نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2005, 03:16 PM   #[1]
Eng.Hawari
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي قراءة في قصيدة الضؤء وجهجهة التساب -لحميد

الضوء وجهجهة التساب..الحدث مثيل بتسونامي..والسيناريو أقوى من تيتانيك..ولكن أين المخرج الفذ؟ ..وتعلل بالامكانيات ما امكن

حميد وما ادراك ما حميد؟ تلك المدرسة الرائعة والمتفرده في لونيتها الشعرية بنسق وعامية سودانية خاصة ذات مذاق طيب... تلفت انتباهك دوما وتستوقفك لتتمعن وتدرس وتحفظ بعض او جل المقاطع لتستشهد بها على ما يمر بك يوميا او سنويا من احداث متتاليه..كنت منذ مده ليست بالبعيده احاول ان اخرج بتصور نقدي لنص الضوء وجهجة التساب..الذي ابدع حميد في تشكيل قوائم هرمه ليخرج لنا شامخ شموخ النيل وليفضح لنا ما يقاسية الإنسان من ظلم اخيه الإنسان وظلم الطبيعة له..وليكشف لنا عن اهمية الشاعر الإعلامية في توصيل الخبر بسياق مراسل حربي او مراسل كوارث... سميه كما يحلو لك لكنه ينقل في النهاية ماساة بنكهة الحسرة و يغلفها لك برقة وعذوبة كلمات شاعر رقيق يقنع الجميع بان يمارسوا الألتفات له...(كما يغلف الهنود الكلوركين المر بالجلكوز..)في ظل تغيب الاعلام وقتها عن الحدث.
كعادته وفي معظم قصائده يبدا حميد النص باعطاء المتلقي فكرة بسيطة او خلفية عن ما كان قبل الحدث ومن ثم يستدرجة قليلا قليلا بمستوى فهم انيق وبسيط ليعيش فصول الحدث لحظة بلحظة ولا ينسى حميد الاهتمام بتفاصيل الامور الدقيقة
ودّاها فوق قُوز الرماد
كان ظنُو يوم يومين تلاتة
الموية تنزل والبحر يشرد شُراد
يفضل ترا
.

بين الأمل وتحقيقة دوما ما تكون هنالك مسافه وقبل المسافة يبدأ الاستعداد او التخطيط لتحقيق ذلك الأمل المرسوم في رحم الغيب..وبين من يرمي الحبه على تراب ارضة والحبه نفسها لتنمو ويرجو حصادها الفه عميقه ينميها الايمان بالله ومن ثم العزيمة وقراءات لعادات او تضاريس الطبيعه..
يبراهو بالسلوكه من ورا
والعيوش والخير يعم يرقد رقاد
والناس تخم خم السرور..وماهو البرا..

وعندما يشاركك الأخرون في معايشة ذلك الأمل في الوضع يكون له ترتيباته الخاصة ..لان خيبه الأمل قد يكون مردودها عكسي ويسبب كارثة.
ناسا كتار فاكرين كدي
يومين..تلاته ، الحاله ترجع حالتا
ويبنوا البيوت هو وشفعوا وأم الولاد..
ينجمعوا..ويسترجعوا الماضي وشتاتات السواد في صالتا..

أنظر الي تسلسل الباطن الذي يصوره حميد من دواخل نفسيات اهل المنطقة ..واحاسيسهم الداخلية ويقينها بان الحدث طبيعي وسوف يزول بحسب التجربة..ومن ثم اذهب الى ابيات اخري يقلب الاحاسيس الى ظنون وشك بالخطر المحدق بالمنطقة..ورغم ان قصيدة الضوء وجهجهة التساب ابطالاها ليس اقل قوة او رومانسية من ابطال تيتانيك ورغم ان الحدث لا يخلو من سمات تسونامي بكل تفاصيله من هيجان المياه من مصدرها سواء كان بحر- او نيل- او بركه يراودها الغليان من حين الى اخر..وزاد عليه بان السماء مارست حقها في العويل وسكبت دموع بحرقة امراة فقدت عزيز تلك الأيام..وتشريد لأهل المنطقة من ديارهم وتدمير لها بالكامل وضياع للانفس والثمرات والدور..الا ان الاعلام كان مغيب او بعيد او يعيش في غيبوبة عن الحدث ولا يضع له اهميه..كما غاب المخرج او المنتج السوداني في اخراج هذا العمل الرائع..ذو السيناريو المشبع باللوحات التشكيلية الناطقة والتصاوير المؤلمه..فلماذا؟ كان هذا الاهمال....وكنت منذ زمن طويل اتسال لماذا لا تدرج المناهج التعليميه في طياتها الأدب الشعبي كمادة اجبارية..وخاصة الأدب الهادف..ولماذا ندرس ونتعرف على شعراء من دول اخرى بكتبنا التعليميه ونجهل شعراء بلادنا..وفي حين اننا ببلاد الغربة حين نجتمع مع بعض الاخوة من الدول العربية نجد نفسنا نعرف الكثير عن شعراء دولهم وادباءهم وكل هذا من مناهجنا وهم لا يعرفون عن شي..فلما تهتم وزارتنا بهم ولا تهتم وزاراتهم بنا ؟ولماذا لا نفرد حيازة للادب الجميل ونغض الطرف عن لونيته السياسية..ما دام انه يعبر بصدق فالنجعله في حضن الديمقراطية..لا أريد أن أفسد عليكم متعة قراءة نص حميد المتفرد..ولكني أحس ان النص أقوى من الاحتمال..

عاين البلد دي دمار دمار..فيها ايش فضل؟
لعبة قصب فِ ايدين طفل
الحيطة وكتينا التقع
تقع الف وجعه على الضلع
دخانه يمرق في السما..آهاتو تنزف في الأرض
بحر الصبر والاحتمال بيناتو ينقطع ترع

باختصار شديد وبحنكة مبرمج ذكي اخرج حميد الحاله من الاستقرار الى الأمل الى الدمار وخيبة الامل ..والاحساس الداخلي بفقدان الاشياء كما تتكسر ضلوعك وبوجعه..ومع ذلك فان بطل قصيدته الضوء وسع صدره بالصبر كما يبلغ عرض البحار..وعاش على الاحتمال مسافات اطول
الحله كلها في البحر
كسر البحر ولا انتحر قلب المياه
وانكب قبلك وحدك
ضاضاك ف بلدك شردك

ومن ثم اتاك اليقين الذي دمر الامل واوصل الجميع للقناعه بان البحر لم يكن كعادته بل انتحر..وبالغ في خصومتهم.. والسياق النصي الذي يستخدمه حميد سياق بسيط ويعرف كيف ان يصل الى مستوى الادارك
نفدت قوافل الأغنياء.. وجملك على الحصاص برك
مرتاح حمامن في البروج.. وإنت أب حماما طاش يلوج
لا سوى عش لا رك رك

لم اجد تعبير يناسب روعه هذا المقطع الا مرارة الفشل وانعكاس الماساة المفاجئه على بطل النص..الذي شاهد تشريد اماله وتشريد مواطنيه لدرجه انهم لم يجدوا ما يسع لمبيت الحمام(برج)
تنضم مع الفي اخر البلد..من غير تفوتا محلتك
تحيكلوا قصة تقصها
ان نفسوا فيها تحسها
ان ماها فيها تحسها
حتى الاحسايس نفسها
ما الحاله كلها من بعض

عمليه الغاء المسافات والنظرية الفيزيائة التي تتحدث عن انتشار الصوت بالفراع اسرع واقوى من كونه ياتي من خلف الجدر..والهدف هنا عمليه الاتصال كما اني اعتقد بان القرى كلها في السودان لا تكون بالحجم الكبير الذي يمنع ايصال الصوت من اول الحي الى اخر الاحياء الاخرى وخاصة اذا دمرت المباني..ولكن قوة الادراك والمنطق تكمن في معرفة احاسيس من تخاطبه وخاصة ان الجدر هنا شحم ولحم وعظام.ولكنه يسهل علينا الفهم ويوصف الناس هنا بتشابه احسايسهم
الا المساخيت الدقون..ختوها بين أهلك قرض
بالدين وبالطين بالنسب..بالميكرفونات بالخطب
بالبنطلونات بالرتب
فرق تسد

ورغم انه بالمقطع السابق قال ان الحاله كلها من بعض ونفس الاحاسيس نفسها..نسخ حديثة بابيات اخريات موضحا بها حال شياطين الانس الذين يفرقون بين اهل المنطقة الواحده..بعده وسائل اعلامية او ايدولوجيات..ورغم ان النص قديم وكتب في عهد كانت السيطره فيه للنميرى ولكني لا ادرى ما يقصد بالمساخيت الدقون..فهل كان يقصد فترة تطبيق الشريعه الاسلامية وتضامن الترابي وحزبه مع النميري..والله اعلم..لكنه يريد ان يقول لنا سياسة فرق تسد هي التي ولدت اختلاف الاحساس بين اهل المنطقة الواحده
ارخيلي اضانك يا بلد
مرة اسمعيني من البعيد وانطارشيني وللابد
في حبلي ماتت شتلتي..مات بيتي ماتت حلتي
لكني يوم مات اتولد جواي الف انسان جديد
وانا ذاتي من ذاتي اتولد

