نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل يود الزملاء احبائي ان نواصل في النشر ؟
نعم 6 100.00%
لا 0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 6. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2014, 10:34 PM   #[76]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي


وأضاف الملازم "بابكر " ان الادارة لم ترد عليه حتى الآن حول توصيته بشأن اعادة السيارتين وبقية الممتلكات ، اما معدات التصوير الفوتوغرافي فهي بحوزة جهاز الأمن وقد رفضت الإدارة إعادتها" !!.. قلت له انني سأنتظر الرد ولن اقبل شيئا دون شئ، اما بخصوص دعوى قضائية ضد افراد من رجال الأمن فإن ذلك قرار غير منطقي قانونا ولا شرعا ولا عقلا. إذ انني لا أعرفهم ولم أكلفهم بالإقامة في منزلي وأنني فقط اعرف جهاز الأنن ككيان وانه وهو الذي انتزع مني المنزل والسيارات بواسط موظفيه، بالتالي إذا كانت هنالك دعوى قضائية فإنها تكون ضد جهاز الأمن " رغم يقيني بأنه لم تعد في السودان محكمة او هيئة قضائية يمكنها إستقبال دعوى من هذا النوع ". .. وهكذا ظللت في مثل هذا الجدل مع الملازم بابكر في يوم الأثنين من كل اسبوع طوال شهرين آخرين ، ودائما كان يختم حديثه بأنه "لم يستلم ردا علي توصياته حتى الآن".



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 11:06 PM   #[77]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

شهدت الفترة من اواخر عام 1992 ومطلع العام 1993 حملات عالمية ومحلية واسعة ضد حكومة السودان حول أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة فيه ، كذلك شهدت استجابة فيها قدر كبير من التحايل والتمويه مع استمرار ذلك التدهور .. ومن صور تلك الاستجابة المتحايلة الإعلان عن إفتتاح مكتب لإستقبال شكاوي المتضررين من ممارسات جهاز الأمن، " وانت الخصم والحكم " !! ثم الإعلان عن تشكيل " لجنة حقوق الإنسان " بالمجلس الوطني الإنتقالي " البرلمان المعين " والتي اعلنت ايضا استعدادها لإستقبال شكاوي المتضررين من الأمن، ثم لجنة حقوف الإنسان بإتحاد المحامين "المعين" و التي أعلنت ايضا استعدادها لاستقبال شكاوي المتضررين من الأمن، وعقد مؤتمر عالمي لحقوق الإنسان في الإسلام .. وهكذا، كانت "موضة" تلك الفترة .. وعلي ذلك وعندما يئست من جهاز الأمن ومكتب شكاويه، وأيقنت ان الملازم بابكر لا حيلة لديه سوى توصيل ما يقال له قررت الذهاب الى " المجلس الوطني الانتقالي" .. وفي هذا ايضا اذكر ان عددا من المواطنين كانوا قد ذكروا لي أن هذه اللجنة تقوم بإحالة شكوى الشخص الشاكي الى جهاز الأمن وان جهاز الأمن دائما يرد عليها بتبريرات تعني في النهاية ان هذا الشاكي لا قضية لديه ضد الجهاز !! ، ومع ذلك ذهبت للمجلس الوطني في يونيو ، ولأنني لا اعرف اسماء أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، طلبت مقابلة مولانا الأستاذ "حسن اسماعيل البيلي" ( أول وزير عدل في هذا النظام ) ، والذي استقبلني واكرمني مشكورا وقادني بنفسه الى مكتب اللجنة داخل مباني المجلس الوطني، حيث قام بتقديمي لعضو تلك اللجنة، السيد عيدروس "فاستلم مني "عيدرو" مذكرتي ووعد بالنظر فيها .. بعد اسبوعين من ذلك بلغني ان جهاز الأمن يريد إعادة ممتلكاتي ، فذهبت إليهم والتقيت بالملازم بابكر، وقال لي بأنني سأستلم إحدى السيارتين الآن وقادني الى فناء داخلي بين مباني الجهاز ، حيث كانت السيارة قابعة وقد وجدتها في حالة لا توصف ألا بأنها تنتظر من يحملها الى المقابر : نزعوا منها كل شئ ذي فائدة وبلا أوراق او لوحات وما تبقى مدمرا كليا "الابواب - المقاعد - الموتور" ..الخ .. و دخلت في جدال آخر معه استغرق يومين لأنني رفضت استلام شئ دون شئ، ورفصت ان استلم حطام عربة كانت في حالة ممتازة عندما انتزعوها دونما سبب او حق .. وبعد يومين من النقاش قال لي بابكر ان ادارة الجهاز "تؤكد لك انك سوف تستلم كل شئ تباعا وان ابدأ الآن باستلام هذه العربة، ويمكنك بعدها إعداد قائمة بتكلفة صيانتها لتعود كما كانت، ليقوم الجهاز بتسديدها لك" .. فاستلمتها وحملتها إلى المنطقة الصناعية مباشرة ..



