نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > أوراق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2007, 06:11 AM   #[1]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي خريفٌ آخر غجري ..

[align=right]سلام ..
نامت البنية .. إلى حين ..
و كان خريف , فيه ابتلع النيل اللسان الرملي قبالة قصر الحكم في ضفة الخرطوم جنوبا , و هدد موطئ بنبري المسائي تجاه ( حلة حمد ) , في الجانب الشرقي لتوتي .
قلت : فهي العتبة ثلاثية الدرجات إذن .. أجلس وبين أرجلي نملاتٍ و جِلة , طفا رزقها المخزون مواسما بفعل الماء تحت الجدران , فأخرجها حنقها عن عادة الهوام , و علمها المضايرة . ثمة بقية باقية من تراب فرناغة , إلتجأ إلى حواف العتبات أثر هبوبٍ ليليةٍ خفيفة , و .. أدخن .
الظلال تسرع استطالتها في اتجاه الشرق , بينما الشمس ناعسة تشد بطيئا ( قرمصيصها ) الدم البرتقالي عليها , و غرباً تأوي خجلة إلى فراش الليل .. سيد الحكايا ذاك .
هكذا كان ..
موحلة هي الطرقات / الأزقة .. ترفدها السموات و الأرض بالبلل دونما انقطاع , و بالهواء كثافة باردة و عطنة , روائح الروث و النباتات المترعة بالماء , و نكهات طمي و ليمون و جوافة - تماثل رائحة إبطٍ جافاه الماء طويلا - أصوات متفاوتة تمتطي رطوبة الهواء .. فتحملها صهواته أينما آذان و تجاويف سمع , منتقلا على امتداد البيوت الطينية ذات الأسقف الرطبة , و الأشجار المثقلة أوراقها بقطرات كريم ماء سماء الخرطوم الخريفية .
رصفوا الحجارة فوق البحيرات الصغيرة المتناثرة كجزر ,تماما بمحاذاة الجدران رصفوها , حيث الأرض طرية و مندية غير مائعة , تسمح لخفاف الأقدام بوطئها . أحجار مختلفة الشكل و الهيئة و الصلابة .. يقفز فوقها العابرين بنعال بقرية الجلد و أخرى براطيش , صنادل و مراكيب و أحذية جند و عاريات أقدام و حوافر دواب .. تعبر تماما عند عتبتي تلك أمام البوابة أم تلاتة ضلف , و أنا متحكر فوق أسمنتيها اللامع , و الناشع بالبلل النيلي باطن الأرض الأنثى .. تلك الخصيبة توتي .
.. و .. : oh god ..
جفلت خيلي ..
هو صوتها ..
على مرمى نبضة مني كانت , جهة اليسار .
سكنت تجاويف دمي تلك النغمة : oh god ..
تقاوم التعثر كانت كمن تمشي على حبل معلق .. طرفه عند فقاعات الماء الآسن تحت حجرها ذاك , و الطرف الآخر يمسك بخناق نبضي , قدمها التي تشبه قدم ( بنات أم لعاب ) .. تنتظمها رجة لاحمة خفيفة - معها ارتجفت شفتاي -
فوقها قُدّ ساق مدملج بض و عاجي , و الحجر المسكين تحتها يضطرب محتملا ثقل أكفالها و مثانيها و كنوزها و خمج بنيتها و ... قوافلها الهوادج . البنية الظبية المرفعين .
سندتها قافزا كما ضفدع الماء .. قبل أن يرتد إليها الطرف .
كنا في اللحظة التالية مغروسين في الماء حتى فوق كاحلينا , ضحكت بت أم لعاب فآبت إلى بارئها السكينة في روح الدنيا .. تسبّح .
: Thanks , kind of you ..
كايند !!! ؟؟
إعصارٌ أنا , و رواجمي منتصب عواؤها البدائي للإجتثاث و الإقتلاع و الكترابة التي لا تبقي ولا تذر .
رافق كتفي كاهلها الزبدة ملتحما , عبرتُ بها حتى أمان اليابسة , بداية الدرب المنتهي عند برقان .
قالت أنها صحفية , و تعمل مترجمة .. و أنها بريطانية , ( و أنني لطيف ) , و أن الجنة في السودان .. و أنها تسكن مع صديقها البريطاني نهاية الحلة بعيدا عن السوق عند حافة الجناين الشمالية , ( و أنني لطيف ) , و أنها تعشق ليل توتي و البنطون و الحمير المحملة بالخضروات و الجرجير , ( و أنني لطيف ) , و أنها تنتظر و صول البنطون فتأكل ربطتا جرجير في انتظارها ذاك كل مساء , ( و أنني لطيف ) , و أنها .......
: You are married .. right ?
طنطنت بطلاسم لاتورطني ..
و ازددت التصاقا بالحمى أم برد .
ذهبت البنية..
فانخفض ضخ شراييني , البنية الوجي الوحل , في ظلال الدرب الأعرج ابتعدت , ململمة معها الصهيل و القعقعة .
درب مزنوق بين المزاير و أكوام الجوالات و بحيرات الماء و صبية يلاحقون صخب جسدها و ضجة الأنثى الوحشية في جدعة يدها , طيفها المكتنز اختلط بالظلال البنية و الحمراء , و سابلة أشباح , و روائح قديمة ..
أودعت عطرها في خيشومي .. امانة , و غابت .

