نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-2007, 10:16 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي ( الرئيس ) عند ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني


دعوة :
ليس هنالك من يدعونَكَ لقضاء يوم فرح العُمر ، أو افتتاح سوق معلبات
أو أكسية للبَشَرْ . يوجد إطار وتاريخ وأحداث ....
وفي زخمها نهض النص .

( لو يستطع أحدهم أن يُسمعنا موسيقى حالمة لتُصاحب النص )

اقرأ سيدي الرئيس كيف تُصبح بطلاً ، وكيف أنطقناكَ لُغة جديدة ثم تأمل :

[align=center] ( الرئيس ) عند ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني [/align]



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-05-2007, 10:19 PM   #[2]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



[align=center]( الرئيس ) عند ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني[/align]

التاريخ : مطلع التسعينات من القرن الماضي :

(1)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

[ قُلْت : وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ -
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] ( 8/303)

(2)

تقدم مُرشد الموكب الرئاسي لضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ومن خلف ( الرئيس ) جمعٌ من خيرة الحرس الجمهوري العراقي . خرج هو من السيارة الرئاسية فضَرَبتْ الريح أطراف ثوبه الأبيض وثياب رفاقه من عِلية القوم ، فالزيارة اليوم لمسجد الشيخ وللضريح .

قال ( الرئيس ) لنفسه :

ـ طالما حلُمت أن أرى ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وأعرف أسرار الدُنيا . أ مِمَا كتبَ الرجل ومن سيرته وأذكاره رُكِبَت الرواحل وعَبَرت هي الأنهر و البحار ؟ . ما أبعد ( السودان ) عن أرض الرافدين في الزمان القديم !. أ هذا هو العملاق المقبور في أرضٍ بعيدة عنا . لم يزل في الذهن الطبل الأفريقي وحلقة الذِكر والجذوع البشرية التي تتلوى في ذكر المصطفى وذكر الأولياء والأقطاب ومن سار في ركابهم .
تقدم (الرئيس ) من مدخل الضريح ورفع يديه بأم الكتاب ، وتبعه مرافقيه وبدأ يقرأ . بين الكلمات رأى صور الضحايا تتراقص بين عينيه : من رفاق السلاح الذين غطاهم التراب في أرض لا ضريح فيها ولا نبتة شجر ولا مضارب ولا رائحة بَشَر . انقبضت نفسه و ارتجفت أوصاله .

(3)

أهي النفس الأمارة بالسوء ؟

نعم ... إنها تُطمئن ( الرئيس ) وتقول له :

ـ لمْ تُجرِم أنتَ سيدي في حقِهم ، فقد جاءوكَ بأسمائهم وقيل لكَ هؤلاء أجرموا يريدون أن يُطفئوا نور الله الذي أتينا به بليلْ . قرءوا لكَ من الذِكر الحكيم ما يَسَر لكَ ولضميرَك أن يرتاح :

{... يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ...}التوبة32

قالوا لكَ إن الفيصل قانون التمرد في الجيوش والحُكم به . ذكروا لك مادته ونص المحاكمة الميدانية و التوقيعات و قد اتُّبِعَتْ الأصول قانوناً وشرعاً . وعندما قلت لهم :

ـ لنُخفف من حُكم بعضهم .

قالوا لكَ :

ـ لم نكُن لننتظر أن ينفلت الأمر وأنتَ بعيد في الأرياف وينهدَّ البناء الذي أقامه المولى بسواعد بناة العقيدة !.

فسألتَ أنتَ :

ـ إذن نُخفف عن هذا ونُقلل من مدة حبس ذاك ..

فقاطعك السفاح الصغير :

ـ أيها ( الرئيس ) ... هؤلاء قد تمَّ إعدامهم !

قلتَ له أنتَ بحسرة من لم يجد منفذاً :

ـ لا إله إلا الله محمداً رسول الله !.

قرأ السفاح الصغير لكَ جزءً من آية هو كل ما يهُمه ليُطمئنكَ :

ـ {.. قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ...}البقرة61

أمسكتَ أنتَ بالقلم و كتبت :

تَصَدَّقْ ... مع التوقيع .

