نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2020, 09:25 PM   #[16]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(8)
الغَرِيبُ وَالشِّتَاء
يَنْهَضُ الشَّارِعُ
مِنْ خَلْفِ الخُطَى التَّعْبَى
وَيَفْتَحُ أَلْفَ تذكار
عَلَى شَمْسٍ تُكَابِدُ فِي اِنْحِدَارِ الوَقْتِ آلَامَ المغَيب
تَفْتَحُ الأَيَّامُ أَبْوَابَ الشِّتَاءِ عَلَى الحُرُوفِ
فَتَرْتَدِي جِلْبَابَهَا المَنْسُوجَ مِنْ وَجَعِ المَنَافِي
ثُمَّ تلَقِّي مَا تَبَقَّى
مِنْ شُجُونِ الذِّكْرَيَاتِ عَلَى الدَّفَاتِرِ
ثُمَّ تَذْهَبُ فِي النَّحِيب
تُسْقِطُ الأَشْجَارُ أَوْرَاقَ الرَّبِيعِ
وَمَا تَبْقَى مِنْ غُصُونِ الصَّيْفِ
كَيْ تَبْقَى بِوَجْهِ الثَّلْجِ عَارِيَةً
وَتَنْتَظِرُ الغَرِيب
عبد الله جعفر _ كوبنهاجن




Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2020, 09:26 PM   #[17]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(9)
الرَّحِيلُ ضِدَّ الشَّوْقِ أَحْيَانًا
(إِلَى اشراقة مُصْطَفَى وبلقيس العشا وسُلَافَةُ بَشِير وَغَائِبَةٍ أُخْرَى)
تَلْتَفِتِينَ نَحْوَ النَّيْلِ مِنْ شَوْقٍ
وَهَذَا خَطَوْكِ المَمْدُود نَحْوَ الشَّمْسِ
قَلْبُكِ لَمْ يَزِلْ يَهْفُو لِتِلْكَ الأَرْض
غَابَاتٌ مِنْ الشَّوْقِ المصادمِ
تَعْتَلِيكِ إِذَا اِعْتَلَيْتِ القَلْبَ
يَا أبنوسةَ الأَرْضِ
الَّتِي شَهِدَتْ غُرُوبَ الحُلْمِ
فِي قَلْبِ النِّسَاءِ السُّمْرِ
كَيْفَ الحَالُ؟
حِينَ تُضَيعُ أَنْوَارُ المدائنِ
والمطاراتِ الكئيبةِ فِي دُرُوبِ اللَّيْلِ
أَضْوَاءَ النُجيماتِ الصَّدِيقَةِ
وَالَّذِي أَخْفَيْتِ
مِنْ لَهَّفٍ لِدِفْءِ الأَرْضِ
خَوْفَ المَوْتِ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ
أَوْ التَّخَثُّرِ فِي جَلِيدِ الرُّوحِ
إنْ عَبَرَتْ رِيَاحُ الشَّوْقِ
ذَاكِرَةَ الحُرُوفِ
لَتَكْتُبِينَ الأَحْرُفَ الأُولَى
عَلَى كُرَّاسَةِ الَّاتِي مِنْ الأَيَّامِ
أُنْثَى مِثْلَ دَفَقِ الطلِ
دَافِئَةً ودامعةً عَلَى وَرَقٍ مِنْ الأَحْلَامِ
وَالشَّجَنِ الرَّبِيعِيِّ المَلَامِحِ وَالهَدِيلْ
بِاللّهِ كَيْفَ الحَالُ؟
يَا أبنوسةَ المطَرِ الصَّباحِيِّ الجميلْ
أَوْ لَا يَزَال الحَالُ ذَاتَ الحَالِ
حَيْثُ العُمْرُ يَبْدَأُ مِنْ صَبَاحِ العِشْقِ
حَتَّى آخِر الضّحْكَاتِ
أَوْ بَعْدَ الرَّحِيلْ
بِاللّهِ كَيْفَ الحَالُ؟
حين الخطو يُوغلُ
في مَسَافَاتِ التَّأَقْلُمِ
كِي يَنَامَ القَلْبُ فِي الوطْنِ البَدِيلْ
بالله كَيْفَ الحَالُ عِنْدَكِ؟
عِنْدَنَا....
مَا عَادَتْ الأَحْلَامُ وَالأَشْجَارُ
تَنْمُو فِي ضِفَافِ النَّيْلِ
مَا عَادَتْ لِهذي الأَرْضُ ذَاكِرَةٌ
سَتَحْفَظ وَصْفَ خَطَوِ الرَّاحِلَاتِ
مِنْ النِّسَاءِ السُّمْرِ لِلمَنْفَى
أَو المَوْتِ الأَخِيرِ بِلَا وَدَاعٍ أَو دليلْ
عبد الله جعفر –الخرطوم



