نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2015, 07:30 AM   #[16]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الدين احمد موسى مشاهدة المشاركة
تحياتي ابا جعفر

طبعا كلامك صحيح انه لا اساس قراّني لمقولة تطبيق الشريعة, و في الحقيقة لا يوجد اي قانون صادر مباشرة من القراّن او من اي دين. الدولة (بالاحرى الدول) الاسلامية التي تعاقبت منذ دولة المدينة لم يكن لها قانون معروف او موحد كدول, و القوانين او التشريعات التي استعملت كانت اجتهادات فقهاء (المذاهب الاربعة مع مذاهب الشيعة بزيادة) و لم تكن صادرة من الدول و لا الشعب, و لا يوجد اساس لما يدعيه الاسلاميون اليوم بوجود شريعة خالصة و مخلصّة.

لكن ما عارف ما هي حيثيات كلامك بانه لا اساس علمي لتحليلات كارل ماركس للمجتمع البشري و تاريخه و استنتج على ضوءها حقائق الصراع الطبقي و الصراع في اطار الرأسمالية بين الطبقة العاملة (البروليتناريا) و الطبقة البرجوازية المستغلة (بكسر الغين)!

هل تعتقد ان الصراع بين العبيد و مالكي العبيد كان وهميا؟ يعني كان العبيد يعيشون في تبات و نبات و مبسوطين من انهم فقدوا حرياتهم و انهم يعاملون كمتاع او حيوانات؟

هل ترى انه لا توجد اي مشاكل في المجتمع الرأسمالي الحالي في ظل حقيقة ان 1% من 1% من كل البشر على الارض يمتلكون من الثروة اكثر من 99.9% من بقية البشر؟ هل ترى ان احلام و امال ال 99% المهدرة و المثبطة لانهم لا يملكون موارد لتحقيقها في حين يمتلك 0.01% من البشر كل الموارد, هل ترى ذلك لا يمثل اساس لصراع بين الطبقات؟
لا يا ابا جعفر, الصراع الطبقي حقيقة واقعة و ان لم يتمظهر لك في شكل "الصراع" التقليدي الذي تتوقعه. الصراع ليس بالضرورة ان يظهر في شكل حرب معلنة و واضحة, الصراع يتمظهر في تناقض المصالح و في ان ال 0.01% لا سبيل لهم لتراكم تلك الثروات الا على حساب ال 99.9% من بقية البشر.
مرحبا بدر الدين وشاكر على الحوار االهادئ النبرة
وأرجو أن تعلم بأن الماركسية لم يبتدعها ماركس من العدم وإنما هي صورة من صور الفلسفة المادية وقالت بوضوح بالجدل المادي (التفاعل الذاتي في المادة) الذي ينعكس أو يحتم صراع طبقي في المجتمع الإنساني.. وقد فصل في نقض هذا الدليل الماركسي د. عصمت سيف الدولة وهو يساري في كتابه (أسس الإشتراكية العربية ) والذي قال فيه بأن مؤلفوا (شراح) النظرية الماركسية اللينينة، أعترفوا بأكذوبة الجدل المادي وقالوا بأنه يحدث في المجتمع الإنساني.. الشيء الذي قال به الإسلام منذ القرن السابع الميلادي ووضع على أساسه فريضة الشورى كمنهج عملي للإستفادة منه.

المهم الآن هو ليس أنكار الصراع في المجتمعات الإنسانية لأنه موجود نظرياً وعملياً، ولكن المهم والمهم جداً هو معرفة طبيعة الصراع والحلول التي تجنب المجتمعات الإنسانية شروره.

فالماركسية تقول بأنه صراع مادي (طبقي) وحله في الوصول للمجتمع الشيوعي مروراً بالمجتمع الإشتراكي عبر (دكتاتورية البلوتاريا) ... وهذه المسألة ليست مدسوسة بدءً من لينين الذي كتب عنها عشية الثورة، وليس أنتهاءً بأنقلاب مايو في السودان. ومن عندي هذا كلام فارغ عمد إلى إثارة ألأحقاد بين أفراد المجتمع وهي أحقاد لا حد أخلاقي لها لأن الرفاق كثيراً ما قتلوا بعضهم بعضاً وصاغوا ذلك في أدبياتهم فقالوا (الثورة تأكل بنيها) وتحولت عند الإسلامويين إلى (الثورة تأكل أبيها).

