أكتبُ اليومَ عن طيبنا رجب
لَعَمري إنه مغوار
سامقٌ في الناس لله دَرُّه
واسمُهُ لجيد تركيا سوار
حاله في الناس دوما شامة
وهو القائد المزدان بالأنوار
كم ترى الإيمانَ فيه ساطع
والوجه يتألقُ؛ يزينه الوقار
سيرته بكل العطر وهو يافع
والقرآن للوجدان منه قد انار
ماخاطب الناس إلاّ قال آية
من كلام الله يستلهم الأسرار
بالحلم والأناة ساس أهله
وأعاد للناس المجد والفخار
فالإرثُ مصطَحَبٌ كخضراء الدمن
من حاكم سبَق؛ للدين ظهرَه أدار
يالبؤس الوجه منه والجبين
وقد بدا كجيفة في حائط المطار
وَلَّى التركَ ذيلَ الغربِ قبلة
وأحرفُ الكلمات منهمو استعار
أخطأوا فجعلوا اسمه (كمال)
وقد بنى للخمر مصنعٌ وبار
لكنْ وهبتهم يارب أردوقان
راشدٌ كخلفائنا الكبار
وكم ترى في اهابه صلاح الدين
وفي قوامه ابن ياسرٌ عمار
أما رأيتم وجه (بيريز) القمئ
يوم ناجزه وقال للحضور عار!
مابالكم له تصفقون؟!
وهو الجبان قاتل الصغار!
إنهم اطفال غزة الأبية
أرض الوعد نصرا من الجبار
يارب ياذي الجود لاترد دعوتي
ففي هلاكه يطالنا الصَّغار
يارب يارحيم هذا حالنا
فامنن علينا من فضلك المدرار
وأعد لنا الإسلام دينا وشرعة
فدونه قد نابنا السُّعار
إذ جعلنا البأس نارا بيننا
وصوّبنا السهام لصدر جار
يارب قد أزرى بنا الزمان
فكم من شعوب يُقتلون كالأبقار
وهم في ذاك ليس لهم بواكي
إذ غيرُنا يرى بنا التشبيه عار
يارب انصره وبارك خطوه
وأهل تركيا زدهم رفعة وعمار
واكفه يارب شر كل حاسد
اذ كم من حوله أشرار
adilassoom@gmail.com