لا للحرب: هايكو سوداني

[Abdullahi Gaafar]

قَ

قالَ: اِعْطِنِي بَعْضًا مِنَ الشُّرَفَاءِ
إِنْ وَجَدُوا لِأَهْزِم كُلَّ أَرْتَالِ اللُّصُوصِ
مِنَ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
فَلَمْ أَجِدْ شَخْصًا شريفاً
فِي الْيَسَارِ أَوَالْيَمِينِ أَوِ الْوَسَطْ
فَعَرَفَتْ أَنَّ الْحَرْبَ ضِدِّي قَدْ تَطْوُلْ
إِنْ ضَاعَ صَوْتُ الْهَاتِفِينْ
(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

يُشْعِلُونَ الْحَرْبَ إِنْ ضَاقَتْ بِهُمْ سَبَلُ الْهُرُوبِ....
الظَّالِمُونَ وَنَافِخَاتُ الْكِيرِ وَالْجَبْنَاءُ
وَالسَّاعُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْبَغْضَاءِ
وَالْآتُونَ مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْك
و.....
(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

هَذِي الْحَرْبُ لَا يُوجَدْ بِهَا أَبْطَال
مَادَامَتْ مَدَافِعِكُمْ مُصوَّبة
لَقَلْبِ الْأُمَّهَاتِ الْوَاقِفَاتِ عَلَى رَصيفِ الصَّبْرِ
دَوْمًا فِي اِنْتِظَارِ الْعَائِدِينَ
مِنَ اِنتصار الموتِ
في حربِ الرَّصَاصَةِ ضدَ ملحمة الْهُتَافْ

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

سَجِّلْ عَلَى صُحُفِ اِنْتِصَارِكَ مَا يَلِي:
عَدَدُ النِّسَاءِ:
مَنْ اغتصبن وَمَنْ نَزَحْنَ وَمَنْ قُتِلْنَ وَمَنْ لَجَأْنَ
وَكَمْ مِنَ الْأَطْفَالِ والْجَوْعَى
وَكَمْ دَكَّتْ جُنُودُكَ مِنْ بُيُوتِ الْكَادِحِينَ
وكَمْ قَتَلَتْ مِنَ الرِجالِ
وَكَمْ حَرَقَت مِنَ الْمَدَائِنِ ِ
ثُمَّ سَجِّلْ ضِمْنَ أَرْقَامِ اِنْتِصَارِكَ فِي حُروبِ العهر ِّ
مِقْدَارَ الزِّيَادَةِ فِي مِسَاحَاتِ الْقُبُورْ
(ثُمَّ كَبِّرْ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَبْقَى فِيكَ شَيْءٌ مِنْ حَياءْ)

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

هَا أَنْتَ تَبْدَعُ فِي حُروبِ الْمَوْتِ،
تَقْتُلُ مَنْ تَشَاءُ وَتَعْتَلِي الْقَتْلَى،
لَتُحْرِقَ مَا تَشَاءُ،
مِنَ الْمُزَارِعِ وَالْمَصَانِعِ وَالْبُيُوتِ،
وَكُلَّ حُلْمٍ كَانَ يَوْمَا فِي قُلُوبِ النَّاسِ،
تُحْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ،
كَيْ تُدَارِيَ الْخَوْفَ فِيك مِنْ الْعِقابْ

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

قَلْبِي لِأَرَضٍ مِنْ دِمُوعٍ،
كُلُّ شَيْءٍ صَارَ كَالْبَارودِ،
آلَاَمُ اِنْحِدَارِكِ لِلْغُرُوبِ،
وَحُزْنِ مَشْرِقِكِ الصَّبَاحِي،
وَاِنْكِسَارِكِ،
فِي اِنْتِظَارِ الْعَدْلِ مِنْ بَعد الرمَادْ

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

عَلَى التِّلْفَازِ مَقْبَرَةٌ،
وَبَعْضٌ مِنْ حُطَامِ النَّاسِ،
جُمْجُمَةٌ هُنَاكَ،
وَبَعْضُ أحْشَاءٍ هُنَا،
وَعُوَاءُ طَائِرَةٍ،
يَدُورُ بِهَا قَرَاصِنَةُ التتارِ الْمُلْتَحِينَ،
و لَا عَزَاءْ

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

هَذَا حِصَاد الْمَوْتِ،
يُلْقِي فَوْقَ تَارِيخِي شُوَاظًا مِنْ جَحِيمِ الْحُزْنِ،
أَعْدُو خَلْفَ ظِلِّيّ،
عَلِّنِي أَجِدُ الْبَقِيَّةَ مِنْ تَفَاصِيلِ الْبِلَادِ،
فَلَا ارى شَيِّئَا سِوَى الْأَشْلَاَءِ،
مَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْأَرَضِ وَالْذِكْرَى