أما الإسلام فقال بالصراع تحت مفردة (الدفع) وقد صنفه كصراع سياسي وفرض آلية أو منظومة (الشورى الديمقراطية) كحل له، الشيء الذي تم تطبيقه عملياً اليوم الغرب ووصف فعالياته فوكياما بنهاية التاريخ.


داخل النص:
حول ضرورة الشورى في المجتمعات الإنسانية وكذب جدلية ماركس المادية جاء في كتاب: (الشورى في إدارة المجتمع وسياسته):
اقتباس:
وضرورة الشورى في السياسة والحكم لتفادي الصراع في المجتمعات الإنسانية، قد أثبتتها الآيات وأثبتها العلم الحديث قال تعالى: ((وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)). ويفسر الدكتور مصطفى محمود هذه الآية بقوله: ".. إن هذه الآية توضح بأن الصراع بين الأقوياء قانون إلهي وسنة من سنن الله على الأرض، وأن هيجل وصف قانون تضارب الأضداد هذا بالجدلية المثالية كقانون يعمل فقط في مجال الفكر، ثم جاء ماركس ليحصره في مجال المادة زاعماً بأنه يعمل بذاته مما خلق من المادة كل صور الحياة، وليلفق من هذه الآراء مذهباً يسخره للأهواء السياسية فيما يسمى بالصراع الطبقي المحتوم لحتمية التطور المادي، ولكن وبتقدم العلم ثبت ما رمت إليه الآية من أن الصراع قاصر على المجتمعات الإنسانية، وأن قانون تضارب الأضداد مخلوق وليس خالق، وهو أداة بيد الله سبحانه وتعالى رحمة بالضعفاء ليجدوا فسحة بين الأقوياء ".
وما رمى إليه الدكتور مصطفى محمود بقوله "بتقدم العلم" هو اكتشاف العلم الحديث: عدم التفاعل الباطني في المادة، وبطلان قانون الجدل المادي الذي رتب عليه ماركس صراع الطبقات وحتمية الثورة في النظرية المادية التي فتنت البعض وقتها بسبب ".. قصور العلم في ذلك الزمان ووقوفه عند الذرة كأصغر جزء مكون لعناصر الطبيعة. أما الآن فإن أي طالب ثانوية يعلم أن الذرة مركبة من إلكترونات سالبة الشحنة وبروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات متعادلة. ويعلم أيضاً أن كل الاختلافات في الظواهر التي نراها في المادة وتراكيبها راجع إلى عدد وترتيب الإلكترونات في ذرات تلك المواد، فإذا كانت الذرة تحوي إلكترونا واحداً فالمادة أيدروجين وإذا حوت ثمانية فهي أكسجين وإن كانت ذات 36 تكون حديد أو 92 فهي يورانيوم. وبما أن عدد الإلكترونات في أي ذرة يساوي عدد البروتونات أي أن الشحنة السالبة تساوي الشحنة الموجبة عليه فالذرة من أي مادة في حالتها العادية وحدة متزنة ومستقرة وخالية من الصراع أو التفاعل الذاتي المؤدي للتطور المادي، فحدوث التفاعل يتطلب ذرتين على الأقل تكون درجة تشبعيهما مختلفة ليحدث الاندماج ونحصل على ذرة من نوع ثالث، أي لابد من تأثير خارجي، أي تأثير ذرة على ذرة لتتم عملية التحول، وهذا لا يتفق مع قانون الجدل المادي الذي يقوم على أساس التحول من الباطن والذي ثبت عدم وجوده في الطبيعة لأن الطبيعة مكونة من ذرات والذرة كوحدة ليس بها تفاعل باطني، فحتى انطلاق الطاقة الذرية من المادة – كأقدم تفاعل شاهده الإنسان – يحدث باندماج أربعة ذرات من الأيدروجين لتكوين ذرة هليوم هي أقل في الوزن الذري من ذرات الأيدروجين المندمجة ليصبح الفرق طاقة تفجيرية هي ما يأتينا من الشمس".
وعلى ضوء كل هذه الحقائق العلمية اعترف مؤلفو أسس الماركسية الينينية بانتفاء الجدل المادي، وذلك بقولهم في مسألة تطور المادة عبر صراعها الذاتي: ".. يجب أن لا يفهم هذا الأمر فهماً مبالغاً في بساطته، إن الصراع بين الأضداد بمعناه الحرفي المباشر يحدث في المجتمعات الإنسانية " (أسس الإشتراكية العربية عصمت سيف الدولة).
ورغم هذا الاعتراف الواضح من مؤلفو أسس الماركسية الينينية ببطلان فكرة الجدل المادي، إلا أنهم تركوا الناس في غيهم ولم يرتبوا علي اعترافهم نتائج تطبيقية توائم الفكر الحادث. كما فعل الإسلام قبل خمسة عشر قرناً حين أعلمنا القرآن الكريم بحتمية الصراع في المجتمعات الإنسانية كسنة من سنن الله في الأرض، ولم يقف عندها وإنما أمدنا بالآلية الوحيدة لتفادي ويلات الصراع داخلياً والانتصار في الصراع الخارجي المحتوم، وهي آلية الشورى المؤدية للشراكة السياسية والتفاعل السلمي للوصول لأفضل الحلول في عالمنا. ومصداقاً لقولي هذا أنظر إلى أوربا وأمريكا اليوم وكيف إن الشورى وحدت بين دول حلف الأطلسي، الحلف الذي ساد العالم وهو يضم أعنف منطقة جغرافية عرفتها البشرية، فتاريخ إنجلترا وفرنسا وألمانيا يشهد شهادة لا تحتمل التجريح عن فعل الشورى في علاقاتهم السياسية.



التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2015, 07:57 AM   #[17]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hassan Farah مشاهدة المشاركة

----------------------------------------------------------
التحية لك اخى بدرالدين على ردك الحاسم على اطروحات الاخ ابى جعفر....... واسأله هل فعلا من يتهدد الوطن الآن هو التيار الماركسى.....من اشعل هذه الحروب....اليس هو التيار السلفى الاسلاموى الذى استولى على السلطة بالقوة....حركة العدل والمساواة من اين خرجت ومن هى حاضنتها....التطرف الاسلاموى هو الخطر الداهم اضف اليه الجهل والقبلية التى نمت وترعرعت فى ظل ضعف الدولة.... غاندى ومانديلا يا جنابو النور يوسف كانا يناضلان ضد مستعمر اجنبى لذا سهلت عليهما مهمة توحيد الصفوف اما فى حالنا فما العمل ...نحن نواجه خطرا مركبا داخليا واقليميا مع انتشار التطرف الاسلاموى فى البلدان المجاورة ...فارجو يا اخ ابوجعفر الاننظر للفيل ونطعن فى ظله

مرحبا حسن
وأرجو أن تعلم بأن المتآمر لا يحمل راية ليعلن عن تآمره وإنما يتخفى تحت مظلة القيم إلى أن يجد فرصته فيضرب ضربته ... ومن هنا فالخطر اليساري قائم، وإن هو تمكن سيكرر ما قام ويقوم به بشار في سوريا .

داخل النص:
الحزب الشيوعي والأحزاب اليسارية لا زالت موجودة وبنفس أدبياتها ... وإليك رابط مقال (لسنا ماركسيين) لعدلان عبد العزيز دليلاً على تمسك الحزب الشيوعي بسلفية لا فكاك منها سوى بتوعية الشعب والعسكر لخطره الكامن.
http://sudaneseonline.com/board/127/...364874477.html



التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:43 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.