(4)

رفع ( الرئيس ) رأسه وقد اكتملت الفاتحة عند الضريح . ورفع يديه يدعو في سره :

ـ استغفرك ربي . أللهُم كفِّر عنا ذنوبنا ، وذنوب من حملوا الجِمار بين أصابعهم ، والرؤوس على أسنة الأقدار ، أن يمضي قضاء شريعتكَ وتُذِّل كل من أبى ، وترُدّ كيد أعدائك إلى نحورهم . اللهُم لا تقِم لهم قائمة ، وانصر أحباءكَ وانصُر الدين الذي ظللنا نحن فيه في مشقة حتى أظهره الله رغم كُره أهل النفاق من الذين لا تُرضيهُم رفعة رايتك . أمة الإسلام يا ربي أمة أحييت أنتَ فيها عظيم أمرك وبديع حِكمتكْ . بك نسير وعلى أقدارك تأخذنا قبضتك يا مالك مُلكنا . وهبتنا المُلك بأمر مشيئتكَ وأصبحنا ولاة الأمر بفضل تيسيركَ سُبحانكَ ما كُنا لولاكَ لنهتدي لولا أن هديتنا ، فنحنُ عبيدَك ولم نزل وإلى الأزلْ . بكَ صِرنا وبأمركَ ائتمرنا .
رفع ( الرئيس ) صوته بفاتحة الختام .

عند خروج الموكب الرئاسي هبت ريح سموم على غير المُعتاد من ضُحى ذلك اليوم ، و إلى السيارات أسرعت الأقدام وانطلقوا لقصر الضيافة ببغداد للراحة قبل لقاء ( صدَّام ) .


عبد الله الشقليني
12/05/2007 م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2007, 03:44 AM   #[3]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي








[align=center]مسجد وضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني[/align]



التعديل الأخير تم بواسطة خالد الحاج ; 15-05-2007 الساعة 06:43 AM.
التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2007, 06:38 AM   #[4]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

[media]http://sudaniyat.net/Khalid/can-you-feel-the-love.wma[/media]



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2007, 07:04 AM   #[5]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

العزيز الشقليني:

ثم أن الليل لما جنّ عليه (في مخدعه الرئاسي)،وقد انقطعت أرجل السابلة، إلا من العسس وحرسه الخاص الذين يذرعون الردهة جيئة وذهاباً، حتى ينام لينهض فجر الغد أكثر نشاطاً لمزاولة مهامه الرئاسية. ابتلع تلك العقاقير المهدئة المعتادة لتعينه على النوم، وهيهات!

تقلب في فراشه، وأطياف الذين وقع عليهم بالإعدام تطارده، وتسائله. هو يعرفهم بسيماهم ويعرف بعض عائلاتهم فرداً فرداً، وبعضهم كان رفيق سلاحه، وثمة أسماء لا يعلم بها، (ولكنه يثق في أجهزة نظامه)!
أخذت هذه الأشباح تتشبث بتلابيبه وخناقه، كان يتخيل مشهدهم في المشانق، وهم يتلوون على الحبال ريثما تسقط جثثهم الهامدة، وكان يتصور أن بعضهم قد قتل رمياً بالرصاص، وامتثل أمامه مشهد أحد جنود الأعداء يوم أصابته الرصاص فلم يمت لبرهة وهو يتخبط في دمائه وحشرجته، تذكر كيف استل مسدساً وأجهز عليه،وكيف انتفض الجسد ثم استقر! أصابته رعشة وهو يتذكر الموقف! (ماذا لو أن محاولته تلك قد فشلت، أترى كان سيعلق مشنوقاً أم يحاكم عسكرياً فيعدم بجريمة الخيانة!)