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2020, 09:29 PM   #[18]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(10)
يا صديقي قَدْ تَعجّلْتَ الْغِيَابْ
(إلي روح شقيقي وتؤم الروح الخير جعفر)



ياصديقي قَدْ تَعجّلتَ الْغِيَابَ
وَلَمْ تَقُلْ لِي كَمْ سَيُوجَعُنِي الْعُبُور إِلَيكَ
مِنْ بَابِ إنفتاقِ الْجُرْحِ فِي قَلْبِي
وَكَمْ أَحْتَاج مِنْ دَمْعٍ لِأَمْضِي نَحْوَ خَاتِمَةِ الْبُكاءْ
الصُّحبُ قَالُوا لِي :
جَمِيلَا كُنْتَ فِي حَفْلِ اِنْتِصارِ الْمَوْتِ
عَذْبًا كَالْغَمَامَةِ يا رَفيقَ الْعُمَرِ حتّي فِي الرحيل
الصُّحبُ قَالُوا لِي مَضَيْتَ
وَلَمْ أَكُنْ بَيْنَ الْلَذَيْن تَقَاسَمُوا مِيرَاثَ بسمتِكَ الْأَخِيرَةِ
قَبْلَ أن تَمَضِّي لِخَاتِمَةِ الإياب
وَمَضَيْتَ قالوا لي
و لَمْ تَقُلْ الْوَدَاعَ
وَلَمْ تُعَلِّمْنِي بِدونِكَ كَيْفَ يَكْتَمِل الْحُضُورُ
وَكَيْفَ أَخْطُو حِينَ يَفْجَعُنِي الْغِيَابْ
.......
لَا شئ أَرَوْع مِنْ نَزِيفٍ
يَحْتَوِينِي الْآنَ كَيْ أَبْكِي عَلِيَّكَ
لَعلّني أبكيِ عليّ
فَلَيْلُ هَذَا الْحُزْنِ أَطُولُ مِنْ نَهَارِ الصَّبْرِ في قلبي
وأُكْبَر مِنْ مِسَاحَاتِ التَّوَقُّعِ فِي دَمِي
شِيءٌ كَموتِي يحتوي كُلِّي
وَلَمْ أَخْتَرْهُ لَكِنَّي رَضِيتُ بِهِ صَدِيقًا لَا يَخونْ
اللهُ يا وجعي الَّذِي لَا زَالَ يَرْحَل بِي الِيِكَ
وَيَحْتَوِينِي ثُمَّ يَمْضِي فِي شَرَايِينِي لِمَلْحَمَةِ النَّزِيفْ
وَأَنَا عَلي ذَاتِ الْأَرِيكَةِ فَارِغٌ عَقْلِي
كَمَا جَسَدَي بِقُرْبِيِ فَارِغ وَكَأَنَّ قَلْبَي لَيْسَ لِي
وَأَنَا الْبَقِيَّةُ مِنْ صَدَي خطواتِنا الْأَوَّلي
وَأَنْتَ هُنَاكَ
نِصْفٌ لِي وَنِصْفٌ لِاِنْتِشارِكَ فِي قَلُوبٍ الآخرينْ
وَأَنَا الْغَرِيبُ عَلي جَنَاحِ الْوَقْتِ أَرْتَجِلُ الْوُقُوفَ
لَعَلَنِي آتِي بِقَبَسٍ مِنْه يَهْدِينِي لأرصفةِ الْوصول
شَيْءٌ مِنَ النِّسْيَانِ
يُنْسِينِي مَوَاعِيدَ اِنْتِشارِكَ فِي دَمِي لَيْلًا
وَصُبْحَا حِينَ يَأْخُذُنِي الْحَنِينُ الِيِ مَرَايَا الذُّكْرَيَاتْ
كُنَّا هُنَاكً وَلَمْ تَكُنْ مِثْلي
بِقَلْبِكَ كُلُّ مَا أَحْتَاجُ مِنْ صَفْوِ الرَّحِيقْ
اللهُ يا نِصْفِي الَّذِي لَا زُلْت اُحْلُمْ
أَنْ يُدَارِيَنِي مِنَاللُّغَةِ الْكَئِيبَةِ وَالسُّقُوطْ
لَا شيء يُجْدِي الْآنَ إلّا الْحُلْمَ
أَحلْم أَنْ تَدُقَّ الْبَابَ
أُفْتَحُ أَلِتَقِيِّكَ لِيَحْتَوِينِي دِفْءَ صَوْتِكَ بِالسّلامِ
وَأَحْتَوِيكَ كعادتي تَعْوِيذَة ضِدِّ اِلْتِفَاتِي لِلْوَراء
مروي الطريف