ورغم المعاناه التي يصورها حميد على لسان بطل نصه الا اننا نجده متمسك بالحياه متمسك بالامل..مخاطبا دولته او قريته..ومذكرا لها بالغالي الذي فقده وتراجيديا الصراع وسيناريوهات المعاناه الا انه يشعرها بانه لم يمت ولم يثبط عزيمته بل ولد من جديد انسان قادر على التحمل والتعايش ورده الفعل....ورغم ان بطل تيتانيك قد مات لكن بطل هذا النص لم يمت وقاوم وادى واجبه على اكمله..
يا ارزقي.. يا نسل حمالة الحطب
يا مستفيد من بذة اطفال السواد المانزل فوقن ملك
بالسكر..العيش..السماد
المويه اولى من العباد
في يات كتاب دين يات حديث..يا فاجر الله بسالك

ويواصل النص الهجوم الشرس على كل من كان مستفيد من الكارثة وكل من تاجر حتى في بذة الاطفال الصغار الذين لم تنزل الملائكة على كتفيهم لتكتب حسنات ولا سئيات..ويحملهم مسؤلية غرق قريته..بنظرة سريعة للمقطع تحس ان الشاعر مهووس بالتفاصيل او يمارس الجنون بطريقة جذابة ويفكر او يدس انفه في مرتكزات لا تخطر على البال(الما نزل فوقهم ملك)
شكرا جزيلا يا بحر..رغم الكساد
بحت لنا العفن المكرن في الزمن من عهد عاد
والضوء وليدا ما قرا
خرجتوا منك باقتصاد.. قانون فلك

ومرة اخرى في تفاصيل ادق يوضح بان البحر رغم انه كان مدمر وكان سبب في التشريد والضياع الا انه نسب اليه صفة التعليم واعتبره افضل من كليات اقتصاد وقانون كثيرة لم تفيد البلد بدراسات جدوي لتحمي مواطنيها او خريجيها ولم تكسب لهم قضاياهم في شرعية دوليه، لكن البحر علم الضوء بان يكون خبير اقتصادي..قانوني..وفلكي يفكر بالتعامل مع النجوم ليدرا الكوارث المتوقعه.
والضوء ينط من دندهوبو..يجيبو صاد صوت المطر
في ايدو كوز..سبحه وككر
حله ملاح..كراس غُنا..اعلان قضية..علم طلب
برواز قديم..حاضن عروس وعريس وسيم بين كم نفر
السبحه والكوز..مو اللتا
تشبه أمير المؤمنين..باكر يقولوا سرقتها
فننن..يفنها في البحر

في السودان كثير اذا رايت امراة جميله ولجوارها زوجها بشكل غير جميل او غير متناسب معها كثيرا ما تراودك الظنون بانه ليس الا سائقها او حارسها او ..او..وقد تكون انت في وقت من الاوقات كنت الافضل ولكن دوام الحال محال..هنا ينطبق الحديث على حالة الضوء قبل الفيضان وزوجته الجميلة التي تشبه في زينتها امير المؤمنين..ووسامة الضوء انذاك..لكن الفضيان قلب الموازين..وهيج الذكري الي الضوء وهو يجمع ما تناثر او تبعثر من اغراضه ..هيجها برواز قديم..يحضن بداخله صوره تذكاريه ليوم زواجه تبدو في الصوره زوجته.... وهو بوسامته قبل الفيضان وكم شخص من اقاربهم تصورا معهم لزوم المناسبة..وراي مجوهرات العروس التي غالبا ما تستلفها للزينة في ذاك الزمان..لكنها الآن اصبحت لا تتناسب مع شكله هو ..وخشى ان يقول الناس بانها لم تكن زوجتك فقط سرقتها من اجل التصوير..فاتي رد فعله حاسم وفوري بان قذفها بالبحر مباشرة(فنن يفنها في البحر)

بكاهو كضب حاستو.. وصدق امير المؤمنين
بكاهو ما رمى للكريق، زاغ في أوائل النازحين
مع انو ادنى الناس شتول، واخف سكنه واقل طين
وانضر اكتر منهم..لكنه ما ندمان يمين
بيتو اليروح
عفشو اليروح
غنمو التروح
ما طال عايش..وفيهو روح..وامونة نفدت بالعوين
في اللجة يفضل كالسفين..أكرم لو من جرح النزوح

امير المؤمنين ياتي هنا في عدة صياغات مرة في الجمال ومره في الفخر وهنا اتي كانه وزارة اعلام اخطرت مواطنيها بان منسوب النيل لهذا العام دون المستوى ولن يسبب اضرار..لهذا انخضع الضوء وتناسي ما علمه له البحر من علم فلك لهذا لم يحسب حسابه..ولهذا بكى..مع انه لم يكن يملك اراضي كثيرة ولا اشجار نخيل كثيرة..لكنه احس ان الضرر وقع عليه كاكثر واحد..ورغم هذه الاضرار فانه يصر على عدم ترك ارضه ما دام انه عايش.فهذا الاصرار يولد حب الانسان للارض وعشقة للبذرة كما قال شاعرنا حسين محي الدين
حلم البذرة الحب الأزلي
تنبت تدي الفقرا بيوت
بيوت في الزمن الواقف عندك
ديمة موشح بيك سكوت
سكوت من شدة طعم الفرحة
بيوت الفرحة سكون وخفوت
خفوت الصوت لو يطلع منك
كل معاني الوحشة تفوت
وأنا راجيك في نفس الشرفة
شايل وعدك وأبني بيوت
بيوت العشق الفيها ملامحك
أحلى بيوت


بين الضبابين والنمل
نام نومه الديك في الحبل
صحاهو آذان العصر..يا الضوء مفوت كم وكت؟
نقنق براهو تحت تحت
رقرق دموعو بقت تحت
صلاي من القرآن غُنا
صل يا حمام قدامي.. انا..غرقان لي ف أنجاس لي هنا
ما شال جداولنا البحر
شال مستراحاتنا وهبر
طفح زفارات كم سنه
مرحاتنا والكوش القدام ماصن وكن ماص الهنا
بـ ايه اغتسل ؟
واتوضأ بـ ايه
غير الصبر..يا .. ربنا

اوردت هذا النص كاملا كما هو..لا لاقوم بنقده او شرحه... فقط لاتسال واوجه سؤالي الى اهل الدين..اذا كانت الصلاه فرض فلا يجوز ان نفرط فيها..مهما كانت الظروف واجازوا لنا ان نصلي بالسيارة او بالطائرة او بالدابه وهي تمشي..وشرط الصلاة الاساسي الطهاره..وهنا كان الماء ملوث.. ولا يوجد تراب ليتم التيمم..فهل يجوز في هذه الحالة تاخير الصلاة.. واذا مات العبد على هذه الحاله هل تكون سؤء خاتمه ...نواصل



التعديل الأخير تم بواسطة Eng.Hawari ; 18-10-2005 الساعة 12:56 AM.
Eng.Hawari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 08:42 AM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
Thumbs up

عزيزي هواري
إزيك يا باش

حميد ... هذا عالم من الثراء والروعة... ويسعدني أن تبدأ مشاركاتك هنا به..
تعرف أنت أكثر الناس حال خالك هذه الأيام (أم العروس) .. يمنعني هذا من المشاركات بالصورة التي
أتمني.. ولكن هذا وعد بالعودة بي مهلة خاصة مع وعدك المواصلة في الموضوع..

تحياتي لك..



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 10:06 AM   #[3]
Eng.Hawari
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

الخال
تحياتي
انا بالانتظار حتى نستطيع ان نصل الى رؤيا افضل مما طرحت انا تتاسب والشامخ حميد.. ولك تحياتي



Eng.Hawari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 10:46 AM   #[4]
حمدي اب جقادو
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

باشمهندس هواري حمدان
سلامات ياغالي
وكل سنه وانت طيب والسنه الجايه تكون رجعت موقع الشعر السوداني اللحق امات طه (زي اي عمل سوداني جميل)

عزيزي هواري
حميد شاعر بقامة وطن وفي حضرة جلاله يطيب الجلوس ومهذب امامه يكون الكلام .. للاسباب التي زكرتها سوف اعود لاحقا بعد ترتيب اوراقي عشان هسه ماجاهز

ويلا ابقي شمس مابتغيب لحدما ارجع ليك
حمدي اب جقادو



حمدي اب جقادو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 11:15 AM   #[5]
Eng.Hawari
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

الاخ حمدي
شكرا للمداخلة
وموقع الشعر موجود والدعوة موجه لكل الشعراء لاثراء صفحاته
راجع هذا الرابط
www.sudanpoem.net



Eng.Hawari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 08:26 AM   #[6]
سيف الحق
:: كــاتب جديـــد ::
الصورة الرمزية سيف الحق
 
افتراضي اهلي الجعلين ما انا من دول واه اسفاي لوكنت من غير ديل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدي اب جقادو مشاهدة المشاركة
باشمهندس هواري حمدان
سلامات ياغالي
وكل سنه وانت طيب والسنه الجايه تكون رجعت موقع الشعر السوداني اللحق امات طه (زي اي عمل سوداني جميل)

عزيزي هواري
حميد شاعر بقامة وطن وفي حضرة جلاله يطيب الجلوس ومهذب امامه يكون الكلام .. للاسباب التي زكرتها سوف اعود لاحقا بعد ترتيب اوراقي عشان هسه ماجاهز