يومان .. و الدميرة هدّارة ..
تبتلع فتوة النيل القيفة الشرقية لتوتي , فيطلق المسجد النفير للترس .
نبيلة غضبة النيل .. و قاسية .
هذا موسم التزاوج بينه و التربة العذراء , نهنهات القيفة تتبتبني في الليل , في فراشي المندي .. متوسطا باب البرندة المشرع على الحوش الكبير , تحرس سوره شجيرة اللارنج الصبية , تحتها اصطف الفايكس سورا و طيئا يمتد حتى قفص الجداد عند الركن الشرقي للحوش , في المسافة بين أطراف قدمي على حافة السرير الحديدي أب يايات و أول جند الفايكس المصطفة كان حوض الجرجير المنبّت برعمه و حوضي البامية , صديقتي الشجيرة القزم ( ملكة الليل ) كفت عن الفواح خشية غضبة الطبيعة ..
هذا موسم التزاوج بين فحولة النيل و عذرية التربة ..
يصطك النيل بفخذيها , و تجلبغ مياهه حين تلج شقوقا للخصب فيها .. فتنهنه خافتا , معها أنهنه ..
والبنبة تغزو شرايين الليلة ..
أتذكر ..
كنت آخر النازلين من الحافلة , نزلت منها فاستدارت قافلة .. وتركتني وحدنا .. أنا و قاعة الصداقة .
صوت البنطون في وسط النيل قادما تجاه المشرع , يلاوي العرق المهاجر شمالا ليدفن سره الأبد هناك . زلقة كانت القيفة , و منحدرة تجاه المرسى الذي رفعته الدميرة فكاد أن يخرق ماؤه الرصيف الأسفلتي لشارع النيل , تمسكت بأثداء اللبخة الحارسة للنهر منذ أيام غردون باشا , غمغمت لاعنا محرر السهرة في جريدة الأيام , ذاك المولع بحك صياغة الأخبار لامن تجيب الدم , هو من أخرني إلى هذه الساعة لأخرج له الصفحة الأولى , ذات الأخبار المكرورة , و ...
: Ohhhh , it's you again !! What a surprise.
أنا سربرايز .. !!
مادة ساقيها كانت , تغطيهما تنورة مقلمة , جذعها مسنودا إلى ساق اللبخة العجوز المحظوظة , جعل ذاك الوضع هودج صدرها يضع الجزيرة برمتها في مرمى النيران - و النار تسكنني -
في غمرة عصف دمي , تمنيت على النيل أن يبتلع البنطون , بشيمة تأخذه إلى أسفل سافلين .
هأنذا .. وحيدا متمنطقا أسمال شهيقي , أنازل طوفان تاريخ غنج فتوحاتك الملونة أيها الأمير ( كين ) ..
أنا , حفيد كهنة الجبل البركلي , و أقداس النهر و تاريخ طقوس إحتفالات الموت و أبدية حياتها المتصل في الضفاف الأخر .
أملأ رئتي بهوائي أنا النيلي , و أزفره حمما على نار معابد زيوس و هيرا , ناري أنا و حممي .. و ليس هيفايستوس .
و ستعزف لي اسكتلندا مزاميرها القرب , و أقدل في الطرف الأغر , و أرفع راياتي على مواخير السوهو , و نصب الهايدبارك .... و ..
رفعت ذراعها البنية , فبقّ إبطها .. و .. هطل شعرها على كتفيها حين أخرجت منه مشبكا فضيا , معه هطل جوفي عميقا إلى أسفل ..
هاطلةُ الشعر هي , ودامعٌ ليلك يا خرطوم , و أنا أنضح عرق الحمى .. و ترفَضّ أعضائي من خجةٍ التزمتها .
الحافة الحديد للبنطون .. احتملت رزء خمج منحيات جسدها .
: ( الكتيف الهادل بالكفل مشغوف )..
متهدلٌ بعضي أنا , و .. آخر ينتح .
كفها تنقف من ماء النهر الهدار الطامي , و تحسوه في لذة تغري , و البنطون يصارع التيار الصبي الجامح في اتجاه مرسى توتي المظلم .
: كان يمكنهم أسره , اللورد كان شجاعا .. ما كان يجب أن يمثلوا بجثته , على أنني لا أكرههم , أدرويش مثلهم أنت ؟ و .. قاتل ؟
قالت بذلك وكل وجهها الحليب .. نونة ضحّاكة .
( يا أمان الخائفين يا الله .. بلغت الأرواح الحناجر ) ..
مالي أنا و غوردون الآن .. هل تعنيني دراويشه و حتف رأسه الإنجليزي الدامي ( مدلى الشارب ) فوق درجات سلم السرايا البيضاء ؟ ..
أنا اللورد هنا , قصر حكمي حشائش مبتلة نضاحة الشهوة , حدود مقاطعتي - زرقاء الدم - وقلاعي تقبع تحت لوحة ( البيبسي ) الضخمة عند الضفة التي اغتصب النهر بتولتها في أوج لذته الفاحشة .
بيج بن تعلن تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت قرينتش , الشاهرة بتوقيت البنية الخمج .
و الليلة .. ليل .
فُتحت عليّ راجمات الأنثى ..
حاملاتها و نازلاتها و جائعاتها و نائحاتها و .. عسل زهور الزنبق البرى و نيران المجوس ..
يا سحاب الخرطوم المهرول في ليل الخريف بين صفاها و مرواها ..
أيتها البوارج عابرات النهر بالجند الشركسية و العيون الزرق و الألسن الأجنبية , هأنا الدرويش هنا ..
ملقىً كشهيد .. أترصع بحبيبات القطر المنهمر .. نياشين نياشين .
عاريٍ صدري إلا من أوشام أظافر و حدائق بلل الحمم الشفتان , و أزنادَ حليب الأسكتلند , و براري أفخاذ قبائل التتار و صرخات فرسان بيبرس .. و ..
زليخى , مهرة هولاكو , كراً .. فراً .. هي البنية ..
تعوي ككتيبة ذئاب أناضولية ..
مدد .. مدد .
الدرويش المتمهدي أنا , قاطع رأس تاريخ ضجيج دمي و الكواريك في الروح , على هيكل معبدها الشبق ..
أحقاء شهباء , و دنيا من بلور تراتيل النهنهة الأقدس .
مدد .. مدد .
نياشينك يا سيدي اللورد عالقة في صدري من جلالات عسكر صدر البنية .