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2020, 09:34 PM   #[19]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(11)
الرِّحْلَة (1)
(إِلَى رُوحِ وَالِدِي المَرْحُوم جَعْفَر مُحَمَّد صَدِّيق)
نَبْضُ الغَرِيبِ إِذَا اِتسَق
يَمْضِي القِطَارُ بِنَا
فَتَكْتُبُنَا المَحَطَّاتُ الَّتِي خَانَتْ مَلامحِنا
حكايا مِنْ غُبَارِ الوَقْتِ
نَغْفُو ثَمَّ نَصْحُو
مِثْلَمَا الأَشْجَارُ تَصْحُو عِنْدَ بَابِ الصَّيْفِ أَحْيَانًا
فلَا نَجِد الرَّفِيق وَلَا الوَرَقْ
مَا بَال كُلّ الدَّرْب لَا يُفْضِي لِخَاتِمَةٍ تُرَيِّحُ القَلْبَ
كَيْ أَخْتَارَ مِنْ بَعْضِ الرِّفَاقِ صَدِيقَ عُمرٍ
أَوْ نديماً يَشْتَرِي مِنَى البَقِيَّةَ مِنْ أَرَقْ
مَضَتْ الدُّرُوبُ بِنَا لحيث اللا وُصُول
وَلَا اِنْتِظَار سَوِى التَّرَقُّب
للذي يَوْمًا سَيَأْتِي فِي الخِتَامِ بِمَنْ صَدقْ
هَذِهِ الحَقَائِبُ كُلُّهَا
لَا تَحْتَوِي الزادَ المُنَاسِب لِلرَّحِيلِ
وَجُلِّهَا اِمْتَلَأَتْ بِدَمْعِ الوَاقِفِينَ عَلَى رَصِيفِ الوقت دَوْمًا
فِي اِنْتِظَارٍ القَادِمِينَ مِنْ الرهقْ
وَمَضَى القِطَارُ بِمَا وَسقْ
عبد الله جعفر _ مروي الطريف



