة الانتقالية التي تجابه الكثير من التحديات والتعقيدات ولا تتحمل المزيد من النزاعات خاصة في المجالات الفكرية والمعرفية ومنها العملية التعليمية ... ان لم تكن الأشد تعقيدا ...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط


ويبقي السؤال : هل العداء لتغيير المنهج ؟؟؟
أم للقراي في شخصه ؟؟؟؟
وهناك خلط بين ..
هؤلاء المعارضين يعارضون كل جديد تطالب به الثورة ...
بغض النظر عن القراي أو غيرهـ ...



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 04:37 PM   #[5]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
elmhasi elmhasi, [10.01.21 15:43]
ساخر سبيل

✍🏾الفاتح جبرا

حمدوك .. إلى متى ؟


اشتعل الراي العام السوداني في الأيام الماضية بذلك القرار الصادم الذي أصدرهـ السيد رئيس وزراء حكومة الثورة المجيدة بتجميد المناهج الدراسية التي تم اعدادها عبر مركز ادارة المناهج عبر لجنته المختصة باشراف ومتابعة الرجل العلامة دكتور القراي ذو التأهيل العالي في هذا المجال الحساس والذي برز فيه عالمياً وليس محلياً أو اقليمياً فقط ، فقد درس في جامعة اوهايو الامريكية ذات الصيت الواسع والتي تعد من أشهر الجامعات على مستوى العالم المتحضر وغيرها من الجامعات المرموقة ، والذي يؤهله أكثر مما يحمله من شهادات عليا هنا هو انتماءهـ لهذهـ الثورة المجيدة منذ ان كانت فكرة في رحم الغيب فقد كان مكافحاً منافحاً لذلك النظام البائد البغيض ولم تلن له قناة في فضحه إعلامياً خارج الحدود لسنوات طويلة بعد أن شرد عن وطنه الحبيب الذي كان يحمله في حناياهـ حتى عاد منتصراً بعد تلك الثورة العملاقة .
رجل اجتمعت فيه هذهـ الصفات جدير بأن يضع لنا لبنات التغيير المستوجب الآن الذي يتفق مع موجهات الثورة بالخروج بالبلاد من عزلتها وانكافئها وتخلفها عن الركب العالمي المتطور وإلحاقها بالآفاق العالمية المتحضرة وأريد أن الفت النظر هنا بأننا لا نناقش فكرهـ أو انتمائه السياسي فذاك مجال ليس مكانه هذا المقال وان كان قد تم استغلاله من قبل اعداء الثورة للهجوم عليه .
انصاع رئيس وزراء حكومة الثورة لاعداء الثورة كما فعل قبل ذلك مراراً وتكراراً وبسرعة تدعو للاستغراب والإندهاش مما جعلنا نتساءل : لماذا كل هذا الانبراش لتجار الدين أرزقية النظام البائد الذين ظلوا يكيدون للشعب وثورته بكل ما أوتوا من قوة عبر منابرهم التي يمارسون فيها الكذب والنفاق ويتباكون على الدين الذي كانوا هم أول معاول هدمه باتخاذهـ تجارة لهم واسترزاقهم عليه بالفتاوى التي تبيح قتل الثلثين من الشعب كما رشح عن أحدهم .
لماذا نصرت أعداء الشعب السوداني وثورته يا دكتور حمدوك وانت قد أقسمت على حمايته ؟
لم نشاهد تسرعك هذا في أي قرارات أخرى تشد من عضد الثورة وتفتت من قوة أعدائها لماذا ؟؟
هل استجبت عندما أتتك الملايين تطلب منك أن توفي لها ما التزمت به أمام الله وأمامهم من عيش كريم ؟ اتوك مطالبين بالعدالة في من قتلوا أبناءهم فلم تحرك ساكناً وأتوك مستجيرين بك من ظلم العسكر حلفاءك الأوفياء فلم تكلف نفسك حتى بالشجب لذلك العنف المفرط حيالهم ، قتلوا وعذبوا في عهدك كما كانوا في العهد البائد فما هو الفرق بينك وبينهم اذن ؟ وأتوك جياع مرضى تحصد أرواحهم البريئة الأمراض الفتاكة فلم يجدوا منك كلمة تطمين واحدة تشعرهم بأنك منهم .
رأينا فيك ثورتنا عندما أتيت ، وقف الكل معك وساندوك رأوا فيك المخلص الأمين ، ظننا انك تعرف حجم الثورة وقيمة وعظمة شعبها ومفجرها فأرسلنا الاماني المترعة فيك .
وقف الشعب وناصرك أمام العالم وزين صورتك ولكن للاسف خذلته بضعفك وهوانك وتآمرك الخبيث ، أخيراً ما هي مهامك ان لم تستجب لمطالب الثورة التي أتت بك إلى هذا الكرسي الذي تتشبث به ؟ هل هي أجندة أخرى بعثت لتنفيذها ضد ارادة الشعب ؟
مخجل جداً ما سقته من أسباب في بيانك لتبريرك الفطير لاتخاذ هذا الموقف الضعيف المنصاع ، من استشرت بربك من أهل الاختصاص والخبرة ؟ هل هم ما ذكرتهم من كيانات طائفية ومذهبية لم تناصر الحق ولم تعرف له طريقاً يوماً ؟ أولئك الذين صمتوا عن قتل النفس وإباحة الربا واجازوا فقه التحلل ؟
بربك ماذا صاغوا لك من ملاحظات حول المنهج باعتبارهم مختصين وأهل دراية ؟ هل قرأوهـ واستبانوا الرشد فيه ؟ هلا فندت لنا تلك الأسباب التي أقنعتك انت ولم تقنع الشعب السوداني ؟
ذكرت من جلست معهم ولكنا لم نجد فيهم من يمثل الثورة وارادة الشعب الذي أتى بك .
لقد بات انجرافك للثورة المضادة عياناً بياناً دون خجل أو مواراة ، لماذا لم تبرر لنا قرارك هذا حتى باسباب تحترم بها عقولنا على الأقل ؟
لقد خنت ما اؤتمنت عليه وسلمت أمرك لاعداء الثورة فلتذهب معهم ولا بواكي عليك ، ولتعلم ان هذهـ الثورة المجيدة لا يقودها الا أبناؤها الذين فجروها وحماتها وتروسها الاشاوس ولا مكان لقيادات أقزام ترتعش أمام اول صفارة انذار من عربة الجنجويد أو تاتشرات جهاز الأمن الكيزاني الممتد حتى الآن فمن قاموا بهذهـ الثورة العملاقة لا يعجزهم مواصلة المسير حتى النصر باذن الله .
كسرة :
المناهج يضعها المختصون وليس من أكلوا في موائد السلاطين !
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ احمد الخير ؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير انه سلمها لعبدالحي شنوووووو ؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو ؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)


نقلا عن الرابط

مع كثير من التحفظات في حق حمدوك ...



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 03:27 PM   #[6]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

استقالة القراي كشفت ضعف وفشل حمدوك في إدارة الدولة السودانيه ..

بقلم : إسماعيل احمد محمد (فركش)
نشر بتاريخ: 12 كانون2 / يناير 2021م
الهجمة الشرسة والممنهجة التي تعرض لها مدير المركز القومي للمناهج دكتور عمر أحمد القراي منذ توليه هذا المنصب من قبل جماعات الهوس الديني من سلفيين واخوان مسلمين تعتبر ضد الثورة وعملية التغيير في شخص دكتور القراي لذا قامت هذهـ الجماعات بتزوير كتاب يقال الفه دكتور القراي يدرس في المرحلة الثانوية ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحملات كراهية وتشويه صورة القراي في أماكن التواصل الاجتماعي وايضا قاموا بتكفير دكتور القراي وغيرهـ ..
مدير المركز القومي للمناهج منذ توليه لهذا المنصب الحساس في هذهـ المرحلة الحرجة التي تمر بها الدولة السودانيه الان عمل على تكوين عدة لجان فنية من خبراء تربويبن من بخت الرضاء ومن مجموعة جامعات ومدارس وغيرها هذهـ اللجان كانت مهمتها تغيير المناهج القديمة التي كانت تدرس في عهد النظام البائد وعكفت هذهـ اللجان في العمل بمتابعة وإشراف تام من مدير المركز القومي للمناهج ووزير التربية والتعليم ..
تعرض دكتور القراي لهجوم عنيف من قبل هذهـ الجماعات وأصبح هو وأسرته مهددون بالقتل من قبل هذهـ الجماعات . وقام دكتور القراي في فتح بلاغات جنائية ضد كل من اتهمه بالزنديق وبالكفر ..
في أول مؤتمر صحفي لمدير المركز القومي للمناهج تحدث عن مادة التربية الإسلامية التي تدرس لطلاب وطالبات التعليم قبل المدرسي حيث قال ان الآيات القرآنية المقررة على الطلاب لا تناسب عقلهم لأنهم ما زالوا أطفال ويجب فرض عليهم آيات تناسب درجة استيعابهم لهذهـ الآيات ..
الايام الفائته كان الجدل واسع حول صورة للفنان التشكيلي مايكل انجلو وردت في كتاب التاريخ لطلاب الصف السادس وكانت الصورة مرسوم فيها شخصان احدهم سيدنا ادم واخر أشارت اليه هذهـ الجماعات بأن هذا الشخص صاحب اللحية هو الله عز وجل . وان هذهـ الصورة أشير الي الذات الالهية لذا قاموا بمحاربة القراي وتكفيرهـ ..
وَجدت هذهـ الصورة انتقادات واسعة من قبل هذهـ الجماعات عبر منابر المساجد واماكن التواصل الاجتماعي وغيرها وتم هدر دم دكتور القراي ... لقد واجه دكتور القراي كل هذهـ الهجمات بنوع من الحنكة والثبات على موقفه الثابت عن هذهـ المناهج في غياب تام للحكومة الانتقالية وعندما زاد الوضع عن حدهـ خرج دكتور عمر أحمد القراي في مؤتمر صحفي ووضح حقيقة الصورة الموجودهـ في كتاب التاريخ للصف السادس ..
في رآي ازمة المناهج هي سياسية في المقام الأول الهدف منها تعطيل مسيرة التغيير لان المناهج هي مدخل حقيقى للتغيير لان نحن مقبلين على بناء دولة حديثة باطر واسس جديدة تستوعب طموحات وتطلعات هذا الشعب العظيم لذا البداية لابد أن تكون بالمناهج لأنها هي التي تربى الاجيال القادمة لذا كان لابد من تغيير مناهج الاخوان المسلمين لأننا في عهد المدنية التي ظللنا نحلم بها منذ استيلاء نظام الانقاذ على السلطة في ١٩٨٩م ...
في راى بيان دكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء لا يشبه ثورتنا العظيمة التي أسقطت اعتي نظام استبدادي دموي مر علي تاريخ الدولة السودانية .. هذا البيان الذي جمد فيه حمدوك المنهج الجديد لحين تكوين لجان مختصة مكونه من التربويبن والمختصين لمراجعة المناهج بهذا البيان يكون حمدوك اخفق للمرة الثانية في تاريخ ثورة ديسمبر المجيدة 2018م الأولى عندما أقال دكتور أكرم التوم وزير الصحة وهاهو اليوم يجمد المناهج بعدما ظلت اللجان التي كونها مدير المركز القومي للمناهج تعمل ليلا ونهارا من أجل وضع مناهج تشبه ثورتنا العظيمة ..
في رأي تجميد المناهج يعني ضياع عام اخر من التعليم ودهـ محسوب على أطفال وطلاب وطالبات السودان ودهـ باثر على مستقبلهم .. رئيس الوزراء أراد بقرارهـ هذا امتصاص الجو المشحون وسط هذهـ الجماعات .. لكنه نسي الشعب العظيم الذي اتي به لهذا المنصب ..
في رأي تجميد المناهج يعني انتصار جماعات الهوس الديني من سلفيين واخوان مسلمين وهاهو حمدوك يعطي هذهـ الجماعات الشرعية لنسف مكتسبات ثورتنا العظيمة .
كأول رد فعل لقرار السيد رئيس مجلس الوزراء قدم د .عمر أحمد القراي استقالته من منصب مدير المركز القومي للمناهج وكانت استقالة قوية جدا ومكتوبة ومرتبة بعناية فائقه من قبل دكتور عمر القراي ..
فى تقديري استقالة دكتور عمر أحمد القراي كشفت ضعف وفشل حمدوك في إدارة الدولة السودانية ..
ferksh1001@hotmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط



اقتباس:

استقالة القراي كمدير للمناهج -انتصار لقوى الظلام والرجعية وأصحاب الامتيازات التاريخية ..

