نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2012, 11:57 AM   #[1]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي صانعة الملح (قصة قصيرة) ..


تتحرك كإبرة الخياط ،
بأمشاطها في البداية ،
تنتعل الجلد ، مدبوغا بجير الأرض ..
سيقان ملساء الإحتكاك بالعيون .. وسواعد معروقة ، وكفان كبيران أمسكا الكرجاكة ، وصدر جاوزها عمرا يصعد مع مشاطها متأخران ويهبطان معا .
لتكافئها الأرض بالماء ..

تربط نصفها وتحمل فأسها ،
وعلى رأسها شجرة فقدت خواصها واصبحت مثلها ، جاهزة للحريق ..

والحريق عند الحطب اسهل ،
فسمو الدخان يعده بالجنة ..
اما حريقها فحريق الماء على الصاج ، بينها وبين الحطب ..
وحريق صبرها فيه .

نحو (سودري)
بائعات الملح على حميرهن منتصف الإسبوع ، يلفين سوق الثلاثاء ..
يفترشن نواياهم بذات اللون ، وظروفهن بذات الطعم ..
طعم البئر الذي اصبح مالحا ، ربما لغضبة سماوية ، او رحمة ربانية بها .. هي لاتعرف ..


الدخان يملأ المكان ، ونيران الحطب تلسع سيقانها فتزيدها صقلا ،
تحرك بعودها الطويل الماء ، وتحس بالملح في القاع ..

الجلابة يشترون الملح في بارا ، لكن أعينهم الطامعة تخيفها ، فتتجه صوب سودري وإن كان السوق هناك كهل رميم ..

وبين تمزق الكتفين بالماء ، والملابس بألأشواك ..
وبين الحطب ورأسها وفوطة ..
وبين حمارها والطريق وأعين الجلابة ..
بطعم ما بين الماء والنار ، تتذوق الصبر .. وتطعم حياتها ..



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2012, 12:35 PM   #[2]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

أرجعتني لأعوام وأعوام يا صديقي
والملح حقيقة الحياة ،، فلمٌ حكي عن هذا الواقع المرير لبعضِ نساء بلادي
شكراً محي الدين



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2012, 01:26 PM   #[3]
مهند الخطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مهند الخطيب
 
افتراضي

يانظام ....

انا ده مالقيت روح النص ،،

لو كانت بتتحدث عن المعاناة أو شهوانية مخفية في مكان ما ، فلغتك ماقدرت توصلا لي خلافا عن باقي كتاباتك ...

أتاني احساس الكتابة على عجل ، أو الرغبة الحكّاكة للكتابة الأجبرتك على كتابة النص كما هو بلا صنعة...لوجود بعض الهنات الصغيرة في السبك اللغوي ...

جاييك تاني عشان اكثّف في حاجاتي القلتها دي عشان ماتجي تقول اني فكيت كلام مطلوق في الهوا ساي



التوقيع:
"أتعرفين ماهو الوطن؟ الوطن هو ألّا يحدث ذلك كلّه...!"

غسّان كنفاني
مهند الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2012, 01:53 PM   #[4]
ابرا
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ابرا
 
افتراضي

غايتوا يا محي شكيتك لله

كان رجعتنا 30 سنه



التوقيع:

[bor=#ff0000]هـنــاك أرواح جـاءت إلـى الـعالــم

لـتـهــدي الـحيـاة كـلـمــات جـمـيـلـة

و ذكـريــات آسـرة .. ثــم تـتـركـنـا و تـرحــل !!![/bor]
ابرا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2012, 08:31 PM   #[5]
سماح محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سماح محمد
 
افتراضي

ووو

بس؟!..

يااا محي الدين..عطشانين لحرفك
وتحسست ملوحة الحياة عندها..بيد أن النص قصير جدا على اكتمال احساسنا بها..

عموما..سعيدة جدا بمصافحة حروفك من جديد هنا
ما تنقطع



التوقيع: دنيـــا لا يملكها من يملكها..
أغنى أهليها سادتها الفقراء..
الخاسر من لم يأخذ منها ما تعطيه على إستحياء..
والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء...
الفيتوري
سماح محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2012, 08:34 PM   #[6]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

وإن بدت الملامح العامة للصورة التى يود النص رسمها
فإن ( سبك اللغة ) أو كما قال مهند أحال خدر القارئ الى شئٍ من رهق قليل ..
وثمة مقاربة ما بين فتاة الملح وفتاة السنط عند الناصر قريب الله ..

الزوايا العاتمة فى النص لا تحتاج ظلالاً ,
فهنا مساحات رحبة ليسرح فيها القارئ لو أذِن له الناص ..
اقتباس:
والحريق عند الحطب اسهل ،
فسمو الدخان يعده بالجنة ..
اما حريقها فحريق الماء على الصاج ، بينها وبين الحطب ..
وحريق صبرها فيه .
الأطار جميل وتبدو فيه الصورة المألوفة فى تلك البوادى
وكان على اللغة أن تناطح سماوات الخيال التى فتح ابوابها هذا النص ..

شكراً يا محى الدين .



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2012, 08:45 PM   #[7]
عبد القادر جاويش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد القادر جاويش
 
افتراضي

النص مشحون بالصور الموحية ، بدا لى عنصر الصراع (الدراما)، و(العقده)،اقل حضورا مما افقد النص الجميل بعضا من عنصر (التشويق).السرد فى النص يصعد بالقارى (الذروه)ويعود بسرعة بدون عنصر (المفارقه)التى ينتظرها القارى بعد التمهيد الجيد لحال البائعات القرويات القلقات من سطوة المجتمع الذكورى .

اسجل اعجابى وانتظر المزيد، لك وافر المحبة



عبد القادر جاويش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2012, 07:50 PM   #[8]
آيات
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين عوض نمر مشاهدة المشاركة

فسمو الدخان يعده بالجنة ..
..


سلامات أخ محي الدين
عمل جميل جدا لكن .النص مشحون بالمفردات الكثيفة ..التي تخرج بالقارئ بعيدا عن مايدور بالداخل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين عوض نمر مشاهدة المشاركة


الجلابة يشترون الملح في بارا ، لكن أعينهم الطامعة تخيفها ، فتتجه صوب سودري وإن كان السوق هناك كهل رميم ..

وبين تمزق الكتفين بالماء ، والملابس بألأشواك ..
وبين الحطب ورأسها وفوطة ..
وبين حمارها والطريق وأعين الجلابة ..
بطعم ما بين الماء والنار ، تتذوق الصبر .. وتطعم حياتها ..
في رأيي يمكن ان تتفكك هذه القصة- أن أسميناها كذلك - إلى العديد من القصص القصيرة بصرف النظر عن الأجواء المعنية
وقد تصلح أيضا لفيلم وثائقي عن استخراج وبيع الملح وذلك نسبة للصراع الصامت مع الطبيعة والظروف المحيطة

على العموم أشكرك جدا لإدخالنا هذه العوالم ..الجميلة التي تنضح بالحياة



آيات غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 10:58 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.