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-06-2020, 09:19 PM   #[20]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(14)
الرحلة (2)
قَلْبِي يَعُودُ إِلَى الوَرَاءِ
إِذَا القِطَارُ مَضَى بخطوي لِلأَمَامِ
وَمَا دَرَيْت بِأَنَّنِي بَعْضَ اِنْتِشَارِكَ أَيُّهَا الصِّدِّيق
لَمْ أَدْرِي بِأَنَّكَ لَنْ تكُونَ مَعَي
لِأُعَبرَ مِنْ رَحِيقِ الخطوِ نَحْوَ القَاعِ أَوْ لِلسَّطْحِ
يا أبتي
ولَمْ أَدْرِي
وَكَانَ الدَّرْب مُنْذُ البَدْءِ بَعدَك خالياّ
مِنْ رِفْقَةٍ تَخْطُو أَمَامَ القَلْبِ
كَيْ أَخْتَارَ نَبْضِي حَيْثُ لَا خطوٌ يَطلُّ وَلَا طَرِيقْ
وَمَضَى قِطَارُ العُمْرِ بِي
نَحْوَ المَحَطَّاتِ المُغلّقة المَدَاخِل
كُلَّمَا يممت وَجْهِي صَوْبَ آخَرِهَا أَرَاك عَلى الرَّصِيفِ
فَاسْتَحِى أَنْ أَلْتَقِيَكَ وَدَاخِلي الأَسْفَارُ نَحْوَ المُسْتَحِيلِ
لِكَيْ أَرَانِي شَامِخًا كالنخلِ
طَلْعٌ بَاسِقٌ نَحْوَ السَّمَاءِ
وَكُلّ ظِلِّي لَيْسَ لِي
فَأَعُود شَيْءٌ مِنْ عِتَابِ الرُّوحِ
كَيْفَ الخطو ضَلَّ وَأَنْتَ دَوْمًا فِي الرَّصِيف؟
أَبَدًا تُسآلني وَمَا عَلَّمَتْنِي
أَنَّ اِنْكِسَارَ النخلِ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ مُبَرِرًا لِلاِنْحِنَاءِ
وَلَمْ تَقُلْ لِي
كَيْفَ اخْتَارَ الرَّفِيقَ إِذَا ادلهمّ اللَّيْلُ فِي زَمَنِ الرَّمَادِ
وَلَمْ تُعَلِّمْنِي السُّقُوطَ مُؤَقَّتًا
حِينَ اِنْكِسَار الرُّوحِ فِي تَقْبِيلِ إيدي الآخَرِينَ
وَلَمْ تَقُلْ لِي
كَيْفَ أَهْرُب مِنْ دَمَيْ
كَيْ يَرْبَحَ الإِنْسَانُ فِي حَرْب السُّقُوطْ
وَأَنَا تَعِبْتُ مَنْ اِلْتِفَاتِيَّ دَائِمًا لِلخَلَفِ
حَيْثُ أَرَاكَ ذَات الأَسْمَر الصِّدِّيق
تَرَقَّب خُطْوَتِي
وَأَنَا تَعِبْت
لِعَلَنِي لَسْتُ الَّذِي أُودِعَتْ أَسْرَارَ اِنْتِشَارِكَ فِيهِ
أَوْ خَطَأ ظَنَنْتُك مَنْ أَرَاهُ على الرَّصِيفْ
أو لَمْ أَكُنْ أَنَا مَنْ تَبِعْت رُؤَاك فِي صَخبِ الشوراع
دُونَ أَنْ أَقْرَأْ وَصِيَّتَكَ الأَخِيرَةَ لِي
مروي الطريف




Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-06-2020, 05:58 PM   #[21]
عايد عبد الحفيظ
Guest
 
