الإبن الحبيب أمير يمسكمنا من يدنا البتوجعنا .. أسه في لزوم لي شجرة آدم وإثارة مشاعرنا وفتق الجروح القديمة .
أضيف لموضوع الإبن أمير اهم شخصبة في السوق وهو الطاهر الكبجة وهو إنسان بسيط لا يخلو من غفلة كان يبيع الشخت وهى الشحوم الحيوانية التي تلتصق بها قطع رفيعة من اللحم يشتريها الفقراء
ويضع الشخت في كيمان صغيرة بي قرش وكبيرة بي قرشين وفي احد الايام استلم طرادة "25 قرش" ثم إختفت الطرادة فانطلق الكبجة جاري في السوق سائلا النساء يا خالة ما اشتريتي مني شخت فيه طرادة ؟
ولهذا يقولون في أم درمان لمن يلف أو يجتهد في البحث أو يكون ملحاحا (يا أخي إنت ساكي طرادة الكبجا ؟).
الخالة عجوبة التي ذكرها الابن أمير والتي كانت تبيع في سوق الشجرة هي والدة معجزة الكرة السودانية قديما عبد الخير صالح . الذي أنقذ الترسانة من الهبوط للدرجة الثانية في الخمسينات فقد كان امام الترسانة اربعة مباريات اذا خسرت ايا منها تنزل الدرجة الثانية فأتوا وأخذوا عبد الخير وحمدتو وكلول و ود الجراح الذي كان يلعب للوطن في ميدان الوطن الذي يحتله نادي العمال الان وخامس نسيته .. وهزموا الاهلي والزمالك شر الهزائم . وعبد الخير مات في غرفة عبارة عن خرابة في سنة 1988 في حي حفرة كلو دو في أم درمان شرق السوق .
في سوق الشجرة هنالك طاحونة أبو حوا وأذكر ان الدكتور الطاهر أبو حوا رحمة الله عليه كان في صباه مسئولا عن الحصالة وخلوة سوق الشجرة وكان الفكي عمنا حسن حوري الذي كان جارنا في زريبة الكاشف وهو ود حور اي ان شعره ابيض ولونه احمر.
وهنالك التمنة (مقطة الشرطة) والعم عطا العجلاتي وعثمان سيد العدة كانت جدتي رحمة الله عليها زينب بت الحرم الدلالية تشتري منه العدة بسعر مجز وتبيعها لنساء بيت المال بالاقصاد. و عندما ارجعت له بعض صحانة الصيني لانها مترمة وانا بصحبة الخال عبد الوهاب الحاج حمد والذي يكبرنا قليلا قلت له كيف تدي حبوبتي صحانة مكسرة ؟ فنظر الينا ضاحكا وقال : إنتوا سالمين عشان يدوكم صحانة سالمة .
وكان شعري منبطا بسبب حمل القفة علي رأسي و عبد الوهاب يعاني من التهاب في احدي عينيه وواصل قائلا إنت راسك مطفوق وأخوك عندو أبو الضبيب . (نوع من التهاب العيون) . وغير لنا الصحانة .
سوق الشجرة إرتبط بالعم السراج الذي كان يركب حصان وفي أحد المرات قفز بالحصان علي معدية شمبات وعندما احتج الناس قال : أعلمه القفز علي الاساطيل .
العم منور كان يسوق ترماج أبوروف الذي يقف فترة طويلة قدام سوق الشجرة وهو الترماج القديم المفتح وهو ترماج يحمل رقم 28 وكان النساء يقولون عند الغضب من ابناءهم : يدوسك 28 .
الاخ ضقنا كان يكبرنا قليلاً . قطع الترماج احدى يديه فوق الكوع والاخرى تحت الكوع ولا ادرى كيف سلم رأسه . الا انه كان ( شيطاناً ) وشجاعاً لا يتهيب العراك شاهدته يطرح احد الاولاد فى معركه على شوالات العيش فى دكان الشايقى ويضع يده المقطوعه فى حلق الصبى الآخر حتى صرخ . كان يلعب طره وكتابه وعندما يكسب يطوح بالتعريفه او القرش بقدمه فى الهواء لتقع فى جيبه . كما كان يلعب البلى بقدمه . واذا حاول احد انتزاع البليه كان يدوس على يده حتى يصرخ . وعندما كبر كان حريفاً فى لعبه الكنكان ويلعب الورق بقدميه وكان من معالم سوق الشجره .
وبما أن منزل العم السراج كان عند عوجة شارع سوق الشجرة فكان العم السراج يتضايق من صرير عجلات الترام وفي احد المرات تعرض للعم منور حاملا سيفه فقال له العم منور وكأن الأمر لا يهمه يا أخي ما تجننا نحت بنقوم مع النجمة بنوصل الناس شغلها ولم يتعرض له العم السراج بعديها .
الترام 28 كان يسير بين المحطة الأسطي أم درمان واب روف ومهمته نقل العمال والموظفين الي معدية شمبات . وكان هنالك ترام او شكل قطار بخار صغير عرف بالكليتون يحمل العمال الي النقل المكنيكي والمخازن والمهمات حيث تصنع كل لوازم الحكومة من اثاثات وكتب وكراسات وسروج ...إلخ . الوابورات وبعض المصالح الأخري .
الكليتون يستعملها الشيوعيين عندما يتحدثون عن الحزب .
ذكر آل أبوسمرة الذين إشتهروا بالحلاوة وكانوا من مشاهير أم درمان يذكر الإنسان يآل كيلاني في نفس المنطقة. فالعم البكري الكيلاني متزوج بشقيقة أبو سمرة وهو والد زميل الدراسة في الأحفاد وتشيكوسلفاكيا الدكتور حسن البكري الكيلاني .
الكلام عن سوق الشجرة وأم درمان لا يخلص .
شكرا الإبن أمير.
التحية
شوقي
|