ما هي الخيانة! (هل هو الفرق بين نجاح الانقلاب وفشله)!
تذكر أن الحكم والسلطة لا يستقيمان دون سفك الدماء، واستعرض في مخيلته الخوارج وأفعالهم، واستعرض سيرة معاوية بن أبي سفيان، وكره أن يكون مثل الحجاج،( لكنه تمنى أن لوكان له عامل كالحجاج، إذن لكفاه بعض هذا الوزر)، تذكر الخلفاء أجمعين وذودهم عن حياض الدين وقتلهم الأعداء، أو ليس هو من يقتدي بهم، ثم أحس بالخجل وأحس بضآلته، وهوانه(أحقاً هذا في سبيل الله والحق والدين)، تذكر عباس السفاح والمنصور، وتذكر طغاة التاريخ ممن كان (في صباه) يكن لهم الاحتقار،. أحس بفداحة ما يحملون والتمس لهم العذر! هم ليسوا طغاة، ولكنهم ضحايا، ضحايا الظروف التي وضعتهم في تلك المواقف الفاصلة!

طاف بمعاصريه، واستعرض تاريخ موطنه، وانتقى أفضلهم حكما (كما يرى)، ورأى كيف أنهم استأصلوا خصومهم (لم يهتم كثيراً بالمبررات، يكفيه أنهم قتلوا أو أمروا بالقتل وحسب).

ثم هاهو مضيفه نفسه، كم قتل وسحل وشرد! وإذن فهو ليس بدعاً من الملوك والقادة والحكام! كيف يكون حاكماً ولا يقتل!

ثم تذكر أصحابه، وتذكر من تذكر، ما بال النوم لا يأتي، وماذا فعل؟ ألأنه وقع على قائمة بإعدام مجموعة من (الخونة، أعداء الثورة؟)هؤلاء يريدون ليطفئوا نور الله ...، والله متم نوره... ترى كيف إذا لم يصادق على الحكم؟ ثم تذكر عبارة أنه تم إعدامهم بالفعل. فتوقف. كيف يتم إعدامهم دون إذنه مسبقاً، وهو لم يصادق عليهم، كيف تجاوزوه؟ أو ليس هو الرئيس؟ كيف يحدث هذا دون قرار منه؟ ثم ساءل نفسه أو يستطيع فعلاً كان أن يرفض؟، وهل صحيح هو المسيطر على الأمور؟ أهو حقاً راضٍ عما يجري؟

ما تزال أشباح زملائه الذين وقع بإعدامهم تطارده و أصوات أبنائهم وأهليهم، هل يستطيع النظر في وجوههم من بعد؟
هاهو يعزي نفسه بأن كل ما يفعله إنما من أجل شعبه، وإن كان هنالك تفلت هنا وهناك، وإن كانت بعض أرواح قد أزهقت فلربما كان العزاء أنه فعل ذلك لينقذ العدد الكبر من شعبه، ولولا أن سارع ودبر هذا الأمر لوثب إليه غيره، ولصار الحال أسوأ!

لابد أن الله أرسله لينقذ هذا الشعب!
هو بالتأكيد مؤيد من قبل الله، وإلا فكيف نصره الله إن كان كما يقول الموتورون الحاقدون !

طال به الليل، فلو كان النوم بشراً لأرغمه على الحضور، ولربما وقع على اسمه ضمن من يعاقبون (بعصيان الأوامر)، آه لو استطاع السيطرة على ذلك! هل سينام؟ هل سيحس بالأمن، لم كل هذه الأعين من حوله تبدو مرحبة ولكنه يحس بأحقادها تحت الثياب! ترى، ماذا لو رشوا هؤلاء الحراس فاغتالوه؟
إن العدل لم يمنع ابن الخطاب من أن يغتال ولا علي، ولا عثمان، والأغرب أن السفاحين يموتون على فراشهم من لدن الحجاج والمنصور وحتى هولاكو وغيرهم! فليسلك إذن سبيل النجاة، حتى يبقى لأداء رسالته السامية!

لم ينم ولم تنقطع صور القتلى! وكم قد أحس في قرارة نفسه بضآلته وهوانه وكم احتقر نفسه، ولكن هذا هو الصباح قد أتى، وربما تقدم له قائمة جديدة للإعدام، فهل يستطيع أن يرفض؟ 0(هي لله، هي لله لا للسلطة ولا للجاه).
لعل الفاتحة والدعاء عند ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني أن يتقبل، وأن ينصر الله أمته به، إذ هي لله، هي لله لا للسلطة ولا للجاه).!