افتراضي

شاعرنا الجميل د عبد الله جعفر
أذكر أننى فى وصف مشاهدتنا لفيلم
كارمن للمخرج الإسبانى كارلوس ساورا
أننى تحدثت عن الصمت المهيب الذى
أعقب الفيلم ويعقب أى عمل جميل
صمت قد لا يتجاوز اللحظات أو أكثر
قليلا . . وبعده تندلع عاصفة من
التصفيق وقد تستمر طويلا . .
كلما أقرأ لك قصيدة فتنتابنى حالة
الصمت تلك . . وقد تستمر أياما
وهو صمت ليس
بأخرس ولكنه صمت ضاج . . ملئ
بالحوار الهامس . . الخافت . .
صمت تمور داخله أحاسيس ومشاعر
أطلقتها من عقالها كلماتك . . أحاسيس
متباينة فى درجاتها وألوانها . . الحزن
يبدأ من الغميق وحتى الشفيف . .
وسعادة تكاد توقن أنها لن تبارحك
رغم أن زمنها قصير . . وإنتشاء تعقبه
لذة . . وكل هذا وأكثر لا يخرج من
ذلك الإمتلاء البهيج الذى تحدثنا عنه
فى الأيام النواضر . .
سمحت لنفسى من حين لآخر بنقل
إحدى قصائدك لزملاء وحبان ينتشون
لكلماتك الحسان ويتغزلون فيها . .
أشم الآن تلك الرائحة العطرة التى
ميزت تلك الأيام النواضر . .
أحس بها وهى تولى صوبنا . .
شكرا دكتورنا الرائع
شكرا شاعرنا العظيم



  رد مع اقتباس
قديم 16-06-2020, 06:31 PM   #[22]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد عبد الحفيظ مشاهدة المشاركة
شاعرنا الجميل د عبد الله جعفر
أذكر أننى فى وصف مشاهدتنا لفيلم
كارمن للمخرج الإسبانى كارلوس ساورا
أننى تحدثت عن الصمت المهيب الذى
أعقب الفيلم ويعقب أى عمل جميل
صمت قد لا يتجاوز اللحظات أو أكثر
قليلا . . وبعده تندلع عاصفة من
التصفيق وقد تستمر طويلا . .
كلما أقرأ لك قصيدة فتنتابنى حالة
الصمت تلك . . وقد تستمر أياما
وهو صمت ليس
بأخرس ولكنه صمت ضاج . . ملئ
بالحوار الهامس . . الخافت . .
صمت تمور داخله أحاسيس ومشاعر
أطلقتها من عقالها كلماتك . . أحاسيس
متباينة فى درجاتها وألوانها . . الحزن
يبدأ من الغميق وحتى الشفيف . .
وسعادة تكاد توقن أنها لن تبارحك
رغم أن زمنها قصير . . وإنتشاء تعقبه
لذة . . وكل هذا وأكثر لا يخرج من
ذلك الإمتلاء البهيج الذى تحدثنا عنه
فى الأيام النواضر . .
سمحت لنفسى من حين لآخر بنقل
إحدى قصائدك لزملاء وحبان ينتشون
لكلماتك الحسان ويتغزلون فيها . .
أشم الآن تلك الرائحة العطرة التى
ميزت تلك الأيام النواضر . .
أحس بها وهى تولى صوبنا . .
شكرا دكتورنا الرائع
شكرا شاعرنا العظيم
تعرف يا عايد، أنا أقرأ كل ما ينشره عبد الله، شعراً أم نثراً.
تعتريني حالة "الإمتلاء البهيح" التي وصفتها بدقة متناهية، وعندما أريد أن أعلق، تصيبني الحيرة. حيرة طفل (بدون جيوب) حملته أمه خمسة ليمونات لجارتها.

فأصمت عن عجز إيصال الليمون.

تحياتي



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2020, 11:21 AM   #[23]
عايد عبد الحفيظ
Guest
 
افتراضي

دكتورنا الرائع الجميل
قبل يومين كنا نتحدث عنك
أنا وحبيبنا عكود . . قلنا كلاما
كالذى قلناه هنا وأكثر . . نحمل
لك مودة ومحبة نراها قليلة . .
قلنا كلاما ليس فيه تشبيه عكود
بصعوبة توصيل ما يجب عليه
توصيله بخمسة ليمونات يحملها
طفل بدون جيوب . . ويعانى
فى إيصالها . .
لكما مودتى ومحبتى



  رد مع اقتباس
قديم 19-06-2020, 01:19 PM   #[24]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