صباحات توتي تشرق من شعرها و من جهة بُرقان ..
حين استتب للنهر وقار انسيابه الشمالي القديم ..
عصافير شقشاقة نزقة نثرت بلل ريشها علينا , وعلينا سلام
: هي وردة من مراعي القطب الشمال , و أنا استواء الرمح البركلي .
فوقنا لوحة البيبسي ( نصب تذكار ) مذابح الليلة الخريفية الراعدة .
شحيحة بدت فوانيس الفجر في حدائق قاعة الصداقة الغبشاء على الجانب البعيد من النهر , شحيحة الضوء كانت كلوحة مونوكروم .
الدنيا مبتلة و ندية كما قدمي عروس .. و أنا أثمل من أبي محجن الثقفي .. و أشد ضراوة .
وطأت و أياها الطمي النيلي .. مسيرة لصقٍ , كاتحاد الجملة الفعلية ..
سرنا , تسربلنا ..
بضعي في بعضها ..
بطيئا قدلنا .
أتأبط خير ذنوبي أنا .. وهي إبطها الفلق .
انسربنا في إهاب صباحٍ كليل البصر , سلامٌ حتى مطلع الفجر مضيناه وصولا للمرسى الغارق في عباءة الضباب الخريفي .
منزغمين إلى البنطون في زمرة الناس و البهائم و أصوات
: صباح الخير , أصبحتوا طيبين , يسعد صباحك , صباحاتو بُيُض ..
نهيق الدواب المحملة بأوراق خضراء , نداءات صباحية حميمة , و هوهوة كلاب الدرب ..
و .. الطنين النبّاض الخافت في عروق رقبتي ..

