اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند الخطيب
عمنا سيد شباب المنتدى ...جزيل الشكر على هذه السياحة الانيقة المترعة ، وفي البال أمنية التعريج على خمرية الخليل التي تغنّى بها سيدي عبد العزيز محمد داوود ، فقد كنت دوماً أجد فيها ملكة التصاوير المدهشة التي اشار اليها صديقنا النور في احدى مداخلاته ، فهلّا أكرمتنا بسياحة بين جنباتها؟
|
أسقينا يا باهى الجمال ـــ غنينا يا حاوى الدلال
أروينا من ريقك ذلال ـــ دلّلنا فى سوقك حلال
قول نحن فى حوض الجنان ـــ المولى يرخيلنا العنان
رعيا لمخضوب البنان ـــ خلانى دن بين الدنان
أنا بين نديم و العود تغن ـــ و قلوبنا خالية من الضغن
و كؤوس مزجناها و رغن ـــ در أيها الرشأُ الأغن
وين انت يا خالد حسن ـــ هاجرنا هجران الوسن
مجلسنا ما فاقد حسن ـــ غيرك نحولّو الرسن
كل هذه المقاطع من قصيدة " أنا فى بساتين الزهور " و واضح أنه يصف إحدى الجلسات التى إفتقد فيها صديقه الشاعر خالد حسن من أبناء مدينة الكاملين ... فخاطبه بالمقطع الأخير و ربط بينه و بين الحُسن مادحا ... و مُثبتا غيابه بالنفى فى " ما فاقد حسن " و هذا أمر سائد فى لغتنا اليومية .
و من قصيدة " مقرن النيلين " هذه المقاطع ...
يا مقرن النيلين سلام ـــ باشرنا قُبّال الملام
ما بشيقنا من غيرك كلام ـــ قول لينا وين بحرك ده لام
حيينا جيّينا حيّاك الغمام ـــ الليلة نور بدرك تمام
أسمعنا من هدل الحمام ـــ خلّينا نتمايل تُمام
أصبحنا بالله الكريم ـــ حصّنا من جور كل ريم
كدى صبّى يا جدى الصريم ـــ و اسقينا قُبّال الغريم
و" جدى الصريم " إشارة لصغر السن ... فالصريم عود من الحطب يُحشر فى فم الجدى لمنعه من الرضاع و فى العامية معروف بالصريمة . ثم أدخل أبو داوود فى إنشاده مربعا مستقلا عن القصيدة يصف فيه الشروق ... مشبها الشمس بيد سيدنا موسى عليه السلام بيضاء من غير سوء
جيش الظلام هبهب مليم ـــ حافل كأنّو قطيع ظليم
قدام بشوف موسى الكليم ـــ ماد إيدو من غرف أُورشليم