مرثية أبوي المات إمام كتبها المرحوم إبراهيم الكامل آل عكود في عام 1989 يرثي والدنا، عليهما الرحمة والمغفرة.
سبق أن أنزلتها في سودانيات وقد لاقت حظها من التعليق والتقريظ، فالرثاء أصدق ضروب الشعر.
لأنها مكتوبة باللهجة الشايقية القديمة، فقد طالبني البعض بشرح المفردات والغوص في معاني بعض المرادات والإشارات التي يرمي إليها الشاعر؛ فبعضها يرمز لمواقف معينة حدثت في حياة الموصوف، تحتاج لبعض الإضاءات.
القصيدة تتكون من 142 بيت كُتبت كمربعات. سأقوم في المداخلات التالية، أولاً، بإيراد القصيدة كاملة، ومن ثمّ أخذ كل مربع على حدة نقوم بشرح مفرداته وتحليله، فالذي يليه.
هذا العمل سيكون جماعيأً والبوست مشترك للجميع.
نبذة صغيرة عن الموصوف:
هو الكامل الإبن الأكبر للناظر محمد أحمد عبد الله إبراهيم عكود، رائد التعليم في المنطقة. تخرّج في كلية غردون التذكارية وعمل أعمال إدارية مختلفة في بقاع عدة في السودان. بعد تقاعده، نذر نفسه ووقته لتعليم الأهل في القرير أمور دينهم، فكان إماماً لمسجد العكوداب بقوز قرافي وكانت له حلقات علم يومية بعد صلاة العشاء، يومان للنساء وخمسة للرجال. كسب إحترام وصداقة جميع أهل المنطقة فكان مرجعهم في أمور دينهم ودنياهم. أمّا صفاته، فتتحدث عنها المرثية.
رحمه الله.