ويلا ابقي شمس مابتغيب لحدما ارجع ليك
حمدي اب جقادو
ما هو الفافنوس ماهو الغليد البوص
ود المك عريس خيلا بجن عركوس
احى على سيفه البحد الروس
********
ما دايرالك الميته أم رمادا شح
دايراك يوم لُقاء بدميك تتوشح
الميت مسولب والعجاج يكتح
احى على سيفه البسوى التاح
*******
إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات
وبرضع في ضرايع العنز الفاردات
*********
كوفيتك الخوده أم عصا بولاد
ودرعك في أم لهيب زى الشمس وقاد
وسيفك من سقايتو استعجب الحداد
وقارحك غير شكال ما بقربه الشدّاد
*********
يا جرعة عقود السم
يا مقنع بنات جعل العزاز من جم
الخيل عركسن ما قال عدادن كم
فرتاق حافلن ملاى سروجن دم



سيف الحق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2010, 09:51 AM   #[7]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

بيان ضد منع سلطات حكومة عمر البشير الشاعر حميد من القاء شعره للجماهير
حركة المبدعين السودانين
zorba_sd@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 502 - 2003 / 5 / 29





اليوم تتوحد حركة المبدعين السودانين من اجل الوقوف مع الشاعر المبدع محمد حسن سالم
"حميد" والذي عاد للوطن اخيراً وحين دعته الجماهير لإقامة ليلة شعرية في وسط الخرطوم منع بواسطة سلطات الامن من القاء شعره.. والان يقود المبدعين السودانين في بلاد المهجر والداخل حملة تضامن واسعة ضد قمع الشعر والشعراء وضد قمع الشاعر حميد ومنعه من القاء شعره للجماهير.. و يتميز الشاعر بانه شاعر ينتمي للوطن بكامله لم يزايد او يهادن ملتزما بقضايا الوطن والعمال والفقراء لهذا احبته الجماهير واحبت شعره وتغنى له الفنان الراحل مصطفى سيد احمد اجمل قصائده الوطنية، ومن ضمن قصائده التي يعلن فيها انتماهو للشعر وللوطن يقول :


آه من رفع المصاحف
بالرماح الاجنبية
المعاطف...اجنبية
العواطف...اجنبية
الجلاليب...اجنبية
الدواليب...اجنبية
الدهاليز...اجنبية
السراير...اجنبية
المساير...اجنبية
صبة الكاس...اجنبية
ختة الراس...اجنبية
رشة الدلكه...اجنبية
رعشة الفركه...اجنبية
طفية النور...اجنبية
والخوازيق...عربية...
عربية...عربية

فضى نارك يا محارب
ولا هات البندقية
غنى عشقك يا صبية
نحن قدامك مدارك
غنى للوطن المفارق
عشت يا وطنى المحرق
بالندى ولون المشارق
يا محرق يا مخرب
عشت بى شرف البنادق
ويسقط العفن البتلب
فوقنا من شرف الفنادق
يسقط يسقط يسقط

ولي حميد ايضا :

هيا يا مغنين الشعر
شعر الشعر
شعر ايوه يلا
علينا جـــــــــاى
ونكر المغنى كمنجتو

و ايضا يقول :

بإسم الدين والأمريكان
أي عوج مبدي ومختوم
صوتنا هنا وهنا مكتوم
ومافي فرق
في الوكت الراهن
بين واشنطن والخرطوم

و ايضا :

اغني لشعبي ومين يمنعني
اغني لقلبي اذا لوعني

مش كلنا اولاد ادم
ومش ادم ابو البشرية

سيظل حميد رمزا للوطن وناراً للشعر... في زمن المدح للسلاطين والخلفاء ومعاً جميعا ضد القهر وضد الظلم..

البيان
اركز
اركز
لاتجيب رخوة
الحجر الاسود
ما هو البروة
و ماها مكاوي
الكعبة تجيها
حين يتكرفس
توب التقوى
والمشروع
الديني الخالص
ما محتاج
لدراسة جدوى

ها هو الشاعر محمد الحسن سالم حميد يربك الادعاء بهامش الحرية ,ويعري زيف ان الخرطوم ستكون عاصمة للثقافة العربية ,وذلك حين منع من ان يصدح بأشعاره في نادي الزومة بالخرطوم. وبهذا المنع والاحالة القسرية بين الشاعر وجمهوره ,يكون حميد قد كتب قصيدة جديدة تضاف الى مشروعه الشعري المناهض للظلام والمتحالف مع الكلمة النور.

نعرف انه لا مجال للدهشة لان هذا الفعل قد تكرر كثيرا .ونعرف –ايضا- ان من الدونكيشوتية ان تحارب السلطة القصيدة. كما نعرف ان الكلمة الصادقة والمشحونة باشتهاء الانسان للعافية ترعب الجلاد وتصيب السجان بالفوبيا والوسواس القهري الذي اصبح سمة ملازمة لهؤلاء الزبديين المتنطعين.

نعرف ان جدل النسمة مع الجدول اصبح محفوفا بالمخاطر ومرصودا باستخبارات العسس وتخريجات فقه الضرورة, ونعرف- كذلك-ان كل ظلام العالم عاجز عن اطفاء شمعة,وندرك ان قصيدة حميد تملك قدراتها الخارقة في الوصول الى الافئدة والعقول, وانها تملك ان تجرح العتمة وتنش عين الضلام بالضوء.

لكل ذلك نملك حق ان نهمس وايضا ان نصرخ عاليا ضد ان يمنع شاعر مثل حميد من الالتقاء بجمهور قصيدته ,فتعالوا نغني مع حميد:

اغني لشعبي ومين يمنعني
اغني لقلبي اذا لوعني

الموقعون :

يحيي فضل الله شاعر وقاص ومسرحي،اسامة الخواض شاعر وناقد وقاص ،يوسف الموصلي موسيقار ومغن ،عبداللطيف علي الفكي شاعر وناقد ، مصطفى مدثر قاص ،مريم محمد الطيب مخرجة تليفزيونية وسينيمائية، احمدالمرضي فنان تشكيلي ،ابراهيم سلوم شاعرومسرحي وروائي ، ايمان شقاق فنانة تشكيلية ، الفاتح مبارك ناقد ومخرج مسرحي ، تماضر شيخ الدين ممثلة/ مخرجة مسرحية وكاتبة ، بكري أبوبكر / مبرمج ومصمم ،عبدالرحيم ابايزيد ،خالد عويس / روائي وصحفي ، لنا مهدى عبدالله ،اماني عبد الجليل ،متولى عبدالله ادريس،عبدالمنعم إبراهيم. ممثل/مخرج ،عبد المنعم سيد احمد ، معتصم سيد احمد ، انور عبد الرحمن/مغني ، بشير يحيى بوش ، ياسر زمراوى / شاعر ، وجدى عبد المنعم ، هالة قوتة/مهندسة ، نزار عثمان ،عادل عبدالعاطي ، فتحي البحيري ، د. طارق اسماعيل ، حمزة سليمان ، رباح الصادق المهدي ، بشرى الفاضل/كاتب ، نجم الدين علي حسن ، ياسر سليم ، بدرالدين شنا، ياسر محمد عثمان الخليفة ، حسين الجزولي ، عادل الوسيلة ، معاوية الزبير/ صحفي ، عثمان احمد عبدالله ، دالي رحمة الله الحبوب/محامي ، ناظم حسن بشير ، أسامة الخاتم ، نزار حسين ، عبد القادر الكتيابي /شاعر ، إيهاب ادريس علي ، حامد عبدالمنعم ، محمد سيد احمد ،أسامة الطاهر أحمد ، جمال عبدالرحمن ،أنور دفع الله ، ضياء الدين ميرغني الطاهر ، كمال حسن ، عبدالرحمن سوركتي / مخرج سينمائي ، علاء الدين نصار ، نادر عباس محمد الحاج ، خضر حسين ميرغني حمد ، خالد الوسيلة عباس ، هالة خوجلي / طبيبة .عبد الإله زمراوي ، محمد النور كبر معلا ،


الموقعون بأسماء حركية من المنبر الحر لسودانيز أون لاين:

مارد، نادوس2000 ، أبوعلا ، عبد الله ، نهى ج ، أبو يسرا ، الراسخ ، شيري ، هيما ، هوزي ، منوت ، النسر ، تبلدي (جودة) ، أم سهى ، قرنفل ، بنبن (محمد)، كبسيبة ، مايا ، أبوساندرا، ود عزة



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2010, 09:59 AM   #[8]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]عروس الطين

بيني و بين النهر ضحايا
وكم من قتلة ونصّابين
وقدر الغيم اللمّا سمايا
شالوا الريح
و بي حُمرة عين
حبل البئر ودلوها منتّف
و حارساتنها دابيين

ريقي دقيق ..
و الخطوِ مكتّف
ما بين كهنة و ربّاطين
وانا ناذرلِكْ ، كان أسقيكِ
وترجعي طيبة عروس الطين
ويرجع عصب العشم الفيكِ
و زي ما كان من قبل سنين

يا ترقوة الحلم الزّامِكْ ..
ما أقواك على السكّين !!!
لما غِشَاكِ الصيف الحارق ...
حتحتيهو الصفق الأصفرْ
والنوّار اليا دوب مارِق ...
علمتيهو تمُام ينضرضرْ !!!
فرعك عِز الزّمن الزانق ...
عاهد ليفك وابى مِنْ يكبْر
شان ما يبقى حُراب ومشانق ..
واللاّ مطارق في ايد العسكرْ !!!!
وشان الساق الناجرو الخالق ..
ساترو لحاهو ... يفضِّل أخضرْ

روّضتيها جذورك ترحل
تالا الموية التحت الأرضْ
وفوق الزمن الريحي الأمحل ..
كيف تنماسك وتسند بعضْ
ما كان عَرضِك الا الطُّول ..
لا كان طولِك غير العرضْ
وين بالساهلة يفرِّط زولِك
واللاّ يفوت المال والعِرْضْ ؟؟؟؟