وهنا أدرك شهريار الصباح، فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها، ويقول :
[align=center]مضى الأملاك فانقرضوا وداسوا *** سراة ملوكنا وهم تجار
وقوفٌ في ظلال الدم تُحْمَى *** دراهمُها ولا يُحْمَى الذمار
فلو ذهَبَتْ سنات الدهر عنه *** وألقِيَ عن مناكبه الدثار
لعدّل قسمة الأرزاق فينا *** ولكن دهرنا هذا حِمار
[/align]



التوقيع: [align=center]مقالات أخري ل عالم عباس[/align]
عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2007, 03:19 PM   #[6]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حبيبنا خالد الحاج
تحية لك
رغم ما بك من إعسار ، انتبهت لنا ومددت بساطك تلحق
بنا من خلف الكواليس ليكون المسرح ماء ملوناً بكل الطعوم الفارهة
بقدر النص وخيم المصطافين .
شكراً لكْ



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2007, 03:21 PM   #[7]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي


[align=center]عزيزنا الشاعر الفخيم :
عالم عباس
[/align]
على العتبات .. خطوكَ أبلَغ كالمَشيئة . فكتاب الكون مفتوح على جهنم الدُنيا عندما تطرق الباب بعُنف لهبها . يحرِقُ باطنها ظاهرها . من قال يا تُرى مفاتيح الصراع طموحاً ومالاً وسُلطان ؟.

كُلها تتراقص أمام أعيُن الجبارين فتُفتنَهُم . يأمروا فتصطف الجموع حِزماً . فمن خوف الداخل يمتد ويستشري حَذركَ أيها الملك وسيفُك يصبح أقرب من يقظتك عن الحُلم . تتحرك النـزوات التي تشكلت في الصِّغر ، تراها أنتَ سيدي الشاعر رَبت وتَعملَقت .

كلهم سيدي يتشابهون . يرتدون أردية لا تُناسب هياكل جُرمهم الصغير . يجلسون مجلس الوصاية على العامة .

من يشدُ أوتار الضلوع ويحبس مشاعره بين قُضبان حديد فيه بأس وألف بأسٍ شديد . بين أحرُفكَ اندلق نهر يمشي بين تلال التاريخ وأزقته . أعرف أن جرس مشاعر الشعراء برنينه يُصدِق الوجدان ، فنـزفت أنتَ دمعاً ودماً .
لم يزل دم الأمس مُعلقاً على الرقاب ولم يمُت . تجنبنا مباشرة الخطاب لأنها تُفقد المأساة طعم الملح . باهتة تأتي . تعرف أن ضجيج المُلك وأعراسه جاءت تحاول أن تمحى خوف الداخل .

لذا كان خطابنا يُكشف عري البطولة التي نمت على تربة اختزنت جماجم المظلومين . ها هي عند انكسارها في لحظة الضعف استمسكت بأثواب العقيدة كي تغتسل من وخز الضمير وأنى لها ! . سيدفع الملوك كل فراء النعيم من أجل نوم راعٍ في البرية مع أغنامه هانئاً .

مسست أنتَ فينا سيدي أقصى ما يصله النصل ... حَدَّ العظم.

استنفرنا كل المُمكن ليكون المسرح فارغاً من زُخرُف الظواهر ،
لنستبين عجائب النفس منكسرة عند الصفاء .

شكراً لك سيدي فقد نبهت فينا أننا لسنا وحدنا أمام مرآة التاريخ .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2007, 03:28 PM   #[8]
د.سيد عبدالقادر قنات
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[frame="7 80"]بسم ألله الرحمن الرحيم

مجزرة تلك ، راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن ،

حملوا أرواحهم ومهجهم من أجل تصحيح مسار الوطن ،

من أجل رفعته وعزته وكرامته،

ولكن يد الغدر والخيانة والدجل والشعوذة ،

يد من يتمسحون بمرهم النفاق والغش والخديعة ،

أبت ألا أن تدفنهم أحياء !!!!يا لعجبي!! بأسم الأسلام !!

