شوقي كيفك وكل عام و أنت واسرتك بخير :
رغم ايماني يااخا المنافي بان الغريب مثلنا يجب أن يبذل مجهودا كبيرا حتي لايقع في مصيدة التنميط السلبي للشعوب و رغم اقتناعي التام بانه من اللازم أن تكون لدينا حساسية مفرطة حيال قولبة شعوب باكملها الا أن كثير من مواطني ارض مصر يمتتعون بصفات مشتركة يلاحظها الاجانب .
من ابلغ ماقراته وصف صحفي امريكي – كان يقيم بالشرق الاوسط - لهم حيث قال "المصري ينقلب الي ممثل منذ ان يخرج من منزله و حتي يعود اليه ."
“The Egyptian is s a performer, from the time he leaves his home to the time he returns to it ”
أذكر ان نفس الصحفي عندما حاول ان يشرح لقراء صحيفته لماذا لم يمت كثير من السودانيين خلال مجاعة منتصف الثمانينات – كما كانت تشير كل توقعات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة – فقد قال ماترجمته :
"في السودان لا أحد يموت من الجوع , ولا أحد يغني ايضا "
“In Sudan no one dies of hunger, but no one get rich, either ”
ثم بدأ يشرح لقراءه بان تكافل الاسرة الممتدة في السودان هو أشبه مايكون ب الضمان الاجتماعي للامريكان , فمن لديه شيي يقتسمه مع اقربائه ثم قال "السودان هو البلد الوحيد في العالم – الذي اذا كنت تسوق فيه سيارتك في طريق سفري ونفذ بنزين سيارتك – ماعليك سوي الوقوف في الشارع ورفع جالون بنزين فاضي – ستقف لك أول سيارة و سيعطيك سائقها بنزينا من تنك سيارته . "
أقرأ هذه الايام كتاب الجبرتي - الحبشي /الاريتري -الضخم "التراجم والاخبار ..." عن تاريخ مصر في فترة المماليك بما فيها حملة نابليون وقد افادني هذا الكتاب في فهم ان بعض مكونات الشخصية المصرية الحديثة له علاقة بتلك الفترة الصعبة التي امتدت لاكثر من 300 عام .
|