بقلم : عبد الغني بريش فيوف
نشر بتاريخ : 11 كانون2 / يناير 2021م

تقدم مدير عام المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، الدكتور عمر القراي ، استقالته من منصبه، اعتراضا على تجميد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك العمل بمقترحات المنهج الدراسي الجديد .
وكان حمدوك قد أصدر قراراً قضى بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة حالياً من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، حول المنهج الدراسي الجديد والتي أثارت جدلاً كبيرا من قبل جماعات دينية متطرفة إسلامية في البلاد وأصحاب الامتيازات التاريخية وما يسمى بمجمع الفقه الإسلامي الذي حرم تدريس منهج التأريخ للصف السادس ابتدائي، بحجة أن المنهج يسئ للذات الإلهية .
عزيزي القارئ ..
ان قرار السيد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد لمجرد ان هناك ضجة إعلامية حوله من قبل الإسلاميين وآخرين من أصحاب الامتيازات التاريخية في السودان، ودون استدعاء مدير المناهج لاستفسارهـ عن سبب هذهـ الزوبعة والضجة . إنما في اعتقادي ردة سياسية يمكن اعتبارها ثورة مضادة، ذلك ان أحد مطالب ثورة ديسمبر المجيدة ، هو تنظيف المناهج الدراسية المختلفة حتى تواكب متطلبات العصر وتُحدث نقلة نوعية للمجتمع وافراده نحو الرفاهـ والتقدم والرقي الاجتماعي .
نعم، قرار السيد حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد الذي عمل الدكتور عمر القراي ولجانه المتخصصة لأكثر من عام دون كلل وملل، يشبه حقا، قرارات الثورة المضادة، وإلا ماذا يعني قراره بتجميد المنهج الدراسي الجديد؟
يقول السيد حمدوك في بيانه الارتدادي، أن هذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها هو إحدى ثمرات ثورة ديسمبر التي فتحت الباب لإمكانية هذا الحوار الاجتماعي الديمقراطي الإيجابي.. لكن حمدوك للأسف لم يسمح لهذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها ان يستمر، بل اغلق هذا الباب بتجميد المناهج الجديدة، استجابة لضغوط قوى الظلام والرجعية المتخلفة التي تتخذ أشكالًا عديدة، منها مثلاً أن تكون على هيئة جماعات دينية، مستغلة سطوة وقدسية الاعتقاد لدى البشر.
وتحرص هذه الجماعات على أن يظل القديم وخطاب الدين، غير قابل للنقد أو للتجديد، لكي تستمر سطوة تلك القوى على الاتباع، وتمكنهم من تنفيذ مآربها، والتي عادة ما تكون مرتبطة بالمال والنفوذ.
لا ازعم معرفة ما في المنهج الدراسي الجديد، لكن ما اعرفه، هو ان ما قدمه الدكتور عمر القراي من شرح حول الموضوع في مؤتمره الصحفي قبل أسبوع من الآن، كان كافيا لإقناع الجميع بتأييد المنهج الجديد، إلا ان ما حدث، هو ان الجماعات الطائفية التقليدية، وجماعات الإسلام السياسي التي تقاوم التطور العلمي والفكري، والانفتاح على الثقافات المختلفة، وتتمسك بالمناهج القديمة ذات النسق المحافظ، زادت من هجومها على المنهج الجديد والدكتور القراي، بإيراد كثير من الأكاذيب والأوهام، حتى انصاع السيد عبدالله حمدوك لهذه الضغوطات وقام بتجميد المنهج الدراسي الجديد دون تقديم المبررات الكافية لهذا القرار.
عزيزي القارئ..
قرار السيد عبد الله حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد، قرار جبان، يوضح بجلاء ضعف شخصيته القيادية وهشاشة حكومته. فهذه الحكومة التي يفترض انها حكومة ثورية، جاءت لكنس الإسلاميين وازلامهم، تجاهلت تحقيق اهم أهداف الثورة، ولابد لها ان تدفع ثمنا غاليا لجُبنها ولخضوعها للضغوطات التي مارسها عليها الفلول والإسلاميين، حتى تخلى عن المنهج الدراسي الجديد.
يتحدث السيد حمدوك كثيرا عن التوافق حول أُسس إعادة البناء والتعمير لسودان يسع الجميع. لكن الحديث عن "توافق ما" في السودان، لا يعدو كونه مجرد ضرب من الحلم والخيال، وذلك لاعتبارات عديدة منها، المسافات التي تفصل بين المكونات السياسية، سواء على مستوى التصور، أو الممارسة، بل وحتى على مستوى الأفق السياسي المأمول.
إن القادة الذين نجحوا في وضع بصماتهم على تأريخ شعوبهم وحرصوا على التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، كانوا يصرون على تطبيق رؤيتهم الصحيحة حتى لو فشلوا في الحصول على توافق سياسي مع كل الأحزاب، فليحذو السيد حمدوك حذوهم، بالإصرار على تطبق رؤيته الخاصة، وليس الاعتماد على التوافق السياسي الذي من المستحيل حدوثه في السودان.
ليكن، تغيير المناهج الدراسية ومكوناتها جزءا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية، لتحويل التحديات الى فرص للتنمية والتطوير، واحداث تغييرات إيجابية في التعليم والتدريب، كون المنهج هو الأساس في التعليم، وكونه المادة الرئيسية المعنية بقضية التعليم وجوهرها.
وليعلم السيد حمدوك أن المسألة التعليمية لا تحتمل الترقيع ولا التوافقات الظرفية المصلحية، ولا المزايدات السياسية، فتغيير المنهج يجب وضعه في إطاره الصحيح، غايته تكوين وتأهيل الموارد البشرية للاندماج في ديناميكية التنمية الشاملة.
ليترك السيد حمدوك مسألة المنهج الدراسي الجديد، تمضي بشكله الحالي، فالموضوع لا تحتاج لكل هذه الضجة والزوبعة، كما انها لا يحتاج إلى توافق أو إجماع وطني، لطالما المنهج، وضعته لجان متخصصة وخبراء في هذا المجال.

bresh2@msn.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط


اقتباس:

استقالة القراي .. هل ستكون الأخيرة بسبب الفلول البائدة ؟! ..

بقلم : د. عبدالله سيد احمد
نشر بتاريخ : 11 كانون2 / يناير 2021م

كل الزخم الذى يحدث في الساحة السياسية الآن بسبب استقالة دكتور القراي ، يرجع سببه لحالة الارباك التي تعم كل الأوساط السياسية وعلي الأخص السلطة التنفيذية المدنية التي يجلس علي رأسها رئيس وزراء الثورة ، السيد عبدالله حمدوك ..
بعد تكوين الحكومة المدنية الانتقالية أصدر السيد رئيس مجلس الوزراء بعض القرارات الهامة التي تنظم تسيير دولاب الدولة خاصة المرافق المؤثرة التي افسدتها سياسة التمكين ، كان من ضمن تلك القرارات تكوين المركز القومي للتربية والمناهج وتم تعيين الدكتور عمر احمد القراي مديرا له بحكم كفاءته وخبرته في هذا الشأن .. الرجل يحمل الشهادات العليا في هذا التخصص التي تجعله أهل للمنصب الذي يجسد شعار الرجل المناسب في المكان المناسب ..
للأسف قبل أن يبدأ الرجل مهامه بدأت الحملة المسعورة ضدهـ ليس طعنا في كفاءته ولكن بسبب أفكار سياسية أو ايديولوجية تخصه هو وحدهـ لا شأن لها بطبيعة عمله أو بالمهمة التي أوكلت إليه وهي مراجعة المناهج والمقررات المدرسية في كل مراحل التعليم العام التي افسدتها وعبثت بها جماعة الهوس الديني التي وظفتها طغمة الإنقاذ البائدة لهذا الغرض الخبيث .. الفلول البائدة كانت حريصة علي هدم التعليم وتخريب عقول الأطفال والشباب حتي تسهل قيادتهم في تنفيذ مشروع الهيمنة علي كل مفاصل الدولة بدون أن تكون هناك مقاومة بسبب غياب دور الجيل الواعي الذي تربي علي مناهج الحشو المليئة بالغثاء غير المفيد الذي ظهرت آثارهـ في المستوي المتدني بين التلاميذ والطلاب في كل المراحل الدراسية ..
لم يكن غريبا هذا الصراخ الذي بدأ يعلو بين أئمة المساجد المأجورين وبعض أذناب الفلول البائدة من الكيزان وتجار الدين ضد تغيير المناهج بحجة أنها تتعارض مع ديننا الحنيف وأن القائمين على التغيير مجموعة من الملاحدة والشيوعيين الذين يهدفون الي هدم الدين ونشر الرذيلة والاباحية وإقامة الدولة العلمانية .. لقد استعملت هذهـ الحملة المسعورة كل الأساليب الخبيثة مثل تزوير وتحريف بعض من صفحات مناهج الكتب المدرسية المقترحة وإبدالها بمعلومات مغلوطة لإظهار انها تخالف الدين وهذا يدل أن الكذب والنفاق من الأمور المشروعة في فكر وايدولوجبة هؤلاء النفر الذي يطمح في بقاء مشروعهم الهدام حتي ولو كان علي حساب مستقبل الأجيال القادمة ..
الذي يهمنا في هذا المقال ، لماذا رضخ السيد عبدالله حمدوك رئيس مجلس وزراء حكومة الثورة المفوضة من الشعب لهذهـ الزوبعة التي اثارتها مجموعة محسوبة علي مجموعة من المتطرفين التي تتبنى مشروع هدم الثورة بكل الوسائل الخبيثة .. تراجع السيد عبدالله حمدوك والاستجابة لمطالب الهوس الديني هو خطأ لا يغتفر لانه يبشر بأول خطوات التنازل التي لن تنتهي حتي تعود بنا مرة أخري للمربع الأول الذي بدأت منه الثورة ..
كان بإمكان السيد حمدوك استدعاء السيد مدير المناهج من أجل التفاكر والاستفسار عن تلك الضجة التي اشتعلت في الساحة بسبب تغيير المناهج حتي يشعر الرجل بقيمته واحترام المهمة الكبيرة التي يقوم بها .. قرار تجميد المناهج بهذهـ الطريقة ليس إهانة وحدها للدكتور عمر القراي وإنما إهانة لكل اللجنة المكلفة بتغيير المناهج .. القراي لم يكن لوحدهـ ولا يعمل بمزاجه الخاص ، كان معه نفر من الباحثين والخبراء في مجال التربية وإعداد المناهج ، جميعهم يمتلك الكفاءة التامة لهذهـ المهمة .. كان واضحا أن دكتور القراي ولجنة إعداد المناهج لم يكونوا بالاهمية عند رئيس مجلس الوزراء بقدر الأهمية التي تنازل بها لجماعات الهوس الديني وهذا أمر مؤسف وتنازل مخزي لا يمكن تبريرهـ مهما كانت الأسباب ..
المعلوم أن رئيس الوزراء جاء بتفويض من الثورة وله سند شعبى كبير، يمكنه من الوقوف أمام أي موجة تعارض سياسة التغيير التي نادت بها الثورة .. ليس هناك مبرر لتردد السيد حمدوك في إتخاذ القرارات التي تحقق أهداف الثورة وعلي رأسها التعليم الذي لا يمكن إصلاحه بدون تغيير المناهج المشوهة التي وضعتها الفلول البائدة ..
ختاما .. قرار السيد رئيس مجلس الوزراء بتجميد مقترحات المركز القومي للمناهج لم يكن موفقا ولا يصب في مصلحة ثورة التغيير التي تهدف لإصلاح ما خربه النظام البائد .. للاسف اصبح السيد حمدوك يفقد ثقة الكثيرين بسبب ترددهـ في إتخاذ القرارات الحاسمة التي لا تقبل المساومة عليها .. ونخشى أن تسير الأمور علي هذا المنوال فيفقد الرجل ذلك التفويض والثقة التي لم يحظي بها أي رئيس وزراء في تاريخ السودان الحديث ..
الكورة الآن في ملعب السيد عبدالله حمدوك ، نأمل أن يستفيد من تسديدها في مرمى الخصم بخطة مدروسة حتي لا نضطر للسؤال .. هل إستقالة دكتور القراي ستكون الأخيرة بسبب الفلول البائدة ؟! ..
د. عبدالله سيد احمد
٩/١/٢٠٢١م
abdallasudan@hotmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 03:42 PM   #[7]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

استقالة القراي كشفت ضعف وفشل حمدوك في إدارة الدولة السودانيه ..

بقلم : إسماعيل احمد محمد (فركش)
نشر بتاريخ: 12 كانون2 / يناير 2021م
الهجمة الشرسة والممنهجة التي تعرض لها مدير المركز القومي للمناهج دكتور عمر أحمد القراي منذ توليه هذا المنصب من قبل جماعات الهوس الديني من سلفيين واخوان مسلمين تعتبر ضد الثورة وعملية التغيير في شخص دكتور القراي لذا قامت هذهـ الجماعات بتزوير كتاب يقال الفه دكتور القراي يدرس في المرحلة الثانوية ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحملات كراهية وتشويه صورة القراي في أماكن التواصل الاجتماعي وايضا قاموا بتكفير دكتور القراي وغيرهـ ..
مدير المركز القومي للمناهج منذ توليه لهذا المنصب الحساس في هذهـ المرحلة الحرجة التي تمر بها الدولة السودانيه الان عمل على تكوين عدة لجان فنية من خبراء تربويبن من بخت الرضاء ومن مجموعة جامعات ومدارس وغيرها هذهـ اللجان كانت مهمتها تغيير المناهج القديمة التي كانت تدرس في عهد النظام البائد وعكفت هذهـ اللجان في العمل بمتابعة وإشراف تام من مدير المركز القومي للمناهج ووزير التربية والتعليم ..
تعرض دكتور القراي لهجوم عنيف من قبل هذهـ الجماعات وأصبح هو وأسرته مهددون بالقتل من قبل هذهـ الجماعات . وقام دكتور القراي في فتح بلاغات جنائية ضد كل من اتهمه بالزنديق وبالكفر ..
في أول مؤتمر صحفي لمدير المركز القومي للمناهج تحدث عن مادة التربية الإسلامية التي تدرس لطلاب وطالبات التعليم قبل المدرسي حيث قال ان الآيات القرآنية المقررة على الطلاب لا تناسب عقلهم لأنهم ما زالوا أطفال ويجب فرض عليهم آيات تناسب درجة استيعابهم لهذهـ الآيات ..
الايام الفائته كان الجدل واسع حول صورة للفنان التشكيلي مايكل انجلو وردت في كتاب التاريخ لطلاب الصف السادس وكانت الصورة مرسوم فيها شخصان احدهم سيدنا ادم واخر أشارت اليه هذهـ الجماعات بأن هذا الشخص صاحب اللحية هو الله عز وجل . وان هذهـ الصورة أشير الي الذات الالهية لذا قاموا بمحاربة القراي وتكفيرهـ ..
وَجدت هذهـ الصورة انتقادات واسعة من قبل هذهـ الجماعات عبر منابر المساجد واماكن التواصل الاجتماعي وغيرها وتم هدر دم دكتور القراي ... لقد واجه دكتور القراي كل هذهـ الهجمات بنوع من الحنكة والثبات على موقفه الثابت عن هذهـ المناهج في غياب تام للحكومة الانتقالية وعندما زاد الوضع عن حدهـ خرج دكتور عمر أحمد القراي في مؤتمر صحفي ووضح حقيقة الصورة الموجودهـ في كتاب التاريخ للصف السادس ..
في رآي ازمة المناهج هي سياسية في المقام الأول الهدف منها تعطيل مسيرة التغيير لان المناهج هي مدخل حقيقى للتغيير لان نحن مقبلين على بناء دولة حديثة باطر واسس جديدة تستوعب طموحات وتطلعات هذا الشعب العظيم لذا البداية لابد أن تكون بالمناهج لأنها هي التي تربى الاجيال القادمة لذا كان لابد من تغيير مناهج الاخوان المسلمين لأننا في عهد المدنية التي ظللنا نحلم بها منذ استيلاء نظام الانقاذ على السلطة في ١٩٨٩م ...
في راى بيان دكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء لا يشبه ثورتنا العظيمة التي أسقطت اعتي نظام استبدادي دموي مر علي تاريخ الدولة السودانية .. هذا البيان الذي جمد فيه حمدوك المنهج الجديد لحين تكوين لجان مختصة مكونه من التربويبن والمختصين لمراجعة المناهج بهذا البيان يكون حمدوك اخفق للمرة الثانية في تاريخ ثورة ديسمبر المجيدة 2018م الأولى عندما أقال دكتور أكرم التوم وزير الصحة وهاهو اليوم يجمد المناهج بعدما ظلت اللجان التي كونها مدير المركز القومي للمناهج تعمل ليلا ونهارا من أجل وضع مناهج تشبه ثورتنا العظيمة ..
في رأي تجميد المناهج يعني ضياع عام اخر من التعليم ودهـ محسوب على أطفال وطلاب وطالبات السودان ودهـ باثر على مستقبلهم .. رئيس الوزراء أراد بقرارهـ هذا امتصاص الجو المشحون وسط هذهـ الجماعات .. لكنه نسي الشعب العظيم الذي اتي به لهذا المنصب ..
في رأي تجميد المناهج يعني انتصار جماعات الهوس الديني من سلفيين واخوان مسلمين وهاهو حمدوك يعطي هذهـ الجماعات الشرعية لنسف مكتسبات ثورتنا العظيمة .
كأول رد فعل لقرار السيد رئيس مجلس الوزراء قدم د .عمر أحمد القراي استقالته من منصب مدير المركز القومي للمناهج وكانت استقالة قوية جدا ومكتوبة ومرتبة بعناية فائقه من قبل دكتور عمر القراي ..
فى تقديري استقالة دكتور عمر أحمد القراي كشفت ضعف وفشل حمدوك في إدارة الدولة السودانية ..
ferksh1001@hotmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط



