ومشى الاحساس على النبرات..
بعض الأصوات...لها وقع الملمس..على تفاصيلنا.
وصوته..يدٌ تتجوّل كاسرة علامات ..الممنوع..وساخرة ب (هذا الطريق مغلق).
يدري كيف يتسلّل..إليك..من اللا منافذ.
صوت...يعرف كيف يلامس كل الدروب فيك.
يعرف..كيف يستدعي..الخدر..
يعرف متى..يمشي الهوينى..فتلاحقه الأنفاس..ومتى يسكن..فتسكن النبضات.
يعانقها هذا الصوت...فتحتار أين تلقي ..ذراعيها.
وتداعب أنفاسه خصلات عانقت قبله,,أذناها..
الآن لايرهقها..شئ أكثر من النظر..
مرهق حينها أن تبقى العينان..في كامل قدرتهما على اليقظة.
فتنام الأهداب متوسدة..رموشاً لامست أطرافها..نبراته.
لا تعد تدري حينها بأي زمان هيّ..
لا تعد تدري غير أنّها به تكتمل..
قوقعة بحرٍ..إن قرّبتها..أسمعتك ألحانها..وان بَعُدَت..احتفظت لك بأسرارك.
وأحياناً..البحر هو وسادته.
تتدرّج النبرات..مع مسار الموج..حينا تتقدّم..باندفاع..وحينا..تنحسر بهدوء..مُستفز.
كيف للقوقعة أن تحتفظ بقدراته اللا محدودة؟؟
وتعجز..الأسماع.
مابها الأنهار ترحل عن السواحل في رحلاتها المعاكسة للمد؟
أيكون مابها..خصام ينهيه انسياب الأمواج في رحلات العودة.
أم هوّ رغبة ملحة في ايجاد متعة أخرى غير الالتحام مع الرمال..
فتنأى للحظات..لترى ان كان للشوق متعة.
كيف لها أن تعشق صوتاً..فيكون همسه..عناقاً....يأخذها لحدود الغيم.
يتركها هناك..
فتسقط..على حين...صمت...على أرضٍ ..من ذراعيه..تعلوها سماء أنفاسه.
|