دكتورنا عايد
أحيانا تخجلنا كلمات الاخر لدرجة اننا لا نستطيع الرد عليها

ودي وشكري وتقديري علي النضم الجميل والتعليق الأنيق ويارب الزول يقدر يكتب البعجب الناس الزيك يا دكتور

السلام مليون والود والتقدير



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2020, 07:14 PM   #[25]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

يا دكترا أريتني أسبر غورك
وأمعن الرؤية في دواخل قلبك
أراعيك وكت تكتب وأعيش بي حسك..
عن الوالد عليه الرحمة وأخونا شقيقك تقبله الله بين الشهداء
سكبت من الحزن ما أحيا فيني وجع فراق قاسم وأبويا
دآ طبعن وكنتا ونستنا بحلاوة القهوة ...
أنا زاري بيجي كل ما تنقال كلمة القهوة لأنهو بتنملئ خشاشيمي بماهو أعظم من عطور كريستيان ديور دآ يابا بسوقني لي قهوة حبوبتي السيدة بتول بت الأمير يعقوب وحلاوة القعدة معاها هي في عنقريبها وأنا في البنبر جمبها وحكاويها عن أبوها الما عاشت معاهو كتير قبل إستشهادو في كرري وبرضك توهنا في الستين والأنا أخدتها حسب شعوري.. بعض مرات كدآ تشعر بأنك أخطأت في حق نفسك بأنك كِبرتا وبقيت كوهنا (دا تعبير عسكري صرف والكوهنة هي الخرقة بتاعت تنضيف السلاح)...
عِش إتا وأكتب لينا من تاني.
خلينا إحنا نترجم بي أحاسيسنا حسب أهوائنا...



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2020, 10:04 AM   #[26]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عمدتنا عكود
أنت أدري بالحال ... ياخي مالك علي ... كلكامتك الصديقة جدا عادة ما تعيد فينا الاحساس الرائع بدفء القرب واناقة الصداقة

ودي كاملا يا صديقي



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2020, 10:22 AM   #[27]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اخونا واستاذنا بابكر

الود والتقدير

عارف في زحمة الحياة نسمع غنية نقرا نص أو قصيدة أو نصادف شخص... فجأة تصعد اعلي الروح غصة فقد الاعزاء الي قلوبنا ... ونحس ان حاجتنا الي البكاء عليهم مازالت قابعة فينا ..ولا ادري لماذا يترك فينا فقد الشقيق الاصغر هذا النوع من الحزن الملازم والصديق
ربنا يغفر لموتانا جميعا ويسكنهمهم فسيح جناته

وللقهوة يا صاحبي رواق خضل ... وللبن وجلساته حكايا الانس ....
قعدة قهوة
الزول رامياهو الونسة
ورجع النسمة الشايلة بخور القعدة
وعطر البت الدست شوقا الفاير
في فنجان القهوة وضحكت
وضارت
في فنجان القهوة
الشوق البفضح ريدا
وريدة البن
الزول رامياهو القعدة
وضل الغيم السارح فوق خدين
البت اللبست لون المطرة
ودست سيرة الريد
مابين فنجان القهوة
وبرق الضحكة
وضحكت
ضحكت
لامن شالت غيمة
وضارت لحظة
فضح البن
العشق الواصل
بين القمرة
وريحة البن
والعطر النسمة
قهوة معاكي
وعشرة ونسة
ترد الروح الساحت وتاهت
بين الرشفة
وبرق الضحكة
وريحة البن

ودي غير منقوص



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2020, 10:24 AM   #[28]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلْقِي عَلِيّ قَمِيصَ يوسف كَيْ أَرَى