اقتباس:

استقالة القراي كمدير للمناهج -انتصار لقوى الظلام والرجعية وأصحاب الامتيازات التاريخية ..

بقلم : عبد الغني بريش فيوف
نشر بتاريخ : 11 كانون2 / يناير 2021م

تقدم مدير عام المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، الدكتور عمر القراي ، استقالته من منصبه، اعتراضا على تجميد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك العمل بمقترحات المنهج الدراسي الجديد .
وكان حمدوك قد أصدر قراراً قضى بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة حالياً من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، حول المنهج الدراسي الجديد والتي أثارت جدلاً كبيرا من قبل جماعات دينية متطرفة إسلامية في البلاد وأصحاب الامتيازات التاريخية وما يسمى بمجمع الفقه الإسلامي الذي حرم تدريس منهج التأريخ للصف السادس ابتدائي، بحجة أن المنهج يسئ للذات الإلهية .
عزيزي القارئ ..
ان قرار السيد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد لمجرد ان هناك ضجة إعلامية حوله من قبل الإسلاميين وآخرين من أصحاب الامتيازات التاريخية في السودان، ودون استدعاء مدير المناهج لاستفسارهـ عن سبب هذهـ الزوبعة والضجة . إنما في اعتقادي ردة سياسية يمكن اعتبارها ثورة مضادة، ذلك ان أحد مطالب ثورة ديسمبر المجيدة ، هو تنظيف المناهج الدراسية المختلفة حتى تواكب متطلبات العصر وتُحدث نقلة نوعية للمجتمع وافراده نحو الرفاهـ والتقدم والرقي الاجتماعي .
نعم، قرار السيد حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد الذي عمل الدكتور عمر القراي ولجانه المتخصصة لأكثر من عام دون كلل وملل، يشبه حقا، قرارات الثورة المضادة، وإلا ماذا يعني قراره بتجميد المنهج الدراسي الجديد؟
يقول السيد حمدوك في بيانه الارتدادي، أن هذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها هو إحدى ثمرات ثورة ديسمبر التي فتحت الباب لإمكانية هذا الحوار الاجتماعي الديمقراطي الإيجابي.. لكن حمدوك للأسف لم يسمح لهذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها ان يستمر، بل اغلق هذا الباب بتجميد المناهج الجديدة، استجابة لضغوط قوى الظلام والرجعية المتخلفة التي تتخذ أشكالًا عديدة، منها مثلاً أن تكون على هيئة جماعات دينية، مستغلة سطوة وقدسية الاعتقاد لدى البشر.
وتحرص هذه الجماعات على أن يظل القديم وخطاب الدين، غير قابل للنقد أو للتجديد، لكي تستمر سطوة تلك القوى على الاتباع، وتمكنهم من تنفيذ مآربها، والتي عادة ما تكون مرتبطة بالمال والنفوذ.
لا ازعم معرفة ما في المنهج الدراسي الجديد، لكن ما اعرفه، هو ان ما قدمه الدكتور عمر القراي من شرح حول الموضوع في مؤتمره الصحفي قبل أسبوع من الآن، كان كافيا لإقناع الجميع بتأييد المنهج الجديد، إلا ان ما حدث، هو ان الجماعات الطائفية التقليدية، وجماعات الإسلام السياسي التي تقاوم التطور العلمي والفكري، والانفتاح على الثقافات المختلفة، وتتمسك بالمناهج القديمة ذات النسق المحافظ، زادت من هجومها على المنهج الجديد والدكتور القراي، بإيراد كثير من الأكاذيب والأوهام، حتى انصاع السيد عبدالله حمدوك لهذه الضغوطات وقام بتجميد المنهج الدراسي الجديد دون تقديم المبررات الكافية لهذا القرار.
عزيزي القارئ..
قرار السيد عبد الله حمدوك بتجميد المنهج الدراسي الجديد، قرار جبان، يوضح بجلاء ضعف شخصيته القيادية وهشاشة حكومته. فهذه الحكومة التي يفترض انها حكومة ثورية، جاءت لكنس الإسلاميين وازلامهم، تجاهلت تحقيق اهم أهداف الثورة، ولابد لها ان تدفع ثمنا غاليا لجُبنها ولخضوعها للضغوطات التي مارسها عليها الفلول والإسلاميين، حتى تخلى عن المنهج الدراسي الجديد.
يتحدث السيد حمدوك كثيرا عن التوافق حول أُسس إعادة البناء والتعمير لسودان يسع الجميع. لكن الحديث عن "توافق ما" في السودان، لا يعدو كونه مجرد ضرب من الحلم والخيال، وذلك لاعتبارات عديدة منها، المسافات التي تفصل بين المكونات السياسية، سواء على مستوى التصور، أو الممارسة، بل وحتى على مستوى الأفق السياسي المأمول.
إن القادة الذين نجحوا في وضع بصماتهم على تأريخ شعوبهم وحرصوا على التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، كانوا يصرون على تطبيق رؤيتهم الصحيحة حتى لو فشلوا في الحصول على توافق سياسي مع كل الأحزاب، فليحذو السيد حمدوك حذوهم، بالإصرار على تطبق رؤيته الخاصة، وليس الاعتماد على التوافق السياسي الذي من المستحيل حدوثه في السودان.
ليكن، تغيير المناهج الدراسية ومكوناتها جزءا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية، لتحويل التحديات الى فرص للتنمية والتطوير، واحداث تغييرات إيجابية في التعليم والتدريب، كون المنهج هو الأساس في التعليم، وكونه المادة الرئيسية المعنية بقضية التعليم وجوهرها.
وليعلم السيد حمدوك أن المسألة التعليمية لا تحتمل الترقيع ولا التوافقات الظرفية المصلحية، ولا المزايدات السياسية، فتغيير المنهج يجب وضعه في إطاره الصحيح، غايته تكوين وتأهيل الموارد البشرية للاندماج في ديناميكية التنمية الشاملة.
ليترك السيد حمدوك مسألة المنهج الدراسي الجديد، تمضي بشكله الحالي، فالموضوع لا تحتاج لكل هذه الضجة والزوبعة، كما انها لا يحتاج إلى توافق أو إجماع وطني، لطالما المنهج، وضعته لجان متخصصة وخبراء في هذا المجال.

bresh2@msn.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط


اقتباس:

استقالة القراي .. هل ستكون الأخيرة بسبب الفلول البائدة ؟! ..

بقلم : د. عبدالله سيد احمد
نشر بتاريخ : 11 كانون2 / يناير 2021م

كل الزخم الذى يحدث في الساحة السياسية الآن بسبب استقالة دكتور القراي ، يرجع سببه لحالة الارباك التي تعم كل الأوساط السياسية وعلي الأخص السلطة التنفيذية المدنية التي يجلس علي رأسها رئيس وزراء الثورة ، السيد عبدالله حمدوك ..
بعد تكوين الحكومة المدنية الانتقالية أصدر السيد رئيس مجلس الوزراء بعض القرارات الهامة التي تنظم تسيير دولاب الدولة خاصة المرافق المؤثرة التي افسدتها سياسة التمكين ، كان من ضمن تلك القرارات تكوين المركز القومي للتربية والمناهج وتم تعيين الدكتور عمر احمد القراي مديرا له بحكم كفاءته وخبرته في هذا الشأن .. الرجل يحمل الشهادات العليا في هذا التخصص التي تجعله أهل للمنصب الذي يجسد شعار الرجل المناسب في المكان المناسب ..
للأسف قبل أن يبدأ الرجل مهامه بدأت الحملة المسعورة ضدهـ ليس طعنا في كفاءته ولكن بسبب أفكار سياسية أو ايديولوجية تخصه هو وحدهـ لا شأن لها بطبيعة عمله أو بالمهمة التي أوكلت إليه وهي مراجعة المناهج والمقررات المدرسية في كل مراحل التعليم العام التي افسدتها وعبثت بها جماعة الهوس الديني التي وظفتها طغمة الإنقاذ البائدة لهذا الغرض الخبيث .. الفلول البائدة كانت حريصة علي هدم التعليم وتخريب عقول الأطفال والشباب حتي تسهل قيادتهم في تنفيذ مشروع الهيمنة علي كل مفاصل الدولة بدون أن تكون هناك مقاومة بسبب غياب دور الجيل الواعي الذي تربي علي مناهج الحشو المليئة بالغثاء غير المفيد الذي ظهرت آثارهـ في المستوي المتدني بين التلاميذ والطلاب في كل المراحل الدراسية ..
لم يكن غريبا هذا الصراخ الذي بدأ يعلو بين أئمة المساجد المأجورين وبعض أذناب الفلول البائدة من الكيزان وتجار الدين ضد تغيير المناهج بحجة أنها تتعارض مع ديننا الحنيف وأن القائمين على التغيير مجموعة من الملاحدة والشيوعيين الذين يهدفون الي هدم الدين ونشر الرذيلة والاباحية وإقامة الدولة العلمانية .. لقد استعملت هذهـ الحملة المسعورة كل الأساليب الخبيثة مثل تزوير وتحريف بعض من صفحات مناهج الكتب المدرسية المقترحة وإبدالها بمعلومات مغلوطة لإظهار انها تخالف الدين وهذا يدل أن الكذب والنفاق من الأمور المشروعة في فكر وايدولوجبة هؤلاء النفر الذي يطمح في بقاء مشروعهم الهدام حتي ولو كان علي حساب مستقبل الأجيال القادمة ..
الذي يهمنا في هذا المقال ، لماذا رضخ السيد عبدالله حمدوك رئيس مجلس وزراء حكومة الثورة المفوضة من الشعب لهذهـ الزوبعة التي اثارتها مجموعة محسوبة علي مجموعة من المتطرفين التي تتبنى مشروع هدم الثورة بكل الوسائل الخبيثة .. تراجع السيد عبدالله حمدوك والاستجابة لمطالب الهوس الديني هو خطأ لا يغتفر لانه يبشر بأول خطوات التنازل التي لن تنتهي حتي تعود بنا مرة أخري للمربع الأول الذي بدأت منه الثورة ..
كان بإمكان السيد حمدوك استدعاء السيد مدير المناهج من أجل التفاكر والاستفسار عن تلك الضجة التي اشتعلت في الساحة بسبب تغيير المناهج حتي يشعر الرجل بقيمته واحترام المهمة الكبيرة التي يقوم بها .. قرار تجميد المناهج بهذهـ الطريقة ليس إهانة وحدها للدكتور عمر القراي وإنما إهانة لكل اللجنة المكلفة بتغيير المناهج .. القراي لم يكن لوحدهـ ولا يعمل بمزاجه الخاص ، كان معه نفر من الباحثين والخبراء في مجال التربية وإعداد المناهج ، جميعهم يمتلك الكفاءة التامة لهذهـ المهمة .. كان واضحا أن دكتور القراي ولجنة إعداد المناهج لم يكونوا بالاهمية عند رئيس مجلس الوزراء بقدر الأهمية التي تنازل بها لجماعات الهوس الديني وهذا أمر مؤسف وتنازل مخزي لا يمكن تبريرهـ مهما كانت الأسباب ..
المعلوم أن رئيس الوزراء جاء بتفويض من الثورة وله سند شعبى كبير، يمكنه من الوقوف أمام أي موجة تعارض سياسة التغيير التي نادت بها الثورة .. ليس هناك مبرر لتردد السيد حمدوك في إتخاذ القرارات التي تحقق أهداف الثورة وعلي رأسها التعليم الذي لا يمكن إصلاحه بدون تغيير المناهج المشوهة التي وضعتها الفلول البائدة ..
ختاما .. قرار السيد رئيس مجلس الوزراء بتجميد مقترحات المركز القومي للمناهج لم يكن موفقا ولا يصب في مصلحة ثورة التغيير التي تهدف لإصلاح ما خربه النظام البائد .. للاسف اصبح السيد حمدوك يفقد ثقة الكثيرين بسبب ترددهـ في إتخاذ القرارات الحاسمة التي لا تقبل المساومة عليها .. ونخشى أن تسير الأمور علي هذا المنوال فيفقد الرجل ذلك التفويض والثقة التي لم يحظي بها أي رئيس وزراء في تاريخ السودان الحديث ..
الكورة الآن في ملعب السيد عبدالله حمدوك ، نأمل أن يستفيد من تسديدها في مرمى الخصم بخطة مدروسة حتي لا نضطر للسؤال .. هل إستقالة دكتور القراي ستكون الأخيرة بسبب الفلول البائدة ؟! ..
د. عبدالله سيد احمد
٩/١/٢٠٢١م
abdallasudan@hotmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 04:02 PM   #[8]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