أورثتني الحلم من حينها .. و تلاشت .
مضت لتغزو شمالا .. عند مضارب أهلها .
خلفها قبعتُ أنا كعينة الخريف ..
صبّاب دمعٍ , و باراي مطر ..
ومنذها .. عمّدني الجوع أسطولا للحنين و للندى و الطلل و البلل و ..
لها .

[/align]



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 10:43 AM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

أنت يا صديقي ليس ثملا كأبي محجن فقط
ولكن الطعنة أيضا طعنة أبي محجن..
ده شعرا ما عندي ليه رقبة يا عماد يا أخوي
فاقبل مداخلتي العرجاء هذه من باب التحية

همسة:
شكيتك علي الله



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 11:17 AM   #[3]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي


و كان خريف , فيه ابتلع النيل اللسان الرملي قبالة قصر الحكم في ضفة الخرطوم جنوبا , و هدد موطئ بنبري المسائي تجاه ( حلة حمد ) , في الجانب الشرقي لتوتي .

هذا اللسان الموحي لكينة غائبة بفعل إنفلاتنا من ذاتنا وإنصهارنا في بوتقة الخرطوم القاتمة !!!! يا له من لسان رملي بديع .. لكم أحببت هذا المكان من العالم يا صديقي ...


سكنت تجاويف دمي تلك النغمة : oh god ..


يااااااااااااااااااااااااه كلام يلمس شغاف القلب حقاً


أودعت عطرها في خيشومي .. امانة , و غابت .


ويظل العطر كما بصمتنا في الروح



مادة ساقيها كانت , تغطيهما تنورة مقلمة , جذعها مسنودا إلى ساق اللبخة العجوز المحظوظة , جعل ذاك الوضع هودج صدرها يضع الجزيرة برمتها في مرمى النيران - و النار تسكنني -
في غمرة عصف دمي , تمنيت على النيل أن يبتلع البنطون , بشيمة تأخذه إلى أسفل سافلين .

ولكم تمنيت معك ... لكم تمنيت حقاً

هاطلةُ الشعر هي , ودامعٌ ليلك يا خرطوم , و أنا أنضح عرق الحمى .. و ترفَضّ أعضائي من خجةٍ التزمتها .
الحافة الحديد للبنطون .. احتملت رزء خمج منحيات جسدها .
: ( الكتيف الهادل بالكفل مشغوف )..
متهدلٌ بعضي أنا , و .. آخر ينتح .

أح وتااااااااااني أح

وطأت و أياها الطمي النيلي .. مسيرة لصقٍ , كاتحاد الجملة الفعلية ..
سرنا , تسربلنا ..
بضعي في بعضها ..
بطيئا قدلنا .
أتأبط خير ذنوبي أنا .. وهي إبطها الفلق .

!!!!!!!! !!!!!

أورثتني الحلم من حينها .. و تلاشت .
مضت لتغزو شمالا .. عند مضارب أهلها .
خلفها قبعتُ أنا كعينة الخريف ..
صبّاب دمعٍ , و باراي مطر ..


