نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2013, 07:46 PM   #[1]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي مركبة عامة .. (قصة قصيرة)

  • ماهذا ياربي !!
    لماذا أوقعتني في هذا المأزق !!

    أنا اعلم ان الله لادخل له فيما جنيت لنفسي ..
    فالكمساري الحقير لم يكن اخي ولا صديقي وحتى لم يصادفني قبل اليوم ..
    هو لم يكن لطيفا معي حتى ، عندما سقطت إحدى العملات المعدنية بالقرب منه عندما مدها لي تركني ألتقطها وحدي بل طنطن من تحت فمه الغليظ
    ـ مقدودة؟ يدك دي مقدودة ؟؟

    ومع ذلك دافعت عنه ضد ذلك الأسود الضخم .

    ـ يازول اتلفظ انت في مركبة عامة .
    ـ مابتلفظ يازول انت .... والا شنو ؟ بجي هناك هسة بركبك .
    ـ تركب شنو ؟ انت حيوان والا شنو ؟
    ـ حيوانة أمك .

    كنت أود أن أردها له وأصف أمه بالحيوانية
    لكني خفت ان أثير غضبه فقلت في قوة مصطنعة :
    ـ ماتسيئ ياحمار

    انا لم أكن أعرف أنه بذلك الحجم
    فلو كنت اعرف ذلك لعرفت انه مامن ضير ان يسب احدهم الدين في مركبة عامة ..
    لم اره ربما لأني أجلس في ذلك الكرسي الغبي الذي يكون عادة خلف الكرسي الذي بجانب السائق وعادة ماتوضع تحته اسطوانة فلاتر الزيت لتثبته عندما يُجلس عليه ،
    ولكن يبدو ان هذه الحافلة جميعها تتكالب علي ..
    حتى أذني خذلتني فلم اتوقع ان يكون صاحب ذلك الصوت الذي سمعته عادي ، بتلك الجهامة .

    لم أكن أعرف أن لفظ حمار يمكنه أن يهيج هذا الحيوان الضخم هكذا ،
    فما أن نطقتها حتى قام من مقعده في نهاية الحافلة وبدأ يثور بألفاظه التي عرفت من خلالها تماما ، أنه لايخاف من أي شئ هنا ..
    لا هؤلاء الضباع التي تفج له الطريق وتثني له مقاعد النص
    ولا الكمساري .. ولاحتى ذلك العسكري الذي يجلس منزويا وكأنه شارد البال على احدي الكراسي يساره . وكأنما سب الدين لايعنيه .

    لوهلة تمنيت لو وصفت أمه بالحيوانة فأظنه ليس لديه أم ربما كانت لاتعني له شيئا
    وربما هو يعلم أن امه حيوانة انا لا أعرف .. فقط اعرف ان وصفي له بالحمار لم يكن صائبا تماما
    هو الآن يتجه نحوي ، انه يزبد ، وهنالك شيئا سائلا تحتي لا اعرف مصدره لكنه يبللني ..

    ومع ذلك انا لم أصمت له
    بل بكل ارتجاف اهمهم :
    ـ تعال ، تعال انت قايلني بخاف منك والله اوريك كتاب ..

    تبا لهذه الفتاة التي تجلس يميني
    وتلامس بقايا نصفها جسدي ..
    فلولاها لما أدعيت الرجالة ولصمتّ كما تصمت هذه الحافلة الان

    أين ذهبت النخوة السودانية
    الست انا من هذه الشعب ؟
    الا يجب ان يحجزوننا كما كان يُفعل دائما ..
    مابالهم متسمرون في مقاعدهم ويبحلقون فينا في وجم ..
    لقد تخطاهم جميعا ..

    ذلك الرجل الشاب المربوع كان يستطيع تهدئته ، وبقليل من التودد وطلب الصلاة على النبي
    كان بإمكانه ان يعود الى مقعده في أمان .. رغما عن ثقتي انه في كل الأحوال سيعود بأمان ..
    حتى السيدة العجوز التي كانت بلا شك ستوثر عليه لم تقل شيئا ..

    هل أخافتهم الفاظه التي لم تخرج من مرادفات الشواذ ومايصاحبهم عادة من عمليات جنسية
    انا لا امانع أن يصفني بذلك ، ولكن بشرط ان يظل في مقعده .. فقدومه هذا اسوأ بكثير من ان اكون مما يقول .
    ولم أخفي قلقي بأن هذا الشخص يمكنه أن ينفذ وعوده في ظل هذا الخوف والسكون الذي يلف المكان ..

    آمالي كانت متعلقة بالعسكري الذي يلبس زيه الرسمي ، ويضع البوري مطويا في علامة كتفه ،
    كنت دائما أخاف من ذلك الزي ،
    لكني الآن احبه جدا ،
    ولكن ماذا سيفعل الزي وحده إن كان من يرتديه نفسه خائفا مثلي ؟
    لقد تعمد أن يمثل دور النائم ، حتى لايشعر بالإحتقار من عيون الجميع وعيني اولهم ..
    لكن زمجرة هذا المتوحش كافية لكي تستيقظ سرية الخدمات جميعها التي ينتمي اليها هذا العسكري الرعديد ..

    الكمساري ..
    ياله من حقير .. لم هو ينشغل بمراجعة تأمين الباب الآن ؟
    الا يستهويه الأسد الثائر الذي سينقض على فريسته بعد قليل ؟

    تلك الفريسة الذي ساندته ووقفت معه بعد ان سبه وسب اهله اجمعين .
    لماذا اصلا يراجع تأمين الباب ؟
    لا يهم بعد الآن
    فأنا اواصل في التحدي لهذا البوكسي
    وهو يتجه نحوي ..