معركة ام المناهج حرب ضروس بين ايدولوجيات متشاكسه المتضرر الحصري فيها هو الطالب ..
بقلم : حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
نشر بتاريخ : 11 كانون2 / يناير 2021م

الذين سعوا لارسال بخت الرضا للمعاش جعلونا اليوم نحصد نتائج فعلتهم الحمقاء .
هل يعقل بعد أن كنا سادة التعليم في المنطقة العربية والإفريقية يدور علينا الزمان ونعجز في أن نضع منهجا يواكب روح العصر ولا ينبت عن عقيدتنا وتراثنا واعرافنا المرعية ؟
وضع المناهج كانت تضطلع به بخت الرضا بعيدا عن الإعلام والسياسة والأفكار المعلبة والمستوردة وكان هنالك فرسان ينضحون علما وأدبا واصلون الليل بالنهار لا تلين لهم قناة تاليفا وتجريبا وتنقيحا وكانت المقررات تصل إلي المدارس مبراة من كل عيب في صمت ومن غير ضجة وإعلان .
كانت وفود المعلمين تتري علي بريطانيا بغرض التدريب والاستزادة من العلم والتعرف علي اخر المستجدات في مجال وضع الامتحانات وفي اي مجال يخدم الشأن التعليمي .
إبان فترة دراستي في حنتوب الجميلة رأيت بأم عيني البروفيسور الان حمدالنيل الفاضل يذهب الي بريطانيا أكثر من مرة بقصد مزيد من الصقل وتجويد الأداء وكذلك نابغة الرياضيات الاستاذ بخيت عثمان ذهب كثيرا لبريطانيا وغيرهم من حنتوب ومن المدارس الأخري وكان أساتذة المرحلة الوسطي يذهبون لجامعة ليدز ويعودون بأسرار تعليم لغة جون علي احدث طراز .
لقد حاربنا بخت الرضا واغلقناها الي الابد وفعلنا نفس الشيء مع حنتوب واخواتها وانهينا خدمات كل المعاهد التعليمية وحولنا كليات التربية الي فصول لإزالة الأمية فصار المعلم المتخرج فيها يكاد لا يفك الخط وصار عالة علي نفسه وعلي المجتمع .
وحتي لو أتينا بمنهج لم يأت به الاوائل فهل هنالك معلم مؤهل يدرسه ام تنتظرون به معلم هذا الزمان الذي ارهقته الدروس الخصوصية والطرق علي الابواب مثله مثل باعة اللبن .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
الملازمين ام درمان .
ghamedalneil@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط


اقتباس:

ما اشبه اليوم بالأمس د.القراى و لوحة مايكل أنجلو
وطه حسين ونظرية الشك الديكارتى ..

بقلم : عبير المجمر (سويكت )

نشر بتاريخ : 11 كانون2/ يناير 2021م

معركة المناهج كانت قد هدأت أمواجها و لكنها عاودة الارتفاع و الهيجان بعد انطلاق حرب البيانات ، لوحة مايكل أنجلو فى خلق ادم التى كانت ضمن قسم النهضة الأوربية فى كتاب الصف السادس قلبت الوسط السودانى رأساً على عقب ، و الضحية هو دكتور عمر القراى حامل مشعل الإستنارة و ليس الإلحاد و الكفر مدير المركز القومى للمناهج الذى يذكرنى ما يتعرض له اليوم ما تعرض له بالأمس عميد الأدب العربى طه حسين و ما أشبه اليوم بالأمس.
و ايام الجامعة كنت قد حضرت ذاكرة بحث mémoire فى كتاب (الأيام )و (فى الشعر الجاهلى) لعميد الأدب العربى طه حسين، و كتاب الأيام هو عبارة عن مسيرة الرجل الأديب يقص على الجميع ما بذله من جهد حتى أصبح ذاك الرجل العظيم و عميد الأدب العربي باعتماده على العقل و إبتعاده عن التمركز على الثوابت ، و يحكى مسيرته من القرية إلى القاهرة، هذه المسيرة التي يخترعها على الجميع حتى تصبح مسيرة نموذجية من الجهل إلى المعرفة ليقتدى بها الأخرين.
فى الأجزاء الثلاثة لكتاب الأيام نجد أن طه حسين يقص
نشأته منذ الطفولة و دراسته في الأزهر، ثم في الجزء الثاني يقص ما تعلمه في الأزهر و في الجامعة الأهلية بعد أن تخرج دكتورا و منح الدكتوراة، و نال المنحة الدراسية في باريس .
و بعد ذلك يصف رحلته في باريس ، والحرب العالمية
التى أجبرته على المكوث في مونبلييه الواقعه جنوب فرنسا ، و من ثم رجوعه الي باريس العاصمة حيث نال الدكتوراة للمرة الثانية في جامعة السوربون عن رسالته (الفلسفة الإجتماعية عن إبن خلدون) ، و كان قد سبق له و نال الدكتوراة في(ذكرى أبى العلاء) ، و بالرغم من أن رسالته تلك كانت أول درجة دكتوراة منحتها الجامعة المصرية ، و تعتبر في نفس الوقت اول كتاب قدم للجامعة ونال إعجاب الكثيرين إلا أن الضجة التي أحدثتها هذهـ الرسالة كانت أكبر حيث قوبلت باستهجان وغضب شديد في الأوساط الدينية ، حيث إتهم أحد أعضاء البرلمان المصري طه حسين بالمروق والزندقة ، والخروج على مبادئ الدين الثابتة واتهم بالإلحاد والكفر .
و لم يتوقف الأمر على ذلك فقط بل طالبوا بحرمان طه حسين من حقوق الجامعيين بحجة أنه تجرأ على تأليف كتاب فيه إلحاد وكفر واضح ، ولكن رئيس الجمعية التشريعية بالبرلمان آنذاك سعد زغلول تدخل وأقنع النائب بعدم السماع لهذهـ المطالب الظالمة (يعنى على الأقل طه حسين وجد سند على مستوى المسؤولين بخلاف د.القراى) ، في الوقت الذي لم يكتفي فيه طه حسين بتدخل سعد زغلول وقام هو شخصياً بالرد على هؤلاء الفئات المضللة قائلا : أن كل ما يكتوبه عنه لم يجد فيه شيئا يستحق الرد عليه ، ووصفهم بأنهم يتبعون طرق معوجة في الفهم ومناهج يستخدمنوها لتكفير الآخرين .
وفي الوقت الذي ألف فيه طه حسين كتابه (في الشعر الجاهلي) وما أحدثه من ضجة وجدل في الأوساط الدينية حتى عارض الأزهر نشرالكتاب ، في ذاك الوقت ساند الدستوريين الأحرار طه حسين وعل رأسهم الشيخ علي عبد الرزاق .
وكان طه حسين قد قام بجمع جميع محاضرته والدراسة التي تلقاهـ في الجامعة عن الشعر الجاهلي وأصالته ، والمنهج الذي سلكه في دراسته قائلًا من الضروري الإعتماد على نظرية الشك الديكارتى في أنه يجب عدم التسليم بآراء سابقيه القائمة على النقل دون إعمال العقل ؛ بناءً على آراء جامدة مسلَّم بها تسليمًا مطلقًا ، بل يجب استنهاضها وإحيائها كرة ثانية ، و الشك في كل شئ طالما أنه لم يجد الحجج والبراهين التي تؤكد على الحقيقة ، و على العاقل أن يتبع هذا النهج حتى في العلوم الدينية ، و التجرد من الانتماء الديني والقومية في البحث فكان قوله “يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربي وتأريخه أَنْ ننسى قوميتنا وكلّ مشخصاتها ، وننسى ديننا وكلّ ما يتصل به ، يجب ألا نتقيد بشيء ولا نذعن لشيءٍ إلا لمناهج البحث” المعركة شرط الجنوح أولًا إلى الإثبات ومن ثم إلى اليقين، وإن لم تسعفه أسبابالبحث والفحص ، فيعمد إلى الشك ، ومن ثم إلى الإنكار).
و اعتماداً على هذا النهج كانت مقدمة كتابه (في الشعر الجاهلي) للتوراة أن تحدثنا عن ابراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما ايضاً ، ولكن ورود هذين الاسمين فى التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلاً عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم الى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها ونحن مضطرون الى أن نرى فى هذه القصة نوعاً من الحيلة فى إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الاسلام واليهود والقرآن والتوراة من جهة أخرى) ، فكانت هذهـ المقدمة هي سبب الأزمة الكبرى في قضية طه حسين ، حيث قام بنشرها في الملحق الأسبوعي في جريدة السياسة في مايو 1926م ، فكانت هذهـ المقدمة كافية لإثارة الأزمة الكبري ، في الوقت الذي كان فيه الجو متوترا في مصر آنذاك بين حزب الوفد و الدستوريين الأحرار ، وبين القصر والملك ، مما أسفر عن أزمة سياسية على مستوى البلد كما هو الحال الان عندنا فى السودان .
فخرج طلاب الأزهر الشريف في مظاهرات عارمة كردة فعل ثائرة غضباً واحتجاجاً على كتاب طه حسين (في الشعر الجاهلي) ، وتوجهت تلك المظاهرة نحو بيت الأمة المقر الرئيسي لسعد زغلول زعيم الأمة آنذاك ، علماً بأنه من خريجي الأزهر، و تلميذ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبدهـ ، فما كان من سعد زغلول إلا أن أطل من شرفته ورد على ذاك الحشد العظيم قائلاً إن مسألة كهذهـ لا يمكن أن تؤثر فى هذهـ الأمة المتمسكة بدينها . هبوا أن رجلاً مجنوناً يهزى فى الطريق فهل يضير العقلاء شىء من ذلك ؟ إن هذا الدين متين ، وليس الذى شك فيه زعيما ولا إماما حتى نخشى من شكه على العامة ، فليشك ما شاء ، ماذا علينا إذا لم يفهم البقر ؟)
و لم يتوقف الأمر عند ذلك فقط ، بل صدرت العديدة من الكتب في نقد هذا الكتاب ، ولاحق هذا النقد ضجة إعلامية كبيرة على سبيل المثال : مجلة الفتح ، الاتحاد ، المنار) وغيرها من الصحف التي كانت عناوينها بالخط العريض (طه حسين ينتحر) ،(طه حسين ينكر جود الله تعالي ولا يتفق مع الدين) ، (ماذا يريدون من نشر هذا الإلحاد).
و عندما تأزم الموقف الي هذا الحد ، نصح عميد الجامعة طه حسين بالذهاب للإقامة في فرنسا حتي تهدأ الأمور، و بالفعل ذهب طه حسين إلى فرنسا و أقام فيها ستة أشهر في جبل Alpes
بخلاف د.القراى على حد قوله نُصح من قبل المستشار الإعلامي بمجلس الوزراء بان يصرح إعلاميًا فى وكالة سونا للأنباء فكانت الطامة الكبرى وتخلى عنه الجميع حتى من نصحوهـ ، لكن طه حسين كان قد صمت لفترة طويلة ، و لكنه بعد ذلك خرج عن صمته وقام باملاء الأجزاء الأخيرة من كتابه (الأيام) علي سكرتيرهـ في مدة ستة أيام دون أنقطاع ، وجميع من كتبوا عنه أجمعوا على أنه كان يقوم بالاملاء دفعة واحدة ، وكأنما يريد أن يتحرر من عئب بداخله و عليه لماذا نلوم القراى على اخراج الهواء الساخن من داخله بدل ان يكتم نفسه ، و يقال ان طه حسين وقتها كان يسرع فى الإملاء و يكرهـ أن يسمع من جديد ما املاءهـ (إستعلاج) ، فكانت عبارة عن إملاء في دفعة واحدة ، ثم نشرت هذهـ النصوص .
لكن الغريب طه حسين لم يذكر شيئاً عما حدث في سنة 1926م ، مع العلم بأن تلك الأزمة هي التي جعلته يريد أن يقص حياته ويبدأ السيرة الذاتية ، و لكن يقرا الكتاب بعد معرفة السياق الخاص حيث انه كان يقص على الجميع ما بذله من جهد حتى أصبح ذاك الرجل العظيم وعميد الأدب العربي باعتمادهـ على العقل وإبتعادهـ عن التمركز على الثوابت ، ويحكى مسيرته من القرية إلى القاهرة ، هذهـ المسيرة التي يخترعها على الجميع حتى تصبح مسيرة نموذجية من الجهل إلى المعرفة ليقتدي بها الأخرين .
فكان عنوان الكتاب (الأيام) ، وهو عنوان قصير جداً وعجيب مما جعل الكثيرون يضيفون الي هذا العنوان (كتاب الأيام) .
و عليه ندعو السيد القراى ان يرتاح فى هدوء ويبعد عن هذا الضجيج ثم يُعاود مع لجان المعلمين والمختصين فى مباشرة مهمته الوطنية والانسانية والثوريه فى وضع مناهج على اسسس مهنية سليمة تعمل على نهضة البلاد والرقى بالعباد .
elmugaa@yahoo.com
//////////////////
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 04:21 PM   #[9]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

