اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتك ياعمده..
انتم من جيل بعينه له جميل الذكريات..فانتخبتوا الاندياح..احداث لن تتكرر وصور لن يعاد انتاجها..
ذات سؤال كاميليا لصاحبك سألته إيزابيلا سيمون لمصطفى سعيد بطل موسم الهجرة للشمال..سألته ماسمك عربي أم آسيوي آجابها انا مثل عطيل عربي إفريقي فنظرت وقالت( انفك مثل انوف العرب ولكن شعرك ليس فاحما مثلهم)..ذات السؤال الواقع علي مصطفي سعيد واجهه محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر في هجرتهم لأوروبا منتصف الستينات، عبر النور عن حيرة الأوروبي بقوله ( يرفض هويتي الافريقيه حين أفكر ويرفض هويتي العربيه حين اكون ) أما محمد المكي إبراهيم جادت قريحته (بعض الرحيق انا والبرتقال انت)...
يبدء مطلعها:يا بعض عربيه
وبعض زنجيه ..
أما عن ماريا ملهمة صلاح احمد ابراهيم وهي ماريا الكساندو أيضا كانت من اصل طلياني..قدر الاوربيات ان يكون هواهن افريقي..
|
سلام يا عزة السودان وطيّب الله أيامك،
(أحداث لن تتكرر وصور لن يعاد إنتاجها.)
صدقت والله!
أتاحت لنا الظروف معايشة تلك التجربة وأعتقد أننا كنا أوفر حظاً من زملاء لنا واصلوا تعليمهم في السودان.
تلك الفترة كانت ثرّة بكل المقاييس، ولعلّ أهمّها متانة العلاقات بين من درسوا هناك والحنين لبعضهم البعض، حتى للذين لم يجايلوهم في نفس الفترة.
ما زالت العلاقات على متانتها رغم مرور تلك السنوات، وما زال إذا اشتكى منهم عضو تداعى له الباقين بالمحبة والوفاء.
الآن، هناك لقاء جامع لخريجي رومانيا وأسرهم بمدينة الرياض وقد هاتفتهم قبل قليل. بعضهم لم أسمع صوته منذ قرابة الثلاثين عاماً.
وفي الخرطوم هناك تجمع في بيت أحد الأصدقاء - وصلتني صوره الآن وشكرا لعايد- سيتحركون بعده لدار الصداقة السودانية الرومانية لتدشين ديوان أحدهم وحضور عرض لفرقة تيراب المسرحية.
تلك النشاطات مستمرة.
هذا جانب.
الطيب صالح والنور عثمان أبكر ومحمد المكي إبراهيم كتبوا عن نظرة الأوروبي لهم ونظرتهم له خلال فترة الستينات والعالم الأفريقي يتحرر من ربقة استعمارهم.
فابدعوا.
هنا لعل أخونا عايد يلقي إضاءة عن الموضوع وأعرف أن له كتابات رصينة عنه.
صلاح أحمد إبراهيم كتب ماريا شعراً رقيقاً ساحراً.
أما صديقتنا كاميليا ورفيقاتها، فقد كان بعضهن مبهور باللون وبالتعامل الراقي للأفارقة، لذا كان القبول حليفنا، فهم ينظرون لنا كأفارقة ويميّزون بيينا وبين الطلاب العرب بسهولة.
كما قال عايد، عند السؤال، نقول نحن سودانيون. بعضهم تزداد حيرته ويطالبنا بتوضيح، ولا نبخل.
أغلب العلاقات هناك كانت تبدأ بفضول ثم تتطوّر إلى إعجاب و وِلِف،
والولف كتّال.
شاكر مداخلتك الثرّة وأبقي طيبة.