هذه المساحة التي أفردتها يا أيها السر العميق خافي
يا الحيرت اوصافي
يقني أنها أبلغ من وصف شاعر
عشان يتختا في قوافي
منك تبتدي الروعة
وبعدك روعة جد ما في
لله درك أيها الجميل السادة وضاح المحيا
فقد ولجت هنا ألملم في خطاوي الشوق وأزور بيتك
لأمتع ناظري
بلوحة فنان تمحي الأحزان
صُفره وخـُضره ُزرِقه وحُمره
حلوه ونضِره وزفة ألوان
بين غيمه تغازل كل زهره
وخيال رمانه علي المجري
ويحي !!! ويا للهول ويا للهول
كأني أسمع صوتاً ينادينا
مردداً:
تعالوا نغنى غنى الايام الجايه كتير
ونفرح بيها سماء السودان
تعالوا نلم الوان الطيف
فدنوت منه وقلت له وقد سرني حضوره الأنيق:
" معاك ببقى الزمان حاضر
بجي العالم قريب مني و يكون أجمل "
ترفق أيها السر لتعذرني
" إذا هذيت فصبر
أو تاه رشدي فعذر"
كان بودي أن أحمل ربابتي وأعزف لك الأناشيد القديمة
ولكنني وا حسرتي لا أجيد العزف
وكان بودي أن أغني آخر المقطع لشخصك
ولكنني ولسوء حظي لا أمتهن الغناء
لكني لا أملك إلا الكلمة في شفتي
اسطرها حينا في الضخر
وحينا مثل المجنون
علي صفحات الماء
|