قضية المناهج : لا رضوخ للزعيق !! ..
بقلم : د. مرتضى الغالي

نشر بتاريخ : 10 كانون2 / يناير 2021م
مسألة
لنا ملاحظ على بيان رئيس وزراء حكومة الثورة حول المناهج:
أولاً : المناهج لا تعدّها لجان قومية وإنما تعدها الجهة المتخصصة وهي المركز القومي المختص كما هو الحال في (بخت الرضا) في التجربة السودانية ، وكما هو الحال في كل العالم . هناك لجنة مختصة من التربويين والخبراء ، وهي التي تضع المناهج وتستقبل آراء أطياف المجتمع في هذا الشأن ، ولكنها هي التي تصوغ المناهج بخبرتها وتخصّصها وفق الأسس التربية والموجهات التي يتم الاتفاق على عمومياتها من حيث مراعاة مطلوبات وأهداف العملية التعليمية .
ثانياً : من الخلل الجسيم في رأينا أن يسمي بيان رئيس الوزراء جهات سياسية ومجتمعية بعينها ويغفل غيرها وكأن الآخرين لا يهمهم الأمر؛ كما كان من غير الملائم أن يذكر لنا جماعات السلفيين والإخوان المسلمين (لا حولة ولا قوة) لأن هاتين الفرقتين هما (جزء أصيل من نظام الإنقاذ) وظلتا طوال عهده الأسود من حلفائه الرئيسيين ؛ وما الإنقاذ إلا التعبير السياسي الاستبدادي الإجرامي لجماعة لإخوان وهي ــ بطبيعة الحال ــ صاحبة التبعة عن القهر والظلم وإراقة الدماء وتمزيق الوطن.... فهل يريد بيان السيد حمدوك أن يعيد لنا الإخوان ليشرحوا لنا (كيف تكون المناهج ؟) بعد كل الخراب الذي صنعوهـ بالبلاد والعباد والعلم والتعليم ؟ أم أن من الطبيعي أن تذهب ريحهم مع ذهاب الإنقاذ ..؟!
ثالثاً: كيف لا يستدعي رئيس الوزراء الشخص الذي قام بتعيينه مديراً لمركز المناهج ليستفهم منه ما يدور من لغط .. والمركز يتبع لرئاسة الوزراء وهو قد التقى بأنصار السنة والإخوان فلماذا صعب عليه الالتقاء بمدير عام المناهج ليسأله حتى بالقول: (أيش الحكاية)..؟!؟
رابعاً : ما كان للبيان في رأينا أن يستخدم عبارة (تجميد العمل بالمقترحات الحالية) بل أن يتحدث عن مراجعة وتقييم وتقويم وإضافة وحذف مقترحات مقترحات.. فالمقترحات لا يتم تجميدها لأنها ببساطة (مقترحات)..!
خامساً : كان أحرى ببيان حمدوك أن يؤكد على الوقوف بقوة مع تنقية المناهج من ضلالات الإنقاذ، وبين يديه الأمثلة والشواهد على فساد مناهج الإنقاذ وقيامها بعد انقلابها المشؤوم بتغيير المناهج بين ليلة وضحاها وحشوها بالتجهيل والخزعبلات بهدف (نشر الغباء) وتحويل النشء إلى آلات صماء وتابعين مسلوبي الإرادة لنظام الإخوان ومسيرة الباطل التي عطلت العلم وحجبت المعرفة وأغلقت نوافذ الحرية والتفكير والإبداع .. في حين أن المنطقة والعالم كله قد اكتوى بنار الإخونجية والمتطرفين والإرهابيين .. وتجربتنا معهم كانت (أبلغ وأوجع) ولا تقل عما عانته المجتمعات الأخرى ..!
سادساً : كون المرحلة الحالية مرحلة توافق مجتمعي حسب ما قال البيان ؛ فإن ذلك لا يعني الرضوخ لكل صارخ ونحن نعني زعيق الإخونجية والسلفيين والفلول .. فهم لا يقصدون المناهج ولا يتباكون على الدين إنما يتنفسون بريح الإنقاذ النتنة ويريدون عرقلة التغيير وتعويق الانتقال ؛ فالتعبير عن إعداد المناهج يكون بالمقترحات والأفكار لا بالصراخ والنشيج والتباكي .. وإذا كانت المرحلة الحالية (مرحلة توافق) فهي أيضاً (مرحلة ثورة) أعلنت مبادئها ومطلوباتها للانعتاق الكامل من مناهج ومسارات الإنقاذ ..!
من الطبيعي أن تكون هناك مقترحات وآراء مختلفة حول المناهج ولكن هذا يتم بالمقترحات والمراجعات على أن يعود الأمر في النهاية إلى المركز القومي للمناهج والإسهام لا يكون بخطب التهييج والتضليل عبر المنابر والصياح في الطرقات وإطلاق فتاوى التكفير التي صمتت عن الحق ثلاثة عقود ..! وأخيراً لا يظن الفلول أنهم انتصروا .. فلا عودة لعهد الضلالات ؛ وعلى حكومة الثورة أن (تفرز الكيمان) بين الحادبين على المناهج وبين الذين يريدون تعكير المياهـ وإرهاب الناس بادعاء الغيرة على الدين ، فقد خبرنا شريعة الإنقاذ ومشروعها الحضاري .. ويجب تسمية الإنقاذيين بأسمائهم الحقيقية .. ولا ينبغي التغطية على اللص بحجب مهنته التي اختارها بنفسه ..!!
murtadamore@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 04:32 PM   #[10]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

في مواجهة الغوغائية جدل المناهج انتهى إلى ما هو متوقع !! ..

بقلم : عزالدين صغيرون

نشر بتاريخ : 10 كانون2 / يناير 2021م

يرتكب التنويريون ودعاة التغيير وبناء دولة السودان الحديثة خطأ استراتيجيا فادحاً حين ينخرطون في جدال دائري أجوف بلا طائل مع قوى الأمر الواقع والتقليد حول موقف الدين – الذي يتدرعون خلفه – من إصلاح التعليم وتحديث مناهجه . لينتهي الأمر – كما يمكنك أن تتوقع – في النهاية بدفن القضية حيَّة تتنفس ، ويتم اختزال المسألة في شخص مدير المناهج عمر القراي وخلفيته الفكرية .
فمسار الجدل على هذا النحو ، سينحرف ، ولابد ، بقضية تعتبر بكل المقاييس من أكبر قضايا التغيير والتحديث ، ويقودها ، حتف أنفها ، إلى نفق مظلم . لأن التعليم هو رأس الرمح في أي عملية تستهدف بناء الدولة على أسس جديدة تقطع ما بين دورتين في حياة الشعوب وتاريخ الدول ، دولة ما قبل وما بعد التحديث .
ما من جديد هنا . فدائماً تلجأ القوى السياسية والاجتماعية التي تقف في وجه أي تغيير جذري يمس أسس الدولة القائمة، إلى الدين كسلاح فعال ضد التغيير، لأن النظام القائم يحقق لها مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فلا غرابة أن تدافع عن وجودهـ وبقاؤهـ واستمراريته بكل ما أوتيت من قوة وحيلة .
وبما أن الدين في نظر هذهـ الفئة لا قيمة له في ذاته ، إلا بقدر ما تستخدمه كـ"أداة" و "وسيلة" لتحقيق مصالحها ، فإنها لا تتورع عن توظيفه ضد مبادئه ذاتها ليصبح الدين على يديها هو الخصم والعدو الأول للدين .
ولكي يصبح الدين أداة فاعلة لتحقيق مصالح فئة ما لا بد أولاً من تفريغه من مضامينه الداعية للعدالة والمساواة وتحرير الإنسان ، وتكريسه لسيطرة واستبداد وتحقيق مصالح هذهـ الفئة ، وكما يقول روزفلت : الدين هو الملاذ الأخير للأوغاد .
إذن ما جدوى الانخراط في جدال مع هذهـ الفئة التي تقف أمام التغيير وبناء الدولة الحديثة ؟.
هذا هو الخطأ الاستراتيجي الذي ترتكبه أو تقع في حبائله قوى الثورة والتغيير . لأنهم بذلك يلعبون في ملعب قوى ممانعة التغيير ويلعبون بأسوبها ، في حين ينبغي كان أن تفرض قوى التغيير والثورة اللعب بأسلوبها وفي ملعب المستقبل . ولا أدري هل غفلة منهم أن يدخلوا الحوار وفق أجندة قوى ممانعة التغيير أم هو شيء آخر ؟ّ.
إذ يصاب المرء بما يتجاوز الخيبة حين يقرأ خبراً تتداوله الصحف بعنوان مثل "وزير التعليم يدافع عن القراي" أو أن يصرح الحزب الشيوعي بأن الهجوم على القراي وراءهـ أهداف معينة . وكأن القوى التي فجرت هذهـ الثورة من الغفلة والغباء لتحتاج لمن ينبهها إلى ما تعرفه بالضرورة .
لماذا يضطر وزير التعليم إلى الدفاع عن القراي ؟. هل القراي هو المشكلة هنا ؟!.
هذا هو الخطأ الاستراتيجي : أن تختار قوى الثورة والتغيير موقف الدفاع . وأن تحاصر نفسها بزاوية الحلبة .
هذهـ الخطابات الاعتذارية التي تصدر من بعض المثقفين وبعض الجهات حكومية والحزبية موجهة لمن ؟. يريد أصحابها توجيه رسائلها لمن ؟.
إذا كانوا يستهدفون عامة الناس/ قوى الثورة الحية/ الشباب، فإنهم إذن أرسلوا الرسالة الخطأ ، على العنوان الخطأ !.
فعندما يهتف الشباب "أي كوز ندوسوا دوس" فإنهم بذلك لا يعنون أفراداً بعينهم يخصونهم بالعداء ، بقدر ما يعنون السياسات وأسلوب الحكم ومنهجياته . إنهم ضد العقلية والخطاب الذي تنتجه وتفرضه بمختلف تجلياته الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية .
فالناس ليسوا بحاجة لمن يعرفهم بأعداء الثورة والتغيير، كما أنهم ليسوا على جهل بأهدافهم ونواياهم .
أكثر من ذلك هم المكتوون فعلاً وعملياً من مساوئ السياسات التعليمية وفساد مناهجها . ولكنهم يحتاجون من المختصين ومن أهل المعرفة والفكر والحكمة أن يبينوا لهم نتائج وتأثيرات هذه المساوئ وهذا الفساد، السلبية . ويكشفوا لهم ملامح السياسات والمناهج البديلة ويوضحوا لهم فوائدها، هذا ببساطة ما يحتاجه الناس .
لقد فقدت قوى الثورة والتغيير زمام المبادرة في فرض رؤيتها، عندما اختارت الركون إلى زاوية الدفاع عن نفسها. ولم يعد بين يديها سوى هذه الخطابات الاعتذارية الخائبة، وإن تسلحت اعتذارياتها بلغة عنيفة حادة. فالعنف اللغوي لا يستطيع أن يخفي ضعف وسيولة المضمون .
وهكذا تمّ جر الخطاب الثوري من أذنيه إلى ساحة الجدال الديني ، ولم يكن أمامه سوى أن يؤكد إسلاميته الصادقة ، و(يحلف بالله العظيم) أنه مسلم متمسك بدينه ، وأنه لا يستهدف الإسلام بأي سوء .
ومثل هذا التأكيد يضمر في داخله نفي "تهمة" العلمانية عن صاحبه ، وتبرؤهـ من مبدأ مدنية الدولة .
وهذا ما حدث حين أصدر رئيس حكومة الثورة – التي اقتلعت اللصوص من الحكم وأطاحت بنظام الهوس الديني إلى مزبلة التاريخ – قرارهـ بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي قال بأنها "أثارت جدلا في الأوساط المختلفة ، وتكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع ، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة".
في حين رد عليه مدير المركز بالقول في خطاب استقالته الذي رفعه لرئيس الوزراء بالقول : "وأنت تتحدث عن تكوين (لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع) ، فهل اطلعت على اللجان التي قامت بتنقيح المنهج للمرحلة الابتدائية ، والتي ضمت 64 دكتوراً من التربويين المتخصصين ، والأساتذة ، ومعلمين من مختلف المراحل ، يمثلون مختلف الاتجاهات والآراء . ولقد نشرنا أسماءهم في الصحف ، حتى يعلم الشعب أنهم لا يمثلون طائفة ، أو حزب ، أو جماعة واحدة ، وهم إلى ذلك من أميز المعلمين الموجودين في السودان؟ فهل ستكون اللجنة التي ستكونها أفضل بإضافة أنصار السنة والإخوان المسلمين؟!".
إذن لم تكن عدم قومية اللجنة، ولا نقص الكفاءات المتخصصة فيها، هي المشكلة التي دعت حمدوك لتجميد العمل بمقترحات لجنة إدارة المناهج ، وإنما كان قرار التجميد بوحي ممن قال حمدوك أنه اجتمع بهم، حيث ذكر هو بنفسه ، بأنه اجتمع مع الصوفية ، والختمية، والأنصار، وأنصار السنة ، والإخوان المسلمين حول المنهج .
وحينها لا يسعك سوى أن تتفق مع القراي وهو يسأل حمدوك : "أما كان الأجدر بك مهنياً وأخلاقياً ، أن تتشاور مع الرجل الذي عينته مديراً للمناهج ؟ وهؤلاء الذين ذكرتهم من الطوائف والأحزاب ، ليسوا خبراء في المناهج ، فإذا كنت قد شاورتهم حول الأثر السياسي والاجتماعي، والمعاني الوطنية العامة التي يجب أن يحويها المنهج ، فلماذا لم تدع الشيوعيين والجمهوريين والبعثيين والناصريين لهذهـ الشورى ؟!".
خلاصة القول :
ليس العسكر وحدهم من يحاولون إرجاع عقارب الساعة لما قبل الثورة ..
حمدوك ومن معه يفعلون ذلك بصورة أكثر جذرية !!.
ولكن: لمصلحة من هم يفعلون ذلك ؟!!.
هذا ما يحتاج إلى إجابة .
izzeddin9@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 04:51 PM   #[11]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

منـاهـج الخـيـانـة ..

