نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-2021, 12:11 AM   #[1]
imported_أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبو جعفر
 
افتراضي كيف تدخل الجنة ... المنطق الرياضي للقرآن الكريم


تمهيد:

يقول حاج حمد بأن القرآن الكريم مطلق في عطاءه، لإنسان مطلق في فكره، في كون مطلق في تفاعلاته. ثم يستدرك فيقول بأن قوى الإطلاق هذه لا يتجاوزها في إطلاقيتها إلا إله (أزلي) هو – سبحانه – فوق المطلق، غير قابل في ذاته للتشيؤ في مطلق كما شيأ مطلق الإنسان، ومطلق القرآن، ومطلق الكون، لأنه بأزليته فوق المطلق الذي شيأه قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. سورة الشورى.

والمهم بالنسبة إلينا في هذا البحث هو أن تعاليم ومفاهيم القرآن الكريم على الرغم من عدم محدوديتها ... تتبع منطقاً رياضياً صارماً حيث تخلو معطيات وخصائص القرآن الكريم من الاختلاف.

وهذا المنطق الرياضي في القرآن الكريم يمكن الوصول إليه بسهولة إن نحن عرفنا أن القرآن الكريم هو منظومة هداية لها: هدف ومنهج ونتائج حتمية. وأن منهجه يخلو من الاختلاف على كل الصعد والمستويات.

يتبع ...





التوقيع:
أحشفاً وسوء كيلة
imported_أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-02-2021, 08:36 AM   #[2]
imported_أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبو جعفر
 
افتراضي


((( 1 )))

وحتى لا أطيل عليكم أقول بأن المنطق الرياضي للإسلام ممثلا في القرآن الكريم، هو معادلة مكونة من هدف هو قيام الناس بالقسط أي الحياة المتوازنة. ومنهج لتحقيق الهدف مكون من: عقيدة حدة سياسية ودنية، ومنهج تقوى استغرق ما يقرب من 280 آية قرآنية، ومنظومة شورى في الحكم لرفع الخلاف. ونتيجة هي أن تكون أمته هي: خير أمة أخرجت للناس.

وأي اختلال في الهدف كأن نقول بأن هدف الإسلام هو رفض الدنيا والتطلع للآخرة، وليس قيام الناس بالقسط. أو التحريف للمنهج كأن نقول بالطغيان بدلا عن شورى المسلمين في إمارتهم، أو نقول بمفارقة التقوى بهدف التمكين، يخل بالنتيجة وتفارق الأمة كونها خير أمة أخرجت للناس، وقد تصل إلى درجة شر أمة أخرجت للناس كما هو حالها اليوم.

ثم ينداح المنهج الرياضي للقرآن الكريم ليشمل عدم تضارب صفاته ومثال على ذلك صفة أحسن الحديث قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ... (23)} سورة الزمر. وأحسن الحديث (من الحداثة) أي أحسن الذي يقدم مفاهيم هادية وذاتية التحديث فهي تتجدد بتطور الزمن، وتطور دلالة آياته.

وكذلك نجد صفة أن القرآن الكريم مثاني أي ينطوي على مفاهيم قابلة للتمدد. وهو كريم ليعطي، ومكنون ليكتشف كما قال حاج حمد. ولن نصل إلى نهاية لإطلاق القرآن في عطاءه بالنسبة لمطلق فكرنا فهو متطور ومتمدد ومكنون. ولذلك لا يدرك تأويله أي ما تؤول إليه معطيات ومعاني آياته إلا الله سبحانه وتعالى.

يتبع ...







التوقيع:
أحشفاً وسوء كيلة
imported_أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-02-2021, 11:02 AM   #[3]
imported_أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبو جعفر
 
افتراضي


((( 2)))

وهناك وقفة مهمة في معادلة أن التفاعل بين تطور فكر الإنسان من جهة ... وتطور معطيات القرآن وتحديثها الذاتي من جهة ثانية، يجب أن يعطينا نتائج متطورة. أي أن وجود فكر متطور متفاعل مع عطاء نص متطور لا يمكن أن يكون ثابت في تفاعله ونتائجه، الشيء الذي ينفي وجود أي طقوس غير متطورة في عبادات وواجبات الدين الإسلامي صلاة وعمرة وحجاً.