    لوهلة أحسست انني افعل شئيا فوق ارادتي
    فأنا خائف جدا ، انا أبول ..
    عادة لا أبول على مقاعد الحافلات
    لكني بلت الآن ..

    إذن ولماذا انا اتحدى هذا الشخص ؟
    انا لا أعرف ؟؟
    لماذا أصيح حتى عندما وصلني :
    ـ اتا قايلني بخاف منك ؟
    هو (قايلني) فعلا .. بل هو متأكد من أني اخاف منه ..
    لماذا يتحداه لساني إذن ؟؟ بل لماذا يتحداني لساني ؟

    إذن إنها مشيئة الله التي لا اعتراض عليها
    ان اكون هكذا في خليقتي ، حر الإرادة دون حرية النطق ..
    وان ادخل المستشفى لأربعة أيام جراء ضرب متواصل على وجهي وصدري ومناطق اخرى قريبة .. تسبب لي فيها البوكسي الاسود بحوافره الاربعة ..
    اسأل الله فيها نفس السؤال :
    ـ لماذا ياربي ؟؟
    ـ لم أوقعتني في هذا المأزق؟؟ ..







التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2013, 12:02 AM   #[2]
اشرف السر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية اشرف السر
 
افتراضي



كنت سأتضامن.. لكن التضامن في الحالة دي ما بجيب نتيجة....

شغل جميل يا نظام الدين...



التوقيع:

اشرف السر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2013, 02:20 AM   #[3]
قيقراوي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قيقراوي
 
افتراضي

شغل نضيف
رغم (غصة) التبوء دي!!













------

انا عندي (غصة) قريبة ليها في تمنينات القرن المنصرم ..
بدت القصة ببساطة واختصار مخل -كل القصة مخلة هي صراحة .. بالادآب العامة ومخزية كفصل للتاريخ الشخصي هي- المهم كنا -ومازلنا- ساكنين في جوار نادي التنس في كوستي .. فيو مطعم، وشغال فيو (حيوان) يرمرم النهار كلو شكلو كدا ..
المهم انو اخواني واولاد جيرانا الصغار كانوا بنبزوا الزول دا باطلاق اسماء زي ما بقولوا الخواجات .. وهو بحاول يهرشم .. اتدخلت كبق برازر وهرشتو .. بالخشم طبعاً!!
لمن يوم جات السانحة -ليو طبعاً- ولسوء حظي .. واريتا لو ما جات
ذكرني ليك بالموضوع (التقول انا ناسيو!) .. وقال لي يوم داك تقول شنو!؟
قلت الكاتل الله والحي الله .. خليك من يوم داك اسي ... (وكررت الاسم)

غايتو حالي لم يكن احسن من حال بطلك .. لكن الحمد لله لم اتبوأ!!
لكن خشمي دا لقيتو مليان تراب .. جد جد لا مجاز هنا!!

فحمدت الله على عادة (الحجازة) .. ولو جاءت متأخرة
المافي شنو!؟
كان اسي دي انا الاكون مافي!!



التوقيع: شجرة وشجرة يساوي شجرتين ..
شجرة وشجرة وشجرة بتعمل غاااابة
قيقراوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2013, 11:15 PM   #[4]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

يا سلام يا نظام!!
دا شغل فيهو إبداع وفكرة مغايرة للسائد في الكتابات!!
المغايرة في تصوير الخوف الإنساني بالتفاصيل دي!، قدرتَ تخليني اتعاطف مع الصوت البحكي بشكل كبير، تعاطف لا يخلو من أمنية أن يصل الحدث لنهايته
ياخي والله أحييك علي النص المتميِّز دا، واستخدامك لغة العادي اليومي، سهّلت من وصول القصّة ومقدرتي كقارئ علي تخيّل المكان، الزمان، الشخوص والأصوات.
عموماً:
شغل مُبدِع من غير كلام



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2013, 11:35 PM   #[5]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرشيد اسماعيل محمود مشاهدة المشاركة
دا شغل فيهو إبداع وفكرة مغايرة للسائد في الكتابات!!
قصدت إنو ضمير المتكلم هو بشكل من الاشكال إسقاط للأنا (بصورة مطلقة)، والأنا دايماً في حالة إعتزاز بذاتها، يعني الأنا شجاعة، ذكية، صارمة، تتميّز بكل متلازمات الذات المثالية.
في ضمير المتكلم، غالباً ما بتكون في جرأة علي تصوير الأنا علي أنها جبانة مثلاً، أو شحيحة، أو سيئة بشكل عام، بمعني إنو بطل القصة دي، واقعياً لو سألوهو الضربك منو ولّ شنو، أكيد حيخلق ليهو قصّة تبعد عنو فكرة كونو جبان وهرشوهو وطقطقوهو، علي أفضل الأحوال ممكن يقول (سوء تفاهم) حصل ليهو مع زول مثلاً، أو وقع من العربية أثناء ما هو نازل... إلخ.
المتميّز هنا فكرة المفارقة والصدق الفني الكبير في تصوير وقائع بتحصل بشكل يومي ومستمر، تصويرها دون حذف أو إضافة.
التجاذب النفسي الكبير الحصل في دواخل بطل القصة مبالغة!!
بقول:
(إنت قايلني خايف منّك؟)
في نفس الوكت هو خايف منّو فعلاً!!، ودا بيعني إنو العبارة ما موجّهة للزول الضخم بقدر ما إنها موجّهة لجمهور المركبة المتابع، مجرّد قناع يحافظ علي الأنا الخايفة قدّام الجمهور المتابع، ضروة تحجب عن العيون الصورة الحقيقية للأنا المضطربة دي.

ياخي شكراً وفعلاً بوست يستحق البانر بكل تأكيد



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:40 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.