لو كنت مكانك لعلوت ظهر بعيري محازياً النيل صوب الشمال وما غفلت آيباً قط إلاّ بها


ومنذها .. عمّدني الجوع أسطولا للحنين و للندى و الطلل و البلل و ..
لها .


شي طبيعي جدا أن يحدث لك هذا .. طبيعي خالص


يااااااااااااااه منك وأنت تأخذني بعيداً بعيداً جدا ... أخي عبد الله أشهد الله بأني ضربات القلب تزداد وأنا أقرأ هذا الحكي ، الحجي المنسرب تجاه القلب والروح والنفس وووووووو .... كما قالها لك أخي خالد الحاج :

همسة:
شكيتك علي الله



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 11:44 AM   #[4]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

نأسف للتكرار هنا لا لشئ إلا لسوء خدمة النيت لدينا اليوم



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 03:09 PM   #[5]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

نصفَ هذا السرد
وصف لتفاصيل شرق اوسطية .. دافئة ..!

لا ادري كيف تأتي للصقيع ان يحيط بلسانها وارواقها الثبوتية؟

نصفه الآخر شهوة رجل فارت ابان الدميرة
فطغت علي كل سواحل القص

غير أن
المزاوجة الشرعية بين
الدارجة والكلاسيك


ميمونة...!

مبارك .



لاخبرك امرا...
دائما ما تعوزني المفردات حينما يعج المكان بلغة ذات نتواءت
أجدني دائما أركن الي الصمت او في اكثر الحالات حدوثا الوذ بالقلم
لاحيله لسانا ..
لعله خوف كامن في تلافيف النشأة
او ريبة بين فواصل التربية
او ربما وصية حبوبة مختفية بين فجج الذاكرة

لا ادري ..!



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 11:35 PM   #[6]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي



سلام يا صاحب الكنز ..
من قبلك اشتكيت كثير خلق لخالقها ..
و ما كف ظعن البلقاء ..
ولا ارعوى أبو محجنٍ عن طعن .

ذاك رجل يا خالد ..
ذاك رجل ..
أبي محجن الثقفي ..
يظل ممسكا بالقنينة في يد ..
و في الأخرى يقينٌ عملاق .
ما كفّه إلا هُدىً و مأمنة .. و إعياء .

اللهم نسألك الإمساك عن الفرفرة التي تسحب الروح إلى خنادق حربها ..
و نسألك من بعد الرفق بها .

ما علينا يا صاحبي ..
لك في منازل القلب .. منازل .
و لنا الله من طاحونة في أم الرأس .




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2007, 11:54 PM   #[7]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي



ناصر يا صاحبنا ..

تعال نمزمز الخرطوم ..
من لي بها الآن !!!
كيف كنت أراها في الخارطة ( نبلة ) مقلوبة ..
ساقها النيل الرئيس , و شعبتاها بحر أبيض و بحر أزرق ..
نبلة يا ناصر ..
عارف .. كنا نصطاد سيقان البنات العارية بنبلة مثلها .. نسميها ( ام شُطْ ) . نصنعها من كفر داخلي لعجلة .. و شعبة من شجر النيم أو سيخة نلفها و نطوعها في ثقوب أعمدة النور الخرسانية .. تشكل بعدها حرف الـ ( V ) اللاتيني ..
القذيفة فيها كانت دبوسا معقوف او قطعة من البلاستيك القاسي الطري .. و كانت لاسعة يعلم الله ( فليغفر لنا ) , أبالسة كنا .
المهم ..
توتي هذه حكاية صنيعة ذاتها .
أول ما دخلتها - اتذكر - للعب الملوص و انا بعد صبي لم يبلغ الحلم ..
ثم سكنت فيها و انا أمشي في الأرض هوناً , محاطٌ بمعشوقيَ : النيل كله .. و الخرطوم كلها .
أترى أيّ حظوة نلت ؟؟

ماذا تريد يا ناصر ؟؟
لا تقلب عليّ ما يذهب عني المنام .

مودتي القلبية و تحياتي ..




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2007, 05:45 AM   #[8]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي



صباح الخير يا إشراق ..