قال طيراً نفد بي حِنّو ...
لى جملة عَقابو يغنوا :
يا أكباد الرفاق لا تئنو !!
طرِّقوا لى المناقير سِنّو !!
شن طعم العرق والدم
واحنا عوجنا ما عدلنو ؟؟
هِبّن يا طيور من جم ....
رخمتين فوق صقر كتلنو
حُلماً زانو ليك كابوس ...
و راجنبو الليالي يصِنّو
والوعد المشتت روس .....
و كاويق شِنْ بترْجِن منو ؟؟

و ما بتنغشّن ... حاشا وحاشا
وما بتنكسرن .. أي والله !!
وما بتندلّن لي حباية
و دود معقود في شبك الباشا
و كم هبّرتِنْ شركو وطِرتَنْ
لي قندولكِن في الحواشة
و قلتِن شارق
فجراً حارق
و كل الوخم الزيف يتلاشى
و تنفض طيبة غبارا العالق
و تقبض نسمة خير ودعاشة

و بيني و بين النهر ضحايا
و كمين قتلة ونصابين
وقدر الغيم اللمّا سمايا ..
شالو الريح
و بي حمرة عين
[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 10:53 AM   #[9]
معاوية الاحمدى
Guest
 
افتراضي

الاخ العزيز هوارى
شكرا على هذا التحليل الرائع

وان كنت لى راى فى ما اوردتة بخصوص السبحة والكوز اعتقد ان للامر علاقة بالدقون وليس الموضوع موضوع جمال لان السبحة يستخدمها اصحاب الدقون والكوز لفظ يطلق على اصحاب الدقون

ولك شكرى وتقديرى

معاوية الاحمدى


والضوء ينط من دندهوبو..يجيبو صاد صوت المطر
في ايدو كوز..سبحه وككر
حله ملاح..كراس غُنا..اعلان قضية..علم طلب
برواز قديم..حاضن عروس وعريس وسيم بين كم نفر
السبحه والكوز..مو اللتا
تشبه أمير المؤمنين..باكر يقولوا سرقتها
فننن..يفنها في البحر
في السودان كثير اذا رايت امراة جميله ولجوارها زوجها بشكل غير جميل او غير متناسب معها كثيرا ما تراودك الظنون بانه ليس الا سائقها او حارسها او ..او..وقد تكون انت في وقت من الاوقات كنت الافضل ولكن دوام الحال محال..هنا ينطبق الحديث على حالة الضوء قبل الفيضان وزوجته الجميلة التي تشبه في زينتها امير المؤمنين..ووسامة الضوء انذاك..لكن الفضيان قلب الموازين..وهيج الذكري الي الضوء وهو يجمع ما تناثر او تبعثر من اغراضه ..هيجها برواز قديم..يحضن بداخله صوره تذكاريه ليوم زواجه تبدو في الصوره زوجته.... وهو بوسامته قبل الفيضان وكم شخص من اقاربهم تصورا معهم لزوم المناسبة..وراي مجوهرات العروس التي غالبا ما تستلفها للزينة في ذاك الزمان..لكنها الآن اصبحت لا تتناسب مع شكله هو ..وخشى ان يقول الناس بانها لم تكن زوجتك فقط سرقتها من اجل التصوير..فاتي رد فعله حاسم وفوري بان قذفها بالبحر مباشرة(فنن يفنها في البحر)



  رد مع اقتباس
قديم 18-10-2005, 11:18 AM   #[10]
Eng.Hawari
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

الاخ الاحمدي
شكرا لمداخلتك
ولكن اعتقد ان الامر ليس له علاقة بالدقون.. انما هي طقم تلبسه العروس قريب من الجرتق.. تضاف له سبحة خاصة بالجرتق.. والكوز هنا هو عبارة عن سوار بحجم كبير من الذهب ويمكن ان تسال منه النساء وخاصة ف يالخليج والسودان.. ولهذا استشهد بقوله بانها ليست لها.. ودعم ذلك بانها عطتها جمال زايد.. لهذا خشي ان يقول الناس بانه سارقها او فقط تصور قربها من اجل الظهور ولهذا رمها بالبحر ليقطع اي علاقة بينها وبينها



Eng.Hawari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 01:56 AM   #[11]
mahdy alamin
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



لقاء مع الشاعر الوطن
محمد الحسن سالم حميد


مضابط الحوار


**********

لاحقتني المضايقات في قريتي «نوري» وأنا مجرد «تربال
»
خرجت من الودان بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن

كنت اريد ان اكون قريباً منه لأعيش معه لحظات المرض


مصطفي سيد أحمد لم يمت .. بل تم اغتياله
**********


الغربة مضاد حيوي للإحساس بالوطن وها هو حميد يعود لهذه الأرض الطيبة هل يمكن أن تعكس لنا إحساسك وانت الآن في السودان؟



ـ مثلي ومثل أي«زول» طوّل من اهله وجاء راجعاً لهم ويمكن أقول ان الاختلاف وزيادة الخير اني اعود لأهل ولبلد بحالها والاحساس هنا وبعيداً عن الصورة الخاصة يجب ان يكون احساساً بالمسؤولية بمعني أنك اذا كنت غائباً لفترة طويلة عن أُناس يشتهونك وانت تشتهيهم بعد ان رافقتهم لفترة وانقطعت عنهم وان كانوا هم يجدونك من حين لآخر عبر الكاسيت أو بالاخبار المحمولة ولكنك لاتجد أخبارهم وانا عدت لارتبط من جديد بهؤلاء الناس واقول لكم ان معظم الناس الذين يسمعون شعري هم أصحاب اكثر من كونهم مستمعين أو معجبين وصحيح اننا خرجنا من وسط هؤلاء الناس لكنهم بقوا في دواخلنا وخرجنا من وسطهم لندخل فيه من جديد والظروف هي التي فرضت علينا الخروج فانا لست مغترباً وعندما خرجت من هنا عام 96 وكان من المفترض ان يكون الخروج قبل ذلك بعدة سنوات ايام حياة المرحوم مصطفي سيد احمد حيث كنت اريد ان اكون قريباً منه وليس من اجل ان نغني مع بعض فقط بل لأعيش معه لحظات المرض ولأستطيع ومن خلال مصطفي ان اغني الغناء الذي يمكن ان يصل للناس واقول ان مسألة الغناء هذه ليست مسألة اساسية فالشئ الاساسي هو العلاقة التي تربطني بمصطفي باعتبار اني اريد ان اتفقده وامارضه وأكون معه وبعد ذلك تأتي هذه الاشياء واقول إنه وبعد تلك المضايقات التي حدثت ابان وجودي في نوري وتواجدت هناك طوعاً واختياراً ولم يكن هناك نشاط أو ليالي شعرية بل انسان تربال وسط اهله وتخيل هذا التربال وهو يحمل الطورية ويخرج للزراعة وهو يحمل في رأسه هم انه سيلقي القبض عليه ويتم اقتياده الى اي جهة من الجهات ونحن بالرغم من وجودنا في البلد الا وانهم لم يريحونا ومنعونا من التواصل مع أهلنا واقول لكم سراً ولناس المشاهد كلهم فأنا في البلد نوري الصغيرة الضيقة التي يمكن ان ادخلها بيت بيت واتلو عليهم قصائدي بدون اي تحفظات فنحن في نوري عائلة كبيرة فيتم منعك من ان تقرأ الشعر في النادي وبخطاب رسمي هذا شئ .. والشئ الاخر انك تكون مدعواً لوجبة عشاء أو اي مناسبة في اي مكان فيأتوا لاقتيادك وكأنك كنت تجمع الناس لتحريضهم باسقاط الحكومة وانا اقول لم تكن هناك حكومة تم اسقاطها من نوري ولا أظن ان هناك حكومة سيتم اسقاطها من هناك ولكن كل ماكان يحدث في السنوات الماضية لم يتم لأسباب جديدة ولكنهم تعاملوا معنا وفقاً للفهم والاحداث القديمة وهذه «حكوى» مملة و«حكوى» سمجة عندما نجلس لنحكي عن كل ماكان يحدث منهم في حق شخص اختار طوعاً ان يستقر مع اهله ويحمل الطورية ولكن الشعر في الدواخل لا يموت وغصباً عني وهذا قدري أن اقول الشعر والغناء ولكن وكما قلت قبل ذلك عبر هذه الصحيفة فهؤلاء الناس ينظرون للقصيدة بالمفهوم والنظرة الأمنية حيث كان من المفترض أن يطلقوا النقاد على القصيدة بدلاً من ان يطلقوا الاجهزة الامنية ولا توجد قصيدة في هذه الدنيا اسقطت حكومة وغير ذلك فان أي قصيدة ومهما كان اطارها وكاتبها فانها تحمل في داخلها معني سياسي وهناك سر أقوله لأول مرّة ففي نفس اليوم الذي استلمت فيه حكومة الانقاذ مقاعد السلطة جاءني أحد الاشخاص المتابعين لشعري والمهتمين به جاءني جارياً وقال لي ياحميد الليلة جات حكومة كأنها قرأت قصائدك وجاءت تنقذ البلد.. فاذا بالأمور تسير بطريقة اخرى ويتعاملوا معنا وكأننا سياسيون .. فيا جماعة والله نحن شعراء وشعراء بسيطين ومساكين ومانعرفه هو الغناء، فلسنا معارضين فالسياسة والمعارضة لها ناسها القادرين عليها ومتفرغين ليها ، لكن في كل الدنيا وفي كل الكون دائماً وليس في السودان فحسب نجد أن المغني الشعبي تلتف الناس حوله وبالذات في ايام المحن حيث يتحول الى رمز بالنسبة لهؤلاء الناس وكان قدرنا أن نكون نغني لبلدنا ولناسنا وما واجهناه لم يواجهه السياسي وأعود وأقول أنني عندما خرجت بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن تعاملت مع الامر باعتبار انها «وصية ميت» بحديث أهلنا البلدي وعندما خرجت توجهت الى قطر وليس لأي مكان اخر والشئ الجيد الذي واكبته هو أنني رأيت كيف مات مصطفي وهذا حديث وملف كبير يمكن ان ينفتح لتظهر الحقيقة التي سكت عنها الناس لزمن طويل ويمكن ان ينفتح هذا الملف بشدة وهذه هي الظروف التي خرجت فيها ولا أريد ان اقول أنني خرجت مغترباً ولا أريد ان اقول انني خرجت مهاجراً.


