.
.
تناول المتطرفين للسياسة يذكرني بتلك الطرفة التي تقول:
أحد عازفي الكمان قرأ كتاباً في علم الحيوان
ووجد فيه أن الحيوانات المفترسة يمكن ترويضها بالموسيقى
فأعجبته الفكرة وأخذ آلة الكمان خاصته وذهب إلى الغابة لكي يجرب بنفسه
وجلس تحت شجرة يسكن أعلاها قردين يأكلان من ثمارها في مأمن من الأسود الجائعة
وبعد فترة ظهر أسد ضخم وما أن رأى الموسيقى حتى هاج وملأ زئيره المكان واتجه نحوه
ولكن الموسيقى عاجله بلحن حنين واستمر في العزف حتى هدا الأسد
ورقد أمام الموسيقي كأنه قط أليف لا ملك الغابة ذلك المتوحش الخطير
وأعجبت الموسيقي الفكرة ...
وفي ثاني يوم كرر نفس التجربة مع أسد آخر ونجح في تهدئته واليسطرة عليه
حينها فكر الموسيقي في فرض سلطانه على الغابة بواسطة كمانه العجيب
ثم حدثت مشاغل للرجل وغاب مدة أسبوع عن الغابة
وأشتاق لأن يعاود تجربته فذهب وجلس تحت شجرة القرود المعهودة
وبعد برهة ظهر أسد وأخذ يتقدم نحو الموسيقي
فبدا الموسيقي بالعزف في لحنه المعهود والذي جربه مرتين
ولكن الأسد لم يكترث واستمر في هياجه وهجم على الموسيقي وأكله
وبعد ان ذهب الأسد قال أحد القردين لصاحبه:
ما قلت ليك الأطرش بجيب خبره.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 19-08-2014 الساعة 09:14 AM.
|