بقلم : عمـر العمـر

نشر بتاريخ : 10 كانون2 / يناير 2021م

السادس من يناير الجاري هو أربعاء مغرقة في السواد والبؤس وفق التقويم الديمقراطي العالمي. صدمتان جارحتان في يوم واحد مفجعتان للقلب والدماغ السودانيَين والأميركيَين . إذ أنت ديمقراطي العقل والهوى فلن تدري أيهما أ قسى وقعا وأشد إيلاما . لافارق حتما بين رئيس أكبر دولة ديمقراطية في العالم يجيش جمهرة غوغائية فتقتحم صرَة الأداء الديمقراطي ورئيس وزراء ثورة ديمقراطية يستجيب لجمهرة غوغائية تستهدف عرقلة حركة التقدم والتحرر من الخوف، الدجل وتصنيم الفرد والنظام . لا فرق من حيث العائد والرجم الشعبي بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. كلاهما يخونان أمانة المنصب الرسمي ، إرادة الجماهير الغالبة واللحظة السياسية ويجنحان إلى تحويل الفرح إلى مأساة .

*** *** ***

قناعتي ظلت ثابتة منذ وقت مبكر في غياب شروط رجل المرحلة المرتجى في أداء حمدوك. عديد من الرفاق والأصدقاء حاججوني بالمغالاة في ذلك الحكم .
لكني ازددت قناعة بضعف منطقهم كلما توغل حمدوك في زمن الثورة ، إذ هم يتشبثون بالواقعية السياسية وهي منطق أصحاب الضعف والخور من الصدام على نحو يهدد المصالح العليا للشعب . مع الإعتراف بضعف الحاضنة السياسية للسلطة التنفيذية ظلت حكومة حمدوك ماكينة مترهلة بالبطء والتردد . كما ظل أداؤه يفتقد لشخصية سياسي محنك صاحب لسان مفوه وروح ثائر. من الممكن الرجوع إلى مقالي المعنون" رجل المرحلة "المؤرخ في 17 تشرين2020م .

*** *** ***


لما ظلت قناعتي كذلك في إفتقاد أداء حمدوك للجسارة والنأي بنفسه عن المصادمة ، الشفافية والمكاشفة وركونه إلى محاولة إرضاء الجميع دون الجنوح إلى القول "اللعب على كل الحبال" كما يرى البعض . لذا جاء قرارهـ المباغت في شأن المناهج الدراسية قفزة مغايرة كلية لنهجه المألوف . فالقرار ليس فقط قفزة خارج إطار الهرم البيروقرطي - أحد أصنام حمدوك صنيعة المؤسسات .
بل كذلك لأن القرار التبس جرأة غير معهودة من الرجل . أكثر من ذلك فالقرار قفزة إلى الضفة الأخرى على النهر السياسي . فلجنة المشاورة من قبل حمدوك قوامها معسكر أعداء الثورة . فإما وضع الرجل كل أوراقه بين يدي القوى المضادة للثورة . أو ربما نجحت هي في الاستقواء عليه ، إغرائه أو احتوائه . من الممكن الإعتراف بأخطاء القراي في إدارة معركة تحديث المناهج لكن خطاب استقالة الرجل المثير للجدل اتسم بموضوعية نافذة في كشف إنزلاق حمدوك عمدا إلى أحضان معسكر القوى المضادة للتغيير .

*** *** ***


التجاوب مع حملة الغوغائيين والإستجابة العجولة لها ليست سوى حلقة في مسلسل الإرتداد على درب الثورة . ذلك مسلسل بدأ مبكرا في التشكيل الوزاري الأول ثم التعديل القسري فيه . وحدهـ من على بصيرته غشاوة لا يرى ذلك .
العلاقة بين حمدوك والمكون العسكري ظلت تتأرجح على نار هادئة دون ملامسة درجة الإشتعال حرصاً . من وراء المكون العسكري يشير البعض إلى بقاء اللجنة الأمنية مهيمنة من وراء حجاب ومن و وراء اللجنة زمر من خلايا النظام . التاريخ يحدثنا عن من يقبل التنازل مرة لن يقوى على الصمود أما م الضغوط أو الإغراءات أو الإثنين معا . هل بلغ "الإستبرتيز السياسي" مداهـ في قضية المناهج ؟

*** *** ***


في المقابل ليس مبتسرا القول وجود حمدوك نفسه في مواجهة عاصفة لا تهدأ دون وجود حائط يلوذ به محتميا أو ظهير يلجأ إليه مستعينا . قوى الحرية والتغيير أصابها الوهن والتفكك حداً لم يجد حمدوك حرجا في الهرب منه تشبثا - على الأقل - بطموحه الشخصي . كثر المحذرون للثيران البيض من فتح أبواب الخروج أمام الثيران السود والحمر لكن ما من استجابة إذ ظلت الغفلة أوسع من الرؤية . أحد مفاصل ضعف أداء حمدوك يتجسد في قصر نظرهـ تجاهـ المشهد السياسي . هو لم ينفذ قط إلى القوة الحقيقية للحراك الجماهيري خلف خشبة المسرح . لو فطن الرجل إلى تلك القوى لامتشق الجرأة والشجاعة على خطوط الصدام الأمامية . هو سيصدم بهذهـ القوة لامحالة حال اتسعت قفزته على الضفة المقابلة من النهر .

*** *** ***


لو اتسم حال الحاضنة السياسية لحكومة الثورة بقدر من الصلابة لتعالت أصوات – على الأقل - تطالب بعزل رئيس الوزراء كما حدث عقب مشهد الغوغائية الأميركية . علينا الإعتراف بنجاح القوى المضادة للثورة في استثمار تفكك معسكر الثورة ، ضعف السلطة التنفيذية وقماشة شخصية حمدوك بالإضافة إلى سوء إدارة معركة الإشتباك حول قضية المناهج . الأستاذ القراي لم يقرأ المشهد كما ينبغي فيفلح في الإلتزام بمسؤولية الموظف المهني . هو أدار المعركة بدور الناشط السياسي وبعقلية الإخوة الجمهوريين متصيدي الجدل في "ركن النقاش" . جذور المعركة وقواها سياسية ليست مهنية فنية . لذا خسر المدير الموظف أمام الخصوم السياسيين في غياب السند السياسي المطلوب .
جوهر مشكلة القراي يكمن في إنتمائه إلى رجل فعلوا فيه أكثر مما طالب النائب العام الإيطالي الفاشي فعله في غرامشي .

*** *** ***


لو برأنا حمدوك من تهم الإستسلام للقوى المناهضة للثورة أو التواطؤ معها كما يجنح البعض في التوصيف فلن ننجو حتما من الدهشة والحيرة . هذهـ أكثر خطوات حمدوك جرأة بغض النظر عن توجهها . هي خطوات لا تتسق البتة مع مجمل أداء الرجل المشهود له بالنأي عن كل نافذة ربما تحمل رياح المكاشفة ، المواجهة الفرقة أو الإنقسام . ذلك ديدن حمدوك رغم هبوب عواصف دفعه بعضها للجأر بالشكايا من طراز هيمنة العسكر على جل عائداتنا القومية ، تغول الجنرالات على سلطاته التنفيذية ، الضائقات الإقتصادية الخانقة برقاب الشعب ، الإنفلات الأمني في الزي العسكري وقد تجاوز السلب والنهب في وضح النهار إلى حصد أرواح الفتية الواعدين . مما يزيد الحيرة جنوح حمدوك هذهـ المرة إلى كسر التزامه المفرط بالمؤسسية حداً جعله يسقط عمدا مع سبق الإصرار وزير التربية . هذا تجاوز لايتسق مع طبع حمدوك البالغ في التهذيب والأدب إذ يحار المرء لم فعل حمدوك ذلك بالتحديد مع رجل في ثقل محمد الأمين التوم فهو بالإضافة إلى عبقريته المشهود بها عالمياً في مصاف أستاذ حمدوك .

*** *** ***


إذا سلمنا جدلا بمسؤولية مدير المناهج عن ألأخطاء المثارة في بعض المواد فهل صب قرار رئيس الوزراء في مسار تقويم الأخطاء ؟ من المفترض التأكد من أهلية المكلفين بإعادة المناهج . عملية التقويم تتطلب كفاءات أعلى ممن أنجزو المهمة المشكوك في سلامتها . السبيل إلى ذلك تأسيس شعب تربوية متخصصة كما كان الحال على عهد بخت الرضا . ليس من الحكمة مطلقا إسناد ذلك إلى لجان من الجمعيات الأهلية بغض النظر عن منابتها أو توجهاتها . تلك خطيئة تهبط بمستوى العملية التعليمية ولا ترفعه لأنها تصبح بين أيدٍ تفتقر إلى التخصص . ما سمعنا بمثل هذا في العالم من حولنا مثلما لم نسمع به في آبائنا الأولين . غايات هؤلاء التشبث بكل مناهج الخيانة الوطنية .

*** *** ***


حمدوك لا يجهل أُسية تطوير المناهج التعليمية في إحداث قفزات حضارية في حياة الدول والشعوب . هو يدرك بالطبع بناء الإنقلاب النوعي في سنغافورة على تحديث العملية التعليمية . هو يعلم ذلك الدور المشابه في رفع ماليزيا إلى منافسة النمور الأسيوية . قائدا تلكما الوثبات كانا يراهنان على تطوير وعي شعوبهما بغية بناء دولة حديثة لكن أياً منهما لم يراهن على المرائين باللجوء إلى السماء لإحداث ذلك التغيير. سنغافورة صارت أكثر تشبثا بالتعاليم الكونفوشية وتمسكت ماليزيا بالهدى الإسلامي . مع ذلك في كليهما يجد الزائر بؤرا للفجور تضاهي ما لدى كوبنهاغن دون المساس بانجازاتهما الإنمائية . لو فتحنا تفسخ الحال زمن الإنقاذ لتضخم كتاب أسود دون إنجاز يذكر .

*** *** ***


في رسالة إعتذار إلى وزير التربية حسن عوض الله قال عبد الرحمن علي طه أحد أبرز أعمدة بناة العملية التربوية "إعادة النظر في مناهج الدراسة من حين لآخر تأخذ به كل الدول" حتى لا تكون أمة جامدة . المربي الفذ الرائد حدد غايات التعليم الأولي العالمي رسالة المؤرخة 24. 7. 1966م يقول أستاذنا الجليل "لأن العلم لايعرف وطنا" فقد أسست مصر المدرسة النموذجية على غرار بخت الرضا وتتداول بريطانيا "إلى يومنا هذا" كتاب الجغرافيا المحلية وهومنهج السنة الثانية الأولية . ضمن حواشي الرسالة يشدد الأستاذ المرجعي على توصية علماء التربية بتقليل "التلقين الجمعي واستبداله بالبحث الفردي" هي غايات مناهج الثورة الدراسية.
aloomar@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com


نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2021, 05:08 PM   #[12]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

تعليم الإنقاذ : طاعة القائد وليس طاعة الرسول ..

بقلم : جعفر خضر

نشر بتاريخ: 11 كانون2/يناير 2021م

صحيفة الديمقراطي ١٠ يناير ٢٠٢١م
أخطأ رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك خطأ فاحشا ، بإعلانه قرارا بتجميد المنهج الجديد إلى حين تكوين لجنة قومية لمراجعته .
وتقدم الدكتور عمر القراي باستقالة شجاعة إذ أنه لم يأت من أجل المنصب وإنما أتى من أجل التغيير .
وقد استخدمت الثورة المضادة ، في حملتها ضد القراي ، كل الوسائل بما فيها الوسائل غير الأخلاقية كالكذب والتزوير ، مثل الصورة المدبلجة التي أوهمت الناس أن هنالك درسا عن الفكر الجمهوري .
وواصلت الثورة المضادة توظيف منابر المساجد لابتزاز الثوار واستهداف الثورة ، وصورت القراي بأنه يكتب المناهج بيدهـ . وقد كفّر بعض الأئمة القراي وهذهـ جريمة نكراء ، لأنها تفتح احتمالات تصفيته جسديا بواسطة أحد المهووسين أو المخمومين .
ولقد شاهدت فيديو قديم للشيخ محمد الأمين إسماعيل يمنع المواطنين من التظاهر السلمي ، وجزم أن ليس هناك مظاهرة سلمية ، وأكد بتلازم التخريب مع المظاهرات ، وقد خيّب الثوار ظنه بحمد الله .
ولكني شاهدت له فيديو - أيضا - يستنكر فيه قتل شهداء الثورة ، وهذا جيد . وكان أولى له أن يبكي في هذا المقام ، وليس في لوحة مايكل أنجلو التي ضلت طريقها للمنهج سهوا أو خطأ أو قصدا من أحدهم . و"لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا ، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم" .
ذكرنا في المقال السابق أن الإنقاذ لا أخلاق لها ، وعملت على توسيع دائرة النفاق فقد أغرت الشباب ، بل والأطفال ، لخوض الحرب التي تسميها جهادا مقابل توفير فرص الدراسة الجامعية ، وكان يجب أن يُساعد الطالب ليتعلم أنّ من جاهد من أجل درجات يحصل عليها أو جامعة يدخلها فجهادهـ إلى ما جاهد إليه ! .
وكانت الجامعات تنظم امتحانات خاصة لمن أسمتهم "مجاهدين" ضربت فيها العدالة في مقتل .
ولأن الحرب في الإسلام أخلاقية ، إذ كان الرسول الكريم يوجه قائلا (لا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تغدروا ، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ، ولا تقطعوا شجرا) وهم يريدون شريعة "أمسح أكسح قشوا ما تجيبوا حي"!! وهذهـ هي التي ربوا عليها مجاهديهم وجنجويدهم ، وعبثوا بها في عقيدة الجيش القتالية .
لذلك عمل المنهج الإنقاذي على التقليل من شأن الرسول الكريم ، والعياذ بالله ، والعلو بشأن قادة الإنقاذ الفاسدين .
ولنضرب لذلك بعض الأمثلة من منهج الإنقاذ التعليمي . نجد في كتاب الفقه للصف الثامن في درس الحج ، بعد أن يتم شرح الحج وأحكامه ، ابتداء من تعريفه ومشروعيته ، ومرورا بأركانه ، جاء في كيفية الحج والعمرة بعد النظافة ولبس ملابس الإحرام والنية وطواف القدوم (ثم يذهب إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة .. ثم يعود إلى مكة ليطوف طواف الوداع ويسافر على الفور مغفورا له بإذن الله).