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 11:24 PM   #[78]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

وقد إتضح لي تمام الوضوح ، فيما بعد ، إنهم استهدفوا إسكات صوتي وامتصاص الصدى الواسع الذي وجدته مذكرتي والتعاطف الذي وجدته حتى وسط بعض رموز الأمن ومناصري السلطة، بالإضافة الى التخلص من عربة محطمة ومحسوبة عليهم .. ذلك بأنهم رفضوا تسديد ما يمكن من إصلاح حالها ، ثم اشاعوا ان السيارة الأخرى قد سرقت بعد ان احضروها من مدني الى الخرطوم ، وكذلك رفضوا إعادة بقية الممتلكات والتعويض المادي والتدمير في المنزل والأثاث. وبعد أن اكتشفت تجميد الحساب المصرفي بقرار من إدارة الجهاز وكتبت لهم طلببا لرفع الحظر ، ايضا لم أجد إجابة .. هذا وقد وصلتني إشاعة من داخل جهاز الأمن ان المدير قد اتخذ قرارا بإعادة ممتلكاتي كلها وتعويضي ماديا عن كل الأضرار والخسائر، إلا ان احد التنفيذيين من ضباط الأمن يعارض ذلك القرار ، و قام بتجميده !! اذكر هذا هنا ان كان هنالك من يريد تصديقه وتصديق ان السيارة الأخرى قد سرقت من الأمن .. ( ملحق رقم 3 "اوب" : المذكرة المرفوعة لمدير جهاز الأمن.

هكذا ظللت اتردد عليهم طوال الشهور التالية دون جدوى ، وحتى الملازم بابكر لم يعد يقابلني ..

و وقع لي حادث آخر ومعي آخرين، ليس هنا مجال سرده، فلم يكن امامي سوى الخيار الأصعب الذي لم يخطر ببالي مطلقا أنني سألجأ إليه في يوم من الأيام : خيار الخروج من الوطن الى بلاد الله - التي مهما وصفها الناس بالواسعة - فأنها لن تسعنا مثله، مهما طالت الهجرة .. نسأل الله - ختاما - ان يجعل أيامنا نحو العودة و الإستقرار والالتئام اقصر .. و اقصر .. اللهم آمين.




دار عزة للنشر والتوزيع
الخرطوم - السودان



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 11:31 PM   #[79]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

شهادة


لقد كنت من زوار هذا المنزل وكنت شاهد عيان لهذه الممارسات غير الكريمة وغير الأخلاقية والغريبة عن قيم وأخلاق الشعب السوداني ..
الرصد والنشر ليس للتشفي ولكن لنسجل في ذاكرة هذا الشعب الأبي هذه الممارسات والتصرفات لكي تأخذ طريقها للقضاء العادل في يوم من الأيام.
الى كل الأصدقاء الذين زاملتهم في هذا المكان الكريه .. كل زوار هذه الدار .. والرحمة لمن استشهد داخلها وننتظر إفادات الآخرين . د. فاروق محمد ابراهيم .. وسليمان خضر وكل الشرفاء زوار هذا المكان الموحش والعار والخزي لحراسها وزبائنتها .. وكل محبتي وتحياتي للشعب السوداني.

نور الهدى محمد



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 11:44 PM   #[80]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

جمرات (١)

أوراق من الواحة، تجربة صحفي في بيوت الأشباح، هي "مذكرات ابننا محمد عتيق" حفظه الله من كل سوء نشرتها صحيفة "الفجر" اهداني صورة منها ارفقها بخطاب ودود يقول في بعض فقراته أن "الخرطوم" لا تصله في زيورخ حيث يقيم، ولكن الإخوة في لندن أطلعوه علي "مشاغباتي" فاستمتع منها بالخشنة منها واللطيفة ودوني المذكرات. ترك لي حرية طبعها في كتاب ان شئت وإهدائها لمن اشاء قرأتها وانا ارتعش وارتجف مما تعرض له المعذبون في بيوت الأشباح من إهانة وتعذيب علي ايدي اولئك الزبانية الذين ( ارضعتهم امهاتهم العقد الغريبة والانحرافات النفسية ) .. واذا كان صاحب المذكرات أهداها إلى شهداء الحرية والكرامة وعلي رأسهم شهداء ٢٨ رمضان وأسرهم .. فإنني اهديها لواحد من ابنائنا هو الاستاذ فتحي خليل نقيب المحامين ورئيس لجنة حقوق الانسان .. في عهد خلافتهم المتأسلمة التي مرغت كرامة السودان وابنائه في الوحل ..! !