أنَا مِثْلُ غَيْرِي رَاحِلٌ أعْمَى
وَلَكِنِّي رَأَيْتُ هُنَاكَ قُرْب النَّيْلِ كُرْسِيًّا
مِنَ الْأَجْدَاثِ يَجْلِسُ فَوْقَهُ الْحجَّاجُ
فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ مُشَرِّعَةً
يَهِش بِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ إن خَرجُوا بِبَابِ الضِّدِّ
فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ
(قَتَلَكَ فِيهِ إِصْلَاحٌ لِهَذِي الْأُمَّةِ الْمَنْكُوبَةَ الْفُقَهَاءَ)
أعْمَى رَاحِلٌ فِي اللَّيْلِ
لَكِنِّي رَأَيْتُ هُنَاكَ جَلَاَّدَيْنِ فِي يَدِهِمْ فتاوى الْمَوْتِ
يَنْتَظِرُونَ أرتالاً مِنَ الشُّهَدَاءِ
إن حَانَتْ وأينعت الرؤس إلي قِطَافِ السَّيْفِ
فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ
(قَتَلَكَ فِيهِ إِصْلَاحٌ لِهَذِي الْأُمَّةِ الْمَنْكُوبَةَ الْفُقَهَاءَ)
أَعْمَى رَاحِلٌ فِي اللَّيْلِ
لَكِنِّي رَأَيْتُ عَلَى الرِماحِ قَمِيصَ عُثْمَانٍ
وأغلفة الْمَصَاحِف وَالْحَديثَ الإفك
وَالْفُقَهَاءَ وَالْحجَّاجَ وَاللُّغَةَ الْكَئِيبَةَ والتتار
وَأَنَا كَغَيْري مِنْ رعَاعِ النَّاسِ
مِنْ خَلْفِي فَتَاوَى الْمَوْتِ
أَحَمل فِي يَدِي حُلْمًا وَآخِرَ ماتبقى مِنْ دِيَار
أَعْمَى كَغَيْرِي لَمْ أَخُنْ يَوْمًا بقايا الطينِ
لَكِنِّي تَعِبَت مِنَ اِنْحِسَارِ الْحُلْمِ فِي وَقْتِي
وَأرْهَقنِي الْحِصَار
فَأُلْقِي عَلَيَّ قَمِيصَ يوسف
كَي أرى الْخُرْطُومَ تُشْرِقُ مَرَّةً أخرى
وَتخْرِجُ لِلشَّوَارِعِ كَيْ يُرَاقِصَهَا النَّهَار

هرقيسا
2017



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2020, 10:31 AM   #[29]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يَوْمَا مَا

يَوْمَا مَا سَتَنْمُو فِي ضِفَافِكَ زَهْرَةٌ بَيْضَاءَ
تُسَكِّنُهَا الْفَرَاشَاتُ الْمُلَوَّنَةُ الْجَنَاح
وَتَصْطَفِيكَ الْأغَنِّيَات
أَوْ رُبَّمَا يَوْمَا يَجِيءُ الْعَاشِقُونَ إِلَى مَزَارِكَ
حِينَ يُرْهِقُهُمْ خِصَامُ الْعَاشِقَات
أَوْ قَدْ يَرَاكَ الْبَعْضُ يَوْمًا فِي ليالي الْأُنس
طَيْفًا مِنْ جَمِيلِ الذِّكْرَيَات



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2020, 09:50 AM   #[30]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عُرْسُ الإِنَاثِ المَاجِدَات
)إِلَى صَدِيقِي النُّور يُوسُف(

