يسعد يومك يا مرافي
يا ست الناس لما ألاقي فكرة زي خاصتك عن تحسين النسل بتعبر بإطمئنان (والله يطرا كانديك بالخير) وسط مسامرة وونسة وضحكة بلاقي روحي انا وهاد دي بقيف تلقائياً وبسأل نفسي عن نحنا قاعد نسوق روحنا لي وين بلا وعي مننا؟!!!
يا مرافي (تحسين النسل) علم قائم بذاته يشتغل على الإرتقاء بـ (الخصائص الوراثية للإنسان), تحسينها والإبتعاد بها عن مواطئ العلل البتتوفر في المقام الأول مع التزاوج بين ذوي القربى أو داخل منظومة الدم الواحد.
تحسين النسل يعني الحد من تدني عمل الكتلة الجينية بالمحافظة على الصفات الجينية الأفضل وتمريرها سليمة للأجيال التي ستلي, ومنع توالي منظومة الأمراض الوراثية.
الناس يا مرافي مشت أبعد من كده وبتفتش بواسطة هذا العلم على سبل رفع الكفاءة العقلية ونسب الذكاء وحتى ترقية البنية الجسمانية بحثاً عن الإنسان الأكثر معافاة وصحة في الأطفال المخطط لهم مسبقاً بإتباع شروط وقواعد تحسين النسل ده.
علم بحاله يا مرافي ببحث في الإرتقاء بالجنس البشري وتحسينه, ما تكلم عن اللون والشعر كأحد مواصفات أو مطلوبات هذا التحسين !!!
بكون بعد كده في خلط عجيب بين الزواج من أجانب, وبين الدعوة لتحسين النسل
يبقى الزواج حالات فردية لا يمكن التنادي لها فلكل حالة ظروفها الموضوعية التي أدت اليها ولو كانت في سطحية إنجاب أطفال ببشرة أفتح وشعر أنعم وأطول (والمضحك أنه لا يمكن تكهن نسبة الجينات المنقولة للأطفال من الطرف الأفتح والأنعم شعراً, فعادي ممكن يأثر فيهم أكتر الطرف غير المرضي عن صفاته الأصل).. أما تحسين النسل فهو الذي يُدعى له ويُحض عليه ولا أتشدد إن قلت يجب أن يُفرض حتى.. إنما مش عشان شعر ولون
_____
من ناحية تانية يا مرافي...
ولا أعني هنا بالضرورة ما إن كان هذا هو إيمانك وإعتقاد أو لا..
لما أقلب نظري في بلدي وأرى كم التنوع الجمالي في السحنات التي فينا, على خلفية كم التجني الذي تلقاه هذه السحنات خاصة التي تشتد سمرتها (سوادها لو نشدنا الحقيقة), التجني الذي يطالها من الداخل الذي في جزء ما من عقله الباطن ووعيه اللا واعي يرى النقاء العرقي حكراً عليه بحسب مطلوبات شكلية (لنظافة) الأعراق لا يجدها في غيره..
لما أفعل, أشعر بالأسى لكم الناس الذين لازالوا على كم تعليمهم لم يتشكل لديهم بعد وعي كافي بالإنسان في ذاته, بحيث يكون مُفضلاً في ذاته وفي منتوجه وإرثه بغض النظر عن لون بشرته ومدى (قرقدية) شعره.
التصفيات العرقية خرجت من عباءة التفضيل المشين لعرق بحساب النقاء المتوهم هذا.. ليس عندنا وحسب بل في كل العالم
الإبادات الجماعية للعرقيات المصنفة (أدنى).. خرجت من ذات العباءة.
_____
ومن ناحية تانية لما ألقاك بتبرري لكلامك بإتجاه العديد من السمراوات ومحاولتهن إكتساب لون بشره أفتح, مقابل إتجاه البيضاوات للبرونزاج, صابني كم إستياء مقدر... ولغاية هسي ما قادرة أصدق انك كتبتي الكلام ده.. بس في الآخر مابقدر أقول بقبل إنما يظل رأيك.
يعني عشان السمراوات بقن مشغولات بالتبييض لملاقاة الرغبات في سوق العرض العظيم ده, يبقى فعل مقبول وكمان بنضرب بيه المثل؟.. وعشان البنيات الربنا ما أنعم عليهم بمثل شمسنا دي أصبحن مهووسات بجلب سمرة الشواطئ الدافئة الى داخل شققهن الباردة, يبقى فعل مُبرر لتقبل الإنسلاخ عن البشرة الأصل, وكمان تحت دعوى تحسين النسل؟!!!
____
بعدين يا ستنا وهاد لا بتعرف تفرض ليها رأي على زول, ولا من مكونات شخصيتها والله.
وكتبت ليك كلامها الفات والهسي بدون لهجة حادة ولا مسيئة, كان مجرد رأيها فيما كتبتي ولازال, تندهش, تستغرب, تمتعض, تستاء كله مكفول لها بدون وصاية عليك ولا يحزنون.
وفوق ده كله يا السمحة طايبتك وهي داخلة الدار وحيت أهلها, ولم تجد من أهل الدار رداً لتحية!
وتااااني ليك من المطايبة أحلاها...
الله يطيب كل أيامك, ويهدي سرك.