هل يمكن ان تشرح لنا ماحدث لمصطفي في قطر وتزيح الستار عن عناوين الملف الذي اقترحته؟


ـ انا يمكن ان اعطيك عنواناً كبيراً جداً وعنوان واحد تأتي التفاصيل تحته فمصطفي لم يمت .. مصطفي قُتل .. أما كيف قُتل فهنا يمكن أن نقوم بسردها وهذا الملف دعوه لوقته، ونحن عندما نقول إن مصطفي قُتل فإننا لا نريد أن نزعج أهله في ود سلفاب، فنحن نتحدث عنه كمبدع وليس كإنسان يعاني من المرض فما حدث لمصطفي هو اغتيال معنوي وغير الاغتيال المعنوي هناك الاشياء التي قصّرت عمره وبعد ذلك يمكن أن نفصِّل هذه الحقيقة وكل الناس القريبين والمحيطين بمصطفي يعرفون الطريقة التي رحل بها هذا المصطفي ومن هنا احييه وأحيي ذكراه وأهله..

***********
الشعر واحد من تكويناتي الخلقية
***********



وأنت تعيش محاصراً كما قلت كيف كان ينبت الشعر فيك ومن أي المنابع يرتوي؟


ـ لماذا تريد ان تحول الكلام من ونسة لكلام تاني.. عموماً وفي وجود الشاعر ازهري محمد علي وكل الحضور أعتقد أنكم ملمين بمسألة الشعر ومداخلاته وأنا لا أدري من أين ابدأ الحديث في هذا الموضوع لكن اختصر لك كل الأمر في شئ واحد ومحدد فأنا بالنسبة لي يبدو الشعر واحداً من تكويناتي الخلقية وبعد ذلك دعني أقول ان الله خلقني شاعراً وفي اسرتي الشاعر الاساسي هو شقيقي إبراهيم وهو الذي تفتحنا على يديه وعرفنا الشعر قبل ان نعرف بقية الشعراء ونسمع عنهم ولا أريد ان اقول لك إن البيئة والمناخ جعلاني شاعراً أو انّي ورثت هذه الخاصية بل أقول لك إن شعري خلقه الناس المحبوبون وما أكثر الشعراء في السودان لكن الشعراء خشوم بيوت واذا كنت تريد الحديث عن ما يكتب من شعر في الفترة الاخيرة فالأمر يحتاج لحديث طويل جداً ونحن خرجنا الى هذه الدنيا ولم يكن الشعر غريباً علينا بكل كان متأصلاً فينا ثم بعد ذلك جاء دور اولئك الذين ساعدونا ووفروا لنا الكتب والدواوين اضف الى ذلك اولئك الذين سبقونا وهؤلاء جميعاً شربنا منهم الكثير وتأثرنا بهم وبعد ذلك بدأ الشعر في دواخلنا ينمو وحتي اليوم ظل ينمو وقصيدتنا لا أدري ماذا اقول عنها لكن وبالله ما زلت اخجل من الكثير من قصائدي واتمني ان اقوم بكتابتها غداً ولا أدعها بإعتبار أنها كتبت وبدليل أنني دخلت في ورطة لاحظها الكثيرون حيث تجد النصوص غير ثابتة فأنت تقرأ نصاً اليوم وغداً تجده ذهب في طريق آخر والقصيدة في جوانا لاتنتهي، وحكاية الشعر ينبت والكلام الكبير ده أنا ما بعرفو بل كل الذي اعرفه أنني خلقت لأقول الشعر..


**********
شاهدت اليساريين يؤدون فريضة الحج أكثر من الاسلاميين
غناؤنا لايتناقض الا مع جهة «فيها إنّ» ولسنا واجهات سياسية
***********



أراك صوفياً في شعرك بالرغم من أنك مصنف من اليساريين فماذا تري في هذا الامر؟


ـ كوني مصنف يساري أو أي اتجاه لاتعني لي شيئاً ولكن دعني اسألك متى استقرت الاوضاع في السودان حتى يصنف هذا باليسار وذاك باليمين، فهذا التصنيف منقولاً من قاموس ليس لنا، ففي بريطانيا والدول التي استقرت فيها الديمقراطية لأمد طويل يمكن ان تصنف الاشياء ومثل هذا التصنيف لا يُمكن أنَّ يقال الا في الايام التي شهدت نشاط السياسية، اما عن الصوفية فدعني أقول لك إن معظم السودانيين صوفية وهذا هو الوضع السائد والموجود أما الاسلام الجديد أو الاسلام السياسي دخل عبر جهات أخري وأقول لك انني شاهدت بعض الناس الذي يطرحون افكاراً اسلامية حركية دخلوا المسايد ونقزوا فيها وانا لم أدخل مسيد لأنقز فيه واقول لك ان المسيد جواي فأنا ختمي واسمي ختمي وعلاقتي بالختمية قديمة جداً ومنذ نشأتي والبلد هناك كلها ختمية وغير ذلك فإن أصدقائي من الصوفيين كثيرون جداً ويوم ليلتكم فإن ناس الصائم ديمه كانوا يودون حضور هذه الليلة وأتمني ان تكون الصوفية في جواي طالما أنها تعني الصدق والاريحية ولكن ان تقول لي رغم اليسار أو مصنف يسار فما الذي يمنعك من أن تقول وبوضوح أنت ياحميد مصنف شيوعي وانتم تقولون ذلك وكأن هؤلاء «الشيوعية» يحملون سيفاً ضد الصوفية ودعني أقول ان تصنيفك الذي وضعته مربوط بصندوق الانتخابات وحكاية انت صوفي برغم اليسار ،فهذا الوصف غير لائق لأنه يوحي بأن اهل اليسار هم الكفار أو ما شابه ذلك وبشكل اليسار الذي قلته دعني اقول انني كنت مقيماً بمكة لمدة خمسة اعوام وكل عام اؤدي فريضة الحج واليساريون الذين تتحدث عنهم جاءوا للحج أكثر من هؤلاء الناس..
***********

الشيوعيون ومن خلال الممارسة أكثر إلتزاماً بالاسلام وفيهم حفظة للقرآن الكريم فهل بدأت مسألة التواصل
هذه من أبو ذر الغفاري؟


ـ قدتني الى درب ما كنتُ أريد السير فيه وهذا الحديث والرأي يمكن أن تتناولوه مع نقد أو مع التجاني الطيب ومع الشيوعيين، ابحثو عنهم وتناولوا معهم هذا الامر، ولكن فلنتحدث معك في ما قلته عني، فأنا اغني غنائي الاخضر هذا وغنائي الذي يعبر عني وبالتالي يعبر عن أناس كثيرين جداً يتلاقى مع الشيوعيين فهم اهلي ويتلاقي مع انصار السنة فهم اهلي، ودعني اقول لك إن غناءنا هذا لايتناقض الا مع جهة فيها «انّ» لأنه في اطار الانسانية الواسعة ونحن لسنا ابواق لجهات ولسنا واجهات سياسية لجهات اخرى وتبقي الصوفية واليسار وماتحدثت عنه من وضع غير مقبول ابداً.. ودعني اقول لك إن اي شاعر صوفي والا يبقي شاعر اشياء أخرى..


**********
ميلاد القصيدة مثل «شوكة طعنت»مزارع ومجاري الري تضايقه
**********



هل القصيدة عندك تجديد للذات وانعكاس لما يجري في دواخلك أم هي تاريخ يعيد نفسه؟

ـ اقول لك وفي خلفية «مصابيح السماء الثامن طشيش» كلام مكتوب ولكني أقوله بالعامية، فالقصيدة مثل الشوكة التي تطعن المزارع ورجل المزارع وطوال ما هو مزارع يستحيل ان تغيب عنها الشوكة وطالما أنت خلقك الله شاعر يستحيل ان تغيب عنك القصيدة وبمثلما ذاك المزارع طعنته شوكة وضايقته مجاري الري فهو يتجاهل ويسعي لتنظيم مسألة الري ويضغط على الشوكة ويتحملها الى ان يجد له وقت لاستخراجها وهو يستمتع بهذا الامر ولكن بعد ذلك هناك ما يذوب في اللحم الحي، القصائد تبدو بهذا الواقع واي قصيدة جادة كتبت لها ما تريد ان تقوله.