هَذِي دِمَاء العَابِرَاتِ
مِنْ القُلُوبِ إِلَى نَزِيفِ الاِنْكِسَارْ
الوَقْتُ ضِدُّكَ والمِدادُ يَجِفُّ
فَأُكْتَبُ مَا اِسْتَطَعْتَ عَنْ الفجيعةِ
وَالْتَمِس صِدْقَ الشَّهَادَةِ
فَالدَّفَاتِرُ لَا تَزَال تُرَاقِب الأَضْوَاءَ فِي صِدْقِ الحَدِيثْ
خَوْفِي عَلَيْكَ مِنْ الغِنَاءِ الصَّعْبِ
مَا بِيَن اِنْتِمَائِكَ لِلحَقِيقَةِ أَوْ رَحِيلكَ ضِدَّهَا
فَالحَرْفُ أَرْوَعَ مَا يِكُون
إِذَا اسْتَبَاحَ الشَّعْرُ نَزْفَ الذِّكْرَيَاتْ
.......
هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ وَأَنْتَ مَنْ شَهِدَ السُّقُوطْ
فَاُكْتُبْ عَلَى وَجَعِ الدَّفَاتِر مَا تَوَدّ مِنْ الغِنَاءْ
نَزْفُ المِداد عَلَى الدَّفَاتِرِ
أَمْ نَزِيفِ الرُّوحِ أَيُّهُمَا سَتَكْتُبُ لَا يُهِمْ
فَكِلَاهُمَا يُفْضِي إِلَى العِشْقِ القَدِيمِ
وَلَا مَلَاذَ سِوَى العُبُورِ إِلَى جَحِيمِ الذِّكْرَيَاتْ
..........
هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا عَشَقْنَ بَكَيْنَ
حَتَّى تَغْرَقُ الأَشْجَارُ مِنْ دَمْعٍ وَتَبْتَلُّ الفُصُولْ
هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا اِنْكَسَرْنَ صَمَتْنَ
حَتَّى يَهْزِمُ اللَّيْلُ النَّهَارَ وَيَبْدَأُ القَمَرُ الأُفُولْ
هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا اِحْتَرَفْنَ الحُزْنَ
لَا يُخْفِيَنَّ دمعتهن مِنْ وَجَعٍ
وَلَا يُبْدِيْنَ إِلَّا البَعْضِ مِنْ وَجَعِ الهَزِيمَةِ والقُبولْ
(أَلَمُ اِلْتِزَامِ الصَّمْتِ خَوْفَ المَوْتِ مِنْ وَجَعِ البُكَاءْ)
فَاُكْتُبْ عَنِ الصّمْتِ المُلَوَّثِ بالفَجيعةِ والذُّبُولْ
.........
خُذْ مَا تَوَدّ مِنْ الُبَكاءْ
فَالحُزْنُ يُرسِمُ فِي الدَّفَاتِرِ عَادَةً
دَمْعًا إِذَا حَانَ النَّزِيفُ أَوْ الغِنَاءْ
مَاذَا سَتَرْسُمُ؟
وَالإِنَاثُ المَاجِدَاتُ الحُزْنُ لَمْ يَبْكِينَ بَعْد
فَاُكْتُبْ بِرِفْقٍ مَا اِسْتَطَعْتَ
عنِ التَّوغُّلِ فِي هَجيركَ وَأَحْتَرِقْ
كَيْ يَسْتَرِيحَ الحَرْفُ فِيكَ
فَرُبَّ قافيةٍ سَتَنْبُتُ فَوْقَ منْ أَخْفَتْ هَدِيرَ الدَّمْعِ
فِي صَمْتِ المَسَافَةِ خَوفَ أَنْ تَمْضِيَ إِلَيْكْ
فَهَلْ سَتَكْتُبُ إِنَّكَ الجُرْح الَّذِي كَانَ البِدَايَةَ
حِينَ دَقَّ الحُزْنُ أَبْوَابَ الإِنَاثِ المَاجِدَاتْ؟
وَهَلْ سَتَكْتُب أَنَّكَ العِشْق
الَّذِي أخْفَتْهُ ذَاكِرَةُ المواويلِ القَدِيمَةِ
فِي المَشَاوِيرِ الَّتِي تُفْضِي الَى حُزْنِ الإِنَاثِ المَاجِدَات؟
اُكْتُبْ بِصِدْقٍ مَا اِسْتَطَعتْ
فَالعِشْق كَانَ البِدءَ فِي حُزْنِ الإِنَاثِ المَاجِدَاتِ
وَأَنْتَ مَنْ شَهَد اِنْكِسَارَ العشقِ في زمنِ السُّقوطِ
وَلَا تَزَال الجُرْح أَنْتَ
فَهَلْ سَتَكْتُب أَمْ سَتَلْتَزِمُ السُّكُوتْ؟



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:08 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.