نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-2020, 09:13 PM   #[1]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي الشُّهَدَاء

الشُّهَدَاء

دَقَّت سَاعَة الْمَأسَاة
كَانَ الْوَقْتُ مابين الهتافات الْأَخِيرَة وَالخلاص
الْكَوْنُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
والهتافات انْتِصَار الْحَرْفِ فِي وَجْهِ الرَّصَاص
الْحلم آخِر مَا تَوَسد قَلْبُهم لِلنَّوْم
آخِر مَا تبْقى مِنْ صُرَاخ الرُّوح
لَمْ يَكُن الْمَكَان مُنَاسِبًا للغدر
لَكِن الشَّيَاطِين الْعَسَاكِر يَغْدِرُون
لَمْ يَكُنْ الزَّمَان مُنَاسِبًا لِلْقَتْل
لَكِن الطَّوَاغِيت الْعَسَاكِر يَقْتُلُون
الْفَجْرُ دَقَّت سَاعَة الْمَأسَاة
كَان الكونُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْر أَذّانٌ سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُون
يُكَبِّرُون اللَّه
كَانُوا يَقتلون الْكُلّ
يغتصبون عِنْدَ الْفَجْر أَحْلَام الصِّغَار
وَكُلَّ مَنْ نَامَت عَلى حَلَمٍ وَفِي يَدِهَا نَشِيد
الْفَجْر كانُوا يَقْتُلُون الطهرَ وَالْأَطْفَالَ وَالْجَرْحَى
وَحُرَّاسَ الهتافاتِ المهذبةِ القصيد
لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّانٌ
سِوَى هَمَس ارْتِعَاش الرُّوحِ
فِي صَخَبِ الدَّمِ المسكوب فَوْقَ الْأَرْضِ كُوثِر
لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّان سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُون
يُكَبِّرُون اللَّه
حَتَّي فِي لحيظاتِ اِغْتِصَاب الطِّفْلَةِ السَّمْرَاء مَرْمَر
لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّان
سِوَى صَوْت الفجيعةِ فِي انْتِهَاكِ الْأَرْضِ وَالْعَرْضِ
وَجُرْحِ الْكِبْرِيَاء
اللَّهُ يَا تِلْكَ الدّمَاء
وَمَضَوْا كَآخِر مَا تَبْقَى مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ فِينَا لِلسَّمَاء
النِّيلُ كَانَ الشَّاهِدَ السَّرِيَّ يُخْفِي مَا تَبْقَى
مِنْ دِمَاءِ السُمرِ سِرًّا ثُمَّ يَهْمِس للضِفاف
هُم أَنْبِيَاءُ الْماءِ جَاءُوا مِثْل إِيمَاض الْبُرُوقِ عَلى جَبِين الْغيم
كَانُوا كالنسيمِ يراقصون الرُّوحَ فِي حَفْلِ انْتِصَارِ الْمَوْتِ
كانُوا بِضْع أُغْنِيَّة وَلَحْنٍ مِن زِفَاف
وَمَضَوْا لظلِ الْعَرْشِ فِي يَدِهِمْ نَشِيدُ الرِّحْلَةِ الْكُبْرَى وَفِي فمهم هُتاف
الفجرُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّ يُخْفِي مَا تَبْقَى
مِنْ دِمَاءِ السُمر سِرًّا ثُمَّ يَهْمِس للصباح
هُم أنبياءُ الصبحِ يحتشدون فِي دَمْع النِّسَاءِ الْأُمَّهَاتِ
وَيَشْتَرُون الْعَدْلَ بِالْمَوْت النَّبِيل وَيَرْحَلُون
كَالْبَرْقِ فِي لَيْلِ الْمدَارَاتِ الحزينةِ يُومضون
الوقتُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّ
كَانُوا مِثْل أَسْرَابٌ النوارس
عِنْد شَط الْحُلمِ يَنْتَظِرُون قَاتَلَهُم ويبتسمون
كَانُوا مِثْلَ أنْفَاس الْوُرُودِ
يطرّزون الْحُلمَ فِي قَلْبِ النِّسَاء السُمر بِالْحُزْنِ الْبَهِيّ ويحلمون
بِالْأَرْضِ تَشْهَد ضِدّ خائنها أمَام اللَّه
تحْكِي كَيْف ضجَّ الْمَوْتُ فِي غَرَفِ
انْتِهَاكِ الْحُلمِ مابين القِيادَة والضفاف
الفجرُ يَشْهَدُ أَنَّهُ
لَا شيءَ فِي يَدِهِمْ سِوَى حُلمٍ وَفِي فمهم هُتاف
طُوبَى
هُم الشُّهَدَاء يحتشدون تَحْتَ الْعَرْشِ
يَنْتَظِرُون عِنْدَ اللَّهِ قَاتَلَهُم ويبتسمون
يَنْتَظِرُون عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَانَ الْأَمَانَةَ
وَاسْتَبَاح الْعَرْض
مَن سَرَق السَّكِينَة مِنْ قُلُوبِ الْأُمَّهَات وَيُنْشِدُون
اللَّه ياوطنا مِن الْآمَال وَالْأَحْلَام وَالْفَرَح الْمُؤَجَّل والعبير
طُوبَى
هُم الشُّهَدَاء ملحُ الأرضِ
يبتسمون حَتَّى فِي اِنْحِسار الرُّوحِ لِلْمَوْت الْأَخِير
طُوبَى هُم الشُّهَدَاء
لَا زَالُوا بذاكرةِ الشوراعِ
يَجْلِسُونَ عَلَى الْمَتَارِيس المهندمة الْحِجَارَة يَضْحَكُون
ويحلمون
بِالنِّيل يَغْسِلُ مَا تَبْقَى فَوْق وَجْه الأرْضِ
مِن رِجْسِ الْعَسَاكِرِ وَالرصَاص
بِغَدٍ يَجِئُ لِيَنْصِب الثوّارُ
فِي ذَاتِ الْمَكَان
الْفَجْرَ مِقْصَلَةَ الْقِصَاص
]



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-06-2020, 12:15 PM   #[2]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

الحبيب الجميل

د. عبد الله جعفر

تحية و احتراما

و لكن ،،،

متي يا تُري ستنصب المقصلة من أجل بسط العدل في بلادي



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:30 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.