الدفء الشرق الأوسطي تقولين ..
تبدو العبارة مريحة و مرضية ..
على أنني لا أستطيع تصنيفا لهذه الكتابة ..
خرجت دون هوية , تلبسينها أنت هذا الثوب الحلو الآن ..
فشكرا لك حسن ظنٍ بها .

كنت كتبت لك أمس ليلا كتابة مطولة ..
ثم لسوء حظي ضاعت دون حفظ حين سكت جهازي فجأة ..
و من غفلتي و نعاسي لم أكن أقوم بالحفظ ..
تماما كتلك الغفلة التي جعلتنا نحن معشر الدناقلة نحلب التيس ..
المهم ..
سئمت جدا لضياع ما كتبت ..
و حردت , و كبست للتكنولوجيا و غباءها ( الذي برأت نفسي منه بقدرة قادر ) .

ما كتبته كان محاولة للركض على محاور عدة جاء بها تعليقك هنا , ليس أولها ( المحاكم الأخلاقية و النص الإبداعي ) ..
سأحاول المعاودة - إن استرجعت جزء من مزاج الامس -

كوني بخير يا صديقة ..
و أشكرك كثيرا .
مودتي و احترامي .





عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2007, 07:10 AM   #[9]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عبدالله مشاهدة المشاركة


ناصر يا صاحبنا ..

تعال نمزمز الخرطوم ..
من لي بها الآن !!!
كيف كنت أراها في الخارطة ( نبلة ) مقلوبة ..
ساقها النيل الرئيس , و شعبتاها بحر أبيض و بحر أزرق ..
نبلة يا ناصر ..
عارف .. كنا نصطاد سيقان البنات العارية بنبلة مثلها .. نسميها ( ام شُطْ ) . نصنعها من كفر داخلي لعجلة .. و شعبة من شجر النيم أو سيخة نلفها و نطوعها في ثقوب أعمدة النور الخرسانية .. تشكل بعدها حرف الـ ( V ) اللاتيني ..
القذيفة فيها كانت دبوسا معقوف او قطعة من البلاستيك القاسي الطري .. و كانت لاسعة يعلم الله ( فليغفر لنا ) , أبالسة كنا .
المهم ..
توتي هذه حكاية صنيعة ذاتها .
أول ما دخلتها - اتذكر - للعب الملوص و انا بعد صبي لم يبلغ الحلم ..
ثم سكنت فيها و انا أمشي في الأرض هوناً , محاطٌ بمعشوقيَ : النيل كله .. و الخرطوم كلها .
أترى أيّ حظوة نلت ؟؟

ماذا تريد يا ناصر ؟؟
لا تقلب عليّ ما يذهب عني المنام .

مودتي القلبية و تحياتي ..

عماد أخوي

إزيك

ووحات الله مشتاقلك كتير

لقد أرجعتني إلي هرطقات الزمن القديم

إلي سبعينات القرن الماضي

عندما كان القلب يخفق ولهاً عشقاً حباً للأشياء الممكنات

والآن لقد تحولنا إلي ماكينة تُملأ ( بالعلف ) ملئاً - فعلاً واجباً - لتسير ...


ماذا تريد يا ناصر ؟؟

لا أريد سوي قلمك هنا ليحرك مشاعري التي تحجرت يوماً ما وتوقف القلب عن الهذيان النبيل

إعمِل فِيّ قلمك يا صديقي فأنا والله أحتاجه هنا كثيراً

صادق في قولي وهذا إعترافي أسوقه إليك فلا تبخل عليّ به

وعذراً إن (قلبتُ عليك ما يذهب عنك المنام) وأنا منذ قراءتك هنا وأنا لم أنم إلا لِماما ...

شاكر لك مجدداً ... ومُجدِداً لك طلبي ... لا تبخل عليّ بقلمك الذي أحتاجه هنا يا صديقي

سلمت وسلم يراعك



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2007, 11:01 AM   #[10]
بنت المطر
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عماد

تشد الانتباه من أذنه القصية
وتجدني أعلق هنا
بين كل التفاصيل المدهشة
والتعابير التي تغتال كلامي
فلا اجد من أبل الريق به
فاخرج ..قليلا
ثم أعود
ويعود نشاف الريق من أي حرف رطب ..