عبارة (يسافر على الفور) لا علاقة لها بدرس الحج ، فهل وردت عرضا ؟
إن من المعروف أن السودانيين - بالذات - بعد انتهائهم من الحج ، لا يسافرون فورا ، وإنما يزورون المصطفى عليه السلام ، بل يتدافعون لزيارته ، فلماذا يريد منهج الإنقاذ أن يعلم الطلاب العجلة في العودة ؟
يقول المادح السوداني في مدحة "القبة البتتمنى الثريا مكانا" :
ما بتنفع معاي الباخرة والسيارة
مستعجل بدور أمشيلا بي طيارة

الاستعجال يكون ذهابا لا إيابا ، ولكن منهج التعليم الإنقاذي الذي خلا من مدح المصطفى ، صلى الله عليه وسلم تماما ! ، رغم أنف أغلب السودانيين الذين يحبون مدحه - له مآرب ملخصها التقليل من شأن الرسول الكريم .
والغرض من هذا التقليل هو نقل الولاء من الرسول الكريم إلى قادة الحركة الإسلامية .
فمثلا نجد في موضوع “غزوة أحد” في كتاب المنهل للصف الرابع بعد أن تم تناول تفاصيل الغزوة ، وترك الرماة أماكنهم ، وهزيمة المسلمين ، ختم الموضوع بهذهـ العبارة : (كانت غزوة أحد درساً للمسلمين تعلموا منه أنَّ طاعة القائد مهمة وأنَّ مخالفة أوامرهـ تعرضهم لأخطار عظيمة) .
إن مفهوم (القائد) مفهوم شديد التجريد يجعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – قائد من ضمن قواد كثر ، فلماذا (القائد) وليس (الرسول) ؟ فكأنما أراد المنهج أن يغرس في نفس التلميذ أهمية “الطاعة” عموماً وليس أهمية طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحديداً ؛ وإلا لتمّ استبدال مفهوم (القائد) بـ(الرسول) .
يقول محمد متولي الشعراوي : (في غزوة أحد مثلا .. انهزم المسلمون .. في ظاهر الأمر أنَّ المسلمين انهزموا ، ولكن في حقيقته أنَّ الذي انهزم هم المسلمون المتخاذلون عن منهج الإسلام .. أما الإسلام فانتصر لأنَّ الهزيمة مخالفة أوامر رسول الله .. فلو أنَّهم انتصروا مع مخالفة الرسول ماذا يكون الموقف بعد ذلك .. إنَّ الله يقول لهم .. خالفتموهـ فانهزمتم ، خالفتموهـ فانكسرتم … وهكذا يستبقي مهابة توجيه رسول الله في نفوس المؤمنين ..) ، فلتقارن هذا المعنى العظيم مع ما أوردهـ منهج الإسلاميين ! !
تعرض منهج نحن والعالم الإسلامي للصف السابع – أيضاً – لغزوة أحد ، ووردت في سياق الموضوع عبارة : (مخالفة الرماة لتعليمات الرسول – صلي الله عليه وسلم – كانت سبباً في هزيمة المسلمين) ؛ استخدام مفهوم (تعليمات) بدلاً من (أوامر) يؤدي إلى إحالة سريعة إلى واقع الطالب وإلى استدعاء صور ذهنية متعددة … دفاع شعبي … جهاد … جنوب … ساحات فداء … الخ . فإن فات على تلميذ الصف الرابع – الذي لا يزال في مرحلة العمليات المادية – استقبال مفهوم (القائد) ، فلن يعجز طالب الصف السابع – الذي وصل إلى مرحلة التفكير المجرد – عن استقبال مفهوم (تعليمات) ودلالاته !
إنَّ الهدف الرئيس – غير المكتوب – الذي سعى منهج التعليم الإنقاذي إلى غرسه هو (أن يطيع التلميذ /الطالب/المواطن القيادة السياسية الحاكمة) . وللوصول لهذا الهدف لم يتم إهمال سيرة النبي فحسب ، بل تم استغلالها للوصول لأهداف تخدم السلطة حتى لو أدى ذلك إلى التقليل من شأن الرسول المكرّم .
هذا وقد تضمّن منهج الإنسان والكون للصف الرابع شرح النظام السياسي ، نظام المؤتمرات ، في أكثر من صفحتين ، وهو النظام الذي تبنته السلطة في أوائل عهدها .
أي أنّ مفهوم “طاعة القائد” يتم وضوحه في ذهن التلميذ واستكماله بشرح نظام المؤتمرات الذي يمثل إحدى صيغ النظام الشمولي ، وقد تم حذف هذا الدرس لاحقا ، عندما تحولت الإنقاذ إلى خداع الناس بديمقراطيتها الشكلية .
إن تعليم الإنقاذ هو التعليم السوداني الأسوأ على الإطلاق ، والذي أضر بالدين ضررا بليغا ، قبل أن يضر بالوطن . ولم نسمع لأغلب هؤلاء الشيوخ ، الذين يتصايحون اليوم ، حسا ، ولم نر لهم غيرة على الدين !!
gafar.khidir70@gmail.com
//////////////////
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com
نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-01-2021, 09:08 PM   #[13]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

رد برفيسور / جبارة محمد الحسن/ علي الحملة الشعواء علي تغيير المناهج في السودان 6 يناير 2021م -
قام مجموعة من أئمة الظلام والموتورين وعلماء السلاطين ، بالهجوم علي الدكتور عمر احمد القراي / مدير المركز القومي للمناهج والبحث في السودان ، بسبب انه ضمن صورة مايكل انجلو - بدأ الخليقة وخطيئة آدم ، ضمن منهج كتاب التاريخ للصف السادس ..
فإنطلق اصحاب الحلاقيم الكبيرة تصرخ يمينا وشمالا .. وركب موجة الهوجة مجموعة من ارزقية النظام البائد ، ودقوا طبول الحرب ، وكان الرد الموضوعي من البرفيسور جبارة محمد الحسن ...





التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-01-2021, 09:36 PM   #[14]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

على قدر التحدي !! ..

بقلم : د. مرتضى الغالي
نشر بتاريخ : 14 كانون2 / يناير 2021م

خلال (غزوة المناهج) وضحت بشكل سافر الثورة المضادة التي تحاول تعويق التغيير.. ومع الإيمان الكامل بقوة الشعب التي (لن يغلبها غلّاب) ألا انه يجب معرفة القوى الرجعية المرتجعة المتآمرة النشطة في الباطل التي تحاول إيقاف عجلة التغيير والتي لا بد أن يفطن لها الشعب وحكومته المدنية ويكشف ارتباطها ببقايا الإنقاذ والفلول المتضررين من الثورة والمتحالفين معهم والباكين من إغلاق (ماسورة الاستباحة).. الذين يريدون شد الوطن للوراء وتصوير (الولولة) على عهود الظلام بأنها من باب الغيرة على الدين .. وذلك من أجل فضح الصلة بين هذهـ الفئات المتآمرة وبين الإنقاذيين الذين لا يزالون يعملون داخل الأجهزة النظامية ومفاصل الدولة بل حتى من داخل المجلس السيادي .. وإذا شئتم الأسماء فليس ذلك بعسير لأن الأمر ليس سراً أو ظناً إنما هم الذين يعلنون صراحة عن كراهيتهم للثورة كلما تحدثوا أو تحركوا وليس فقط من جحوظ العيون : (الصبُّ تفضحه عيونه) ..!
نحن على يقين بأنهم مهما تكأكأوا فلن يستطيعوا كسر إرادة الشعب .. والجواب واضح ولا جدوى من تجريب المجرب إنما هي صيحة واحدة فتنشق الأرض عن المليونيات التي تحرس ثورتها .. بل حتى إذا احتاج الأمر إلى ثورة جديدة (فلتكن مشيئتك يا رب ..!) ثورة تعيد الأمور إلي نصابها وتقول للحالمين بعودة الإنقاذ أو (أو أي نسخة أخرى منها) أن عليهم الإفاقة من أحلام اليقظة أو ما يتراءى لهم (بين اليقظة والأحلام) وان يعلموا أن تعاقد الشباب مع وصايا الشهداء لا يمكن أن تكسره مثل هذهـ (الحرقصات) هنا وهناك .. وأعداء الثورة مكشوفون بعد أن (طارت ورقة التوت) إلى غير رجعة ؛ وعليهم ميسم الإنقاذ ودمغتها الزنيمة سواء كانوا من المتربصين داخل مفاصل الدولة أو في بعض التشكيلات النظامية أو كانت من اللصوص الهاربين والمقيمين أو المحبوسين والطلقاء أو من الذي ضربت لجنة التمكين معاقل ثروتهم الحرام ووظائفهم المنهوبة أو الموتورين الذين (سرقوا السوق) من أصحابه وداهموا البنوك على أهلها .. أو الذين كانوا يقتاتون من عطاءات الإنقاذ ومقاولاتها ومناقصاتها أو كانوا من الجالسين الآن في الدور الفخيمة التي ابتنوها بالمال المسروق من جماعة (الفاقد التربوي) الذين جعلت منهم الإنقاذ رجال أعمال ونساء شركات وأصحاب ثروات ومليارات من أكل السحت ..!
من بين هؤلاء أيضا شركاء الإنقاذ من مجموعات ترفع لافتات دينية وهم والإنقاذ سواء في معاداة الشعب وفي المقاربة مع التطرف والإرهاب الذي يعادي طبيعة التدين السمح ويخالف أعراف السودانيين وسلميتهم وتصالحهم وتسامحهم وقد عملوا مع الإنقاذ مجندين ووزراء ومسؤولين ونهابين و(همباتة ومهاجرية) فقد كان يضمهم مع الإنقاذ (حوش واحد) يباركون مشروعها الكاذب (الأوطنجي) وقد كانوا مستردفين في (بغلة الإنقاذ) يبررون قتلها للناس وسرقاتها ونهبها وجرائمها ويصدرون لها الفتاوى .. وكانوا معها في أيام خوفها ورجفتها في بداية الثورة وأفتوا للمخلوع بجواز قتل (نصف الشعب) وأعانوا نظامه على (تحريم الحلال وتحليل الحرام) ووقفوا مع الإنقاذ عندما قتلت مئات الآلاف وطردت الملايين من ديارهم ووظائفهم ..!
هذا هو أوان استمرار اليقظة والاستعداد للدفاع عن الثورة من أعدائها ومن الذين أطلقنا عليهم وصف (الواقفين على ضفاف الباطل) من الذين ضربت الثورة انتفاعهم من فتات الفساد المتساقط من فساد الإنقاذ (الأصلي) والمتضررين من زوال نظامه .. وإذا تصوّرت أي جهة أو فرد أو مجموعة أنها تستطيع أن تهزم الثورة فالجواب هو ثورة جديدة (لنج) بنسخة مماثلة .. ولكنها (منقحة ومزيدة) كما يقول أهل المطابع ..!!

murtadamore@gmail.com
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com
نقلا عن الرابط



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2021, 08:40 PM   #[15]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

ليس دفاعاً عن د. القراي وإنما دفاعاً عن الشعب السوداني وثورته (1 من 5) .