اين وصل مشروعك لاصدار ديوان شعري؟

ـ عندي «حجر الدغش» وافسحوا له المجال ولنبحث لنا عن جهة لتطبعه لنا وينشر ونتمني بعد نشره الا يُمس وغير ذلك فإن انجع طريقة تتوافق مع عاميتنا هي الديوان المسموع ولي أعمال عندما قدمتها في الامارات أفسحوا لها واجازوا طباعتها ولو ذهبت للامارات لأخرجت مجموعة «نوره» و«تفاصيل ماحدث» لكن اتمني ان انجزها في بلدي بدلاً من ان انجزها في الخارج وهذه الاشعار لو طبعت في «سقط لقط» لابد لها من أن تدخل السودان فأحسن للدولة أن تستفيد من هذه المسائل وتبيض وجهها حتى تنتهي هذه الهالة المحيطة بها.


***********
لست مع هاشم صديق في طريقة منع تداول اغنياته
***********



دعني اخرج بك الى قبيلة الشعراء المستضعفة في حقوقها المادية والمعنوية وأنت اول من اوقف غناءه من التداول وجاء بعدك هاشم صديق وسار في نفس الدرب فماذا تقول في هذا الامر؟

ـ دعني اقول لك شيئاً فانا لم اتابع قضية هاشم صديق متابعة تامة لكني تفاجأت بالشئ الذي اعرفه فأنا لست مع الطريقة التي استعملها هاشم في طرح اموره وهاشم ظلم نفسه قبل ان يظلم الآخرين والحقوق المادية والفكرية من حقه لكن كل المغنيين اصحابه ومن حقه ان يأخذ حقوقه بمطالبتهم وهاشم صديق وحده غير قادر على تنفيذ هذه السياسة وتمنيت لو أن الامر خرج من مجموعة من الشعراء بعد أن تفاكروا في الامر وطرحوه لحماية حقوقهم فكان يمكن للأمور ان تسير للامام لكن الامر أخذ الطابع الشخصي وصادر حقوق الآخرين والمتلقين وأنا مقتنع بحق هاشم لكن الطريقة غير مناسبة.


***********
ادعو المغنين للإطلاع على السيرة الانسانية لمصطفى سيد أحمد
السلطة لا تخشي الشعر الهتافي بل تخشي شعر البشارة
***********


نص حميد وماصاحبه من شعراء يمثلون ابناء جيل واحد وهم واحد ونص واحد وبوجود مصطفي سيد أحمد استطاع الناس ان يقيموا منبراً مباشراً للتواصل مع الجمهور عبر هذه القصيدة وبرحيل مصطفي تعرت القصيدة وأصبحت محاصرة فماهو السبيل لايصال هذه القصيدة.. وسؤال آخر هل اللغة هي المدافع الوحيد عن القصيدة فيما اُثير حول العامية ام ماذا؟

ـ في مسألة مصطفي اقول ان ماحمله وتحمّله مصطفي لا يوجد مغني حمله لكن هذا لايعني انه ليس هناك مغنون غير مصطفي فهم موجودون واولئك يحملون ذات الهم الذي يحمله مصطفي وبمثلما التقي الناس بمصطفي يفترض ان يلتقوهم ومن ضمن اسرار نجاح مصطفي انه كان ورشة وعندما أقول إنه كان ورشة فانا أعني ان علاقته لم تكن بالنص وحسب بل كانت علاقته مع النص ومع صاحب النص ومع اهل صاحب النص نفسه وهذه هي الصفة غير الموجودة الان وانا أتمني وهذا الامر متروك للاخوة المغنيين ان يطلعوا علي السيرة الانسانية لمصطفي سيد احمد ولو فعلوا ذلك لاستطاعوا السير في نفس الدرب واكمال المشروع مشروع مصطفي.. قبل قليل قلت لك انني جئت لاغني ولكن اغني لمن؟ اغني للناس الذين اشتم فيهم رائحة مصطفي .. الناس الذين يستطيعون ايصال هذا الغناء سواء ان كانوا «طمباره» او فناني الغناء الحديث .. وكل هذا لايصال مشروع مصطفي ورسالته والتقدم بها للامام حتي يأتي شخص اخر غير مصطفي يشيل الشيلة.. اضف الي ذلك فإن هناك مجموعة كبيرة جداً من قبيلة مصطفي كشعراء ولو احصيناهم لتعدوا العشرات وانا جئت لاطالع نصهم من جديد واتواصل معهم حتي نستطيع ان نغني لباكر ونغني لبلدنا ولمصطفي نفسه الذي غني لنا قبل ذلك وهذا فيما يختص بمصطفي اما في حديثك عن ان العامية تهدد العربية فهذا حديث يجب ان تُخرجه من رأسك تماماً والعامية وطوال عمرها لم تكن في يوم من الايام مهدداً للغه العربية ومثل هذا الحديث يذكرني بحدث في السعودية حيث أنني ذهبت لأنشر الاعمال التي ذكرتها لك فقالوا لي ان العامية السعودية نفسها ممنوعة ولكن انظر للسعودية التي منعت عاميتها تجد أن كل الشعراء عاميون من بندر وكل الشعراء الموجودين بدري بن عبد المحسن وغيره وغيره وكلهم عاميون وغير ذلك انتم رحبتم بمسألة القوميين اليس كذلك والناس وفي بلدهم كيف يتحدثون عندما يلتقوا؟
انا اقول لك ان الاماكن التي زرتها قطر والامارات والسعودية وفي كل هذه الاماكن قابلت اجناس من كل العالم العربي فلم يحدث ان قال لي احدهم هذا الطريق يؤدي الي الحرم.. وحكاية ان العامية مهدده للعربية فهذه مساءل تخلقها السلطات ولايمكن حماية اللغة باعتبار ان العامية مهدد بل يجب تطويرها والعامية تصبح مهدداً لجهة اخري باعتبارها لغة شعبية لغة الجماهير ولغة الغلابة ولأن العامية هي التي تسقط الحكومات في كل الدنيا وعندما يخرج الجمهور الى الشارع ويهتف تجد هتافاته بعيده عن قوالب النحو والتشكيل لذلك هم يخافون منها..



مثلما كانوا يتعاطون غناء مصطفي سراً فإن نفس الناس الذين منعوا الليلة واوقفوها جاءوني مطالبين باشرطة تحمل قصائدي واقول لهم ان قصائدى خالية تماماً مما يسمي بأسلحة الدمار الشامل وياريت مليون



التوقيع: لم أقل أن الفضيحة قد ترآءت فى تلافيف العمامة وامتداد اللحية الزيف.. لماذا لم تقل أن العمارات استطالت أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف لست من نور لتغفر.. أنت من طين لتبنى..فأبنى لى بيتا..لنا..لك..للصغار القادمين...
mahdy alamin غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 01:57 AM   #[12]
mahdy alamin
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأعزاء

اليكم تتمة اللقاء ...............


عامية حميد محظورة من التجول في دروب الوطن واصبحت مقتصرة علي قطاع ضيق جداً ماذا تقول؟!


ـ انت تحدثت عن نقطة واحدة ومحددة فبالنسبة للعامية السودانية فالسودان فيه مئات القبائل وبالتالي مئات الالسن غير العربية لكن وبهذه اللهجة السودانية فانهم يفهمون بعضهم والامر ليس عامية عربية بل هي سودانية والسائد في لغة التخاطب لو وقفنا ضده نبقي قد وقفنا ضد رغبتنا اما عن حديث عبدالله الطيب بان العامية هنا اقرب للعربية فدعني اقول لك نحن«لبط» ونبقي ملكيين اكثر من الملك ونبقي عرب اكثر من العرب انفسهم وعندما ياتي الحديث افريقياً تجدنا افارقة اكثر من الافارقه انفسهم فيجب ان نبحث عن سودانيتنا ونسير بها والعامية عمرها لم تكن مهدداً للعربيه وماذكرته عن قصيدتي فهم الذين ارادوا لها ذلك حاربوها ولم يتركوها لتنطلق واعترف لك بان القصيدة غير منتشرة لانها ممنوعة والسلطة لاتخشي الشعر الهتافي لكنها تخشي الشعر البشاره ونحن مع بعضنا نظل نبشر وهي ليست بشارة كذب واشاعة فنحن نبشر ببشارة نعلم انها قادمة وهي التي سوف تسود ولكن لأنها بشارة فهم لايريدون لها الانتشار، لكن دعني اقول وحتي نكون عمليين اكثر ومن خلال صحيفة المشاهد وطوال وجودي استطيع ان انشر ما اقدر عليه وان لم استطع فليحيينا الله حتي ذلك العام الذي ستكون فيه الخرطوم عاصمة للثقافة ولو انتظرنا ذلك الزمن فسنأتي ببضاعتنا هذه ونعرضها مثلنا مثل غيرنا وان لم يتركوها فهي واصله وهم يتعاطونها مثل ما كانوا يتعاطون غناء مصطفي سراً واقول لك سراً لأن نفس الناس الذين منعوا الليلة واوقفوها جاءوني مطالبين باشرطة تحمل قصائدي واقول لهم دعوا الوطن يأخذ براحه كما الخميل ودعوا الناس يغنون، وصدقوني ان هذه القصائد خالية تماماً مما يسمي بأسلحة الدمار الشامل وياريت وياريت مليون مره أن يسمع السياسيون القصيدة أي سياسي والمؤسف ان السياسيين لايسمعون قصيدتنا ولو كانوا يسمعون قصائدنا او قل يسمعون حتي المدائح بسمع حقيقي لطار هذا البلد الي السماء ولكنهم مستعدون لسماع اي لغة اخري ماعدا لغة الباطن ولغة القلب ولغة الوجدان وهذه هي اللغة الصحيحة التي من المفترض ان يسمعوها وفي بلدان كثيرة استمعت السياسة لشعرائها وحولت احلامهم الي واقع لكن مثلنا مثل العالم الثالث نحن مقموعون وكأننا نحن المعنيين باسقاط الانظمة الشمولية والامر ليس كذلك فنحن مع شعبنا في كل حوائجه نغني له ونبشره ونغني له غناء «بالصح» ونحن لا نستاهل ان يلاحقونا ويلغوا لنا حفلاتنا وهؤلاء السياسيونصوتهم ومنذ الاستقلال يملأ الاركان عبر الاجهزة الاعلامية فلماذا لايعطوا غناءنا الفرصة.. امنحوا الشاعر حقه ليقود مسيرة المجتمع وغير ذلك فالبلد مقبلة على سلام وانا حزين جداً ـ واعوذ بالله من اناـ فكل قبيلة الشعراء وكل الشعب السوداني حزين بأن ياتينا السلام عبر الامريكان فكان من الممكن ان نأتي نحن بالسلام وعبر الغناء كان يمكن ان نملأ هذه البلد سلام حتى تدفق لأن غناءنا لا يعزل احد لكن الخطاب السياسي يعزل «كوم» ويقرب«كوم».
وبمثلما ترتفع بعض الاصوات منادية بفصل الدين عن الدولة فأنا انادي وبصوت عالٍ بفصل الثقافة عن السياسة ولكن ليس بالمعني اياه بل بمعني ان تأخذ حقها الذي سلبه السياسي على مر الزمن تاخذه وتسير به لأنه هو الذي سيسود وأي سياسي له عمر محدد وينتهي لكن الثقافي لاينتهي..


