مدرسة البرازيل الكروية ... أسطورة مدهشة
[align=center]مدرسة البرازيل الكروية ... أسطورة مدهشة[/align]
[align=right]لا يختلف إثنان على أن مدرسة البرازيل الكروية ممتعة ومدهشة وأن أرحام البرازيليات تتسابق لولادة أنجمٌ كثيرة إن غاب أو إختفى نجم من سماء البرازيل الكروية ، يجذب الإنتباه ويثير الدهشة ويجلب الفرح وينتزع صيحات الإعجاب ويُجبر على المشاهدة أينما حل أو إرتحل .
بالرغم من أن البرازيل إشتهرت فى السابق بتصدير البن وأن بها صناعات نووية وأقيم فيها أضخم سد للمياه فى العالم تقريباً إلا أن كرة القدم ألقت بظلالها على كل إنجازاتها الكبيرة الأخرى ، وإشتهر لاعبوها وأنديتهم أكثر من رئيسهم ويمكننا أن نذكر جميع لاعبيهم ولكننا أو معظمنا لا يعلم إسم رئيس دولتهم أو الحزب السياسى الحاكم فيها وليس هذا فحسب فقد إشتهر لاعبوا البرازيل أكثر من رؤساء الدول الكبرى بهذه اللعبة الساحرة والتى أصبحت تدر عليهم ملايين الدولارات سنوياً بسبب إحتراف لاعبيهم فى أوروبا وحدها ، مما ساعد على إكتسابهم مهارات وإحتكاك بمدارس كروية أخرى وهذه بالطبع إضافة حقيقية لمهاراتهم وفرصة لإكتساب تقنيات وخطط جديدة وفهم الخصوم وتكتيكاتهم سواءً كانوا لاعبين أو مدربين فى حالة المباريات أو المنافسات الإقليمية والدولية ويبدو لى أن ذلك قد حسّن من أداء البرازيليين كثيراً فى السنوات الأخيرة وساعدهم فى القراءة الصحيحة للملعب من صد ٍ للهجمات التى يقوم بها الخصم وبالمقابل إنتهاز الفرص وإقتناصها لتسديد أهداف ٍ رائعة فى مرماه .
يسعى البرازيليون فى المونديال المقام حالياً فى ألمانيا لإمتلاك الكأس للأبد وبجانب ذلك يريدون أن ينال لاعبهم الكبير رونالدو لقب أكثر اللاعبين أهدافاً فى كأس العالم والذى أرى أنه قد إقترب منه كثيراً .
بهذه الأخلاق الرياضية العالية التى لا يخطئها أحد والإبتسامات الحقيقة من لاعبى البرازيل وعشق الشعب لهذه اللعبة أصبح العلم البرازيلى بألوانه الثلاثة الأصفر والأخضر والأزرق يرفرف فى كل العالم بالإضافة لرقصة السامبا التى تلازم مشجعيهم ويؤدونها فى كل مكان يذهبون إليه من أجل مؤازرة فريقهم الذى يستحق ذلك وحتى إن خسر فهو يخسر بجدارة فالمتعة التى يُدخلها فى النفوس تشفع له .
والغريب أن هناك شعوباً كثيرة تشجع البرازيل وتثق فى لاعبيها أكثر من فريقها الذى يشارك فى المونديال أيضاً ، وإذا خسر فريقهم وخرج من المنافسة فإنهم يجدون العزاء فى الفريق البرازيلى ، أظن أن البرازيل وبما تعلموه من جميع المدارس الكروية الأخرى نسبة للأعداد الكبيرة التى تحترف فى أوروبا ودول أخرى سيخلقون مدرسة كروية لا تضاهى وسيصبح اللاعب البرازيلى عقدة كبيرة للأجيال القادمة بلمساته ومذاقه الخاص وعلى مستوى العالم ، يا ترى ما هو السر فى ذلك ؟
أعتقد أنه الإخلاص والصدق الشديدين فى اللعب . [/align]
|