بقلم : خالد الحاج عبد المحمود
نشر بتاريخ : 26 كانون 2 / يناير 2021م
نظام الإخوان المسلمين ومناهجه التعليمية كان أكبر تشويه للإسلام في التاريخ المعاصر
معارضو المناهج الجديدة لم يتحدثوا عنها حديثاً موضوعياً أو غير موضوعي وإنما أثاروا شبهاتٍ دون دليل
كان الناس في السابق يجسدون الآلهة ومن واجب التعليم نقل حقائق التاريخ كما هي
تدريس لوحة (خلق آدم) أمر مهم جداً في التوعية الدينية للتلاميذ !!
ظللتُ أدرسُ هذه اللوحة لطلابي في عهد الإنقاذ وأستعين بصديقي مدرس الفنون وكان أخاً مسلماً .
الضجة الضخمة ، أو المضخمة ، التي أثيرت حول المناهج الجديدة ، ليست لها علاقة بالمناهج !! هي عمل سياسي صرف من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، وفلول نظامهم الذي أسقطته ثورة الشعب ، وبعض المغفلين النافعين .. وكل الحركة هي عمل بأسلوب الإخوان المسلمين التقليدي ، في استغلال الدين لإثارة الفتنة .. والمقصود بالأصالة هو ثورة الشعب التي أطاحت بنظامهم ، فهم يعملون بصورة دائمة ومنتظمة على عدم استقرار البلاد وزعزعة الحكومة المرحلية ، بغرض إجهاض الثورة .. وموضوع المناهج هذا ليس أول محاولة لهم .. فهم منذ البداية أشاعوا أن الحكومة ، هي حكومة جمهوريين ، وشيوعيين وعلمانيين .. وهم يريدون بذلك تصويرها بأنها حكومة ضد الدين .. وكأن نظامهم البائد كان يقوم على الدين !!
هم يعلمون تماماً أن الجمهوريين بالذات ، من مبادئهم الأساسية ، عدم المشاركة العملية في أي نظام حكم .. وهذا مبدأ أساسي ، يقوم على التوحيد .. فالإسلام لا يمكن أن يطبق في الأرض إلا بإذن من الله ، ومأذون .. والأستاذ محمود لم يقل في أي يوم من الأيام أنه هو من يقيم دولة الإسلام ، وإنما قال بكل وضوح أن الإسلام لا يطبق في الأرض إلا عن طريق المأذون – المسيح المحمدي .. فهو مبشر بالمسيح وبدولة المسيح .. والأخوان المسلمون يعلمون ذلك تماماً لأنه وارد في الفكرة وفي أركان النقاش ، التي كانوا يشاركون فيها كثيراً .. وفي الواقع العملي لم يشارك أحد من الجمهوريين في أية حكومة .. ولكن لأنهم لا يعنيهم الحق ، ولا يطلبونه ، وإنما مردوا على الكذب ، ذهبوا يروجون لمقولة أن الجمهوريين يشاركون في السلطة .. واستدلوا على ذلك بدكتور القراي !! وهو لا يحتل أي موقع سياسي وإنما هو عين كمدير للمركز القومي للمناهج ، وهو منصب إداري في الخدمة المدنية .. ثم ذهبوا يتحدثون عن الأستاذة ولاء البوشي ، زاعمين أنها جمهورية ، ورغم نفيها ظلوا يرددون مزاعمهم .. فهم لا يعنيهم الحق ، وإنما يروجون لما يريدونه كذباً وبهتاناً .. فدكتور حمدوك وزملاؤهـ في نظر جماعة الإنقاذ لا يخرجون من كونهم شيوعيين أو علمانيين ، وعندما فشلت هذهـ التجربة في زعزعة الحكومة ، لجأوا إلى حيلة المناهج ، وكانت أضعف من سابقتها ، وأكثر تهافتاً .. أرادوا بموضوع المناهج أن يقولوا أن الحكومة المرحلية ، لأنها مكونة من جهات غير إسلامية ، فهي تحارب الدين في المناهج الجديدة .. ما الدليل الذي ساقوهـ على زعمهم هذا الباطل .. وهل المناهج القديمة - مناهج الإنقاذ - التي يراد تغييرها ، تقوم على الإسلام وعلى الدين ؟ هل هي ثمرة نظام إسلامي ؟! من المؤكد أن نظام الإنقاذ هو أكبر من شوهـ الإسلام في التاريخ المعاصر ، ولفترة طويلة امتدت لثلاثين عاماً .. فواجب كل ثائر ، وواجب كل سوداني ، أن يبرئ الإسلام من جماعة الإخوان المسلمين البشعة .. فالثورة السودانية العظيمة إنما قامت لنصرة الإسلام ، لتصحيح ما ألحقه به الإخوان المسلمون من انحرافات .. فقد جعلوهـ وسيلة للبطش والتنكيل ، وقتل الأبرياء بالأعداد الهائلة ، ونهب ثروة السودان وتعذيب أهله ، ومارسوا كل ما هو من الكبائر في الدين ، بما في ذلك قتل الأبرياء بتوسع ، وإرهاب الآمنين .. وكل هذا أمر لا يختلف فيه إثنان ، ولا واحد منهم يدعي خلافه.. فواجب الثورة وضع كل مخازي الإخوان المسلمين عند عتبتهم، وتبرئة الإسلام منها .. فهم عملياً أثبتوا بصورة قاطعة ، وفي جميع أعمالهم ، أن الإسلام عندهم ليس أكثر من شعارات ، يستغلون من خلالها الشعب .
في الزوبعة التي أثاروها ، لم يتحدثوا عن المناهج قط ، حديثاً موضوعياً ، أو غير موضوعي له علاقة بها .. وإنما ذهبوا يثيرون شبهات ، لم يقيموا عليها أي دليل ، زعموا فيها ، كعادتهم أن هنالك إساءة للدين وخروج عليه .. والقصة الأساسية التي أثاروها في هذا الصدد ، هي موضوع كتاب تاريخ الصف السادس .. ونحن هنا سنتناول ما أثاروهـ من أقوال حول هذا الكتاب .
🔹 كتاب تاريخ الصف السادس :-
لقد تحصلت على هذا الكتاب ، لأقف على مزاعم جماعة الأخوان المسلمين في ضجتهم التي أثاروها .
الكتاب مكون من خمس وحدات .. الوحدة الأولى عبارة عن مراجعة لما تم تدريسه في الصف الخامس .. وشمل الحديث عن سلطنة الفونج وسلطنة الفور ومملكة تقلي .. أما الوحدة الثانية موضوعها انتشار الإسلام في أفريقيا .. والوحدة الثالثة موضوعها نماذج من نجاح الممالك الإسلامية .. والوحدة الرابعة موضوعها النهضة الأوروبية .. والوحدة الخامسة موضوعها أنا سوداني ، وهي تتحدث عن إسهام السودان في الحضارة الإنسانية .. كما تتحدث عن الهوية السودانية ..
وليس في الكتاب أي شيء يمكن أن يثير شبهة الانتقاص من الإسلام .. بل على العكس من ذلك ، الكتاب كله عن الإسلام والسودان .. الموضوع الوحيد الذي تناوله الكتاب ، خارج تاريخ السودان ، وخارج تاريخ الإسلام ، هو الوحدة الرابعة ، وموضوعها النهضة الأوربية .. وهو موضوع مكون من دروس .. الأول عن النهضة الأدبية والعلمية والثاني عن النهضة الفنية والثالث حركة الكشوفات الجغرافية والرابع هو الثورة الصناعية .. وجميعها دروس هامة جداً تتعلق بالحضارة القائمة .
وحتى الوحدة الرابعة لم يتعرض مثيرو الفتنة لأي شيء يتعلق بمحتواها .. هم لم يتعرضوا لمحتوى الكتاب في أي جانب من جوانبه ، لينتقدوهـ !! وهذا أمر غريب جداً !! إذاً حول ماذا كانت الزوبعة ؟! لقد كانت حول لوحة جاءت ضمن عدد من اللوحات في الجزء المتعلق بالنهضة الفنية .. لوحة واحدة في الكتاب التي أثيرت حوله الضجة المفتعلة ، هي التي تم التعرض لها !! ما هو المثير في هذهـ اللوحة ؟! وهل فيها شيء يسيء للإسلام وعقائدهـ ؟!
🔹 لوحة خلق آدم لمايكل آنجلو: -
اللوحة التي أستهدفت بالحملة الغوغائية هي لوحة خلق آدم ، للفنان الشهير جداً مايكل آنجلو .. وقد وضعت اللوحة ضمن درس النهضة الفنية ، ودون أي تعليق عليها.. وضعت اللوحة في الشكل 4 .. وتلتها لوحة في الشكل 5 لليوناردو دافنشي ، هي لوحة الموناليزا ، وهي الأخرى من أشهر اللوحات في تاريخ الفن .
ما هو الأمر المثير في لوحة خلق آدم، حتى يحركوا به كل هذهـ الضجة المفتعلة ؟! قطعاً لا يوجد فيها أي شيء مثير، وكل الأمر مفتعل بغرض محاربة الثورة وحكومتها كما ذكرنا .. من أجل الإثارة زعموا أنه تم رسم الذات العلية في الكتاب أو تم عرض لوحة فيها رسم للذات العلية !! وهذا أمر لا وجود له بالصورة التي يتحدثون عنها .. وأهم من ذلك أنه إذا كان في اللوحة رسم لذات الله ، فهذا أمر لم يقم به الأخوان من الأساتذة الأفاضل الذين أعدوا الكتاب .. وإنما هو أمر تاريخي .. وموضوع الكتاب كله تاريخ .. وفي التاريخ ولوقت طويل كان الناس يجسدون الآلهة ، وهذا أمر ليس بغريب .. ومن واجب التعليم أن يعرض حقائق التاريخ هذهـ ويناقشها مع المتعلمين .. ومايكل آنجلو صاحب اللوحة عاش في الفترة من 1475م - 1564م ، يعني أنه عاش في القرن السادس عشر ، ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين .. ومايكل آنجلو ليس مسلماً وإنما هو مسيحي .. ومعظم لوحاته تتعلق بالإنجيل .. والمسيحيون يؤمنون بالثالوث : الأب ، الإبن والروح القدس .. وعندهم أن المسيح عليه السلام هو إبن الله .. فلا عجب أن جسدوا ذات الله .. ولا عجب أن تُعرض أفكارهم المخالفة لديننا على التلاميذ .. بل هذا أمر هام جداً في توعيتهم الدينية .. أهم من ذلك أن دراسة الفن في عصر النهضة ظلت طوال التاريخ .. في الفترة التي عشناها كطلبة في المدارس الثانوية – خمسينات القرن الماضي - كنا ندرس بصورة دائمة في التاريخ موضوع عصر النهضة .. والفن في عصر النهضة بالذات .. وكانت دائماً تعرض لوحات فناني عصر النهضة ، وعلى رأسهم دافنشي ومايكل آنجلو .. وقد استمر هذا الصنيع طوال التاريخ بما في ذلك فترة حكم الإنقاذ ، وإلى اليوم .. وأنا شخصياً قمت بتدريس عصر النهضة والفن فيه ، عديد المرات .. وكنا دائماً نعرض اللوحات الشهيرة جداً لفناني عصر النهضة .. ولم يحدث قط أن أثيرت قضية تجسيد الله طوال التاريخ الذي عملت فيه في مجال التعليم .. فهي قضية مفتعلة ، بصورة صارخة الوضوح .
كنت عندما أدرس الفن في عصر النهضة ، أستعين بصديقي الفاضل الوقيع على الوقيع ، رحمه الله الذي كان أستاذاً للفنون بالمدرسة .. كنت أخصص له حصة ليشرح للطلاب الأبعاد الجمالية في اللوحات التي ندرسها ، ومن بينها خلق آدم والموناليزا .. وكان استاذ الوقيع يحضر معه البوم ضخم للصور الملونة ، ومن بينها لوحات عصر النهضة .. وكنت انا اجلس مع الطلاب ، ويتولى هو التدريس ، ويتحدث بعلم وذوق عن جماليات اللوحة العظيمة .. ويتيح الفرصة للطلاب للأسئلة والمناقشة .. وكان الطلاب يستمتعون كثيراً بالحديث الفني الذي يرد في الحصة .. ولم يحدث قط أن أثيرت مثل هذهـ الشبهة المفتعلة .. صديقي المرحوم الوقيع كان من الأخوان المسلمين ، وأنا جمهوري ، وكانت بيننا صداقة ومودة عظيمتين .. وكنا كثيراً ما نطلب من المجلس البريطاني مساعدتنا في تدريس الفن في عصر النهضة .. وكان يحضر لنا أفلاماً خاصة بالموضوع ، نعرضها على جميع طلاب المدرسة ، ومعلميها وإدارتها ، وكانوا يستمتعون بها استمتاعاً كبيراً .
ما أود أن أصل إليه هنا ، هو أن هذهـ اللوحة كانت تدرس ضمن دروس الفن في عصر النهضة طوال تاريخ حكم الإنقاذ ، ولم يعترض عليها أي واحد من الذين يثيرون الفتنة .. يقول الأستاذ محمد أرباب ، أستاذ التربية الفنية : "لوحة (خلق آدم) ، ضمن مقرر التربية الفنية ، بكلية التربية الإسلامية ادرسها منذ ثماني سنوات ، ولم يعترض أحد" .. ويقول : "شخصياً ضمن لجنة التربية الفنية ممثلاً لتجمع التشكيليين السودانيين .. والقراي لا يتدخل في عملنا إطلاقاً .. لم يقل لنا أدخلوا فقرات من كتاب (الاسلام والفنون) للأستاذ محمود محمد طه ، في مفردات مقرر التربية الفنية مثلاً . ويقول الأستاذ بشرى محمد علي : "وقع في يدي كتاب التاريخ الذي يدرس في المناهج المصرية فقمت بالاطلاع عليه وأنا متوجس من أن يصيبني ما جرى للشيخ ابوبكر آداب ، ولكن الحمد لله انتصرت فطرتي الطبيعية فأنا أمام مشهد التاريخ الإنساني ولست أمام blue graphic
المهم ، وجدت الكتاب مزين بالصور التي توثق لعهد الفراعنة ، ووجدت المؤلفين لا يتحفظون في توصيف ملوك الفراعنة بأنهم آلهة ، فيقال مثلاً الإله رع أو إخناتون .. ويفتخر المصريون بتلك الحقبة ويقولون نحن (فراعنة) ويضعونها في مربع يسبق الانتماء للعروبة ..
الذي أود أن أقوله أن المدارس التكفيرية لم تثر أية شكوك حول المناهج المصرية والتي تم وضعها بصورة عصرية ومتوازنة بطريقة سلسة تراعي التنوع الثقافي في مصر.. فحتى التاريخ القبطي يتم تدريسه في مصر ..
ويتم تدريس الموسيقى والباليه والمسرح في المدارس المصرية .. ولا يوجد تحفظ في ذلك ..
وسبب غياب حملة السلفيين على سياسة التعليم في مصر هو قوة الدولة المصرية وسيطرتها على التطرف بشتى أشكاله .
مما يؤكد أن القصة مفتعلة ، وجود لوحة في نفس الكتاب (التاريخ للصف السادس) مصور فيها ثلاثة من آلهة كوش ، ومكتوب تحتهم الآلهة في كوش .. ولكن عيون مثيري الفتنة عميت عن هذهـ اللوحة .. هم لم يكونوا يبحثون في المنهج ، وإنما كانوا يبحثون عن أي شيء يمكن أن يثيروا عن طريقه الفتنة ، ولم يجدوا إلا لوحة مايكل انجلو .
مرة اخرى ، هم لم يتعرضوا للمنهج قط ، ولا في أية جزئية من جزئياته .. ولوحة خلق آدم هي لوحة الغرض منها شرح وتبيين الفنون في عصر النهضة ، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بتهمة المرجفين .. وهي لم يضعها د. القراي ، الذي إنصب الهجوم عليه بصورة خاصة ، وكفروهـ من منابر المساجد وهددوهـ بالقتل .. وحتى الأساتذة الكرام الذين وضعوا كتاب الصف السادس ، لم يضعوا لوحة خلق آدم ضمن المنهج ، وإنما وضعوها كوسيلة توضيحية للفن في عصر النهضة ، ولم يعلقوا عليها بأي شيء .
والسؤال الهام جداً ، هل هؤلاء الذين أثاروا الفتنة ، ليس من بينهم من يجسد ذات الله ؟ سنرى !!
نواصل
مدينة رفاعة
الرجوع إلى أعلى الصفحة
© 2021 sudanile.com

نقلا عن سودانايل



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:15 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.