. العزيز البديع فيصل سعد..
الحديث عن العظيم الراحل الشاعر الدوى صلاح احمد ذو شجون.وانس وطرب..وحين ياتى ذكره تاتى الازمنه والايام بثقل كل ذلك الزخم ..وتجتمع اطراف المدينه على لقاء المساء والسهر..ويكون الحديث عنه منمق ذرب موصول ومامول وماهول بفخيم الرؤى.واصداء الحديث وترانيم النغم..لقد كان سلطان زمانه الفريد..وخطاه البديعه تعلو هامات المجد ...والاحياء وهو يتمدد داخل القلوب والوجدان رحلا من تفاريح وابداع من عطاء وبهارج من زمن وضى..فقد كان صلاح ذلك المحفل المخملى الموشى بالعقيق وبالدرر..فقد كان نفيسا وعزيزا..وطيبا.وانسانا..ودوى من تراتيل وصدى من ابداعات...
اخر لقاء لى به بعد غيبة اعوام طويله كانت رسائل الشوق تتحلق بيننا ..من خواطر الايام ومجريات الزمن..وكان بروفسير على حين التقيه على قلة ايامى فى الوطن كان يهمس لى بتحاياه .وترنيماته..وكان شقيقه الهادى احمد على ندرة لقيانا..اسمع منه همهمات من صدى الانس والاستعاده...بعد كل ذلك الزمن .التقيته فى لندن حين اتى لتابين رفيق عمره الراحل بروفسير على المك..كانة هو والطيب صالح ..ودكتور خالد الكد .ومحمد سليمان الشاذلى .فى احنتفال اتحاد الكتاب والادباء السودانيين فى حفل ذلك التابين..كنت مع الحضور .وحين انتهت مراسيم الاحتفال..القيت به..وكانت مفاجاة له بعد طول غياب..وامضينا الليل كله فى منزل شقيقته السيده الاستاذه فاطمه احمد فى سانت جيمس وود..وكانت الذكريات .وحفيف الايام..وتوقف الزمن..واستعاد خبايا خفايا الايام والساعات وهى تعود القهقرى...وسالنى كثيرا عنما اكتب...وصرح برغبته فى تقديم ذلك فى كتاب سيكتب مقدمته..ووعدته بارسال كل الملف اليه فى باريس...وتسارعت الساعات..وافترقنا على موعد اللقاء فى الغد..قبل ان يغادر الى باريس..والقينا وكان شتات الحديث يقطعه زمن الفراق الذى ازف..وافترقنا...وكان ذلك اخر عهدى به...وهو يخبرنى بانه سيقوم باجراء جراحه عند عودته..ولم يفصح عنها...وهكذا...مضى..
العزيز فيصل..
لا نستطيع ان نوقف الحديث عن الراحل العزيز ..الذى نحس ان روحه ترفرف هنا وتقيم معنا .وتمنحنا من روعة صفاء جمالها ونقاء شفافيتها كل ابعاد الرؤيا البنفسجيه التى تزين الحياه بمنظار كل ذلك الجمال..
سنظل نتذكره ونكتب عنه.ونهفو اليه.ونلاحق سيرته العطره..ونمتع ارواحنا برنين صدى ما نعرفه عنه ونحن نتجاذب عطر الحديث عنه..وهو يفوح باريج عبق صداه الاعتاق..
فصلاح احمد ...تاريخ ..وبيان..واستحقاق..قائم مقيم..وثابت..كشموخ تلك الاوتاد..وهى تقف وتعلن...
وكلما نحرق بخور عطر ذكراه ..يتخلق الكون بانفاس ذلك الشذى الفواح..
صلاح احمد مجموعة من قيم.ومن معانى ..ومن الهام..وخلايا من ابداع متفجر..
نسال له الرحمه والمغفره وهو فى عليائه النور..تحفه الملائكه.وتلاحقه اطواق النور والضياء..
العزيز فيصل.
.لك الجمال..والحب..
|