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

سَئِمْنَا الْمَوْتَ مَجَّانًا،
سَئِمَنَا مِنْ حُروبِ الضِّدِّ،
مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْكِ،
مِنْ قصرِ الطريق إلى الْمَقَابِرِ،
حِينَ تَنْهَار الْأَمَانِي وَالْبُيُوتُ،
عَلَى قَلُوبِ الْأُمَّهَات

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

النَّيْلُ مَجْرًى لِلنَّزِيفِ
وَضِفَّتَانِ مِنَ الدُّموعِ
وَلَمْ يَعُدْ لَلْمَاءِ ممشَي فِي حُقُولِ الْقَمْحِ
كَيْ تنمُو السَّنَابِلَ وَالْأغَانِي السُّمْرُ
إِنْ حَانَ الْحَصَادُ
أَوِ الْقِصَاصْ

[Abdullahi Gaafar]

يا فِرْعَوْن،
كَمْ يَكْفِي مِنَ الثَّكْلَى لِتَرْحَلَ؟
كَمْ سَيَكْفِي كَيْ نُقَايِضَ مَوْتَنَا بِالصَّبْرِ؟
كَمْ يَكْفِي مِنَ الْقَتْلَى لكي تمضِي لِحتفِك؟
كَمْ سَيَكْفِي مِنْ دَمَارٍ؟
كَيْ تُعِيدَ لَنَا اِبْتِسَامَتُنَا،
وَبَعْضَا مِنْ أمَانِيِّ الْكَادِحِينَ،
وَمَا تَبَقَّى مِنْ دَيَّار

(لا للحرب)

[Abdullahi Gaafar]

سَفَّاحُونَ: حِرفَتْهُمْ بِهَذِي الْأَرَضِ قَتْل النَّفْسِ،
أفَّاكُونَ: وجهتُهم خُطَى الشَّيْطَانِ،
دَجَّالُونَ: مِنْبَرَهُمْ حَديثُ الْإفْكِ،
نَصَّابُونَ دَيْدَنَهُمْ دَمَار الْأَرَضِ،
أَحَيَاءٌ كَمَا الْمَوْتَى،
وَمُحْتَالُونَ فِي أَثْوابِ قِدِّيسِين*

(لا للحرب)
(* اسامة الخواض مشاؤوون في أزياء عرافين)

[Abdullahi Gaafar]

عَجَبِي
لِمَنْ يَخْتَار ظُلْمَ الْآخرِيْن
وَمَنْ يُؤَجِّجُ نَارَ هَذِي الْحَرْبِ
مَنْ يَدْعُو لِقَتَلَ النَّاسَ إِجْحَافًا
وَمَنْ يَمْشِي عَلَى جثثِ النِّسَاءِ
لِيَعْتَلِي عَرْشَ الْهَزِيمَةِ
كَيْ يَرَاهُ الآخرون

(لا للحرب)

[ناصر يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abdullahi Gaafar

سَجِّلْ عَلَى صُحُفِ اِنْتِصَارِكَ مَا يَلِي:
عَدَدُ النِّسَاءِ:
مَنْ اغتصبن وَمَنْ نَزَحْنَ وَمَنْ قُتِلْنَ وَمَنْ لَجَأْنَ
وَكَمْ مِنَ الْأَطْفَالِ والْجَوْعَى
وَكَمْ دَكَّتْ جُنُودُكَ مِنْ بُيُوتِ الْكَادِحِينَ
وكَمْ قَتَلَتْ مِنَ الرِجالِ
وَكَمْ حَرَقَت مِنَ الْمَدَائِنِ ِ
ثُمَّ سَجِّلْ ضِمْنَ أَرْقَامِ اِنْتِصَارِكَ فِي حُروبِ العهر ِّ
مِقْدَارَ الزِّيَادَةِ فِي مِسَاحَاتِ الْقُبُورْ
(ثُمَّ كَبِّرْ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَبْقَى فِيكَ شَيْءٌ مِنْ حَياءْ)

(لا للحرب)

الحبيب د. عبد الله جعفر


ما أقسي تصاويرك و حجم الألم الذي يعتريني عند قراءتك منذ أول حرف و حتي آخر هذا النشيد البكاء المُر



و هل سيستطيع هذا المغتصب للوطن أن يجيب علي أي سؤال من أسئلتك هذه يا تري



تباً بهم ,,, الحرب لااااااازم تقيف