****************
انا مع القصيدة التي تحمل مقومات الصمود ولاتسقط
لوتركنا هؤلاء الناس في حالنا لكان ذلك في مصلحة البلد
**********


الرمز في القصيدة يعود لاكراهات اجتماعية وضعوط سياسية هل توافق على هذا المبدأ ومارأيك فيه؟

ـ انت تقول في كلام صعب جداً وأنا لا أعرف ولكن تبقى لي القصيدة والشعر السوداني من بدايته وبالذات في مجال الأغنيه قام الخليل ورمز بعازة ليغني و«عزه» أخرجها الخليل بالرمز قبل أكثر من اربعين عاماً ظل هذا الرمز مشكلة حتي اليوم ولو كتبت اي قصيدة حتي ولو لابنتك واسمها «عزه» يقولون عنك انك تقصد «عزه» الخليل ولكن اريد ان اقول لك ان الشاعر بني ادم وهو «زول» ومن حقه ان يحمي نفسه وانا لا اريد ان اقول لك ان الرمز ستار للشخص بل لا يكون ضرورة ما لم يكن من مقومات القصيدة وانا عندما اتحدث عن الرمز فلا أعني الرمز المتعارف عليه مثل «عزه» وكذا وكذا ولكني اتكلم عن الرمز الغامض البعيد وانا مع كل الرموز الشعبية حتى النهاية وانا مع القصيدة الواصلة التي يحتفي بها الناس بما فيها من رمزية ومباشرة وأي شكل من الاشكال طالما احتفى به المتلقون واصبحت قصيدتهم فأنا معها طالما انها تحمل كل المقومات التي تجعلها تصمد للغد ولا تسقط وان شاء الله القصيدة السودانية لن تسقط في يوم من الايام وفي تقديري انها سوف لن تسقط لكن فلنعطيها البراحة حتي نتطور ونخطو للامام ونحن شعراء عاميين ولو تركنا هؤلاء الناس في حالنا فإنه من مصلحة البلد ان يسمع الاخرون هذه العامية وبمثلما نتحدث اليوم بالعامية المصرية فدعوني اسألكم جميعاً فالسودانيون يعرفون «نيرودا» بكل تفاصيله وبكل اشيائه، الابنودي مثلاً لو جاء لقراءة شعر فهل سيمنعونه .. ابداً سيتركونه يقرأ الشعر ويصفقون له والابنودي وصل اماكن كثيرة وبعيدة وهو يستحق لكن هذا الابنودي لم توصله قصيدته فحسب بل تمت مساعدته بالثقافة الموجودة والاعلام الموجود والطرح في الساحة باعتبار ان المفردة العامية يجب ان تسود وهناك بعض الشعراء العاميين الذين استطاعوا وبقدرة قادر ان يقرأو اشعارهم في الخارج ولكنهم لم يكونوا يعلمون ان في السودان اشياء بهذا الشكل ونحن وحتي يوم الدين سيبقي غناؤنا ولن يتغير.
وعموماً نتمني ان يأتي اليوم الذي يكون فيه الوطن متعافي وشديد وسليم وطيب وخالي من كل الاشياء التي تنسق كل اشكال القبح هذه حتي نغني للزمن الجميل والا نبشر الناس بمسألة خيالية وغير موجودة..


***************
سعدت عندما وجدت صوت «النصري» القادر على الغناء
***************


الاغنية القضية بالتحديد هل هي صدفة أم وجدتم انفسكم مع بعض انت ومحمد النصري ام انك تري ان محمد النصري امتداد لحميد وتجديد لمصطفي سيد احمد؟

ـ بالنسبة لمحمد النصري لابد من كلام طيب وكثير جداً يقال في هذا المخلوق الرائع القوي الشجاع لكن كل هذا التراث هو تراث المرحوم يسن عبدالعظيم مثل«العرب النوبية» وانا سعدت جداً عندما وجدت صوتاً مثل صوت محمد النصري قادراً علي الغناء بقوة وهو اضافة لغناء الطنبور ولكن للاسف الشديد ومثل ماقلت لك سابقاً هذا المسكين كان يعاني من ان الاغنيات لاتجاز او يتم تقطيعها ويبقي من الاغنية القليل ومحمد النصري وغيره من الاصوات الجاده سأجلس معهم ونغني مع بعض وسنتواصل وفي تقديري ان محمد النصري اضافة لاغنية الطمبور والاغنية السودانية بصفة عامة ومع بعض سنستطيع ان نخرج مايرضي الناس ان شاء الله.

*********************
سبحان الله .. السلطة تخاف من مصطفي حياً وميتاً
حزين لموقف المصنفات من رفض اشعار تتناول مصطفي
يبدو لهم ان العود الذي كان يحمله مصطفي كأنه«طبنجة» او كأنه مروحية اباتشي

ربحت بعودتي الى اهلي وهم الخاسرون بهذا الحصار الثقافي
************


كتبت لمصطفي «يوت تنادي وطن .. وطن.. مع انو اداك الغربة واستكثر عليك كفن» وعاد مصطفي ولم يمنحه كفن كما ذكرت وعدت انت تردد «اغني لشعبي ومين يمنعني .. اغني لقلبي اذا لوعني» ومع ذلك استكثر عليك الوطن المنبر وفرصة اللقاء مع الاحبة .. فهل الحرية التي «تحندكنا» بها السلطة انكرتك ام انت انكرتها؟!

ـ اقول انه عندما تأتي ذكري مصطفي وسبحان الله فهذا مخلوق تخاف منه السلطة بحالها تخاف منه حياً وميتاً ويمكن وحتي اليوم انهم لم يصدقوا ان مصطفي قد رحل وهنا لابد من أن اطمئنهم تماماً واطمئن كل الناغمين ان مصطفي مات ولاقى ربه مطمئن القلب مطمئن البال لكن هذا المصطفي سيظل حياً حتى يوم القيامة وليس لمشروعه الغنائي ولكن لاشياء بسيطة وماتركه من غناء سيظل خالداً رغم وجود كل الانظمة وكل انظمة القبح ويبقي الحزن عندما يحتشد احباب وعشاق مصطفى لاحياء ذكراه فقط فيتم منعهم وكأن مصطفي سيخرج من وسط هؤلاء الناس حاملاً عوده ليغني وعندما اقول ذلك فلابد من ان اقول ان غناء مصطفي يشد الناس ويرتاحون إليه لكن يبدو ان العود الذي يحمله مصطفي كأنه«طبنجة» او كأنه اباتشي وغير ذلك، فمصابيح السماء التي ذكرت من خلالها كل هذه الاشياء فأنا حزين جداً عندما تكون هناك لجنة لما يسمي بالمصنفات حينما يرفضون نصاً كتب عن مصطفي باعتبار ان الشئ السياسي فيه كثير ومن هنا اقول ما لكم والسياسة وهل تم تكليفكم بالبحث في الامور السياسية حيث كان يجب ان تتم المناقشة من ناحية نص وليس من ناحية سياسة ولقد قمت بتقديم نصين«مصابيح السماء الثامن» و«حجر الدغش» فقاموا باجازة «حجر الدغش» وكتبوا عنه كلاماً جميلاً جداً وقاموا بارجاع الاخر ويبقي السؤال عن ارجاع هذا النص هل سأقوم بكتابته من جديد او ماذا افعل به وهذه واحدة من الاشكاليات وانا بالنسبة لي يبدو الامر باني لم اخسر المنبر ولكني ربحت الكثير لأني عدت وانا الان وسط بلدي ووسط اهلي وهم الخاسرون بالرغم من مايطرحونه من ان الخرطوم عاصمة للثقافة في 2005م والحصار الثقافي يصبح منتهياً في ظل وجود الانترنيت والهواتف النقالة والان وعلي مستوي خارجي واسع كل الناس يعرفون انني جئت لاقامة ليلة شعرية وتم إلغاؤها ويبقي السؤال اذا لم يتحمل هؤلاء الناس عودة حميد فكيف سيتحملون عودة سيدي الميرغني وكيف سيتحملون عودة قرنق والسياسيين المعارضين ويبقي الواقع بأنني لم اخسر بل هم الخاسرون باستعداء الناس عليهم وكل الناس الذين جاءوا لحضور الليلة وعادوا مكسوفين سيكونوا غاضبين لما حدث وغير ذلك فإن وزير الثقافة عبدالباسط عندما التقاني في الرياض في تكريم عز الدين عمر موسي لماذا ناداني واحتضنني ولماذا صفق لي عندما كنت اقرأ في الشعر ولماذا كرمني السفير السوداني في الرياض واحمد الله اني وبالصدفة وثقت هذه الاحداث والقنصلية في جده تستدعينا في المناسبات للقراءات الشعرية وتقوم بتكريمنا فلماذا يكرموننا فماذا يعني هذا وهؤلاء الناس يخدعون من؟ ولو كنت مسؤولاً عن الثقافة لأقمت مشانق في الطرق للذين خدعوا الشعب السوداني وخدعوا السلطة ذاتها بالاغاني الجهادية المغشوشة والالفاظ الهتافية الفارغة التي لم تأت بنتيجة وهؤلاء هم الذين من المفترض ان امنعهم واحاكمهم وليس محاكمة القبيلة الشعرية من امثال حميد..