فأين الأسلام هنا ؟؟؟

أنهم يدعون الورع ،

ولكنهم يستهدفون الحكم لا الآخرة ،

والسلطة ، وليس الجنة ،

والدنيا وزخرفها ونعيمها ، وليس الدين ،

لسانهم كلام ألله لغرض في النفوس ،

ويأولون الأحاديث لهواهم لمرض في القلوب الغلف والعقول الخاوية ،

لا يثنيهم عن السعي للسلطة والمنصب والجاه ، الخوض فوق دماء

أخوانهم في الدين والعقيدة والوطنية ،

يعبرون فوق أشلاء أخوتهم دون أن ترجف أ عينهم ،

نعم أنها مجزرة والناس مقبلون علي الوقوف أمام ألله بالدعاء والقبول ،

نعم الشعوب مغلوبة علي أمرها ، وحكامها يكيلونهم الخسف والهوان

والذل ،

كل يوم تشرق الشمس، تتدحرج الأوطان نحو الهاوية ، وبفعل من ؟؟

من أتوا لأنقاذ شعوبهم ؟؟؟

الشعوب لا يمكن السيطرة عليها ألي الأبد،

ولا يمكن تطويعها ألا لفترة وجيزة ،

عبر فوهة بندقية ، ومسدس أمن ،

وعسس تجسس ،

الشعوب مهما كانت مغلوبة علي أمرها،

والدكتاتوريات مهما كانت درجة بطشها وقوتها وجبروتها ،

لا يمكن لها أن تسوق شعوبها معصوبة العيون ألي قرار سحيق ،

وموت بأنتحار بطيء ،

سيأتي اليوم والذي يسقط فيه حاجز الخوف ،

ذلك الحاجز الذي يفصل بين الحياة بذلة والموت بكرامة ،

أن التحديات اليوم كبيرة ، وهذه تلد رجالا بقامتها ، ،

وأن كانت الشعوب أصابها القلق والأحباط ،

فهذا هو وقود التمرد والطغيان نحو تغيير الواقع الأليم ،

فالشعوب الضعيفة والمستضعفة والبسطاء ،

هم قوة كامنة ،

فالأنسان الضعيف يملك في دواخله قوة خطيرة ،

بل يملك تسونامي وأعصار وبراكين وزلازل ،

وأن أستخدم ذلك السلاح ، فهو عليم بأنها الفرصة الأخيرة ،

يبقي عزيزا أو يموت عزيزا كريما شهيدا ،

وضربته ستكون القاضية الحاسمة ،

وعندها أين يحتمي قادة الشعوب ؟؟

ليس هنالك أمامهم ملجأ أو منجي غير بيت العنكبوت !!!!

وما أوهنه من مسكن وبيت وملاذ !!!

أنه يطير بنفخة واحدة ويزول بأدني ملامسة ،

بربكم هل يوجد حاكم عاقل يحتمي بهذا الوهن

أو ذلك الضعف ليعتز به ؟؟؟

ومع ذلك هل يحق لنا أن نقف أمام ذلك الضريح ،

ونرفع أكف الضراعة للواحد الأحد ،

وندعو ألله ، رب الأرباب ،

ليخلص الشعوب المستضعفة من حكامها ؟؟؟

وذكري حكام كثر ذهبوا أمس

ألي مزبلة التاريخ ،

ما بين عيدي أمين ، وماركوس ، وبول بوت ، وشاوشيسكوا ، وفرانكو،

وشاه أيران ، وبالأمس صدام حسين ، وعندنا النميري ، وغيرهم كثر وكثر،،

هل يتعظ حكامنا أينما كانو ، فدوام الحال من المحال ،

ولو دامت لغيرك لما وصلت أليك ،

فغدا أنت ذاهب بأمر الشعب ، وبأمر ألله ،

فماذا تقول وأنت واقف أمام ألله؟؟

يوم لاينفع مال ولا بنون ألا من أتي ألله بقلب سليم ؟؟

كيف تم التصديق مع التوقيع ؟؟؟؟؟

يديكم الصحة والعافية
[/frame]



د.سيد عبدالقادر قنات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2007, 12:32 PM   #[9]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]عزيزنا دكتور سيد :
أوفيت .. وما قصرت .

إن حجارة الأرض لتجزع
[/align]



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2007, 06:29 AM   #[10]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يقولون في زمان العُسرة :
آن لنا أن نتذكر



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:22 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.