محمد توفيق
جريدة الخرطوم العدد ١٦٩٩
السبت ١٠\١\١٩٩٨



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2014, 12:34 AM   #[81]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

(هذه التوطئة كان لابد ان تكتب، تجاهلتها في الأول لأهمية ما بهدها ، ولكن هذا حق الكاتب علينا فرأينا في إيرادها شئ من الوفاء لأهل العطاء)
" احمد ابوزيد "

توطئة :

( هذه الأوراق : لا تستهدف بطولة
شخصية لصاحبها فهو لا يدعيها
لنفسه اصلا ... و لا تدعي إنها جزء
من نشاط المعارضة السياسية
حتى ولو صبت في مجراها ...).



إنها مشاهدات تجربة عاشها صاحبها لحظة بلحظة كصحفي وكإنسان وظلت حبيسة الصدر و الذاكرة لشهور طويلة ... إذا كانت الصدور قادرة علي الإحتفاظ بها لفترات اطول ، فإنها تستطيع ان تتسرب من الذاكرة بمرور الزمن، اضافة الى ان الضمير (الإنساني والمهني) لا يتوقف عن الضغط لتخرج التجربة للناس، ومع الزمن يتحول الضغط الى صخرة صغيرة تصعب مقاومتها فتجبرك علي مغالبة كل الظروف لتعمل علي روايتها كما هي، دونما اي تدخل حتى ولو بالتعليق او التحليل إلا في حدود ضيقة جدا وعندما لا يستقيم الحديث بدونه.

فإلى الأخ الصحفي فيصل محمد صالح وبقية الإخوة - الذين أرسلوا لي ، فور خروجي من بيوت الأشباح، يستحثوني علي كتابة تجربتي - المعذرة علي الإستجابة المتأخرة. إذ كان من الصعب جدا ان اكتب سطرا واحدا بإطمئنان ، طالما كان هناك من سيداهمونك ليلا ونهارا بالتفتيش والمصادرة حتى للرسائل التي بينك وبين زوجتك. و عندما تشير لهم بأنهل رسائل شخصية وخاصة يقولون لك: " وهذا بالضبط ما نريده!!" .. ولعل في الإستجابة لدعوتهم الان ما يجلب بعض الراحة للضمير عندما تخرج هذا المشاهدات للناس .. ومشاهدات شخص واحد في مكان واحد ، خلال ٧ اشهر ، هي لا شك قطرة من سيل يهدر بجنون جارفا معه آدمية وحقوق خلق كثير في بلادنا ، ويجرف معه في ذات الوقت كثيرا من الشعارات والمواقف المرفوعة نظريا ، وبأيدي رافعيها أنفسهم ، ليتكشف زيفها وانتهازيتها .. ولكنها - المشاهدات - دقيقة في كونها تعطي صورة وافية عن حقيقة المعتقلات السرية في السودان وما يجري فيها ، خاصة وإنها موضع نفي وإنكار دائمين من المسئولين عنها "من اركان النظام السوداني". هذا ، وقد اهملت في الرواية الكثير مما حدث لي لمصلحة ابراز ما كان يحدث للآخرين ، وللتأكيد علي ان اسماء المعتقلين التي تبرزها أجهزة الإعلام ونشرات المنظمات الدولية وصحافة المعارضة السرية في الخرطوم هي اسماء الزعماء السياسيين والنقابيين والصحفيين المعروفين، وهم أقل من 1% من مجموعة المعتقلين الذين تعج بهم الواحة او الواحات - في كل وقت ولا يعرفهم احد ...

اخيرا ، اشترك مع الصديق فيصل والبقية في إهداء هذه الأوراق لكل سودانية وسوداني في كل مكان ، ولكل الذين ترددوا علي تلك "الواحة" والذين فيها الآن . ومعهم جميعا نهديها لكل شهداء الحرية والكرامة، وعلي رأسهم شهداء حركة ٢٨ رمضان ، وأسرهم هؤلاء الشهداء في حركتهم " حركة اسر شهداء رمصان " وهي ترفع يوميا في وجه النظام وثائق الادانة لأكبر هدر جماعي لحقوق الحياة ، وحق المحاكمة العادلة ، والدفاع ، ارتكبه ذلك النظام بسؤاله " أين دفنتموهم"؟



محمد عتيق
المهجر - ٢١ اكتوبر ١٩٩٤



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2014, 12:51 AM   #[82]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

انتهى سردي لهذه الأوراق. التي ارجو ان لا تكون اعادت ذكرى مؤلمة للبعض ، وازكر بأن هنالك من داخل المعتقلات الآن فنسأل الله العلي القدير ان يفك قيدهم الإخوة في حزب المؤتمر السوداني وحزب البعث العربي الإشتراكي والحزب الشيوعي السوداني. وكل شرفاء بلادي. لهم التحية.

ولكم مني خالص الود، والتقدير علي المتابعة والإنتظار الطويل. فلكم العتبى حتى ترضو. وكامل احترامي للجميع. دمتم



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:16 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.