فكل ما جاء وقال به القرآن من عبادات ومعاملات هو متطور بتطور الزمن فالشورى من اجتماع صغير لكبار الصحابة في سقيفة بني ساعدة، إلى دستور ومفوضيات انتخابية، ومؤسسات تشريعية وسلطات تنفيذية ورقابية .... إلخ.

والحج من تجمع قبلي، إلى منظومة أمم متحدة بوكالاتها المتخصصة بالإضافة للمناسك الدينية. والصدقة من عمل فردي محدود إلى منظومات خيرية واجتماعية فاعلة على امتداد الوطن والأمة. ومن هنا فلا حد لمكاسب القرآن الكريم ولا يعلم تأويله الأقصى (نهاية ما تؤول إليه معاني آياته ومكاسبها) إلا الله سبحانه وتعالى.

وهذا بالضبط معنى (أخذ الكتاب بقوة). أي بالقوة الفكرية المدركة لتجدد دلالة ومفاهيم آيات القرآن الكريم كرسالة دائمة ومتجددة بتطور الزمن، وذلك عبر التدبر لآياته أي تعقب الفهم للقرآن الكريم بالتفكير المصطحب لعلوم الزمان، والمدرك لمقاصد الدين ومناهجه.

حيث يقول حاج حمد: "القرآن الكريم نص مطلق يستطيع الناس أن يفهموه في كل عصر، وفي كل مكان، بطريقة تجعلهم قادرين علي معالجة مشكلاتهم انطلاقاً من هديه وتوجيهه، مستفيدين من اللغة التي نزل بها وتطورها الدلالي".








التوقيع:
أحشفاً وسوء كيلة
imported_أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-02-2021, 10:19 AM   #[4]
imported_أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبو جعفر
 
افتراضي


(((3)))

بعد أن توضح لنا بأن الإنسان كائن مطلق في فكره ... وأنعم عليه الله سبحانه وتعالى بقرآن مطلق في عطاءه لتقوم حياته بالقسط ... وأسكنه وسخر له كون مطلق في تفاعلاته ... الشيء الذي يمثل منظومة متطورة ليعيش الناس بالقسط ويحققون التوازن المطلوب في حياتهم.

نواصل في المعادلات المنطقية في القرآن الكريم ... والمنهج الذي يجب أن نلتزمه حتى تتحقق الوعود القرآنية وتصبح حقيقة راسخة.

فنجد من ضمن المعادلات المنطقية للقرآن الكريم ... أن توحيد مرجعية الإسلام وحصرها في القرآن الكريم وهيمنته على غيره من الكتاب ولو كان منزلاً.

يقتضي تحرير الدين من سلطة المكان والزمان ... حيث سيكون السؤال واحداً يوم القيامة وهو: قال تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)} سورة المؤمنون.

وهذا التحرير من سلطة المكان والماضي ضروري جداً، وذلك لأن لله الحجة البالغة فلا يعتذر أحد بأن أرض الله ضاقت عليه فلم يستطيع مجموع أن يصل إلى البيت الحرام ... أو تعذر عليه الوصول إلى كتاب خارج ما كتبه القرآن الكريم على العباد، أو وجد تضارباً بين الواجبات والفرائض التي كتبها عليه الدين لتعدد الكتب المرجعية. قال تعالى: { قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ... (149)} سورة الأنعام.

ونواصل في المعادلات المنطقية في القرآن الكريم ... أو معادلات الصفات والوعود الواردة في القرآن الكريم من جهة، والمناهج التي تحقق هذه الصفات والوعود من الجهة الثانية.






التوقيع:
أحشفاً وسوء كيلة
imported_أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:32 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.