***************
اركز على شئ آخر في زمن حرق المنابر
***************


بين «ست الدار بت احمد» و«الزين ود حامد» و«السرة بت عوض الكريم» و«الضو وجهجهة التساب» «طيبة» .. «نورة» و«عبدالرحيم» و«الحسين في الرجعة للبيت القديم» بالاضافة الي شخصيات عديدة تحركت عبر نص حميد داخل وعي التفاصيل في القرية السودانية الي الوعي العام واصبحت تمشي عبر نصوص حميد في كل شوارع الخرطوم اين هذه الشخصيات في نص حميد الان؟


ـ اقول لك شيئاً وهي حقيقة اقدر علي ان اؤكدها ان النصوص الاخيرة التي تتحدث عنها الان وتقول انها غير موجودة او غابت عننا فدعني اقول ان الشخصيات لم تغب عننا بالمعني الكامل لكن ذات الهم الموجود في هذه الشخصيات يظل سائراً حتي اليوم فقط أنا في هذه الايام ركزت على جانب واحد اعتبره اهم في زمن حرق المنابر وهو شكل الاغنية ولعلك تعرف مايتطلبه الجو النفسي والجو العام للاغنية ولذلك رايت انت ان هذه الشخصيات اصبحت غائبة لكن هؤلاء الناس لم يذهبوا بعيداً بل ما زالوا يتجولون ويعملون في عملهم «فالسره» شغاله وتتجول معك في الخرطوم وبكل تكويناتها و«ست الدار» مازالت وحتي اليوم تكتب في خطاباتها و«الحسين» وحتي اليوم مازال يحارب في الجنوب ويقتل وهؤلاء يؤدون عملهم وسائرون ومعهم شخصية اخري لعلك نسيتها الا وهي «عيوشه» ولعلك متى ماخرجت ستلتقيها وكل هذه الشخصيات موجودة وبكل شراستها ولو سمعوا حديثك هذا فإنهم سوف لن يغضبوا فقط بل سيعتدو عليك«بالعكاز» اما عن النص فدعني اقول لك انني محتاج لشكل الاغنية والظرف الذي يعيشه الناس وتعيشه البلد والقصيدة نفسها بدليل ان «السره» و«ست الدار» تحتاج لخشبة مسرح حتي تتم قراءتها مثل زمان لكن الوضع اختلف حيث احترقت المنابر وليست هناك طريقة للوصول الي الناس الا عبر الاغنية واتمني وفي عودتي هذه ان اقدر علي فعل ماعجزت عنه في السنوات السابقة.


************
غني مصطفي لموته وهو حي
************






قصة قاسم امين .. «قتلوك الناس القصر الناس المهضومين .. الناس البالا مغطي الساسه المبيوعين» الربط في هذه القصيدة بين غناء مصطفي سيد احمد وماحدث؟



ـ ليس في الامر ربط فمصطفي غني لموته «ايها الراحل في الليل وحيداً» وعدد كثيراً من النصوص تجد مصطفي غني فيها لموته وهو حي ونحن لانريد ان نفتح جراحات ونثير زوبعة، نحن نريد ان نقي بقية الناس من هذه الموجعات، ومصطفي كان يعاني لوحده حيث يستقل التاكسي وحيداً ويذهب لغسيل الكلي ويعود وحده ولعل الناس القريبين منه يعلمون ذلك وهم الذين قتلوا مصطفي بحبهم.


سؤال كنت تتوقعه ولم نسألك له؟

ـ انتم سألتوني ولا اتوقع ان هناك سؤالاً لم تسألوني اياه، لكني اتوقع ان تسألني غداً وبعد غد واتمني ان تسألني يومياً واجيبك بما احمل لكن اقول لك ان قصيدتي كافية لتخبرك عن من هو هذا المخلوق وبمثلما قلت لك فان القصيدة وهيطه وهذا البلد وهيط وهاطة القصيدة ونحن جئنا لنغني لهذه الوهاطة ونتمني ان يسمعنا هؤلاء الناس ويستوعبوا مانطرحه نحن.


****************
اغني لشعبي ومين يمنعني
**************


اخر الكلام احلاه ماذا تريد ان تقول؟

ـ كلمتين أو مقعطين «من حقي اغني لشعبي .. ومن حق الشعب علىّ لا بأيدك تمنع قلبي ولاقلبي كمان بايدي » هذه اغنية غناها ودجباره في وقت من الاوقات.. «اغني لشعبي ومين يمنعني واغني لقلبي اذا لوعني..» غناها مصطفي، التحية لمصطفي واكيد ان روحه في ذلك اليوم حومت وادركت الحاصل وسعدت بموتها..

...



التوقيع: لم أقل أن الفضيحة قد ترآءت فى تلافيف العمامة وامتداد اللحية الزيف.. لماذا لم تقل أن العمارات استطالت أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف لست من نور لتغفر.. أنت من طين لتبنى..فأبنى لى بيتا..لنا..لك..للصغار القادمين...
mahdy alamin غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 12:47 PM   #[13]
Eng.Hawari
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

شكرا مهدي الامين على المداخلة
واللقاء الجيد
وحميد وطن داخل وطن



Eng.Hawari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2005, 09:15 AM   #[14]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]
شوك الشوق




شوك الشوق
لى الشوف آ خَىْ
ضارب فِطن النسج الحى
يا منقاش أحزانى إنشرت
وادى الفرح إتمدد صَى

يا راحلين
عِـنْ دُغُش الليل
ما لاقيتو جناياً زى ..
تكية نخل الفجُر الجاسِر
فوق فى المتَرَة .. عَرَاجِنْ ضَى
آ رعاوة العرب الرُّحّل
ما لاقاكُنْ فى المطرانى ؟
فى كاويقْ الجرف الأمحل
بين أسراب الرهو الراحِل
ساند أكتاف الليل الميّل
عِنْ ساساق الغيمة عليكُن
بين رقراق الخيمة معاكُن
ما أديتوهو شِوَىْ ... بى حرجل؟

آ رطّانة الليلُن ليّل
ما لاقاكُن فى ونساتكُن؟
بين الشادِى وبين كاساتكُن
فى صلواتكن .. عِنْ دعواتكن
أو .. دقساتكُن عِز خلواتكُن
زول .. زول الله
إن مِحِن آ بِسأل
الهبّاد لى غُلبْ أخواتو
الفرّاح عوّان الحلّىِ
الفدّاع لى الليل ظُلماتو

آ نجمات .. شقيش قولن لى
ما لاقاك طالِع .. متدلّى ؟
المطيوب من طيبة أُمّاتو
كالفجّاج .. الندّ نباتو
موج البحر اللّحَمَر هوجتو
وعِرق العِرِق .. اللاّوى ثباتو
جانا الشَدر الأخَدَر منو
ونار الشدر الأخَدَر جاتو

فات شِقيش ...
أب قولاً واحِد ..
وليش ما يرجع من غُرباتو
طوّل طُول .. ما طلّ علينا
وقاطِع مِننا جواباتو
الغابات جات تنشِد منو
والعربان راجين جياتو
أديناهم عرقو .. وعَلَقو
صورتو يقلِّب فى كِتْباتو
ضُل رشاشو .. ركيزة زولو
ساعة سِلمو .. ويوم حوباتو
سِن طوريتو ولون أبرولو
حِس طنبورو البى نغماتو
لهْلَب عِشق الناس الفقرا
وبرّد جوفُن .. بى غنواتو

... ويا غنواتو
الدخلت فينا
تمرق .. جينا على جِلاّتو
وجِيداً جينا .. طلقنا وشينا
وش الدنيا الليلة حلاتو
وش أطفالنا الليلة حلاتو
وغنى معانا غنانا هويتو
غنِّى العالم
غنى حياتو
لا ساومنا عليها قضيتو
ولا فكينا من إيدنا .. وَصَاتُو
ألف شليل يا نورة يفوتو
عشان ما يجيك شليلك زاتو[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 05:23 AM   #[15]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

عودة و اتكاءة
على الحاضر الماضي
و ربما المستقبل ..



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:29 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.