التوقيع: [align=center]إن صرخت بكل قواك، ورد عليك الصدى "مَنْ هناك؟"
فقل للهويّة: شكراً
-محمود درويش-
[/align]
بنت المطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2007, 11:43 AM   #[11]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عبدالله مشاهدة المشاركة
[align=right]سلام ..
نامت البنية .. إلى حين ..
هأنا الدرويش هنا ..
ملقىً كشهيد .. أترصع بحبيبات القطر المنهمر .. نياشين نياشين .
عاريٍ صدري إلا من أوشام أظافر و حدائق بلل الحمم الشفتان , و أزنادَ حليب الأسكتلند , و براري أفخاذ قبائل التتار و صرخات فرسان بيبرس .. و ..
زليخى , مهرة هولاكو , كراً .. فراً .. هي البنية ..
تعوي ككتيبة ذئاب أناضولية ..
مدد .. مدد .
الدرويش المتمهدي أنا , قاطع رأس تاريخ ضجيج دمي و الكواريك في الروح , على هيكل معبدها الشبق ..
أحقاء شهباء , و دنيا من بلور تراتيل النهنهة الأقدس .
مدد .. مدد .
نياشينك يا سيدي اللورد عالقة في صدري من جلالات عسكر صدر البنية .

[/align]
صدق بن عبد الله ..

و تلازم معه تساب الروح والكتابة

و شدنى الوصف ...

وما كنت أحسب أنك منصاع بأوامر أوصاف الحقيبة حتى ( هوى يا ليلى ) ..

حتى حين كنت أظنك

متلاعب ليس إلا ...

وأسألك أى فم هذا الذى تقيسه بودعة ..؟؟؟؟

و اتغطى منك بسواعد من ( حياء) ...



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 10:39 PM   #[12]
haneena
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية haneena
 
افتراضي

اقتباس:
أورثتني الحلم من حينها .. و تلاشت .
مضت لتغزو شمالا .. عند مضارب أهلها .
خلفها قبعتُ أنا كعينة الخريف ..
صبّاب دمعٍ , و باراي مطر ..
ومنذها .. عمّدني الجوع أسطولا للحنين و للندى و الطلل و البلل و ..
لها .
مرحبآ عماد بدهشة أخرى
مذ قرأتها و أنا أبحلق في الوجوه بحثآ عن مورِّثتَك
و ما زلت

وقفة....
أين تقع لوحة البيبسي من كل هذا؟



التوقيع: Life is all about choices
haneena غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 05:41 PM   #[13]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي


مساء الخير يا بنت المطر ..
و عذراً منك , غبت كعادتي ..
و كعادتي أيضا أتلوم كثيرا ..
فلك العتبى .
و الشكر لك ..
قلت أدلق عليكم من شغب البنية بت أم لعاب ..
ربما تعذروني ساعتئذٍ حين يلتج عليكم الحكي ..
و تدخلون في أمراً ضيّق .

مودتي و احترامي




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 05:51 PM   #[14]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

يا صاحب ..

( بوبح المبروم و انفقل ..
حاكى ظبى الريل الوقل ..
يا سلام هاتيك المقل ..
ما رأهن عاقل عقل .. )
اقتباس:
وما كنت أحسب أنك منصاع بأوامر أوصاف الحقيبة حتى ( هوى يا ليلى ) ..
و تاني هوووووووي يا ليلى ..

و الله لولاهن ..
و الله لولاهن ..
و الله لولاهن .

مساء الخير يا شاعر .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 06:00 PM   #[15]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
أين تقع لوحة البيبسي من كل هذا؟
هنا .. ( و أشار إلى حيث الوجع , يمين الروح و تحت خط شوقها ) .

يا حنينة ..
مرحبا بك مع الباحثيها ..
ما زلت أسأل و لساني العقاد :
أين مي ؟ ..
أهي في رياض النيل من خمر الصبابة تشربُ
تلهو كما شاء العفاف و يرتضيه المذهبُ .

مساؤك حلو يا صديقتي ..
و يديكي العافية .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:21 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.