اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود
أبـــوي المــات إمــام
أبراهيم الكامل آل عكود
خمسة سنين كُتار من دُونُو يا بَاذرْ
وخمسة سنين كُتار أيامه تنْجَرجَرْ
النَّسّام صَنَفْ والضُّلْ يطاردُو الحَرْ
لا الخمّار يقوم لا الموية تروي الجَرْ
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر عن التأخير الخارج عن إرادتي
أتفق مع جنابو في شرحه للبيتين الأولين ولا زيادة عندي على ما قاله .... ولكن الإضافة تأتي في ما بعدهما.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود
أبـــوي المــات إمــام
أبراهيم الكامل آل عكود
النَّسّام صَنَفْ والضُّلْ يطاردُو الحَرْ
لا الخمّار يقوم لا الموية تروي الجَرْ
|
مثل ما قلت لك يا عكود في مرة سابقة أن المرثية تحقق أهداف متعددة ... من ضمنها التوثيق لـ (دارس) المفردات .... رغم أن كلمة (صنف) ما زالت مستعملة .... وهي كلمة تعني التوقف الغير منتظم والمتكرر لشئ ما ... ودائماً تستعمل في حالة المطرة (الشكشاكة) ويقولون المطرة (صًنّفَتْ)... أو النسيم أو الهمبريب في اليوم الغائظ الشديد الحرارة وهو يغشى الوجوه والأجساد المتصببة عرقاً بين كل فينة وأخرى فيبدو وكأنه مكيف سبليت يونت يزخ برودته على الناس بل لعله أكثر وقعاً على تلك االوجوه والنفوس القانعة بنعمة ربها والتي تنتعش بهبة تلك النسمة وتستعذب (الصنفة) بسبب هبة النسيم هذه .... وكم من شاعر أخذ المعنى هذا ولكن القالب (صنف) تفرد به إبراهيم الكامل حسب علمي.
لا الخمار يقوم لا الموية تروي الجر
أخونا وأستاذنا إبراهيم وبإسلوب السهل الممتنع يوثق كما ذكرت في هذه المرثية (لدارس) الكلمات والتعابير ليحفظها للأجيال القادمة من الضياع .... وكل ذلك في ربط شيق بموضوع القصيدة ألا وهو مناقب والدنا حاج الكامل .... الخمار ... والجر تم شرحهما بواسطة عكود ....
البيتين هما عبارة عن توصيف لحالة القلق التي إجتاحت الشاعر بفقد هرم من إهرامات البلد كان مع غيره يرسمون لحياة الناس طرقها وكيفياتها كما أمر الله وأبان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولذلك إتسقت حركة الكون مع إيقاع الإنسان في تلك القرية الحالمة الوادعة دون نشاز أو إعوجاج وكان كل شئ يأتي في وقته وبقدره الذي قدّره الله لأن النفوس كانت قمة الطهارة والنقاء.
إختلت هذه الموازين بذهاب ذلك الرعيل من القادة ومنهم حاج الكامل ... حسب فهمي لهذه الجزئية من القصيدة ... فبدأ الشاعر يحس بالفروقات في كل شئ حتى النسيم (صنف) ... والخمار .... لم يحرك ساكنا في خمارته رغم حرارة الجو ... والزير ....يشكو العطش وهو يحمل الماء في جوفه ... ويا له من تشبيه غير مسبوق إلا مجازاً .... وذلك في .... كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول .....
ونواصل بإذن الله